اختتم معرض القاهرة الدولي للكتاب أسبوعه الأول بنجاح كبير، مُحققًا حضورًا جماهيريًا كبيرًا، حيث وصل عدد زائريه اليوم الأربعاء 31 يناير 2024، نحو 394,433 ألف زائرًا، ليصل بذلك إجمالي عدد الزائرين ‏حتى الآن إلى ‏2,388,231 زائرًا.

معرض الكتاب

وتُقام الدورة ٥٥ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت رعاية السيد الرئيس، عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،  تحت شعار: "نصنع المعرفة.

.. نصون الكلمة"، وتستضيف مملكة النرويج كضيف شرف، وتم اختيار اسم الدكتور سليم حسن "شخصية المعرض"، واسم الكاتب يعقوب الشاروني "شخصية معرض كتاب الطفل"، وتستمر فعاليات المعرض حتى 6 فبراير المُقبلّ بمركز مصر للمعارض الدولية.

 معرض الكتاب

 

 “الإبداع الأدبي العربي في عيون فرنسية” بمعرض الكتاب

 

من جانب آخر، نظمت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ضمن محور تجارب ثقافية، ندوة بعنوان “الإبداع الأدبي العربي في عيون فرنسية”، احتفاءً بالكاتب ريشار جاكمون، وأدار الندوة هاني حتا.

في البداية أعرب، ريشار جاكمون عن سعادته بصدور الطبعة الجديدة من كتابه "الإبداع الأدبي العربي في عيون فرنسية"، مشيرا إلى أن الطبعة الأولى كانت للمترجم الراحل د. بشير السباعي، والطبعة موضوع الندوة بها إضافات جديدة باللغة الإنجليزية بترجمة عبد الرحيم يوسف وتنقيح جديد لأن هناك بعض الكتاب المذكورين في الكتاب رحلوا عن عالمنا خلال السنوات الماضية، كما تم إضافة فصول جديدة أيضا.

وسرد ريشار قائمة طويلة من ترجمات الكتاب الفرنسيين باللغة العربية والعكس، وتاريخ الكتابة وتأثير العناوين على ترويج الكتاب، يذكر مثلا أن آخر كتابة تاريخية كتبها "جورجي زيدان" وهي “شجرة الدر” والتي لا زالت باقية حتى الآن، ولم تكن شجرة الدر هي الشخصية الرئيسية في الرواية وإنما "الظاهر بيبرس" وعندما تقرأ الرواية تجد سيرة لبطل أسطوري لديه قوة خارقة وهو نفس ما نراه في السيرة الشعبية.

وسأل هاني حتا عن محبة “ريشار” لنجيب محفوظ فقال إنه يعتقد أن المثير في أدب نجيب محفوظ أنه عبر عن المرحلتين المحلية والعالمية، ثم تناول الأسئلة الوجودية من خلال الشكل الذي اختاره، مشيرا إلى أن “أولاد حارتنا” فيها شكل سردي متنوع فعلا وفي نفس الرواية تجد شخصيات متناقضة.

وأوضح أن هناك تنوع شديد في الكتابات الأدبية بمصر، ولا يعي حتى الآن أهمية هذا التنوع، فهناك أنواع أدبية جديدة تظهر سنويا ما بين أدب الرعب والخيال العلمي والبوليسي وهي ظاهرة عالمية، فما يحدث في مصر ليس منفصلا عن ما يحدث في العالم، وهذا لسبب بسيط أنها مسالة عرض وطلب بين منتج ومستهلك، وبالتالي أشكال القراءة تتنوع ولابد من تحليل الثقافة تحليل اقتصادي وجمالي أيضا.

ويرى ريشار أنه ليس هناك فرق بين اليوتيوبيا والديستوبيا، الفرق فقط في شكل التناول، منوها بأن الكتب المترجمة من اللغة العربية لا تساوي واحد بالمائة مقابل المترجم عن الفرنسية وهذا للأسف في كل اللغات، يعني الصينية مثلا لديها آلاف الكتب، ومع ذلك لم تصل ترجماتها أيضا لنفس النسبة، وبالطبع فإنه يفضل أن يقوم بترجمة العمل لأي لغة صاحب اللغة المترجم لها، فهذا أفضل كثيرا.

وفي النهاية أكد ريشار أن الترجمة إبداع موازي للنص الأصلي، ومهما حدث من تطور في تقنية الترجمة عن طريق الذكاء الاصطناعي، فإن الترجمة الأدبية تختلف تماما عن أي ترجمة روتينية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب مملكة النرويج سليم حسن

إقرأ أيضاً:

معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر

نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة ثقافية بعنوان «يوم بدر: دروس وعبر»، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف.
 

شارك في الندوة فضيلة الشيخ يوسف عثمان، وأدارتها سهام عبد الحميد، مدير إدارة المتابعة بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
تناولت الندوة أهمية غزوة بدر الكبرى، التي وقعت في 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة، باعتبارها أول مواجهة كبرى بين المسلمين بقيادة النبي محمد ﷺ وقريش. رغم قلة عدد المسلمين وضعف إمكانياتهم، فقد حققوا نصرًا عظيمًا بفضل الإيمان والتخطيط الجيد، مما جعلها محطة فارقة في التاريخ الإسلامي، تحمل الكثير من الدروس والعبر للأفراد والمجتمعات.
انطلق النبي ﷺ ومعه حوالي 313 صحابيًا لاعتراض قافلة تجارية لقريش، لكن المواجهة تحولت إلى معركة حاسمة ضد جيش قريش الذي بلغ عدده نحو 1000 مقاتل. رغم التفوق العددي للمشركين، حقق المسلمون انتصارًا ساحقًا، وقُتل عدد من كبار قادة قريش، من بينهم أبو جهل وأمية بن خلف، كما أُسر العديد من المشركين.

أبرز الدروس المستفادة من غزوة بدر، النصر لا يرتبط بالكثرة العددية، حيث أظهرت المعركة أن الإيمان والثقة بالله يمكن أن يكونا مفتاحًا للنجاح، حتى عند مواجهة خصم يفوق المسلمين في العدد والعدة.
وكذلك التخطيط الجيد والمشاورة، حيث اتخذ النبي ﷺ قرارات استراتيجية، منها اختيار موقع المعركة عند آبار بدر لحرمان العدو من الماء، كما استشار الصحابة، مما يعكس أهمية التخطيط والمشاركة في اتخاذ القرار، وأيضا التوازن بين التوكل على الله وبذل الجهد، فرغم دعاء النبي ﷺ المتواصل بالنصر، إلا أنه لم يكتفِ بالدعاء، بل أعد المسلمين جيدًا للمعركة، مما يؤكد ضرورة الجمع بين العمل والتوكل على الله، والقيادة الحكيمة في الأوقات الحرجة، حيث جسد النبي ﷺ نموذجًا للقائد الناجح الذي يجمع بين الحزم والرحمة، فكان قريبًا من جنوده وشاركهم المعركة، مما عزز روح الفريق بين المسلمين.

بالإضافة إلى الوحدة والانضباط قوة أساسية، والتزم الصحابة بالطاعة والانضباط تحت قيادة النبي ﷺ، مما جعلهم قوة متماسكة قادرة على مواجهة جيش قريش، والأخلاق والوفاء بالعهود في الحرب، فبعد النصر، تعامل النبي ﷺ برحمة مع الأسرى، حيث جعل فداء بعضهم تعليم المسلمين القراءة والكتابة، مما يعكس قيم الإسلام في التسامح حتى في أوقات الحرب.
أكدت الندوة أن غزوة بدر ليست مجرد معركة، بل مدرسة في الإيمان والتخطيط والتعاون والقيادة، وتبقى هذه المعركة مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق النجاح، بأن الإصرار والعمل الجماعي يمكن أن يصنعا الفارق في مواجهة التحديات.
 

مقالات مشابهة

  • حضور جماهيري ضعيف في مباراة الزمالك والجونة بكأس عاصمة مصر
  • «خطورة الإدمان والجريمة» ندوة ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب
  • أكثر من 14 مليون زائر للمسجد النبوي خلال النصف الأول من شهر رمضان
  • تقرير للأمم المتحدة: هناك توسع كبير للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • إقبال جماهيري كبير على فعاليات معرض فيصل للكتاب وفرقة «بنكمل بعض» تخطف الأنظار
  • أكثر من 14 مليون زائر للمسجد النبوي خلال النصف الأول من ⁧‫رمضان ‬⁩.. فيديو
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش أثر صلة الأرحام في الترابط المجتمعي
  • حضور جماهيري لافت في مواجهات ربع نهائي كأس منصور بن زايد
  • إقبال جماهيري.. معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يواصل فعالياته الثقافية والفنية