بحضور لطيفة بنت محمد.. مهرجان طيران الإمارات للآداب يفتتح فعاليات دورته الـ 16
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، افتتح مهرجان طيران الإمارات للآداب - أحد أبرز الفعاليات الأدبية الرائدة في العالم - فعاليات دورته السادسة عشرة، التي تقام في الفترة من 31 يناير إلى 6 فبراير 2024، بدعم من الراعي الرئيس طيران الإمارات والشريك المؤسس هيئة الثقافة والفنون في دبي.
وحققت الزمالة، التي ضمت عدداً من الكتّاب والناشرين والوكلاء الأدبيين العالميين، نجاحاً كبيراً خلال السنوات الماضية إذ وقعت سارة حمدان، خريجة السنة الأولى من الزمالة، عقداً لنشر كتابين مع دار هنري هولت وشركاه الأميركية، وهي دار عالمية مرموقة نشرت أعمال كبار الأدباء، وسوف يتم نشر روايتها الأولى«ماذا سيقول الناس؟»في عام 2025. وأعربت أحلام بلوكي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب ومديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب والمديرة الإدارية لدار ELF للنشر، عن بالغ سعادتها ببدء المهرجان قائلةً: يعكس المهرجان صورة الحياة من حولنا، بقِصَصِها وحكاياتِها المتنوعة، حيث نجتمع اليوم لنجعل هذه القصص منارةً لنا لنتعلم ونفهم بها عالمنَا ولنرتحل معها إلى عوالمٍ جديدة لا حدودَ فيها لإبداعنِا ولمخيلتِنا ولتحفزنا أن نحول هذا الخيال إلى حقيقة. وأضافت: لا تحتفي هذه الدورة بالقصص الفردية فحسب، بل كذلك بقوة المجتمع؛ بدايةً من النقاشات التي تبني روابط مميزة، والحوارات في «ملتقى الأفكار» حيث تتشارك الآراء ووجهات النظر، وفعاليات برنامج العائلة التي تُلهم الفضول لدى الأجيال القادمة، إلى الحيوية في برنامج «بعد النهار في ليل» وفي كل ركن من أركان المهرجان، تُبث الحياة في القصص بكل أشكالها وأنواعها. وقال بطرس بطرس، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية: يمثّل الحفل الافتتاحي للحدث ما يحفل به مهرجان طيران الإمارات للآداب، من عروض ملهمة ومناقشات حيوية، كما أن رواية القصص تسهم في مد جسور التواصل بين الثقافات وتقريبنا من بعضنا البعض. لقد واصلنا دعم مهرجان طيران الإمارات للآداب منذ البداية، وواكبنا نموه ليصبح حدثاً أساسياً على أجندة الفنون والثقافة المزدهرة في دبي. ونحن نتطلع إلى رؤية ما يقدمه المهرجان لنا هذا العام.
ويرحب المهرجان بأكثر من 160 متحدثاً ومتحدثة من حول العالم، ويشكل الكتّاب الإماراتيين حوالي ثلث هذا العدد وتتضمن قائمة الضيوف المشاركين؛ معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة للشباب؛ ورائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري؛ والفنانة والمبعوثة الثقافية فاطمة لوتاه؛ والكاتب والشاعر علي أبو الريش، والذي تُعد روايته«الاعتراف»واحدة من أهم مئة رواية عربية في العصر الحالي؛ والكاتبة ريم الكمالي، التي تأهلت للقائمة النهائية للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2022 عن روايتها«يوميات روز»؛ والفنان المحبوب راشد النعيمي.
وترعى هيئة الثقافة والفنون في دبي«دبي للثقافة»محور«بالإماراتي»لهذا العام؛ الذي يحتفي بالثقافة الإماراتية ويبرز المواهب الإبداعية في دولة الإمارات والجهود المبذولة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. وأشار الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في هيئة الثقافة والفنون في دبي دبي للثقافة إلى أن مهرجان طيران الإمارات للآداب أصبح جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الثقافي المحلي بفضل ما يقدمه سنوياً من برامج وفعاليات متنوعة تبرز قدرات قطاع الثقافة والفنون المحلي. وقال: نجحت «دبي للثقافة» بالتعاون مع المهرجان في تهيئة بيئة ملائمة لتمكين الأدباء والمثقفين الإماراتيين من التفاعل مع نظرائهم من حول العالم وتبادل الأفكار والخبرات معهم، إلى جانب تمكين ودعم أصحاب المواهب الناشئة وتوفير ما يحتاجونه من فرص نوعية تشجعهم على التعبير عن إبداعاتهم وأفكارهم المختلفة، ما يعكس غنى المشهد الثقافي المحلي، وما تمتاز به دبي من قدرة على استقطاب المبدعين في مختلف المجالات.
أخبار ذات صلةونوه إلى أن محور بالإماراتي الذي ترعاه دبي للثقافة منذ 2009 يساهم في فتح الآفاق أمام المبدع الإماراتي، ويُمثل فرصة لكافة عشاق الأدب لاستكشاف تنوع الإنتاج الأدبي المحلي، بفضل ما يقدمه من ورش وجلسات فكرية ملهمة، تساهم في تعزيز المعرفة ونشر الثقافة بين كافة أفراد المجتمع.
كما يقدم مهرجان الإمارات للآداب لجمهوره مجموعة متنوعة من الفعاليات الخاصة على مدار الأسبوع المقبل مثل فعالية«أبيات من أعماق الصحراء»الشهيرة في مخيم«كرافان سراي»والتي تجمع جمال الشعر بالكثبان الرملية لصحراء دبي والسماء المرصعة بالنجوم. وفي مسرح الفن الرقمي (ToDA)، تُقام أمسية الشعر والعود الاستثنائية التي تمزج الشعر بالموسيقى مع نخبة من الشعراء والفنانين من حول الوطن العربي.
وفي أمسية تكريمية مؤثرة، تجتمع الشاعرة الفلسطينية دانا دجاني مع مجموعة من نجوم العالم العربي لإحياء إرث الشاعر الكبير محمود درويش في أمسية«ونحن نحب الحياة».
كما يحتفي المهرجان بإرث الكاتب والشاعر أنسي الحاج في جلسة« بريد الكائنات»، وذلك بحضور ابنته الشاعرة ندى الحاج، وتقديم الكاتبة صالحة عبيد. كما يقام لأول مرة في المنطقة على الإطلاق حفل جوائز«تيك توك»للكتاب حيث يُكرم الفائزين من صناع محتوى هاشتاج«بوك توك» على منصة تيك توك ويقدم المغني الإماراتي المحبوب راشد النعيمي حفلاً متميزاً.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان طيران الإمارات للآداب لطيفة بنت محمد مهرجان طیران الإمارات للآداب دبی للثقافة التی ت
إقرأ أيضاً:
عبد العزيز المسلم: الشارقة التراثية مهرجان ولد كبيرًا واستطاع تحقيق نجاح مبهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أيام الشارقة التراثية، تلك الفعالية الخالدة التي تحتفي بعمق «الجذور» وثراء الثقافة، لاسيما فيما يتعلق بتراث مجلس التعاون الخلجي وهذاالإرث المشترك فيما ينتهم، تقف كمنارة مضيئة تروي حكايات الأمس بلسان الحاضر.
وفي هذا السياق قال رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبد العزيز المسلم في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»: «أكاد أجزم أن أيام الشارقة التراثية هو مهرجان ولد كبيرًا منذ نشأته من 24 عامًا، وهذه الدورة الـ 22 لأنه توقف خلال جائحة كورونا والتي اكتشفا فيما بعد بأنها أكذوبة كبيرة، وأنه منذ البداية يحظى برعاية ودعم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، فمن الدورة الأولى كان هناك اهتمام كبير بدعوة الوزراء وكبار الشخصيات سواء من داخل أو خارج الإمارات، ولهذا أقول أنه مهرجان ولد كبيرًا، خاصة بعد طلب الكثير الجاليات العربية والغربية في المشاركة في المهرجان، كما أن أيام الشارقة التراثية تم تسجيلها في المنظمة الدولية لمهرجانات التراث والفن الشعبي «CIOFF» والتي طلبت منا فيما بعد بمشاركة بعض الدول الغربية في المهرجان، وبالفعل يشارك في المهرجان أكثر من 20 دولة أجنبية من الصرب، ومقدونيا.. وغيرها من الدول».
الأيام مدرسة مفتوحة
أيام الشارقة التراثية بمثابة ليست مجرد احتفال عابر، بل هي رحلة غوص في بحر عبر التاريخ، تتلاقى فيها الأجيال ببعضها البعض لتستقي وتنقل الحكمة والهوية وحفظ التراث وفي هذا الصدد أكد «المسلم» على أن أيام الشارقة هي مدرسة مفتوحة لحفظ وصون التراث والموروث الثقافي قائلاً : «أن أيام الشارقة التراثية هي مدرسة مفتوحه ومدرسة تلقائية شعبية، يتعلم فيها المرء بشكل تلقائي دون دورات ودون تلقين، فالأيام ترسخ بداخل الذاكرة كل الممارسات الشعبية والتلقائية للإرث والموروث الثقافي، والتي أفرزت حرفيين وفنانين شعبيين وحكائين وأيضًا تجار، فهناك اثنين من كانوا يأتون إلى أيام الشارقة وهم صغار أصبحوا الآن فاعلين في هذا الحقل وهناك من قام بتأسيس شركة للفاعليات التراثية والثقافية، وهنا يمكننا الجزم بأن أيام الشارقة التراثية لها بالغ الأثر في استمرار الإرث الثقافي والحرص على تناقله عبر الأجيال المتعاقبة، بشكل عفوي وتلقائي».
الشارقة التراثية مهرجان ولد كبيرًا واستطاع أن يحقق نجاحاً كبيرًا، والأيام لها دورًا كبيرًا في الحفاظ على الإرث الثقافي و نتلقى طلبات بالمشاركة حتى أخر أيام المهرجان
الاستدامة
ففي كل عام، تحتضن الشارقة هذه الأيام كأنها تُعيد عقارب الساعة إلى الوراء، لتجسد صوة من الماضي تشهد على عظمة الإرث والموروث الثقافي وروعة العادات، والمعارف الشعبية، فتلك الممارسة الحية تحقق نوعًا من التحدي في كل دورة من دورات المهرجان، وعن كيف استطاعت الأيام أن تحثث تلك الاستدامة أوضح رئيس معهد الشارقة للتراث قائلاً: «أن أكبر تحدي لدينا، أننا مثل راوي الحكايات، فنحن نُعيد نفس الحكاية وهي حكاية التراث الشعبي، وفي كل مرة نُعيد الحكاية نعمل على تجديد أنفسنا وأدواتنا، وأن عملية تكرار التراث ليس فيه أي معضلات أو إشكاليات، فالجميع يحبون الحكايات والروايات والشعبية، ولا يملون منها ولا من تكرارها، فنحن لا نمل أبدًا، وأن موضوع الملل يتعلق بالثقافات الغربية والدخيلة علينا والتي تتعلق بالنمط الاستهلاكي، قد ننجذب إليها لكنه يسهل العزوف عنها، إما التراث والموروث الثقافي فهو موضوع آخر، فجميعنا نحب ونهوى ولا نمل مما نملكه من حكايات وإرث ثقافي، وهذا هو جوهر استمرارية واستدامة ما يحققه».
المهرجان فرصة لتلاقى الثقافات وتضافر الجهود
وأضاف "المسلم" أن عامل استمرارية يأتي من مشاركة المجتمع بجميع أطيافه بداخل الاحتفالية قائلاً :" أيام الشارقة التراثية تأتي بمشاركة المجتمع المحلي من خل ثلاث جهت أولاً المواطنين والمقيمين أنفسهم، وثانياً المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية، والجمعيات الأهلية، من الأسر المنتجة الخاصة بالمطلقات أو الأرامل والتي نتيح لهم أماكن العرض بشكل مجاني بعد أخذ موافقات هيئة الصحة والسلامه، واستطاعت "الأيام" أن ترسخ مكانتها وسط المهرجانات العالمية إذا اننا وحتى اللحظات الأخيرة من نهاية الأيام نتلقى طلبات من بعض الدول والجهات للمشاركة في الأيام التراثية"
كل دورة من دورات أيام الشارقة التراثية تمثل تحديًا لنا .. ماذا نقدم
أيام الشارقة التراثية لها أهمية كبرى في الحفاظ على الإرث الثقافي ويعتبر فرصة كبيرة لتلاقي الثقافات الأخرى للشعوب
اختيار شعار "جذور" لهذه الدورة يأتي من خلال حلول دول مجلس التعاون الخليجي
وشهدت دورة هذا العام العديد من المبادرات ومنها إقامة المهرجان في سبع مدن بداخل إمارة الشارقة والتي تعتبر من المبادرات الجديدة، بالإضافة إلى حلول دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها دول ضيف الشرف وعدم اقتصار الأمر على دولة واحدة كما كان متعارف عليه من قبل، وفي هذا السياق أكد الدكتور عبد العزيز بن مسلم على أن تلك المبادرات قد لاقت نجاحًا كبيرًا في هذه الدورة، وهو ما سيجعل الأمر يتكرر في الدورات المقبلة، لاسيما وأن تلك الدورة قد شهدت مشاركة كبيرة من دول المجلس، بالإضافة إلى مشاركة الدول الأخرى ومنها المشاركة المصرية ، ونفكر في العام المقبل أن تكون المشاركات العربية بشكل أكبر، وذلك من خلال مشاركة الحرفيين وحاملي التراث».
من منا لا يشعر بالفخر عندما يرى الحرفيين يمارسون أعمالهم بمهارة فائقة، وكأنهم يستحضرون إرث الأجداد الذين حافظوا على موروثهم، تلك الكنوز البشرية الحية التي تعبر بإرثها عبر الزمن ومنهم الحرفيين والرواة والذين يتفردون بموهبتهم وبصمتهم الخاصة في التراث، ولمعهد الشارقة للتراث أيادي بيضاء في هذا الشأن من خلال المهرجانات الكبرى ومنها أيام الشارقة التراثية ومهرجان الراوي والمسابقات المختلفة التي تحافظ على الكنوز البشرية الحية، والمشاركة في تسجيل عناصر التراث الثقافي غير المادي بقوائم الصون العاجل باليونسكو، وفي هذا الصدد أكد الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، أن هناك الكثير من الملفات المشتركة بين الدول العربية، وأن معهد الشارقة للتراث يتعامل مع الجميع باعتباره البيت العربي الذي يسهم في مشاركة الجميع وضمان التمثيل الجيد لكل ما يتعلق بالتراث والموروث الثقافي.
وأضاف: " أن هناك اهتمام كبير بالكنوز البشرية الحية وهناك الكثير من التدابير التي يتم ممارستها للحفاظ عليهم وتوفير كافة سبل الدعم وذلك من خلال التكريمات التي تقدم للكنوز البشرية الحية من حملة التراث، وهناك جائزة دولية كبرى وهي جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، والتي يتم فيها تكريم الشخصيات التي تهتم بالتراث ولها بعد ولي وبعد عربي وبعد محلي، ويتم أيضًا من خلالها تكريم أفضل الممارسات التي تتم في مجال التراث، وأفضل البحوث والدراسات في مجال التراث" .
أما عن الاهتمام بالكنوز البشرية الحية بداخل دولة الإمارات أكد "بن مسلم" أنه يتم الاهتمام بحملة التراث من الكنوز البشرية الحية ويتم صرف لهم رواتب وتوفير الرعاية الصحية وأفضل سبل للمعيشة كما يتم مكافاة الكنوز البشرية الحية من مختلف الدول العربية من مصر إلى المغرب ويتم مكافآتهم وتكريمهم، خاصة الرواة والذين لا يقلون الدعم الكافي من أي جهة.