تفاقم أزمة إنسانية جنوب غزة وسط الهجوم الإسرائيلي.. انتشار الأمراض
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
تشهد المناطق الجنوبية، وخاصة رفح، أزمة إنسانية متفاقمة مع توغل القوات الإسرائيلية في خان يونس. ويتسم الوضع المزري بالاكتظاظ، ومحدودية الموارد، والصراع اليائس من أجل البقاء.
قالت حنين حرارة، من سكان رفح، للجارديان خلال تقديم وصفًا مباشرًا للتحديات اليومية التي يواجهها السكان، حيث يؤدي تدفق النازحين الباحثين عن ملجأ إلى تفاقم ندرة المأوى، مما يجبر الكثيرين على تحمل ظروف قاسية في خيام لا توفر سوى القليل من الحماية من العوامل الجوية.
يسلط تقرير الجارديان الضوء على معاناة الأسر التي اضطرت إلى الإخلاء مراراً وتكراراً بحثاً عن الأمان وسط القصف المتواصل. ويزداد تعقيد الأزمة مع توجيه المسؤولين الإسرائيليين اتهامات ضد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مما أدى إلى تخفيضات كبيرة في التمويل من الجهات المانحة الدولية الرئيسية، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وتواجه الأونروا، التي تمثل شريان الحياة للعديد من الفلسطينيين في غزة، الآن مهمة شاقة تتمثل في توفير الخدمات الأساسية وسط قيود مالية. واستنكر فيليب لازاريني، رئيس الوكالة، قطع التمويل ووصفه بأنه "صادم"، مؤكدا على الدور الحيوي الذي تلعبه الأونروا في تقديم خدمات الغذاء والدقيق والصرف الصحي وتحلية المياه.
إن تأثير الصراع على سكان غزة المكتظين بالفعل هو تأثير واضح، حيث فر الآلاف إلى المناطق الجنوبية، مما أدى إلى اكتظاظ شديد. أفاد المراقبون عن هجرات جماعية، غالبًا ما تتميز بتكدس العائلات في المركبات مع فتح كل الأبواب المتاحة لاستيعاب الركاب الإضافيين.
وحتى قبل الصراع الأخير، كانت غزة تصنف من بين الأماكن الأكثر كثافة سكانية على مستوى العالم. وقد أجبرت الهجمات العسكرية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر الفلسطينيين على التحرك جنوباً، مما أدى إلى كارثة إنسانية. وتواجه رفح، التي كانت في البداية موطناً لما يقدر بنحو 250,000 شخص، تحديات استضافة أكثر من نصف سكان غزة.
تُظهر الصور الجوية تحول رفح من منطقة مفتوحة إلى منطقة مكتظة بالسكان، مما يسلط الضوء على التأثير الساحق للصراع. وتواجه المدينة، التي تعاني أصلا من الفقر وفقا لمعايير غزة، الآن تهديدات إضافية من الغارات الجوية، مما يتسبب في وقوع المزيد من الضحايا بين الأسر النازحة.
يعكس تقرير الجارديان نضالات عدد لا يحصى من الأفراد الذين يواجهون ظروف معيشية مزدحمة، وطوابير طويلة للحصول على الضروريات الأساسية، والانتشار السريع للأمراض، بما في ذلك التهاب الكبد أ. وتؤكد تمارا الرفاعي من الأونروا على صعوبة عزل المرضى في الملاجئ المكتظة، مما يؤدي إلى تفاقم المخاوف الصحية.
يصف الدكتور جون كاهلر من MedGlobal، الذي أدار مؤخرًا عيادة في رفح، مشاهد مفجعة لعائلات يائسة تبحث عن ملجأ وعناية طبية. ويساهم الافتقار إلى المرافق الأساسية، مثل الحمامات والمراحيض، في انتشار الأمراض الجلدية.
ومع تقدم القوات الإسرائيلية بشكل أعمق في خان يونس، من المتوقع أن تتصاعد الأزمة، حيث يبحث آلاف آخرون عن مأوى في رفح. هناك نقص في مواد بناء الملاجئ الأساسية، مما يزيد من معاناة الأفراد النازحين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أونروا: الاحتلال الإسرائيلي استخدم مركزا صحيا بمخيم العروب كمكان احتجاز
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت في 12 فبراير مركزا صحيا تابعا لها بمخيم العروب قرب بيت لحم كمكان احتجاز، وفقا لما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل منذ قليل.
وأوضحت «أونروا»، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المركز الصحي واستخدمته لاحتجاز الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم بمخيم العروب.
وأضافت، أن ما قامت به القوات الإسرائيلية تطور جديد في تجاهل صارخ لحرمة مرافق الأمم المتحدة ويمثل نمطا من عمليات الاقتحام القسري لمنشآتنا في الضفة الغربية.
كانت القوات الإسرائيلية صعّدت من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية بعد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، مما أدى إلى تهجير الآلاف من الفلسطينيين من منازلهم في المخيمات والمدن المختلفة.
اقرأ أيضاًترامب يوقع مرسوما بانسحاب أمريكا من مجلس حقوق الإنسان ووكالة الأونروا
البرلمان العربي يدين قرار الاحتلال الإسرائيلي إلغاء اتفاقية 1967 مع وكالة الأونروا
الأونروا: العنف في الضفة الغربية يقوّض وقف إطلاق النار في غزة