كاتب نرويجي: منتج الذكاء الاصطناعي في التأليف لا يتمتع بالجودة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قال الكاتب النرويجي الرائد في الأدب البوليسي، يورن لير هورست، إن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في التأليف يعد شيئًا مخيفًا للغاية، فهي تمتلك شريحة واسعة من المعلومات، ويمكن أن تطرح لنا منتجا جديدا في أدب الجريمة، ولكن المنتج النهائي لا يكون بالجودة العالية، ولابد أن نترك بصمتنا الخاصة في كل رواية نكتبها.
وأضاف كاتب أدب الجريمة - في ندوة ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب - أن الآلة ليس لها أي خبرات أو تجارب و هذا الأمر يتفرد به العنصر البشري فلنا بصمة فريدة من نوعها عندما يتعلق الأمر بكتابة الروايات.
وعن استخدام القصص الحقيقية في رواياته ونسبة الخيال بها، قال: "لقد واجهت العديد من الجرائم فقد كنت ضابط شرطة وهناك جرائم غامضة وكانت أول رواية لي عن ذلك"، منوهًا بأن قراءة أدب الجريمة له قبول واسع في النرويج.
ونوه بصعوبة إحداث توازن بين الخيال والواقع، مشيرًا إلى أنه يكتب بحسب ما تراءى له على أرض الواقع.
وأضاف: "أحاول استخدام المزج بين الواقع والخيال في رواياتي، وشاهدت العديد من المواقف في مسارح الجريمة".
وبشأن أن الكتابة الروائية فعل ذاتي، واشتراكه مع مؤلف آخر في عمل واحد يجمعهما، في إشارة إلى العملين الأدبيين "جريمة رأس السنة"، "موت مستحق" ليورن لير هورست، توماس الير، قال: "إنني أكتب في نطاق الجرائم التي لها مرجعية في خبراتي، الأمور المتخصصة في العمليات الشرطية الخاصة فأستعين بزميلي، وأصدرنا العديد من الكتب، نشترك في نفس الفكر، وندعم بعضنا، فأنا أكتب من وجهة نظر الشرطة و المحقق و ما بعد الجريمة، و هو يكتب من وجهة نظر الصحفي".
وأضاف أن عملية الكتابة ليست سهلة، ولكن فإن وجود عقليتين معا تنتج منتجا أفضل.
وعن المسودات التي يكتبها قبل النشر ومن الذي يقرأها، قال إنه يستغرق 8 شهور لكتابة الاسكربت ولا يجعل أحدا يقرأها سوى زوجته التي تساعده في تصحيح الأخطاء، مشيرًا إلى أنه ليس على الشخص الذي يود الكتابة في أدب الجريمة أن يقضي سنوات في التحقيقات بالشرطة، فهو يحتاج إلى متعة سرد القصص لينتج عملاً فريدًا.
وحول إمكانية تغيير لون الكتابة الأدبية التي ينتهجها، قال: "سأستمر في كتابة أدب الجرائم فهي شغفي ولدي العمق لتحليل الشخصية نفسيا"، منوهًا إلى أن الحبكة تعد عنصرًا مهمًا في أدب الجريمة وكذلك خلق الإثارة والتشويق.
وعن الكتابة الأطفال، قال: "لقد تعلمت الكثير عن قصصهم، الأمر سهل فأكتب بطريقة مباشرة، وأحاول نقل الجدية لهم"، مشيرًا إلى أنه كتب سلسلة من قصص الجرائم و عن القاتل السفاح، حيث إنه التقى بالعديد من المجرمين، لافتًا إلى أن دوافعهم كانت متأثرة بالنشأة وعدم وجود الوازع الأخلاقي، كما أن المجتمع يؤثر عليهم. وهناك روايتان مترجمتان للغة العربية للكاتب يورن لير هورست الرائد في كتابة الأدب البوليسي وصاحب الروايات الأكثر مبيعًا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي معرض القاهرة للكتاب شعار معرض القاهرة للكتاب الكاتب النرويجي أدب الجریمة ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق أسبوع الذكاء الاصطناعي في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا
انطلقت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 فعاليات "أسبوع الذكاء الاصطناعي" في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمختصين في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى حضور عدد من السفراء المعتمدين والمسؤولين من مؤسسة قطر.
وتم تنظيم هذا الحدث المهم بهدف استعراض أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وكذلك تسليط الضوء على دور قطر في تعزيز الابتكار التكنولوجي بالمنطقة.
وتأتي هذه الفعالية بمناسبة الذكرى الـ15 لتأسيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، إذ تم تنظيم مجموعة من المحاضرات وورش العمل الحية التي يقدمها خبراء عالميون في الذكاء الاصطناعي، وهذا يساهم في فتح آفاق جديدة للبحث العلمي وتطوير التقنيات الحديثة في العديد من القطاعات الحيوية.
وركزت الفعاليات على التحديات والفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مثل الاقتصاد والصحة والتعليم، مما يعكس اهتمام قطر بتوظيف هذه التقنية لخدمة التنمية المستدامة في المنطقة.
وتم عرض العديد من التطبيقات العملية التي يمكن أن تسهم في تحسين جودة الحياة وتطوير بيئات العمل.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا الدكتور جاك لاو على أن هذا الحدث يُعد منصة مهمة لتعزيز التعاون بين المؤسسات التكنولوجية في قطر والعالم.
ولفت لاو إلى أن الذكاء الاصطناعي يُعد ركيزة أساسية لتحقيق التطور التكنولوجي المنشود في السنوات القادمة.
وتم عرض العديد من الابتكارات التكنولوجية الحديثة خلال الفعاليات، بما في ذلك التطبيقات المبتكرة للذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية، حيث تم تقديم حلول جديدة لمشاكل صحية مزمنة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكذلك في القطاع الصناعي لتطوير العمليات الإنتاجية.
وأقيمت أيضا ورش عمل جانبية تضمنت أحدث الابتكارات التقنية ومجالات استخدام الذكاء الاصطناعي وشاركت فيها شركات ومؤسسات قطرية وعالمية عدة، منها وزارة البلدية التي شاركت بهاكاثون الإبداع والابتكار لوزارة البلدية، وأيضا تجارب تكنولوجية من شركة قطر شل، بالإضافة إلى فعاليات عائلية وأنشطة للأطفال.
الحضور في الفعاليات كان متنوعا حيث جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي (الصحافة القطرية)وتسعى دولة قطر من خلال استضافة هذا الحدث العالمي إلى أن تصبح مركزا رائدا في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، حيث أقيمت الفعاليات في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التي تعد بيئة خصبة للابتكار التكنولوجي.
كما أن هذا الحدث يعزز مكانة قطر كمركز عالمي للأبحاث والتطوير التكنولوجي.
وكان الحضور في الفعاليات متنوعا، إذ جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم.
ويُعد هذا الحدث فرصة لتبادل الخبرات وتطوير التعاون بين الشركات التكنولوجية المحلية والدولية، مما يعزز من قدرة قطر على جذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وركزت الفعاليات أيضا على أهمية الذكاء الاصطناعي في بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرة قطر على التنافس في الأسواق العالمية.
وأكد المشاركون أن استثمار دولة قطر في الذكاء الاصطناعي سيسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد القطري وتعزيز الابتكار.
وفي إطار فعاليات الأسبوع تم الإعلان عن العديد من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى دعم الأبحاث وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطر، بما في ذلك برامج تدريبية وورش عمل تركز على تعليم وتوجيه المبتكرين في هذا المجال.
كما تم استعراض مجموعة من المشاريع الناشئة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية.
وفي الختام أكد المشاركون أن أسبوع الذكاء الاصطناعي يُعد نقطة انطلاق لتعزيز مكانة قطر كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي.
وتُعد الفعاليات جزءا من إستراتيجية طويلة الأمد لدعم البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يوفر فرصا كبيرة للتعاون الدولي ويُسهم في تعزيز مكانة قطر على الساحة التكنولوجية العالمية.