معرض الكتاب يحتفي بـمئوية مصطفى لطفي المنفلوطي: أثرى الحياة الأدبية
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
استضاف الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة احتفائية بمئوية مصطفى لطفي المنفلوطي، ضمن محور شخصيات الذي يحتفي به برموز المبدعين.
أدار الندوة الدكتور عادل عوض، أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وشارك فيها الدكتور السعيد الباز، أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، والباحث ياسر عكاشة.
في البداية، تقدم الدكتور عادل عوض بالشكر إلى الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، على تنظيم هذه الندوة، مضيفا: يسعدني أن أكون متحدثا عن قامة كبيرة مثل المنفلوطي الذي أثرى الحياة الأدبية نثرا وشعرا وبترجماته لروايات قدمها للثقافة العربية.
الكثيرون يعرفون المنفلوطي من خلال «العبرات والنظرات» وكمترجمفيما تحدث الدكتور سعيد الباز عن المنفلوطي، مؤكدا أن الكثيرين يعرفون المنفلوطي من خلال العبرات والنظرات وكمترجم، لكن الدارسين لا يتناولون شعر المنفلوطي رغم أن له نتاجا شعريا كثيرا وجيدا، ولكنه ليس مطبوعا في ديوان.
وأكد الدكتور السعيد الباز أن الدكتور محمد أبو الأنوار الأستاذ بكلية دار العلوم سابقا أعد دراسة مميزة وجيدة عن المنفلوطي في جزئين الأول عن مقالاته وكتاباته النثرية والجزء الثاني عن شعره.
وأوضح السعيد الباز أن الدكتور أبو الأنوار حاول أن يجمع شعر المنفلوطي وعانى في سبيل جمع هذا الشعر من الدوريات معاناة كبيرة جدا، لتحليله وتحقيقه وتدقيقها وتوثيقه، ويضم شعرا ذاتيا واجتماعيا وسياسيا.
وتابع الباز: في دراسته للمنفلوطي توقف الدكتور محمد أبو الأنوار وقف متأنيا عند شعره السياسي، لأن المنفلوطي كان شاعرا ثائرا وكانت أول قصيدة كتبها وعمره 21 سنة بعنوان «تحرير مصر»، واشتهر باسم عدو الاحتلال وهاجم فيها المنفلوطي الاحتلال هجوما كبيرا.
المعارك الأدبية التي خاضها مصطفى لطفي المنفلوطيبدوره، توقف الباحث ياسر عكاشة عند المعارك الأدبية التي خاضها مصطفى لطفي المنفلوطي، ومنها معركته مع مصطفى صادق الرافعي، حيث كتب الرافعي مقالا عام 1905 بعنوان «طبقات الشعراء» جعل نفسه في المرتبة الأولى، ووضع المنفلوطي في المرتبة الثالثة، وقال عن المنفلوطي إنه ليس له معنى ينفرد به ولا هو ممن تشفع لهم الكثرة، فرد عليه المنفلوطي قائلا: «إن هذا المجهول لما ضاق أمره حاول أن يضع نفسه في مرتبة الفحول، ثم نشر المنفلوطي في عام 1906 مقالا في مجلة سركيس بعنوان طبقات الشعراء ووضع أحمد شوقي في المرتبة الأولى، ووضع نفسه في المرتبة الرابعة بينما وضع الرافعي في المرتبة الرابعة عشر».
وتابع عكاشة أن المنفلوطي أيضا كانت له معركة مع عباس العقاد، حيث صرح العقاد بأن ما يقوم به المنفلوطي من ترجمة روايات تدور حول القيم الرومانسية هي روايات تحمل قيما انهزامية لا تمثل المجتمع المصري، وبالتالي فإن المنفلوطي يقدم أدب المهزومين.
وتابع الباحث ياسر عكاشة أن هذه المعركة كانت سببا في خفوت نجم المنفلوطي، خصوصا مع ظهور دعوات تدعو إلى أدب مصري خالص.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس فی المرتبة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يدعو لفرض «حفظ النصوص الأدبية» على طلاب المدارس
أوصى الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، مؤسسات التعليم في وطننا العربي، بفرض «حفظ النصوص الأدبية» على طلاب المدارس، في مقرراتها التعليمية؛ حتى نواجه موجة التغريب التي تتعرض لها اللغة العربية والحرب الخفية ضدها.
ودعا رئيس الجامعة في كلمته عن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، إلى تقويم اللسان العربي والاهتمام بذلك منذ الصغر، وهو ما يتأتى بحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية والمقطوعات الشعرية والنثرية التي تصقل اللسان وتعوده على التحدث بالعربية، لا سيما في الوقت الحالي الذي بدأت فيه العربية تُهجر، وأصبحت الكلمات الأجنبية تجري على لسان الأطفال؛ لانتشار المدارس الأجنبية التي تفرض لغتها علينا، وتجعلها لغة للتعلم والتعامل.
وأعلن الدكتور سلامة داود أن مجلس الجامعة السابق-ولأول مرة في تاريخه- اتخذ قرارًا مهمًّا بتشكيل لجنة لبحث تعريب العلوم في مجالات: الطب والهندسة والصيدلة وغيرها، لافتًا إلى أن هذه العلوم وضعت في الأصل بالعربية وترجمها الغربيون نقلًا عن علماء المسلمين، وآن الأوان أن نستعيد مكانتنا بالعودة إلى هويتنا في تلقي العلوم التي وضعنا نحن المسلمين أسسها، فابن سينا كَتب الطب بالعربية وجمعه في أرجوزة طويلة تبلغ ألف بيت كألفية بن مالك في علم النحو.
جاءت كلمة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، خلال حضوره الافتراضي (أون لاين) لاحتفالية كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات في سوهاج؛ بمناسبة حصولها على شهادة الاعتماد من هيئة ضمان الجودة، والاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، في حضور الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، وإدارة الكلية وأعضاء هيئتها التدريسية، ولفيف من قيادات الأزهر الشريف في محافظة سوهاج.
وهنأ الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، الدكتور محمد عبد المالك الخطيب، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، وإدارة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج برئاسة الدكتور علي عبد الموجود، عميد الكلية، والدكتورة فاطمة المهدي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وجميع منتسبي الكلية؛ بمناسبة حصولها على الاعتماد من هيئة ضمان الجودة.
وأشار إلى أن الجودة تعكس العناية بالتعليم، وهي عمل جماعي منظم يظهر روح الفريق بين منتسبي الكلية، وبداية طريق جديد نحو الاستزادة من العلوم والإسهام في إنتاج المعارف بدلًا من استيرادها، واستشراف ما هو جديد في ساحة العلم لا التوقف عند ما توصل إليه الآخرون.
وأكد رئيس جامعة الأزهر أنه منذ توليه رئاسة الجامعة، وبدعم متواصل من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب؛ وهو يولي اهتمامًا كبيرًا بفتح كليات جديدة في مختلف المحافظات خاصة النائية، وفي محافظات الصعيد؛ حتى يسهل على أبنائنا وبناتنا في تلك المحافظات الالتحاق بجامعة الأزهر، لافتًا إلى أن العامين الماضيين شهدا افتتاح كليات جديدة، إضافة إلى تحويل بعض الأقسام إلى كليات مستقلة.