استضاف الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة احتفائية بمئوية مصطفى لطفي المنفلوطي، ضمن محور شخصيات الذي يحتفي به برموز المبدعين.

أدار الندوة الدكتور عادل عوض، أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وشارك فيها الدكتور السعيد الباز، أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، والباحث ياسر عكاشة.

في البداية، تقدم الدكتور عادل عوض بالشكر إلى الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، على تنظيم هذه الندوة، مضيفا: يسعدني أن أكون متحدثا عن قامة كبيرة مثل المنفلوطي الذي أثرى الحياة الأدبية نثرا وشعرا وبترجماته لروايات قدمها للثقافة العربية.

الكثيرون يعرفون المنفلوطي من خلال «العبرات والنظرات» وكمترجم

فيما تحدث الدكتور سعيد الباز عن المنفلوطي، مؤكدا أن الكثيرين يعرفون المنفلوطي من خلال العبرات والنظرات وكمترجم، لكن الدارسين لا يتناولون شعر المنفلوطي رغم أن له نتاجا شعريا كثيرا وجيدا، ولكنه ليس مطبوعا في ديوان.

وأكد الدكتور السعيد الباز أن الدكتور محمد أبو الأنوار الأستاذ بكلية دار العلوم سابقا أعد دراسة مميزة وجيدة عن المنفلوطي في جزئين الأول عن مقالاته وكتاباته النثرية والجزء الثاني عن شعره.

وأوضح السعيد الباز أن الدكتور أبو الأنوار حاول أن يجمع شعر المنفلوطي وعانى في سبيل جمع هذا الشعر من الدوريات معاناة كبيرة جدا، لتحليله وتحقيقه وتدقيقها وتوثيقه، ويضم شعرا ذاتيا واجتماعيا وسياسيا.

وتابع الباز: في دراسته للمنفلوطي توقف الدكتور محمد أبو الأنوار وقف متأنيا عند شعره السياسي، لأن المنفلوطي كان شاعرا ثائرا وكانت أول قصيدة كتبها وعمره 21 سنة بعنوان «تحرير مصر»، واشتهر باسم عدو الاحتلال وهاجم فيها المنفلوطي الاحتلال هجوما كبيرا.

المعارك الأدبية التي خاضها مصطفى لطفي المنفلوطي

بدوره، توقف الباحث ياسر عكاشة عند المعارك الأدبية التي خاضها مصطفى لطفي المنفلوطي، ومنها معركته مع مصطفى صادق الرافعي، حيث كتب الرافعي مقالا عام 1905 بعنوان «طبقات الشعراء» جعل نفسه في المرتبة الأولى، ووضع المنفلوطي في المرتبة الثالثة، وقال عن المنفلوطي إنه ليس له معنى ينفرد به ولا هو ممن تشفع لهم الكثرة، فرد عليه المنفلوطي قائلا: «إن هذا المجهول لما ضاق أمره حاول أن يضع نفسه في مرتبة الفحول، ثم نشر المنفلوطي في عام 1906 مقالا في مجلة سركيس بعنوان طبقات الشعراء ووضع أحمد شوقي في المرتبة الأولى، ووضع نفسه في المرتبة الرابعة بينما وضع الرافعي في المرتبة الرابعة عشر».

وتابع عكاشة أن المنفلوطي أيضا كانت له معركة مع عباس العقاد، حيث صرح العقاد بأن ما يقوم به المنفلوطي من ترجمة روايات تدور حول القيم الرومانسية هي روايات تحمل قيما انهزامية لا تمثل المجتمع المصري، وبالتالي فإن المنفلوطي يقدم أدب المهزومين.

وتابع الباحث ياسر عكاشة أن هذه المعركة كانت سببا في خفوت نجم المنفلوطي، خصوصا مع ظهور دعوات تدعو إلى أدب مصري خالص.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس فی المرتبة

إقرأ أيضاً:

مقهى حبر بالمدينة المنورة يحتفي بعام الحِرف اليدوية 2025

احتفاءً بعام الحرف اليدوية 2025، نظم مقهى حبر بالمدينة المنورة أمسية ثقافية بعنوان “الحِرف اليدوية وحياة الأجداد”، استضاف خلالها الباحث والمؤرخ الدكتور عبدالرحمن بن سليمان النزاوي، وسط حضور نوعي من المثقفين والمهتمين بالتراث.
وتناول الدكتور النزاوي خلال الأمسية أهمية الحرف اليدوية بوصفها صناعة متجذرة في حياة الإنسان اليومية، ومكونًا أصيلًا من مكونات الهوية الاجتماعية والثقافية.
وأوضح أن الحرف التقليدية، مثل الفلاحة والنجارة والحدادة والنسيج والصياغة، شكلت عبر العصور ركيزة اقتصادية واجتماعية مهمة، وأسهمت في بناء المجتمعات وتنمية مواردها الذاتية.
واستعرض النزاوي الأدوار المتعددة للحرف اليدوية، مشيرًا إلى دورها في رفع مستوى المعيشة، وتعزيز روح الجماعة، وتنشيط السياحة الثقافية، وترسيخ الهوية الوطنية.
وأكد أن استمرار هذه الحرف مرهون بتوافر الدعم المجتمعي والأسري، إلى جانب الاستفادة من المبادرات الحكومية الرامية إلى إحياء التراث الثقافي ضمن إطار رؤية المملكة 2030.
وتطرّق إلى أبرز التحديات التي واجهت الحرف اليدوية، من انتشار المصانع الحديثة والثورة النفطية، إلى تغير أنماط الحياة واتجاه الأجيال الجديدة نحو التعليم الأكاديمي والوظائف الإدارية، مبينًا أن الحراك الوطني الجديد يوفر فرصة لإعادة الاعتبار لهذه المهن الأصيلة بروح معاصرة.
وشهدت الأمسية مداخلة للدكتور أنور عشقي، الذي أكد أن الحرف اليدوية تمثل ركيزة من ركائز الهوية الوطنية، داعيًا إلى الاستثمار في هذا القطاع الحيوي باعتباره موردًا اقتصاديًا وثقافيًا واعدًا قادرًا على تعزيز مكانة المدينة المنورة كمركز عالمي للحرف والصناعات الثقافية.
واختتمت الأمسية بنقاش مفتوح بين الحضور والمتحدثين، تناول أهمية إعادة إحياء الحرف التقليدية، وتحفيز الأجيال الجديدة على تعلمها وتطويرها، بما يسهم في الحفاظ على هذا الإرث الحضاري، وتحويله إلى مصدر إبداع اقتصادي واجتماعي مستدام.

مقالات مشابهة

  • “بودكاست من أبوظبي”.. مبادرة مبتكرة لنشر المعرفة في معرض الكتاب
  • الدورة الـ30 من معرض الكتاب الدولي بالرباط تحتفي بالشاعر المغربي بنطلحة
  • هل تشتعل الحرب العالمية الثالثة بين الهند وباكستان؟
  • جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2025 للشعبتين الأدبية والعلمية
  • بودكاست من أبوظبي.. مبادرة مبتكرة لنشر المعرفة في معرض الكتاب
  • هيئة الكتاب تشارك في معرض مسقط الدولي بمجموعة متميزة من إصداراتها المتنوعة
  • مقهى حبر بالمدينة المنورة يحتفي بعام الحِرف اليدوية 2025
  • في ثاني أيام معرض الكتاب 2025.. إقبال واسع وفعاليات تحتفي بالثقافة
  • المغرب يحقق تقدماً مهما في التجارة العالمية ويحتل المرتبة 60 في الصادرات والـ49 في الواردات
  • بودريقة يقضي أول ليلة في عكاشة وتهم ثقيلة في انتظاره