ندوة حول «اتجاهات أدب الأطفال النرويجي» في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
نظمت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، حلقة نقاشية حول «اتجاهات أدب الأطفال النرويجي»، أدارتها الدكتورة شيرين عبدالوهاب، منسق عام النرويج (ضيف شرف المعرض)، وعدد من الروائيين النرويجيين وهم إندره لوند إريكسن، ويورن لير هورست، وليف مارين فييرج، وبيورون سورتلاند، وستيفن سوروم.
كاتب نرويجي يوضح كيفية اختيار موضوعات قصصهفي البداية، سألت شيرين الكاتب النرويجي أندره لوند إريكسون، عن كيفية اختيار موضوعات قصصه، والذي أجاب بأنه يحدد العنوان وبعض الجمل ثم يفكر في كيفية تحويل العنوان والجمل إلى قصة، وأسأل نفسي دائما ما هو الشيء الذي يخاف منه بطل القصة، ودائما ما أدمج عناصر الخوف والحب في رواياتي، وأحرص على وجود روح الدعابة في أعمالي فهي بطبيعة الحال تساعدنا على مواجهة التحديات.
ثم انتقلت شيرين بسؤال إلى الكاتبة «ليف» عن التحديات التي تواجه الشباب في كتاباتها، لتجيب بأن المراهقين في حاجة لأن تكون الكتب الموجهة لهم مفيدة لهم، وما تكتبه هو ما يهمهم، وغالبا ما تتشكل أبطال قصصها عندما تبدأ بالكتابة وليس قبلها.
بعدها انتقلت شيرين إلى سؤال «بيورون» عن كيف تجول في تجاربه الروائية الصعبة، خاصة أنها متنوعة، فأجابها أنه قرر أن يكتب بشكل يجعل الأطفال تقرأ، فقصص الغموض مشوقة لأن لديهم ولع بالتفكير وفك الغموض، حيث يندفع لقراءة المزيد من الصفحات حتى يكتشف الغموض وبهذه الطريقة يجعل الطفل يقرأ الكتاب كاملا وهذا ما يهمه في المقام الأول، أيضا كتابة قصص الجرائم للأطفال تبث له قيم كبيرة في المجتمع مثل قيام العدالة والتضامن مع الفقراء والضعفاء، ولا بد من زرع هذه القيم في عقليات الأطفال.
انتقلت شيرين عبد الوهاب للكاتب النرويجي ستيفن، والذي أكد أن هناك شخصيات حقيقية في الروايات يمكن أن تجسد بشكل كبير من قبل الفنانين، لذلك فإن كل القصص التي يكتبها تتوافق مع السيناريو ويكون من السهل تحويلها للسينما، وهناك العديد من الكتب المختلفة، لأنه دائما يركز على اللغة المستخدمة لأن هذا كله يساعده على الخروج بنص مناسب للشاشة.
الأدب تجربة ممتعة تجمع الناس من كل بقاع الأرضبدوره، حكى الكاتب النرويجي وبيورون بورتلاند عن كتابه الخاص بالتزلج على الجليد، مشيرا إلى أنها تجربة فريدة، وأنه يفضل أن يكتب قصصا تثير اهتمام القراء، فعندما كتب عن سلسلة كتب لتعلم التزلج أثبت عن طريق كتاباته أن التعلم لا يحتاج لسن معينة، فهو ينقل الفكرة التي تعلمها وخبرته في تعلم شيء صعب وهو في سن كبيرة، موضحا أنه عندما خاض تجربة التزلج هنا في مصر كانت تجربة ممتعة، فالأدب أيضا تجربة ممتعة تجمع الناس من كل بقاع الأرض وتعكس العلاقات الوطيدة بين الناس وبعضها، وأنه حريص على أن يعرف المزاج العام للناس في الشرق الأوسط.
وفي سؤال لأحد حضور الندوة عن إمكانية أن يكتب المبدعون النرويجيون عن أطفال فلسطين وما يجري معهم، فكانت إجابة الجميع بأن عليهم أن يكتبوا ما يحدث مع أطفال غزة في قصصهم ليعرف أطفالهم أيضا ما تخلفه الحروب من مآسٍ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الثقافة النرويج
إقرأ أيضاً:
اهتمام كبير بالطفل في معرض أبوظبي للكتاب والمدارس تنظم جولات تثقيفية لتلاميذها
يعتبر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، من أبرز الفعاليات الثقافية التي تُقام سنويًا في المنطقة، حيث يجمع بين دور النشر والكتاب من أنحاء العالم.
ومن بين الفئات التي حظيت باهتمام كبير في المعرض هذا العام كانت فئة الأطفال، إذ تم تخصيص العديد من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز حب القراءة وتنمية مهارات الإبداع لديهم.
ركن الطفل كان من أبرز معالم المعرض، حيث خصص مساحة شاملة للأطفال تضمنت أنشطة تعليمية وترفيهية. فقد تم تقديم ورش عمل لتعليم مهارات الرسم، الكتابة، والحرف اليدوية، مما أتاح للأطفال فرصة للتعبير عن مواهبهم بطريقة ممتعة.
كما أقيمت جلسات قراءة قصص تفاعلية، حيث استمع الأطفال إلى القصص بمشاركة الحكائين والكتاب، مما جعل التجربة مليئة بالمرح والمعرفة.
لم تقتصر فعاليات المعرض على الترفيه فقط، بل شملت أيضًا ألعابًا تعليمية ومسابقات ثقافية شجعت الأطفال على التفكير الإبداعي والتعلم من خلال اللعب. هذه الأنشطة ساعدت في توسيع مدارك الأطفال وتعزيز حبهم للمعرفة بطرق مبتكرة.
دور المدارس كان محوريًا في دعم هذه المبادرات، حيث نظمت العديد من المدارس زيارات ميدانية للطلاب إلى المعرض. هذه الجولات التثقيفية هدفت إلى تعريف الأطفال بأهمية القراءة وتشجيعهم على استكشاف عوالم الكتب.
كما أتيحت لهم فرصة لقاء الكتاب والمشاركة في الأنشطة التفاعلية، مما جعل التعلم أكثر تفاعلية ومتعة.