نظمت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، حلقة نقاشية حول «اتجاهات أدب الأطفال النرويجي»، أدارتها الدكتورة شيرين عبدالوهاب، منسق عام النرويج (ضيف شرف المعرض)، وعدد من الروائيين النرويجيين وهم إندره لوند إريكسن، ويورن لير هورست، وليف مارين فييرج، وبيورون سورتلاند، وستيفن سوروم.

كاتب نرويجي يوضح كيفية اختيار موضوعات قصصه

في البداية، سألت شيرين الكاتب النرويجي أندره لوند إريكسون، عن كيفية اختيار موضوعات قصصه، والذي أجاب بأنه يحدد العنوان وبعض الجمل ثم يفكر في كيفية تحويل العنوان والجمل إلى قصة، وأسأل نفسي دائما ما هو الشيء الذي يخاف منه بطل القصة، ودائما ما أدمج عناصر الخوف والحب في رواياتي، وأحرص على وجود روح الدعابة في أعمالي فهي بطبيعة الحال تساعدنا على مواجهة التحديات.

ثم انتقلت شيرين بسؤال إلى الكاتبة «ليف» عن التحديات التي تواجه الشباب في كتاباتها، لتجيب بأن المراهقين في حاجة لأن تكون الكتب الموجهة لهم مفيدة لهم، وما تكتبه هو ما يهمهم، وغالبا ما تتشكل أبطال قصصها عندما تبدأ بالكتابة وليس قبلها.

بعدها انتقلت شيرين إلى سؤال «بيورون» عن كيف تجول في تجاربه الروائية الصعبة، خاصة أنها متنوعة، فأجابها أنه قرر أن يكتب بشكل يجعل الأطفال تقرأ، فقصص الغموض مشوقة لأن لديهم ولع بالتفكير وفك الغموض، حيث يندفع لقراءة المزيد من الصفحات حتى يكتشف الغموض وبهذه الطريقة يجعل الطفل يقرأ الكتاب كاملا وهذا ما يهمه في المقام الأول، أيضا كتابة قصص الجرائم للأطفال تبث له قيم كبيرة في المجتمع مثل قيام العدالة والتضامن مع الفقراء والضعفاء، ولا بد من زرع هذه القيم في عقليات الأطفال.

انتقلت شيرين عبد الوهاب للكاتب النرويجي ستيفن، والذي أكد أن هناك شخصيات حقيقية في الروايات يمكن أن تجسد بشكل كبير من قبل الفنانين، لذلك فإن كل القصص التي يكتبها تتوافق مع السيناريو ويكون من السهل تحويلها للسينما، وهناك العديد من الكتب المختلفة، لأنه دائما يركز على اللغة المستخدمة لأن هذا كله يساعده على الخروج بنص مناسب للشاشة.

الأدب تجربة ممتعة تجمع الناس من كل بقاع الأرض

بدوره، حكى الكاتب النرويجي وبيورون بورتلاند عن كتابه الخاص بالتزلج على الجليد، مشيرا إلى أنها تجربة فريدة، وأنه يفضل أن يكتب قصصا تثير اهتمام القراء، فعندما كتب عن سلسلة كتب لتعلم التزلج أثبت عن طريق كتاباته أن التعلم لا يحتاج لسن معينة، فهو ينقل الفكرة التي تعلمها وخبرته في تعلم شيء صعب وهو في سن كبيرة، موضحا أنه عندما خاض تجربة التزلج هنا في مصر كانت تجربة ممتعة، فالأدب أيضا تجربة ممتعة تجمع الناس من كل بقاع الأرض وتعكس العلاقات الوطيدة بين الناس وبعضها، وأنه حريص على أن يعرف المزاج العام للناس في الشرق الأوسط.

وفي سؤال لأحد حضور الندوة عن إمكانية أن يكتب المبدعون النرويجيون عن أطفال فلسطين وما يجري معهم، فكانت إجابة الجميع بأن عليهم أن يكتبوا ما يحدث مع أطفال غزة في قصصهم ليعرف أطفالهم أيضا ما تخلفه الحروب من مآسٍ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الثقافة النرويج

إقرأ أيضاً:

روسيا في سوريا... انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً

اعتبر البعض في الغرب انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، وقرار روسيا بالوقوف جانباً والسماح بحدوث ذلك، مؤشراً على التمدد الإمبراطوري المفرط لموسكو وتراجع نفوذها الإقليمي.

سقوط الأسد يمثل انتكاسة لروسيا، ولكنه أيضاً انعكاس لمرونة الكرملين

وحسب هذا التفكير من الواضح أن "العملية العسكرية الخاصة" الجارية التي يشنها الكرملين في أوكرانيا تضغط على الجيش الروسي إلى درجة جعلته عاجزاً عن وقف المد المتدحرج للمتمردين، فكان عاجزاً وغير راغب بدعم النظام أكثر من ذلك.

ورغم جاذبية هذه الرواية، دعا الباحث البارز في معهد الأمن القومي بجامعة ميسون جوشوا هيومينسكي المحللين الغربيين إلى الحذر من التركيز الكبير على فكرة أن روسيا كانت عاجزة عن المساعدة ومن عدم التركيز بشكل كاف على واقع بسيط مفاده أنها كانت غير راغبة بذلك.

وبحسب الكاتب فإن من المرجح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رأى في دعم روسيا للأسد ترتيباً منخفض الكلفة نسبياً وعالي التأثير، لكن مع تقدم المتمردين، خسر فائدته.

استخفاف بالدب الروسي

وكتب هيومينسكي في موقع "بريكينغ ديفنس" أن الاستراتيجية تتلخص أساساً في المقايضات، وهنا يبدو أن موسكو اتخذت قراراً واضحاً بأن الفائدة المترتبة على مواصلة دعم نظام الأسد لم تكن تستحق الكلفة. 

وشكل سقوط بشار الأسد انتكاسة لموسكو، فمنذ التدخل في سوريا سنة 2015، قدم الكرملين دعماً مالياً وسياسياً كبيراً للأسد، وهذا الاستثمار يعد صغيراً نسبياً عند تقييمه بالمقارنة مع الموارد التي ضختها أمريكا في المنطقة مثلاً، وبالمقابل اكتسب الكرملين موطئ قدم في الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط. وكانت قواعده البحرية في البلاد بمثابة محطة لإعادة التزود بالوقود في البحر المتوسط ونقطة انطلاق للعمليات في أفريقيا.

احتمالان متساويان

وسارع البعض للإشارة إلى تأثير أوكرانيا على العمليات الروسية في سوريا، لكن بحسب الكاتب، يشكل هذا سوء فهم لدور موسكو في البلاد، الذي اقتصر إلى حد ما على توفير القوة الجوية والمستشارين، مع بعض المقاولين العسكريين من القطاع الخاص.

والسؤال هو هل كانت روسيا لتكون أكثر استعداداً لمواجهة تقدم المتمردين دون الحرب الأوكرانية؟ هذا محتمل بحسب الكاتب، لكن من المحتمل أيضاً أن النظام قد أصبح قضية خاسرة، فالسرعة التي انهار بها، تعكس ضعفاً عسكرياً وتنظيمياً وتكتيكياً كبيراً، وأي هجوم مضاد بالنيابة عن النظام سيكون باهظ الثمن مادياً وعسكرياً.

كما أثبت نظام الأسد لموسكو أنه شريك متقلب وصعب، إذ رفض التعامل مع المعارضة،  جعل البلاد جزءاً من نفوذ إيران.

مصير القوات الروسية

ويضيف الكاتب أنت الموقف الروسي الجديد في سوريا ما زال غير معروف، وتشير التقارير الأولية إلى أن القوات الروسية تعيد تموضعها داخل قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس، وربما تخلي البلاد بالكامل.

ومن المرجح وفق الكاتب أن تلعب الكراهية المؤكدة تجاه روسيا بسبب قسوتها بالنيابة عن نظام الأسد، وتمكينه من البقاء في السلطة، دوراً في التطورات.

ومع ذلك، لا يوجد ما يضمن أن تسعى هيئة تحرير الشام إلى طرد القوات الروسية بشكل دائم من البلاد، بل قد تسعى إلى تحويل موسكو من خصم إلى مجرد طرف محايد.

انتكاسة ومرونة وبحسب الكاتب فإن تقاعس الكرملين عن دعم الأسد، يرسل رسالة إلى الأنظمة الأوتوقراطية في أفريقيا، بأن موسكو مستعدة لمواصلة دعم النظام طالما كان فائزاً وقادراً على الاحتفاظ بالسلطة ــ وراغباً بالاستماع إلى نصيحة الكرملين. وعندما يصبح النظام غير قادر على القيام بذلك، يتخذ الكرملين قراراً استراتيجياً ويغير مساره.
ويختم الكاتب أن سقوط الأسد يمثل انتكاسة لروسيا، لكنه أيضاً انعكاس لمرونة الكرملين الاستراتيجية. والتركيز فقط على الانتكاسة وتفويت المرونة يخاطر بمفاجأة استراتيجية سواء في سوريا أو في أماكن أبعد.

مقالات مشابهة

  • رحلة إبداعية
  • «القومي لذوي الإعاقة» يفتتح معرض «أنامل بصيرة» لإبراز إبداعات الأطفال المكفوفين
  • فيديو | مدير إقامة دبي يشارك الأطفال تجربة ختم جوازاتهم
  • إصابة سيدة وطفلها بحريق داخل شقة فى مدينة 6 أكتوبر
  • ندوة في رابطة الكتاب الاردنيين حول مراحل نشوء الكيان الصهيوني ونظريته الأمنية
  • 5 اتجاهات صحية ستظهر بقوة عام 2025
  • روسيا في سوريا... انتكاسة ومرونة استراتيجية أيضاً
  • اعتماد القرار النرويجي بشأن أونروا.. خيبة أمل إسرائيلية من المواقف الأوروبية
  • محافظ القليوبية يطلق معرض الكتاب والخزف في القناطر الخيرية
  • «الثقافة» تستعد لـ«معرض الكتاب».. واحتفاء خاص بالكاتبة فاطمة المعدول