تحذير من ضربة أمريكية لإيران.. انفجار قنبلة موقوتة في المنطقة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا للكاتب المتخصص في الشؤون الخارجية، سيمون تيسدال، حول التوتر الحالي في منطقة الشرق الأوسط بعد استهداف قاعدة أمريكية في الأردن بواسطة طائرة مسيرة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة العديد، مع توجيه الولايات المتحدة اتهامات لإيران.
وتحت عنوان "هناك قنبلة هائلة تنتظر الانفجار في الشرق الأوسط، وعلى بايدن أن لا يُشعل الفتيل بمهاجمة إيران"، يتحدث الكاتب عن التصاعد الحالي للتوترات في المنطقة وتأثيرها على المشهد الإقليمي.
ويشير إلى أن عملية "طوفان الأقصى" في تشرين الأول/ أكتوبر أشعلت فتيلا يتسارع نحو الانفجار، ويحذر من تداول قنبلة ضخمة تنتظر الانفجار، ويتساءل عما إذا كان الهجوم في الأردن هو بداية نقطة اللا عودة في التصعيد.
ويتساءل الكاتب عن طبيعة الرد الأمريكي المتوقع، وهل ستكون الولايات المتحدة على وشك الدخول في صراع مباشر مع إيران، حيث يشير إلى أن إيران تنكر مسؤوليتها عن الهجوم، لكن بعض المسؤولين في واشنطن يعتبرون ذلك مزعوما بناء على سجل طويل من الدعم والتسليح الإيراني للميليشيات في المنطقة.
وتجد إيران في الوقت الحالي أن الفرصة ملائمة لتحقيق هدفها بطرد القوات الأمريكية من المنطقة التي تسعى طهران للسيطرة عليها.
ويقول الكاتب إنه "من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان الهجوم في الأردن تصعيداً متعمداً من جانب إيران وحليفها المحلي، ميليشيا المقاومة الإسلامية العراقية. فهو قد يكون مجرد هجوم عشوائي آخر بمسيرة انتهى بالنجاح، بخلاف العديد من العمليات المماثلة".
ورأى الكاتب أن الوضع الراهن يشير إلى وجود سيناريوهين محتملين للرد الأمريكي على الهجوم الأخير في الأردن.
في السيناريو الأول، إذا كانت الولايات المتحدة تقتنع أن المسيرة المهاجمة تم إطلاقها بسبب خلل فني في منظومة الدفاع الجوي بالقاعدة، فقد تقتصر الردود الانتقامية على قواعد الميليشيات التي أطلقت الهجوم.
أما في السيناريو الثاني، إذا كانت الولايات المتحدة ترى أن الهجوم كان تصعيديا متعمدا، فإن الرد قد يشمل أصولا وأراضي إيرانية.
وفي كل الأحوال، يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغطا سياسيا كبيرا، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة وتصاعد الانتقادات حول استجابته للهجمات السابقة وتفاوضه مع إيران في الملف النووي وصفقة تبادل الأسرى مع حماس، وفقا للكاتب.
وتابع: "هذا الضغط قد يدفع نحو اتخاذ إجراءات أكثر حزما"، محذرا من أن أي رد فعل عسكري مباشر على إيران قد يكون "كارثيا"، مع تأثيرات وخيمة على الوضع في غزة وتصاعد الصراعات في مناطق متعددة.
ويرى الكاتب أن المسار الأمثل يكمن في معالجة جذور المشكلة دبلوماسيا، حيث يطالب بايدن بوقف القصف الإسرائيلي على غزة ويعمل على تحقيق وقف لإطلاق النار يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن ويقود جهودا دولية مصداقية للتوصل إلى حل دائم في قضية فلسطين يقوم على حل الدولتين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الشرق الأوسط بايدن إيران حماس إيران الاردن الشرق الأوسط حماس بايدن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی الأردن
إقرأ أيضاً:
ضربة أمريكية جديدة لبرامج التنمية الخارجية
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء، أنّ الولايات المتّحدة خفّضت بمقدار 54 مليار دولار، أي بنسبة 92%، ميزانيات برامج التنمية والمساعدات الخارجية المتعددة السنوات.
وقال متحدّث باسم الوزارة في بيان: "في ختام عملية قادتها إدارة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بما في ذلك الشرائح التي راجعها شخصياً وزير الخارجية (ماركو) روبيو، تمّ تحديد ما يقرب من 5800 منحة قيمتها الإجمالية 54 مليار دولار، لإلغائها في إطار أجندة أمريكا أولاً - أي ما يعني خفضاً بنسبة 92%".
#UPDATE The United States has dramatically cut the budgets of overseas development and aid programs, with multi-year contracts pared down by 92%, or $54 billion, the State Department says.
"At the conclusion of a process led by USAID leadership, including tranches personally… pic.twitter.com/0HUH7HHFab
وفي 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، في اليوم الأول لعودته إلى البيت الأبيض، وقّع ترامب أمراً تنفيذياً قضى بتجميد المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يوماً. ويومها، قال الرئيس الجمهوري إنّ "فترة التجميد هذه لا بدّ منها لإجراء مراجعة كاملة، لتقييم مدى امتثال الوكالة للسياسة التي ينوي اتّباعها، وبخاصة مكافحة البرامج التي تروّج للإجهاض وتنظيم الأسرة، وتلك التي تدعو إلى التنوع والاندماج".
ولكنّ قاضياً فدرالياً قرّر، بناء على طلب منظمتين تجمعان شركات ومنظمات غير حكومية ومستفيدين آخرين من أموال المساعدات الأمريكية، تعليق الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب وجمّد بموجبه عملياً نفقات أقرّها الكونغرس.
وفي إطار هذا الإجراء، قرّر وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي يشرف على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبناء على مراجعة أجرتها وزارته لبرامج "يو إس إيد"، إلغاء ما يقرب من 5800 برنامج مساعدات على مستوى العالم، والإبقاء على حوالى 500 برنامج آخر فقط، وفقاً لوثائق المحكمة. وبالإضافة إلى ذلك، قرر روبيو إلغاء نحو 4100 منحة تمويلية لوزارة الخارجية، والإبقاء على حوالى 2700 منحى أخرى، بحسب ما أعلنت إدارة ترامب.
وأثار قرار ترامب تجميد المساعدات الخارجية، صدمة داخل يو إس إيد، الوكالة المستقلة التي أنشئت بموجب قانون أصدره الكونغرس الأمريكي عام 1961، وتدير ميزانية سنوية تبلغ 42.8 مليار دولار. وتمثّل ميزانية الوكالة 42% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي يتم توزيعها في جميع أنحاء العالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، إنّ "هذه الإلغاءات المنطقية ستسمح للمكاتب، جنباً إلى جنب مع مسؤولي التعاقد والمنح، بالتركيز على البرامج المتبقية، وإيجاد كفاءات إضافية، وتخصيص البرامج اللاحقة بشكل أوثق لأولويات إدارة أمريكا أولاً".
وأضاف أنّ "برامج المساعدات التي لم يطلها التخفيض شملت المساعدات الغذائية، والعلاجات الطبية المنقذة للحياة لأمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا، ومساعدات لدول من بينها خصوصاً لبنان وهايتي وكوبا وفنزويلا".