الاحتفال بعيد الشرطة الـ 72 في مركز النيل للإعلام بأسيوط
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
نظم مركز النيل للإعلام بأسيوط احتفالية بمناسبة عيد الشرطة المصرية وتأتي في إطار الاحتفال بعيد الشرطة المصرية الـ 72، وتهدف إلى تكريم وتقدير دور رجال الشرطة في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وتعزيز الروح المعنوية لأفراد الشرطة وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد والتضحية في خدمة المجتمع.
أهمية الاحتفالية بعيد الشرطة المصرية الـ 72وأكدت سحر حسين محمد، مدير مركز النيل للإعلام بأسيوط، على أهمية الاحتفالية التي نظمها المركز بمناسبة عيد الشرطة المصرية الـ 72، والتي حملت شعار "عطاء تضحية وفاء بالعهد".
وأضافت سحر بأن أهمية الاحتفال بعيد الشرطة المصرية كمناسبة لتكريم رجال الشرطة وتقدير جهودهم في الحفاظ على الأمن والنظام العام. وأضافت أن الاحتفالية تهدف أيضًا إلى تعزيز الروح المعنوية والانتماء لدى أفراد الشرطة، وتشجيعهم على بذل المزيد من التضحيات من أجل خدمة المجتمع والحفاظ على أمنه وسلامته.
وأوضحت سحر بأن احتفالية عيد الشرطة المصرية كانت فرصة لتكريم وتقدير دور رجال الشرطة في حفظ الأمن والنظام في البلاد. وأضافت أنها كانت مناسبة لإبراز تضحيات رجال الشرطة والعمل الدؤوب الذي يقومون به لضمان سلامة وأمان المواطنين.
دور الإعلام في تسليط الضوء على جهود رجال الشرطةوأشارت سحر إلي أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على جهود رجال الشرطة وتقدير تضحياتهم، مؤكدة على أن مركز النيل للإعلام بأسيوط يسعى دائماً للمساهمة في نشر الوعي والتقدير لجهود الشرطة ودعمها في مهمتها الوطنية.
وأكدت مدير مركز النيل للإعلام بأسيوط بأن الاحتفالية شهدت حضور عدد كبير من الشخصيات البارزة في المجتمع المحلي والمسؤولين الحكوميين، وقد شارك فى اللقاء لفيف من ممثلى القيادات الشعبية ومؤسسات المجتمع الحكومى والمدنى ورجال الدين الإسلامى والمسيحى وشباب الخريجين بجامعة أسيوط
وأوضحت مدير مركز النيل للإعلام بأسيوط دور قطاع الإعلام الداخلى فى نشر الوعى بين مختلف فئات المجتمع بأهم الأحداث والمناسبات الوطنية وكيف أن للشرطة المصرية دورا كبيرا فى تحقيق الأمن والاستقرار المطلوب لتنمية الوطن.
فعاليات الاحتفاليةوأضافت مدير مركز النيل للإعلام بأسيوط بأنه بدأت فعاليات الاحتفالية بالسلام الجمهورى ثم تلاوة لبعض آيات القرآن الكريم أعقبه كلمات افتتاحية لكلا من عبير جمعة حسين مدير مركز إعلام أسيوط وسحر حسين محمد مدير مركز النيل للإعلام بأسيوط وتم عرض فيلم تسجيلى قصير حول بطولات وإنجازات الشرطة المصرية
وأوضح محسن محمد جمال مدير عام الإدارة العامة لاعلام وسط الصعيد بأن الاحتفال بعيد الشرطة المصرية هذا العام يمثل تأكيدا على قوة المجتمع المصرى وتماسكه والتحام الجبهة الداخلية مع أفراد الشرطة المصرية للتصدى لمحاولات إثارة الفتن ونشر الشائعات وتفتيت الوحدة الوطنية
وأشار اللواء تادرس قلدس عضو مجلس النواب السابق إلى دور الدولة فى إعداد وتأهيل طلبة وطالبات كليات ومعاهد الشرطة حتى يصلوا للمستوى اللائق من اللياقة البدنية وضبط النفس والثبات الانفعالى اللازم للتعامل مع التحديات الأمنية المختلفة، تتلخص مهام الشرطة فى الشق الإدارى والشق القضائى وتعمل على منع الجريمة قبل وقوعها وضبط الجريمة والتحقيق فيها وضبط الجناة
وأكد اللواء فريد الشويخ لواء شرطة متقاعد على استبسال رجال الشرطة فى معركة الإسماعيلية عام ١٩٥٢م أمام الاحتلال الإنجليزى مما جعلها ذكرى خالدة نحتفل بها حتى يومنا هذا
وروى اللواء الشويخ بطولات رجال الشرطة المصرية وتضحياتهم للزود عن أمن الوطن والمواطنين.
وتناول القس فيلوباتير كاهن بكنيسة السيدة العذراء بأسيوط الحديث عن أهمية الوحدة الوطنية ومكانة أفراد الشرطة لدى الجميع، حث الأديان على نشر السلام ونبذ العنف والجريمة
استعرض الشيخ سيد محمد عبدالعزيز-مدير عام الدعوة بالأزهر الشريف وأمين بيت العائلة المصرية بمحافظة أسيوط صور التضحية والفداء لرجال الشرطة للحفاظ على الأمن وان مصر كانت وستظل قبلة الأنبياء والرسل يحتمى بها كل لاجئ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أخبار أسيوط محافظة أسيوط أسيوط مركز النيل للإعلام الهيئة العامة للاستعلامات مدير مركز النيل للإعلام شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح ابنوب الاحتفال بعید الشرطة بعید الشرطة المصریة رجال الشرطة
إقرأ أيضاً:
قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
بدر بن علي الهادي
الحديث عن استقلال الدول العربية وقيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن النفوذ الأمريكي يشكل نقطة محورية في إعادة التفكير في دور المنطقة في العالم؛ حيث بدأنا نُلاحظ تحركات سعودية جريئة في الآونة الأخيرة تعكس رغبة حقيقية في التوجه نحو استقلال سياسي واقتصادي يتماشى مع مصلحة الدول العربية والإسلامية في المستقبل.
لاحظنا سعي المملكة العربية السعودية، باعتبارها واحدة من أبرز القوى في المنطقة، إلى التحرر من الهيمنة الأمريكية، وبدء مشروع نهضة يُركز على الاقتصاد والصناعة بدلًا من الحروب والاعتماد على النفط.
منذ عقود، كانت السياسة الأمريكية تشكل عاملًا رئيسيًا في تحديد مصير العديد من دول المنطقة، من خلال التدخلات العسكرية أو النفوذ السياسي، فضلًا عن الوجود العسكري الذي أدى إلى استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط، إلّا أن السعودية، رغم أنها كانت في كثير من الأحيان حليفًا وثيقًا لأمريكا، بدأت مؤخرًا في التوجه نحو تنويع تحالفاتها، مستفيدة من الفرص الجديدة مع قوى مثل الصين وروسيا. وهذا التحول جاء نتيجة لما وصفه البعض بأنه ضرورة استراتيجية لتجنب الاعتماد الكامل على واشنطن.
تسعى السعودية إلى اتخاذ قرارات سيادية بعيدًا عن الضغوط الأمريكية، خاصة في مجالات التجارة والأمن، فالمملكة قد بدأت بالتحرك في عدة محاور:
1. تنويع التحالفات: عبر تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين، وهو ما يعد تحولا استراتيجيا يعكس استقلالية في السياسة الخارجية.
2. الاستقلال الاقتصادي: بدأ يظهر التركيز على تطوير الصناعات المحلية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي من خلال مشروعات "رؤية 2030"، بالإضافة إلى تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة.
3. إصلاح الصناعات الدفاعية: في خطوة نحو تقليل الاعتماد على السلاح الأمريكي، بدأت السعودية بتطوير الصناعات العسكرية المحلية وتعزيز قدراتها الدفاعية، وهو ما يُعد حجر الزاوية في تعزيز الاستقلال العسكري.
4. تطوير القوة العسكرية: يمكن أن تشكل القيادة العسكرية العربية المشتركة بديلًا حقيقيًا للوجود الأمريكي في المنطقة، وتحقيق الاستقلال الأمني الذي يوفر حماية حقيقية للدول العربية بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.
إلا أن هناك تحديات وملفات تضغط عليها الولايات المتحدة في التعاطي من التطور السعودي حيث تعد المملكة العربية السعودية مثلها مثل العديد من الدول الأخرى، تواجه تحديات كبيرة في طريق الاستقلال عن أمريكا.
وأبرز هذه التحديات هو التهديد الأمريكي في استخدام الملفات القديمة، مثل قضية 11 سبتمبر وحقوق الإنسان، كورقة ضغط على الرياض.
ومن أجل تجاوز المملكة هذه العقبات، يجب على السعودية أن تتحرك بحذر وأن تعمل على تعزيز الجبهة الداخلية من خلال التعليم، والإعلام، والاقتصاد. كما إن توحيد الصف العربي والإسلامي يمكن أن يكون قوة داعمة لهذا الاتجاه؛ حيث إن وجود إيمان حقيقي بالقدرة على التغيير، يدعم السعودية في قيادة مشروع وحدوي يركز على النهضة الاقتصادية بعيدة عن الحروب، وتحقيق الوحدة الثقافية بين العرب والمسلمين من خلال إصلاح التعليم وتنمية اقتصادات دول المنطقة.
وإذا تمكنت السعودية من الإيمان بقدرتها على التغلب على التحديات السياسية والاقتصادية، يمكنها أن تصبح القيادة الفعلية للشرق الأوسط الجديد، وتعيد رسم خارطة القوى في المنطقة.
الطريق نحو الاستقلال العربي وقيادة الشرق الأوسط ليس سهلًا، لكنه ممكن، إذا ما توفرت الإرادة السياسية والشعبية. فالسعودية ومن خلال قوتها الاقتصادية والسياسية، قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، لكن التحديات، خاصة تلك التي قد تفرضها الولايات المتحدة، ستظل حاضرة، وستحتاج المملكة إلى اتخاذ قرارات جريئة تضمن مستقبلًا مشرقًا للدول العربية والإسلامية بعيدًا عن التبعية للقوى الغربية.
لذا يجب على المحيط الخليجي دعم المملكة العربية السعودية في رؤيتها لقيادة الشرق الأوسط وبناء شرق أوسط جديد مهتم برفاه الإنسان من خلال النشاط الاقتصادي والتجاري ومشاركة العالم في البناء بعيدا عن الحروب التي أهلكت الشرق الأوسط لأكثر من قرن مصلحة عامة لجميع دول العالم وأولى اتباعها ودعمها لتنتفع به بقية الدول.
الإنسان العربي يحتاج ليعيش كشعوب العالم الأخرى بعيدا عن الحروب وإراقة الدماء. فهل من مستمع وهل من مجيب؟!