الجزيرة:
2024-07-06@02:20:21 GMT

دراسة: عصير الطماطم يقتل السالمونيلا

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

دراسة: عصير الطماطم يقتل السالمونيلا

توصلت دراسة حديثة إلى أن عصير الطماطم يمكن أن يقتل السالمونيلا التيفية وغيرها من البكتيريا التي يمكن أن تضر بصحة الإنسان في الجهاز الهضمي والمسالك البولية.

وأجرى الدراسة باحثون بقيادة الدكتور جيونغ مين سونغ -الأستاذ المشارك، قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة من جامعة كورنيل- ونشرت في مجلة مايكروبيولوجي سبيكترم Microbiology Spectrum، وهي مجلة تابعة للجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة.

والسالمونيلا التيفية مُمرض مميت يصيب الإنسان ويسبب حمى التيفوئيد.

وقال الدكتور جيونغ مين سونغ، "كان هدفنا الرئيسي في هذه الدراسة هو معرفة ما إذا كان الطماطم وعصير الطماطم يمكن أن يقتل مسببات الأمراض المعوية، بما في ذلك السالمونيلا التيفية، وإذا كان الأمر كذلك، فما هي الصفات التي تجعلها فعالة".

وقام الباحثون، في التجارب المعملية، بالتحقق مما إذا كان عصير الطماطم يقتل السالمونيلا التيفية بالفعل. وبمجرد التأكد من ذلك، نظر الفريق في جينوم الطماطم للعثور على الببتيدات المضادة للميكروبات المعنية.

والببتيدات المضادة للميكروبات هي بروتينات صغيرة جدا تضعف الغشاء البكتيري الذي يبقيها ككائنات سليمة. واختار الباحثون 4 ببتيدات محتملة مضادة للميكروبات واختبروا مدى نجاحها ضد السالمونيلا التيفية. وقد ساعدهم ذلك في العثور على نوعين من الببتيدات المضادة للميكروبات الفعالة ضد السالمونيلا التيفية.

الببتيدات

أجرى فريق البحث المزيد من الاختبارات على متغيرات السالمونيلا التيفية التي تظهر في الأماكن التي ينتشر فيها المرض. كما أجروا دراسة حاسوبية لمعرفة المزيد حول كيفية قتل الببتيدات المضادة للبكتيريا لبكتيريا السالمونيلا التيفية ومسببات الأمراض المعوية الأخرى.

وأخيرا، بحثوا في مدى فعالية عصير الطماطم ضد مسببات الأمراض المعوية الأخرى التي يمكن أن تضر بصحة الجهاز الهضمي والمسالك البولية.

والاكتشاف الأكثر أهمية هو أن عصير الطماطم فعال في القضاء على السالمونيلا التيفية ومتغيراتها الشديدة العدوى والبكتيريا الأخرى التي يمكن أن تضر بصحة الجهاز الهضمي والمسالك البولية.

وعلى وجه الخصوص، يمكن لببتيدين مضادين للميكروبات القضاء على مسببات الأمراض عن طريق إضعاف الغشاء البكتيري، وهو طبقة واقية تحيط بمسببات الأمراض.

وقال سونغ: "يظهر بحثنا أن الطماطم وعصير الطماطم يمكن أن يتخلصا من البكتيريا المعوية مثل السالمونيلا".

وقال الباحثون إنهم يأملون أنه عندما يعلم عامة الناس، وخاصة الأطفال والمراهقون، بنتائج الدراسة، فإنهم سيرغبون في تناول وشرب المزيد من الطماطم وكذلك الفواكه والخضروات الأخرى، لأنها توفر فوائد طبيعية مضادة للبكتيريا للمستهلكين.

المزيد حول فوائد الطماطم

الطماطم هي مصدر لمادة الليكوبين (lycopene) المضادة للأكسدة، والتي تم ربطها بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

قد يساعد تناول الطماطم ومنتجات الطماطم في خفض الكوليسترول وتحسين وظائف الأوعية الدموية، وفقا لدراسة نشرت في مجلة "إثيروسكليورسيس" (Atherosclerosis) ونقلها موقع "هارفارد هيلث" (Harvard Health).

والليكوبين هو "كاروتينويد" (carotenoid)، وهي عائلة من الأصباغ التي تعطي الفواكه والخضروات ألوانها -الأحمر والبرتقالي والأصفر- اللامعة.

والليكوبين هو أيضا أحد مضادات الأكسدة القوية التي تقضي على الجذور الحرة الخطرة التي يمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووي وبنى الخلايا الهشة الأخرى، وفقا لهارفارد هيلث.

ويقول الدكتور إدوارد جيوفانوتشي أستاذ التغذية وعلم الأوبئة في كلية هارفارد للصحة العامة، إن "شكل جزيء الليكوبين يجعله فعالا للغاية في القدرة على إخماد الجذور الحرة.. نحن لا نفهم ذلك تماما بعد، ولكن قد يكون لليكوبين خصائص محددة تحمي الخلية بطريقة قد لا تحميها مضادات الأكسدة الأخرى".

وأظهرت الأبحاث التي أجراها الدكتور جيوفانوتشي أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المحتوية على الليكوبين قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان البروستات وأنواع أخرى من السرطان.

ووفقا لتقرير نشر في مجلة "نيورلوجي" (Neurology)، ربط فريق من الباحثين الفنلنديين مستويات الليكوبين في الدم بالحماية من السكتة الدماغية.

وبعد متابعة أكثر من ألف رجل في منتصف العمر لمدة 12 عاما، تبين أن الرجال الذين لديهم كميات أكبر من الليكوبين في دمائهم لديهم خطر أقل بنسبة 55% للإصابة بأي نوع من السكتة الدماغية.

واقترح الباحثون أن الليكوبين، بالإضافة إلى قدرته على مهاجمة الجذور الحرة، قد يقلل أيضا من الالتهاب والكوليسترول، ويحسن وظيفة المناعة، ويمنع الدم من التجلط. كل هذه قد تساعد في تقليل السكتات الدماغية الإقفارية، التي تسببها الجلطات في تدفق الدم إلى الدماغ.

والطماطم مصدر مهم لفيتامين "سي" (C) والبوتاسيوم وحمض الفوليك وفيتامين "كي" (K).

وفيما يلي المحتويات الغذائية في حبة طماطم صغيرة نيئة (100 غرام)، حسب موقع مركز بيانات الغذاء (Food Data Central) الأميركي: السعرات الحرارية: 18 الماء: 95% البروتين: 0.9 غرام الكربوهيدرات: 3.9 غرامات السكر: 2.6 غرام الألياف الغذائية : 1.2 غرام الدهون: 0.2 غرام

وتم ربط استهلاك الطماطم والمنتجات القائمة على الطماطم بتحسين صحة الجلد، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

وتشير الأبحاث إلى أن تناول الليكوبين قد يساعد في خفض الكوليسترول الضار، كما أن للمنتجات الطماطم فوائد مضادة للالتهابات وعلامات الإجهاد التأكسدي، فضلا عن أنها تظهر تأثيرا وقائيا على الطبقة الداخلية للأوعية الدموية وقد تقلل من خطر تجلط الدم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عصیر الطماطم التی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة: إطعام الرضع بالملعقة يمكن أن يكون سيئًا لنموهم!

يقضي الكثير من الآباء والأمهات ساعات يضعون خلالها الطعام المهروس في فم أطفالهم. وبحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية، يمكن أن يكون السماح للرضع بإطعام أنفسهم بأيديهم أفضل لنموهم.

تشجيع عادات صحية
تشير نتائج دراسة جديدة، أجراها باحثون في جامعة كولورادو، إلى أن فطام الطفل، التي تعد طريقة شائعة لتقديم الأطعمة الصلبة للرضع، يوفر سعرات حرارية وفيرة للنمو والتطور. 

وتؤكد نتائج الدراسة على أهمية السماح للرضع بإطعام أنفسهم بأيديهم بأطعمة كاملة غير مهروسة خلال مرحلة الفطام مقابل النهج الأكثر تقليدية المتمثل في إطعام الرضع بالملعقة الأطعمة الصلبة بعد هرسها.

يرجح البعض أن تلك الطريقة تشجع عادات الأكل الصحية، لأن الأطفال يطعمون أنفسهم ويمكنهم استكشاف مجموعة متنوعة من الأطعمة من وجبات الأسرة.

مسارات نمو أعلى
درس باحثون من جامعة كولورادو حالات فطام لنحو 70 رضيعًا سليمًا يبلغون من العمر خمسة أشهر. وأثناء الدراسة، سجل الباحثون ثلاثة أيام من تناول الطفل لجميع الأطعمة، أو مجموعة أطفال يتناولون الأطعمة المهروسة للأطفال. وكشف التحليل عن عدم وجود فرق كبير في تناول الطاقة بين مجموعتي الفطام.
لكن ارتبط فطام الأطفال، الذين يتناولون الطعام بأيديهم، بزيادة أكبر في درجات الوزن بالنسبة للعمر والوزن بالنسبة للطول مقارنة بالرضع الذين تم فطامهم تقليديًا، مما يعني أن لديهم مسارات نمو أعلى.

بحجم قبضة يد الطفل
وقال الباحثون إن الفواكه اللينة والخضروات المطهوة على البخار والجبن وقطع اللحم الصغيرة كلها أطعمة جيدة لمحاولة فطام الطفل لأنها تكون سهلة على الأطفال سواء عند الإمساك بها أو مضغها.

وقالوا إنه يجب تقديم الأطعمة على شكل أعواد بحجم قبضة يد الطفل لمنع الاختناق، وأضافوا أنه من المهم توفير نظام غذائي متنوع عند تقديم الأطعمة الصلبة للرضع.

وقالت الباحثة كينزي ماتزيلر، أخصائية تغذية، إن "أحد المخاوف الرئيسية بشأن فطام الطفل هو أنه لم يكن معروفًا ما إذا كان يوفر ما يكفي من العناصر الغذائية لدعم نمو الرضيع. لكن من المطمئن معرفة أن فطام الطفل يوفر السعرات الحرارية الكافية للنمو".

المثابرة سر النجاح
قال الباحثون إنه غالبًا ما يستغرق الأمر ما يصل إلى 15 تعرضًا للطعام قبل أن يقبله الطفل، لذا فإن المثابرة هي المفتاح للنجاح، وفقًا لما ورد في سياق الدراسة التي تم عرض نتائجها في مؤتمر الجمعية الأميركية للتغذية في شيكاغو.

مقالات مشابهة

  • لماذا الثوم خطر على الصحة.. دراسة تكشف التفاصيل
  • الزهايمر: دراسة تؤكد فائدة الكافيين في علاج المرض
  • هل يمكن التنبؤ بخطر موت القلب المفاجئ؟.. دراسة تكشف
  • شرب عصير البنجر ينظف الدم من تراكم الكوليسترول
  • 6 مشروبات للتخلص من الكوليسترول الضار
  • هل يمكن أن يكون الاكتئاب معديًا كالأنفلونزا؟.. دراسة حديثة تكشف مفاجأة
  • دراسة: إطعام الرضع بالملعقة يمكن أن يكون سيئًا لنموهم!
  • مفيد للقلب| طريقة عمل عصير الطماطم
  • تعزز صحة القلب وتساعد في خسارة الوزن.. فوائد زبدة الفول السوداني
  • بحث جديد: معدل التأثير النيزكي المفاجئ على المريخ يمكن أن يكون بمثابة "ساعة كونية"