دراسة: عصير الطماطم يقتل السالمونيلا
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أن عصير الطماطم يمكن أن يقتل السالمونيلا التيفية وغيرها من البكتيريا التي يمكن أن تضر بصحة الإنسان في الجهاز الهضمي والمسالك البولية.
وأجرى الدراسة باحثون بقيادة الدكتور جيونغ مين سونغ -الأستاذ المشارك، قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة من جامعة كورنيل- ونشرت في مجلة مايكروبيولوجي سبيكترم Microbiology Spectrum، وهي مجلة تابعة للجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة.
والسالمونيلا التيفية مُمرض مميت يصيب الإنسان ويسبب حمى التيفوئيد.
وقال الدكتور جيونغ مين سونغ، "كان هدفنا الرئيسي في هذه الدراسة هو معرفة ما إذا كان الطماطم وعصير الطماطم يمكن أن يقتل مسببات الأمراض المعوية، بما في ذلك السالمونيلا التيفية، وإذا كان الأمر كذلك، فما هي الصفات التي تجعلها فعالة".
وقام الباحثون، في التجارب المعملية، بالتحقق مما إذا كان عصير الطماطم يقتل السالمونيلا التيفية بالفعل. وبمجرد التأكد من ذلك، نظر الفريق في جينوم الطماطم للعثور على الببتيدات المضادة للميكروبات المعنية.
والببتيدات المضادة للميكروبات هي بروتينات صغيرة جدا تضعف الغشاء البكتيري الذي يبقيها ككائنات سليمة. واختار الباحثون 4 ببتيدات محتملة مضادة للميكروبات واختبروا مدى نجاحها ضد السالمونيلا التيفية. وقد ساعدهم ذلك في العثور على نوعين من الببتيدات المضادة للميكروبات الفعالة ضد السالمونيلا التيفية.
الببتيداتأجرى فريق البحث المزيد من الاختبارات على متغيرات السالمونيلا التيفية التي تظهر في الأماكن التي ينتشر فيها المرض. كما أجروا دراسة حاسوبية لمعرفة المزيد حول كيفية قتل الببتيدات المضادة للبكتيريا لبكتيريا السالمونيلا التيفية ومسببات الأمراض المعوية الأخرى.
وأخيرا، بحثوا في مدى فعالية عصير الطماطم ضد مسببات الأمراض المعوية الأخرى التي يمكن أن تضر بصحة الجهاز الهضمي والمسالك البولية.
والاكتشاف الأكثر أهمية هو أن عصير الطماطم فعال في القضاء على السالمونيلا التيفية ومتغيراتها الشديدة العدوى والبكتيريا الأخرى التي يمكن أن تضر بصحة الجهاز الهضمي والمسالك البولية.
وعلى وجه الخصوص، يمكن لببتيدين مضادين للميكروبات القضاء على مسببات الأمراض عن طريق إضعاف الغشاء البكتيري، وهو طبقة واقية تحيط بمسببات الأمراض.
وقال سونغ: "يظهر بحثنا أن الطماطم وعصير الطماطم يمكن أن يتخلصا من البكتيريا المعوية مثل السالمونيلا".
وقال الباحثون إنهم يأملون أنه عندما يعلم عامة الناس، وخاصة الأطفال والمراهقون، بنتائج الدراسة، فإنهم سيرغبون في تناول وشرب المزيد من الطماطم وكذلك الفواكه والخضروات الأخرى، لأنها توفر فوائد طبيعية مضادة للبكتيريا للمستهلكين.
المزيد حول فوائد الطماطمالطماطم هي مصدر لمادة الليكوبين (lycopene) المضادة للأكسدة، والتي تم ربطها بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
قد يساعد تناول الطماطم ومنتجات الطماطم في خفض الكوليسترول وتحسين وظائف الأوعية الدموية، وفقا لدراسة نشرت في مجلة "إثيروسكليورسيس" (Atherosclerosis) ونقلها موقع "هارفارد هيلث" (Harvard Health).
والليكوبين هو "كاروتينويد" (carotenoid)، وهي عائلة من الأصباغ التي تعطي الفواكه والخضروات ألوانها -الأحمر والبرتقالي والأصفر- اللامعة.
والليكوبين هو أيضا أحد مضادات الأكسدة القوية التي تقضي على الجذور الحرة الخطرة التي يمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووي وبنى الخلايا الهشة الأخرى، وفقا لهارفارد هيلث.
ويقول الدكتور إدوارد جيوفانوتشي أستاذ التغذية وعلم الأوبئة في كلية هارفارد للصحة العامة، إن "شكل جزيء الليكوبين يجعله فعالا للغاية في القدرة على إخماد الجذور الحرة.. نحن لا نفهم ذلك تماما بعد، ولكن قد يكون لليكوبين خصائص محددة تحمي الخلية بطريقة قد لا تحميها مضادات الأكسدة الأخرى".
وأظهرت الأبحاث التي أجراها الدكتور جيوفانوتشي أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المحتوية على الليكوبين قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان البروستات وأنواع أخرى من السرطان.
ووفقا لتقرير نشر في مجلة "نيورلوجي" (Neurology)، ربط فريق من الباحثين الفنلنديين مستويات الليكوبين في الدم بالحماية من السكتة الدماغية.
وبعد متابعة أكثر من ألف رجل في منتصف العمر لمدة 12 عاما، تبين أن الرجال الذين لديهم كميات أكبر من الليكوبين في دمائهم لديهم خطر أقل بنسبة 55% للإصابة بأي نوع من السكتة الدماغية.
واقترح الباحثون أن الليكوبين، بالإضافة إلى قدرته على مهاجمة الجذور الحرة، قد يقلل أيضا من الالتهاب والكوليسترول، ويحسن وظيفة المناعة، ويمنع الدم من التجلط. كل هذه قد تساعد في تقليل السكتات الدماغية الإقفارية، التي تسببها الجلطات في تدفق الدم إلى الدماغ.
والطماطم مصدر مهم لفيتامين "سي" (C) والبوتاسيوم وحمض الفوليك وفيتامين "كي" (K).
وفيما يلي المحتويات الغذائية في حبة طماطم صغيرة نيئة (100 غرام)، حسب موقع مركز بيانات الغذاء (Food Data Central) الأميركي: السعرات الحرارية: 18 الماء: 95% البروتين: 0.9 غرام الكربوهيدرات: 3.9 غرامات السكر: 2.6 غرام الألياف الغذائية : 1.2 غرام الدهون: 0.2 غراموتم ربط استهلاك الطماطم والمنتجات القائمة على الطماطم بتحسين صحة الجلد، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
وتشير الأبحاث إلى أن تناول الليكوبين قد يساعد في خفض الكوليسترول الضار، كما أن للمنتجات الطماطم فوائد مضادة للالتهابات وعلامات الإجهاد التأكسدي، فضلا عن أنها تظهر تأثيرا وقائيا على الطبقة الداخلية للأوعية الدموية وقد تقلل من خطر تجلط الدم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عصیر الطماطم التی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تجنب وضع ساق على أخرى عند الجلوس.. أضرار صحية خطيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كثيرًا ما نتبع عادات يومية تبدو بسيطة دون إدراك خطورتها الصحية على المدى الطويل. إحدى هذه العادات الشائعة هي الجلوس مع وضع ساق فوق الأخرى. ورغم أن هذه الوضعية تبدو مريحة لكثير من الأشخاص، إلا أنها قد تؤدي إلى مشكلات خطيرة تتعلق بالدورة الدموية وصحة الأطراف السفلية.
فوضع الساق فوق الأخرى عادة شائعة قد تبدو غير ضارة، لكنها تشكل خطرًا على صحة الدورة الدموية والأطراف السفلية، ويؤدي الضغط الناتج عن هذه الوضعية إلى ضعف تدفق الدم، احتباس الماء، وزيادة تكون السيلوليت، ويُنصح باتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة، تجنب الملابس الضيقة، وتغيير وضعيات الجلوس بانتظام للحفاظ على صحة الجسم.
تأثير وضع ساق فوق الأخرى على الدورة الدموية:
أوضح الدكتور بريندون تالبوت، خبير العظام الكندي، أن وضع ساق فوق الأخرى يشكل ضغطًا على منطقة تصريف الدم الرئيسية في الأطراف السفلية، مما يعوق تدفق الدم بشكل طبيعي.
• الدم من الأطراف السفلية يتجمع في الوريد الفخذي، الذي يمر تحت الرباط الإربي في منطقة الفخذ.
• عند الضغط المستمر على هذا الوريد بسبب وضع الساق فوق الأخرى، يتأثر تدفق الدم، مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية.
أبرز الأضرار الصحية لوضع الساق فوق الأخرى:
1. ضعف الدورة الدموية وتكون السيلوليت
• أكدت دراسة حديثة أن الجلوس بوضعية الساق فوق الأخرى، خاصة مع ارتداء البنطال الضيق، يعيق الدورة الدموية في الساقين.
• يؤدي ضعف الدورة الدموية إلى زيادة خطر السيلوليت، وهي حالة يظهر فيها الجلد بشكل غائر ومتكتل، يشبه قشر البرتقال، خاصة في منطقة الأرداف والفخذين.
• السيلوليت يصيب الرجال والنساء، لكنه أكثر شيوعًا بين النساء.
2. تراكم الدهون واحتباس الماء
• وضع الساق فوق الأخرى يعيق وصول الدم إلى الساقين، مما يعزز تكتل الدهون تحت الجلد واحتباس الماء.
• مع ضعف الدورة الدموية، يصبح الجسم غير قادر على التخلص من السموم المتراكمة في الساقين، مما يؤدي إلى زيادة احتباس السوائل.
3. التأثير السلبي للملابس الضيقة
• يرتبط ارتداء البنطال الجينز الضيق بمشكلات مشابهة، حيث يضغط على الأطراف السفلية ويعيق تدفق الدم بحرية.
• قد تؤدي الملابس الضيقة إلى تفاقم مشكلة السيلوليت واحتباس السوائل تحت الجلد.
النتائج المترتبة على ضعف الدورة الدموية في الأطراف السفلية:
• زيادة احتباس الماء: يحدث ذلك بسبب عدم قدرة الدم على الدوران بشكل طبيعي للتخلص من السموم.
• تراكم الدهون: بسبب قلة وصول الدم المحمل بالأكسجين إلى الأنسجة، مما يعيق عملية التمثيل الغذائي للخلايا الدهنية.
• ظهور التكتلات والسيلوليت: نتيجة تجمع الدهون واحتباس الماء تحت الجلد.
توصيات الأطباء للوقاية من هذه المشكلات:
• تجنب وضع الساق فوق الأخرى قدر الإمكان، خاصة لفترات طويلة.
• ممارسة الرياضة بانتظام: يُوصى بالمشي لمدة 30 دقيقة يوميًا لتحفيز الدورة الدموية في الجسم.
• تجنب الأطعمة المالحة: تقليل الصوديوم في الطعام يساعد على الحد من احتباس الماء في الجسم.
• ارتداء ملابس مريحة: الابتعاد عن الملابس الضيقة التي تعيق الدورة الدموية.
• تغيير وضعية الجلوس باستمرار: عدم الثبات على وضعية واحدة لفترات طويلة.