واشنطن-سانا

أثارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي موجة انتقادات وسخرية كبيرة بعد إطلاقها تصريحات أهانت فيها ملايين الناخبين الديمقراطيين في الولايات المتحدة، بسبب تحيزها الأعمى لكيان الاحتلال الإسرائيلي الذي دفعها لوصف كل أمريكي يطالب بإنهاء العدوان على غزة بأنه خائن.

مجلة “ذا نيشن” الأمريكية علقت على تصريحات بيلوسي الجديدة ووصفتها بأنها “متوهمة”، وأنها كشفت عن جهل تام لمسؤولة بهذا المستوى في الحزب الديمقراطي بشأن الصدق الواسع والحقيقي لمعارضة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت المجلة: إن حديث بيلوسي لشبكة “سي إن إن” يمثل إهانة لملايين الناخبين الديمقراطيين في أمريكا وملايين الناخبين الديمقراطيين المحتملين الذين يحتاج الحزب إلى أصواتهم بشكل كبير في انتخابات 2024 الرئاسية وللكونغرس، حيث إنها زعمت أن كل من يطالب بوقف إطلاق النار في غزة يحصل على تمويل من روسيا، ويجب على مكتب التحقيقات الفيدرالية “إف بي آي” التحقيق معه.

وفي الوقت الذي ظهرت فيه بيلوسي بنية دعم حملة جو بايدن لإعادة انتخابه إلا أنها وفقاً للمجلة فعلت العكس عندما أظهرت جهلاً وعدم معرفة بالمعارضة العميقة داخل الحزب الديمقراطي للعدوان الإسرائيلي على غزة.

يذكر أن موقع “مينت برس” الأمريكي نشر في وقت سابق اليوم تقريراً فضح فيه انحياز الإدارة الأمريكية منذ عقود طويلة لـ (إسرائيل)، وأن مسؤولين كباراً في هذه الإدارة يتلقون رشاوى ضخمة ملطخة بدماء الفلسطينيين بملايين الدولارات وتمويل حملاتهم الانتخابية من قبل جماعات الضغط الصهيونية أو ما يسمى “اللوبيات” من أجل مواصلة هذا الدعم وأول هؤلاء هو الرئيس جو بايدن.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

ترامب يطيح بهيكلية الدولة العميقة وممثليها في إدارة الديمقراطيين

  

شكل فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية بولاية ثانية، سابقة تاريخية، كونه الرئيس الأول الذي قطعت عليه الطريق لفوزه في ولاية ثانية، عندما تمت محاربته بجميع الوسائل لمنع استكمال برنامجه الذي رسم خطوطه للداخل الأميركي والمنطقة بأكملها، لاسيما في الشرق الأوسط والخليج العربي.

بدأ الرئيس ترامب ولايته قبيل انتهائه من أداء القسم، بأوامر تنفيذية ناهزت الـ 40، تصدرها العفو عن نحو 1500 شخص اقتحموا مبنى الكابيتول أثناء محاولتهم منع المشرعين من التصديق على هزيمته في انتخابات 2020، كما كان بارزاً إلغاؤه لـ 78 إجراءً تنفيذيا لإدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.

تغييرات وتحديات

خلال السنوات ال 4 التي كان فيها ترامب خارج السلطة، استمر بعمله لاستكمال برنامجه، لاسيما وان المنطقة عاشت تغييرات جذرية، بدلت المشهد السياسي والعسكري الذي كان قائماً ان على صعيد الحرب بين روسيا واوكرانيا او على صعيد الشرق الاوسط، والمخاض العسير الذي عاشه ومازال، الذي اندلعت شرارته من قطاع غزة وامتدت نيرانه الى لبنان واليمن والعراق وسوريا التي اسقط نظامها الاسدي بعد حكم دام اكثر من 50 عاماً.

هذه التغييرات استعد لها ترامب وهو الذي كان على يقين بانه سيعود الى البيت الابيض منذ اعلان خسارته للانتخابات عام 2020.

أوامر تنفيذية قاسية

انتظر انتهاء ولاية بايدن لكنه انكب على تحضير الاوامر التنفيذية التي انتظرت توقيعه، وبدأت تتوالى على المستهدفين كالصاعقة، من الهجرة غير الشرعية إلى المثلية ورفض رفع علمها إلى جانب علم الولايات المتحدة.

الاوامر التنفيذية لترامب لن تنضب، لكنها تحتاج الى فريق عمل سياسي وامني لمواكبة تنفيذها، جاءت التعيينات التي قام بها على صعيد الوزارات الحساسة من الخارجية الى الدفاع والمبعوثين الدوليين، التي تزامنت مع تعيينات في المؤسسات والوكالات الامنية بدءا بوكالة الاستخبارات المركزية مرورا بوكالة الاستخبارات الفيديرالية وغيرها من المؤسسات ، وكان لافتاَ طغيان العنصر النسائي في العديد من المناصب.

لم يُخفِ ترامب خلال حملته الانتخابية انتقاداته لما وصفه بـ”الدولة العميقة”، وهي شبكة من المسؤولين الذين يُعتقد أنهم يعملون على عرقلة سياساته، وكانت ترجمة هذه الحرب من خلال هوية فريقه الجديد الذي وصفه المستشار السابق لترامب ستيف بانون، بأنه “فرقة صاعقة لإحداث تغيير جذري”.

رفع السرية عن ملفات الاغتيالات

يرى عدد من المراقبين ان الاجراءات التي اتخذها ترامب ، فيما يرتبط برفع السرية عن ملفات الحكومة الاميركية المتصلة بعمليتي اغتيال الرئيس جون أف كينيدي وشقيقه روبرت أف كينيدي، ومارتن لوثر كينغ، تدخل في اطار المواجهة مع “الدول العميقة”، والغاء لقرار بايدن الذي منع نشر الالاف منها بذريعة مخاوف ترتبط بالامن القومي بعد نشر ما يقارب ال13 الف وثيقة عام 2022 .

ترامب وإنهاء الملف النووي

لم يظهر ترامب الى الآن خطته لانهاء معضلة الملف النووي الايراني الذي كان مادة تجاذب بينه وبين الديمقراطيين وعلى رأسهم الرئيس الاميركي الاسبق باراك اوباما الذي سهل ورعى ولادة الاتفاق النووي مع طهران عام 2015 انسحب منه ترامب عام 2018، الا ان الرئيس بايدن حاول استعادة المبادرة للتفاوض مع طهران عبر قنوات سرية لكنه لم يتمكن من انجازها قبل انتهاء ولايته.

يجمع المحللون على ان ولاية ترامب الثانية ستكون ادارتها صلبة ومتماسكة، فالاخير عانى خلال ولايته الاولى من انقسامات في ادارته، انتجت استقالات واقالات ، عرقلت تنفيذ رؤيته وبرنامجه الاقتصادي والاجتماعي والامني، فهل ينجح مخططه بالتخلص من الموظفين غير الموالين لادارته، وهل يمكن ان تصل الامور الى حد احالة البعض من الشخصيات الامنية والسياسية الى القضاء؟.

 

مقالات مشابهة

  • النواب الأمريكي: نقف بثبات إلى جانب إسرائيل ودول منطقة الشرق الأوسط
  • انتخابات نيودلهي: آلاف الناخبين يتوجهون إلى مراكز الاقتراع
  • خبير: الحزب الجمهوري الأمريكي يؤيد نتنياهو في حربه على غزة
  • أول مسؤول بارز يستقيل من إدارة بايدن السابقة: نهج واشنطن تجاه حرب غزة كان فاشلا (حوار)
  • أستاذ قانون دولي: ترامب يزود الاحتلال الإسرائيلي بقنابل أوقفها بايدن
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تستهجن الصمت العربي الإسلامي تجاه التصعيد الإسرائيلي في جنين
  • رئيس النواب الأمريكي: لا يمكن لـ حماس الاستمرار في السلطة
  • رئيسة الدبلوماسية الأوروبية تدين القمع الوحشي للمتظاهرين في جورجيا
  • ترامب يطيح بهيكلية الدولة العميقة وممثليها في إدارة الديمقراطيين
  • المدعي العام الإسرائيلي يحقق في جرائم جنائية ضد زوجة نتنياهو