ضياء رشوان: دور تاريخي لمصر في مساندة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن التطورات والأحداث الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط قد أكدت الدور المحوري والمسئولية الكبرى التي تتحملها مصر في المنطقة، في مواجهة ما تتعرض له من مخاطر كبرى تهدد استقرارها وقضاياها ومستقبل شعوبها، مشيراً إلى أن مصر تواصل القيام بجهد مكثف من أجل كبح العدوان ومساندة الشعب الفلسطيني في غزة وفضح مخططات الاحتلال، كما تناضل من أجل توفير المساعدات لغزة.
جاء ذلك في افتتاحية العدد الجديد من دورية "دراسات في حقوق الإنسان" التي تصدرها الهيئة العامة للاستعلامات، حيث استعرض رئيس "هيئة الاستعلامات" جهود مصر منذ اللحظة الأولى لتـفجر الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية.
وأضاف رشوان أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي قد اضطلعت بدورها وتحملت مسئوليتها التاريخية في مواجهة المخاطر التي تعصف بالمنطقة وتهز العالم بأكمله، حيث سيسجل التاريخ وقوف القيادة والشعب في مصر بقوة وعزم لا يلين لحماية أرض مصر وأمنها القومي، والدفاع عن القضية الفلسطينية والتصدي لمحاولة تهميشها ونسف ما تبقى من حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في الحياة وتقرير المصير وإقامة دولته على أرضه بعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
وأوضح أن منذ اللحظة الأولى للأزمة كانت مصر مركز الحركة السياسية الدولية وقبلة زعماء العالم من أجل مواجهة واحدة من أخطر الأزمات التي تهدد المنطقة وأمن واستقرار العالم، حيث تقدمت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الصفوف في التحرك السياسي والاستراتيجي لحماية أمن مصر القومي وترابها الوطني، ولوقف العدوان والتصعيد والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن المهام التي ألقتها هذه الأزمة المعقدة على عاتق مصر بالغة الخطورة والأهمية، وقد تحملتها مصر بالكثير من الجهد والحكمة والقوة والحسم معاً، وأكدت الأحداث من جديد أن مصر هي الطرف الأهم والأكثر تأثيراً في استقرار الشرق الأوسط، والأكثر قدرة على حماية أمنها ومصالحها ومساندة الحق والعدل من أجل الاستقرار والسلام الذي كانت ولا زالت مصر رائدة في طريق تحقيقه من أجل مستقبل كل شعوب المنطقة.
وقال رئيس "هيئة الاستعلامات" إن دورية "دراسات في حقوق الإنسان" هي فصلية أكاديمية محكمة تصدرها الهيئة العامة للاستعلامات باللغات العربية والانجليزية والفرنسية ويرؤس تحريرها مستشار الإعلام الخارجي بالهيئة عبد المعطي أبوزيد، ومديرة التحرير د. غادة حلمي، مشيراً إلى أن هذه الدورية قد حصلت على ترقيم دولي مطبوع وإلكتروني كدورية أكاديمية معتمدة كمصدر علمي وبحثي مرموق.
وتضمن العدد الجديد من الدورية ملفاً كاملاً عن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من جانب قوات الاحتلال في عدوانها الغاشم على الشعب الفلسطيني في غزة؛ شاركت في دراساته نخبة من الخبراء والمتخصصين وأساتذة القانون الدولي.
كما تضمن العدد دراسات موثقة منها دراسة عن "مسئولية المجتمع الدولي عن الجرائم وأضرار تغير المناخ"، ودراسة عن "دور الدولة المصرية في تعزيز التحول الرقمي بالمحاكم الاقتصادية" ودراسة عن "سياسات مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان بشأن المهاجرين غير النظاميين" ودراسة عن "ضمانات استجواب المتهم في قانون الإجراءات الجنائية في مصر"، إضافة إلى العديد من التقارير، ومتابعة القرارات الدولية والمؤتمرات والكتب الحديثة في مجال حقوق الإنسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی حقوق الإنسان من أجل
إقرأ أيضاً:
في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.. متى يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي؟
أن تدعو الجمعية العامة منذ عام 1977، للاحتفال في يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فهذا يعني اعترافا من غالبية دول العالم التي صوتت لصالح القرار بعدالة القضية الفلسطينية، وتبني وتصديق رواية الشعب الفلسطيني، صاحب الحق، ودعم نضاله السياسي والوطني في مواجهة الرواية الصهيونية المزورة القائمة على صناعة الأكاذيب وترويج سرديته الباطلة.
تحل الذكرى 47 لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لهذا العام كشاهد على الظلم والقهر والعدوان النازي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في هذه الأيام وعبر سنوات مضت، وفي ظل نظام دولي ظالم يكيل بعدة معايير ويدعم ويشارك بالعدوان، ويمنح الضوء الأخضر لآلة الدمار الصهيونية للقتل والتنكيل وإزهاق أرواح آلاف الفلسطينيين على مرأى ومسمع العالم أجمع الذي بات كجثة هامدة.
يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الاستثنائية الذي يتعرض فيها قطاع غزة وفلسطين كلها لأبشع صور العدوان الوحشي النازي أمام أنظار العالم كله، وصمت وعجز الأنظمة والشعوب العربية التي تركت الشعب الفلسطيني لوحده وخلف ظهرها
يتزامن يوم التضامن لهذا العام مع العدوان الصهيوني النازي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وقطاع غزة، ومجازر الإبادة الجماعية بحقه، وقتل آلاف الأطفال والنساء بالسلاح الأمريكي، واستخدام سلاح التجويع والتعطيش والحصار وقصف المستشفيات والمدارس وقصف النازحين والأماكن التي ينزحون إليها قسرا، رغم مزاعم الاحتلال بأنها مناطق آمنة، بعد طلب قوات الاحتلال من سكان الأحياء الإخلاء قبل مهاجمتها، معتبرا إياها مناطق قتال خطيرة، هذا فضلا عن تفاقم أزمة المخابز بسبب شح الوقود ومنع الاحتلال تشغيل مخابز أخرى، وقد أظهرت مشاهد مصورة تكدس المواطنين أمام المخبز الوحيد غرب مدينة غزة لساعات طويلة على أمل الحصول على خبز لإطعام أطفالهم.
منذ بداية العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تستهدف قوات الاحتلال البشر والحجر في قطاع غزة من خلال تدمير كل شيء، حتى المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف لم تسلم من همجية الاحتلال، فتم إحراقها وإخراجها من الخدمة، حيث استشهد أكثر من ألف طبيب وممرض واعتقال أكثر من 310 منهم، بالإضافة إلى منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجراحين إلى قطاع غزة.
يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الاستثنائية الذي يتعرض فيها قطاع غزة وفلسطين كلها لأبشع صور العدوان الوحشي النازي أمام أنظار العالم كله، وصمت وعجز الأنظمة والشعوب العربية التي تركت الشعب الفلسطيني لوحده وخلف ظهرها، في أبشع صورة من الخمول والتقاعس وصمت بات يفوق بشاعة وقسوة وظلم الاحتلال ذاته.
إذا أردنا أن نتحدث عن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي وجاد من الأنظمة العربية والشعوب والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والعمل على وقف العربدة الصهيونية وممارساتها الوحشية واللا أخلاقية واللا إنسانية، وتمردها على كافة القرارات التي أصدرتها الشرعية الدولية
كثير من الأنظمة العربية باتت تتعامل مع القضية الفلسطينية وكأنها شأن سياسي بعيد لا دخل لها ولا يخصها، رغم أن الاحتلال الصهيوني هو امتداد لمأساة عربية.
لقد تراجعت مظاهر التضامن الحقيقية، التي كانت تعبّر عن موقف أخوي وأخلاقي وإنساني تجاه المجازر التي يرتكبها الاحتلال، في ظل هذا الصمت المريب، غابت قيمة التضامن لتصبح مجرد شعارات خاوية.
وهنا يتساءل الواحد منّا أين العالم؟ وأين العرب والمسلمون؟ هل باتوا حقا عاجزين عن وقف قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ؟ وهل باتوا عاجزين عن إدخال الغذاء والماء والدواء والكهرباء؟ ألم يسمع ويشاهد العرب والعالم مشاهد ووحشية الإجرام الصهيوني؟
فإذا أردنا أن نتحدث عن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي وجاد من الأنظمة العربية والشعوب والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والعمل على وقف العربدة الصهيونية وممارساتها الوحشية واللا أخلاقية واللا إنسانية، وتمردها على كافة القرارات التي أصدرتها الشرعية الدولية، ومنعها عن المضي في سياسة تهويد الأراضي وانتهاك المقدسات وفرض الأمر الواقع، ومنعها من ارتكاب المجازر وجرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة من الأطفال والنساء، ومحاسبة قادة الاحتلال المجرمين، ووزرائه وضباطه الفاشيين، الذين أوغلوا في دماء الشعب الفلسطيني، ومارسوا بحقه أبشع عمليات القتل والإرهاب والتجويع التي عرفها التاريخ الحديث.