في مثل هذا اليوم.. ذكرى رحيل البابا كيرلس الرابع أبي الإصلاح
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
توفي الأنبا كيرلس الرابع، بابا الإسكندرية العاشر بعد المائة، في مثل هذا اليوم. ولد في قرية الصوامعة الشرقية بجرجا عام 1816 م، لأبوين تقيين. سمي داود باسم جد أبيه، واعتنى والده بتربيته وتعليمه.
في سن الثانية والعشرين، زهد داود في أباطيل الحياة، فذهب إلى دير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس. هناك، سلك طريق الفضيلة والنسك، مما جعل القس أثناسيوس القلوصني، رئيس الدير وقتئذ، أن يلبسه ثوب الرهبنة.
بعد سنتين من رهبنته، توفي رئيس الدير. فاجتمع الرهبان واختاروا هذا الأب خلفًا له. رسمه الأنبا بطرس الجاولي البابا المئة والتاسع قسًّا، وعينه رئيسًا للدير. فاهتم بشئون الدير والرهبان اهتمامًا كبيرًا.
كان داود حاد الذكاء، وكان ملمًا بالمسائل الدينية. لذلك، عندما نشب خلاف بين الأحباش في بعض الأمور العقائدية، استدعاه البطريرك الأنبا بطرس الجاولي، وكلفه بالذهاب إلى البلاد الحبشية لفض هذا النزاع. فقام بمهمته على أكمل وجه.
عاد الأب داود من الحبشة في يوم السبت 13 يوليو عام 1853 م، بعد وفاة البابا بطرس الجاولي في 15 أبريل عام 1852 م. عند الشروع في اختيار خلف له، اختلفت آراء الشعب، حيث اختار البعض الأب داود، بينما اختار البعض الآخر غيره. ثم استقر الرأي على رسامته مطرانًا في عام 1853 م.
استمر عامين، أظهر خلالها حسن التصرف، مما جعله أهلًا لأن يُقام بطريركًا، فتمت رسامته في 28 بشنس سنة 1571 ش ( 1854 م ). وقد بذل قصاري جهده في سبيل تهذيب الشبان وتعليمهم فأنشأ المدرسة القبطية الكبري بالبطريركية، وفتح مدرسة أخرى في حارة السقايين وشدد في تعليم اللغة القبطية فيهما، كما اشتري مطبعة كبيرة طبع فيها عدة كتب كنسية.
بشكل عام، يرجع الفضل في تقدم الأقباط إلى البابا داود. هدم كنيسة البطريركية القديمة وبنى غيرها، لكنه لم يتمكن من إتمامها بسبب غيابه في البلاد الحبشية للمرة الثانية.
وكان داود عالمًا شديد الاعتصام بقوانين الكنيسة، وكان محسنًا ذا عناية شديدة بذوي الحاجة ومحبوبًا من رعيته إلى أن توفي في 23 طوبة سنة 1577ش ( 1861 م ).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
في ذكراه.. قصة رحيل محمد متولي بعد تعرضه إلى أزمة قلبية
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان محمد متولي، الذي رحل عن عالمنا عام 2018، بعد مسيرة فنية طويلة أثرى خلالها السينما والدراما بأدواره المميزة، والتي رغم كونها ثانوية، بقيت محفورة في ذاكرة الجمهور.
وُلد محمد متولي في 11 مارس 1945 بمحافظة المنوفية، لكنه نشأ في الإسكندرية، حيث التحق بكلية دار العلوم، قبل أن يتجه إلى دراسة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، لينطلق بعدها في مشوار فني حافل بدأ في سبعينيات القرن الماضي.
شارك في أكثر من 232 عملاً فنياً، كان من أبرزها فيلم “سلام يا صاحبي”، إضافة إلى العديد من المسلسلات التي حققت نجاحًا كبيرًا مثل “أرابيسك”، “ليالي الحلمية”، و”شارع محمد علي”، حيث ترك بصمته في كل دور قدمه، سواء كوميديًا أو دراميًا.
مسيرة محمد متوليكان أول أعمال الفنان محمد متولي، في السينما فيلم (خلي بالك من زوزو) مع القديرة سعاد حسني عام 1972.
شارك بعدها في عشرات الأعمال بين السينما والمسرح والتليفزيون، من أبرز أعماله (ليالي الحلمي، زيزينيا، واحد صعيدي، وغيرها من الأعمال الناجحة.
قدم طوال تاريخه الفني قرابة 250 عملا فنيا بين السينما والمسرح والتلفزيون.
كان آخر أعماله مسلسل "واكلينها والعة (سبع صنايع)"، كما شارك في فيلم "خطيب مراتي" للفنان أحمد سعد والذي لم يُعرض بعد.
في 17 فبراير 2018، رحل محمد متولي عن عالمنا بسكتة قلبية، دون ضجة إعلامية، ودون أن يشعر به أحد.
وعقب وفاة محمد متولي، انهارت ابنته سمر، ودخلت في نوبة من البكاء، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد الغيطي، بعدها تمالكت أعصابها وروت المشاهد الأخيرة في حياته وسبب وفاته.
وقالت ابنة الفنان الراحل، إن والدها كان يعاني من تضخم في عضلة القلب، ورحل بعد تعرضه لأزمة قلبية، مشيرة إلى أنها تفاجأت بالخبر بعد عودتها إلى المنزل، وانهارت في نهاية المكالمة، مرددة كلمة: "كلنا هنموت".
اللحظات الأخيرة في حياة محمد متوليروت زوجته السيدة وفاء إبراهيم، خلال استضافتها ببرنامج "معكم"، الذي يذاع عبر فضائية "سي بي سي"، اللحظات الأخيرة في حياته قائلة: "كان مريضا بالسكر، ومصابا بضعف في عضلة القلب، لكنه توفي بسبب إصابته بدور برد، والزغطة".
حكت ابنته سمر تفاصيل وفاته قائلة: “معرفناش نلحقه، قلتله اتغطى يا بابا، قالي يا بنتي خلاص، ساب الموبايل من إيده ومات، حاولت أفوقه واضغط على قلبه، ملحقتش أعمل له حاجة”.