فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على ثلاثة كيانات في السودان، مسؤولة عن زعزعة استقرار البلاد وتقويض التحول الديمقراطي.

وأفاد بيان لوزارة الخزانة بفرض عقوبات على تلك الكيانات الثلاثة، لدورها في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان، وبأن هذه التصنيفات، تشير إلى التزام الولايات المتحدة المستمر، بتحديد وعزل مصادر التمويل لكل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وهما الطرفان المتحاربان الرئيسيان المسؤولان عن الصراع في السودان.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، إن "النزاع في السودان مستمر، جزئيا، بسبب الأفراد والكيانات الرئيسية التي تساعد على تمويل استمرار العنف".

وأضاف، وفق ما نقل عنه البيان "ستواصل وزارة الخزانة، بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا، استهداف هذه الشبكات وتعطيل مصادر التمويل هذه".

"الخليج بنك"

تخضع شركة "الخليج بنك" لسيطرة قوات الدعم السريع، وهي جزء أساسي من جهودها لتمويل عملياتها. 

وتسيطر قوات الدعم السريع على هذه الشركة من خلال الأفراد والكيانات التي تعمل لصالحها. 

وبحسب ما أورد البيان فقد تلقت شركة "الخليج بنك" مبلغ 50 مليون دولار من بنك السودان المركزي قبل بدء الصراع الحالي مباشرة.

وتم تصنيف هذه الشركة لكونها مسؤولة أو متواطئة أو شاركت أو حاولت الانخراط بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان.

الشركة الدولية "زادنا" للتنمية

شركة زادنا الدولية للتنمية، بحسب البيان، كانت ولا تزال واحدة من أهم مكونات "الإمبراطورية التجارية للقوات المسلحة السودانية" وفق تعبير بيان الخزانة الأميركية.

وكانت الشركة في السابق تابعة لنظام الصناعات الدفاعية التابع للقوات المسلحة السودانية (DIS)، الذي فرضت عليه وزارة الخزانة عقوبات في يونيو 2023 لكونه مسؤولا أو متواطئا أو شارك أو حاول بشكل مباشر أو غير مباشر  بالمشاركة في أعمال أو سياسات تهدد السلام والأمن. 

ووفقا لتقارير وسائل إعلام، تم نقل "زادنا" إلى سيطرة الصندوق الخاص للضمان الاجتماعي التابع للقوات المسلحة السودانية (SFSSAF) لغرض حمايته من الرقابة المدنية. 

وكانت "زادنا"، واحدة من أكبر 3 مصدرين لإيرادات القوات المسلحة السودانية، وهي تواصل عملياتها وتمويلها لها حتى الوقت الحاضر.

شركة "الفاخر"

تأسست شركة الفاخر للأعمال من قبل القيادة العليا لقوات الدعم السريع لتكون شركة قابضة لإدارة أعمال تصدير الذهب.

وقد جمع قادة قوات الدعم السريع ملايين الدولارات من خلال صادرات الذهب، التي استخدموها لشراء الأسلحة، بما في ذلك القذائف الصاروخية، بحسب البيان.

وبموجب العقوبات الجديدة، سيتم حظر جميع ممتلكات ومصالح الكيانات المدرجة أعلاه، الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين.

ويدور القتال في السودان منذ 15 أبريل 2023، بين القوات الموالية لقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، ونائبه السابق، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف بلقب "حميدتي".

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص بحسب "مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها" (أكليد)، وهي منظمة غير حكومية يستند إلى حصيلتها مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

نازحو غرب الفاشر يناشدون المنظمات السودانية و الأجنبية بمدهم بالغذاء

 

ناشد نازحو منطفة شقرة غرب الفاشر  بإقليم دارفور المنظمات الدولية والإقليمية بمدهم بالغذاء بعد نفاذ المواد التمونية التي بحوزتهم بعد تهجيرهم قسرا من مناطقهم بواسطة قوات الدعم السريع، ونوهوا إلى أن الأطفال يتضورون من الجوع في ظل نقص المؤن والغذاء .

الفاشر ــ التغيير

وبحسب مصادر «التغيير»  شنت قوات الدعم السريع قبل أيام هجوما على مناطق شقرة وماجاورها 7 كيلو متر غرب الفاشر، واحرقت بيوت المواطنين ونهبت عدد من الماشية واقتادت عدد من الشباب ما أجبر المئات من الأسر على النزوح إلى معسكر زمزم  مشياً علي الاقدام، وسط ظروف إنسانية صعبة.

ويواجه المواطنون ظروف إنسانية صعبة خلال فصل الشتاء الحالى مع تفاقم مشكلة الجوع وانعدام الغذاء.

وكانت القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل بجانب الجيش السوداني بقيادة الجنرال جاموس ،اعلنت مؤخرا السيطرة علي منطقة شقرة وخزان قولو وأكدت القوة المشتركة أن المنطقة خالية من الدعم السريع وقالت المشتركة  انها تخوض معارك لتحرير بقية المناطق غرب شقرة بالفاشر.

وتشهد مدينة الفاشر مواجهات عنيفة منذ أكثر من عام بين قوات الجيش والقوات المشتركة ضد قوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة علي عاصمة ولاية شمال دارفور.

ومن “5” أيام قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في السودان إن قوات الدعم السريع منعت شاحنات مفوضية اللاجئين من الوصول إلى مخيم زمزم الذي يواجه مجاعة طاحنة.

و أكدت مصادر مطلعة من داخل وكالات الأمم المتحدة أن 40 شاحنة مساعدات إنسانية، كانت متجهة من معبر أدري إلى معسكر زمزم للنازحين، تم حجزها وتفتيشها من قبل قوات الدعم السريع وتوجيهها بدلاً من ذلك إلى مدينة نيالا.

الوسومالجوع الدعم السريع الفاشر دارفور شقرة

مقالات مشابهة

  • مواجهات ضارية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” للسيطرة على جسر استراتيجي في الخرطوم
  • ???????? يوميات ضابط بـ القوات المسلحة السودانية في القيادة العامة 22 شهراً .. بلا كلل ولا ملل
  • تستهدف شركات الطاقة والشحن والنفط.. عقوبات أمريكية جديدة ضد إيران
  • منظمة الصحة العالمية تعبر عن قلقها إزاء الهجمات على المرافق الصحية بالسودان
  • السودان يهاجم جنوب السودان .. اعتراف بمشاركة مرتزقة مع الدعم السريع
  • نازحو غرب الفاشر يناشدون المنظمات السودانية و الأجنبية بمدهم بالغذاء
  • السودان : الإعدام شنقاً على متعاون مع الدعم السريع
  • البرهان: القوات المسلحة السودانية اقتربت من النصر الكامل
  • لماذا يدعم ناشطو الديمقراطية السودانيون الجيش الآن؟
  • مجـ.ـزرة في مستشفى .. قصف قوات الدعم السريع يودي بحياة 6 ويصيب 38 في الخرطوم