واشنطن: عقوبات على شركات مملوكة لطرفي المعارك بالسودان
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على ثلاثة كيانات في السودان، مسؤولة عن زعزعة استقرار البلاد وتقويض التحول الديمقراطي.
وأفاد بيان لوزارة الخزانة بفرض عقوبات على تلك الكيانات الثلاثة، لدورها في تقويض السلام والأمن والاستقرار في السودان، وبأن هذه التصنيفات، تشير إلى التزام الولايات المتحدة المستمر، بتحديد وعزل مصادر التمويل لكل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وهما الطرفان المتحاربان الرئيسيان المسؤولان عن الصراع في السودان.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، إن "النزاع في السودان مستمر، جزئيا، بسبب الأفراد والكيانات الرئيسية التي تساعد على تمويل استمرار العنف".
وأضاف، وفق ما نقل عنه البيان "ستواصل وزارة الخزانة، بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا، استهداف هذه الشبكات وتعطيل مصادر التمويل هذه".
"الخليج بنك"تخضع شركة "الخليج بنك" لسيطرة قوات الدعم السريع، وهي جزء أساسي من جهودها لتمويل عملياتها.
وتسيطر قوات الدعم السريع على هذه الشركة من خلال الأفراد والكيانات التي تعمل لصالحها.
وبحسب ما أورد البيان فقد تلقت شركة "الخليج بنك" مبلغ 50 مليون دولار من بنك السودان المركزي قبل بدء الصراع الحالي مباشرة.
وتم تصنيف هذه الشركة لكونها مسؤولة أو متواطئة أو شاركت أو حاولت الانخراط بشكل مباشر أو غير مباشر في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان.
الشركة الدولية "زادنا" للتنميةشركة زادنا الدولية للتنمية، بحسب البيان، كانت ولا تزال واحدة من أهم مكونات "الإمبراطورية التجارية للقوات المسلحة السودانية" وفق تعبير بيان الخزانة الأميركية.
وكانت الشركة في السابق تابعة لنظام الصناعات الدفاعية التابع للقوات المسلحة السودانية (DIS)، الذي فرضت عليه وزارة الخزانة عقوبات في يونيو 2023 لكونه مسؤولا أو متواطئا أو شارك أو حاول بشكل مباشر أو غير مباشر بالمشاركة في أعمال أو سياسات تهدد السلام والأمن.
ووفقا لتقارير وسائل إعلام، تم نقل "زادنا" إلى سيطرة الصندوق الخاص للضمان الاجتماعي التابع للقوات المسلحة السودانية (SFSSAF) لغرض حمايته من الرقابة المدنية.
وكانت "زادنا"، واحدة من أكبر 3 مصدرين لإيرادات القوات المسلحة السودانية، وهي تواصل عملياتها وتمويلها لها حتى الوقت الحاضر.
شركة "الفاخر"تأسست شركة الفاخر للأعمال من قبل القيادة العليا لقوات الدعم السريع لتكون شركة قابضة لإدارة أعمال تصدير الذهب.
وقد جمع قادة قوات الدعم السريع ملايين الدولارات من خلال صادرات الذهب، التي استخدموها لشراء الأسلحة، بما في ذلك القذائف الصاروخية، بحسب البيان.
وبموجب العقوبات الجديدة، سيتم حظر جميع ممتلكات ومصالح الكيانات المدرجة أعلاه، الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين.
ويدور القتال في السودان منذ 15 أبريل 2023، بين القوات الموالية لقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، ونائبه السابق، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف بلقب "حميدتي".
وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص بحسب "مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها" (أكليد)، وهي منظمة غير حكومية يستند إلى حصيلتها مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
قالت قوات الدعم السريع السودانية، إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجستية رئيسية في شمال دارفور، الأحد، بعد يوم من استيلاء قوات منافسة متحالفة مع الجيش السوداني عليها.
وقال الجيش والقوات المشتركة في بيانين إنهما سيطرا، السبت، على قاعدة الزرق، التي استخدمتها قوات الدعم السريع خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا ًقاعدة لوجستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.
وقالا إن قواتهما قتلت العشرات من جنود قوات الدعم السريع، ودمرت مركبات، واستولت على إمدادات في أثناء الاستيلاء على القاعدة.
ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوتر العرقي بين القبائل العربية، التي تشكل قاعدة قوات الدعم السريع، وقبيلة الزغاوة، التي تشكل معظم القوات المشتركة.
واتهمت قوات الدعم السريع مقاتلي القوات المشتركة بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة خلال الهجوم.
وقالت القوات المشتركة إن القاعدة "شكلت نقطة انطلاق لعمليات بربرية ضد الأبرياء" من قوات الدعم السريع، في مناطق منها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأحد أكثر الخطوط الأمامية نشاطا في القتال.
وأفاد تقرر للأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 782 مدنياً قتلوا منذ تجدد القتال في الفاشر في منتصف أبريل (نيسان)، وذلك نتيجة الهجمات "المكثفة" التي تشنها قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة الملغومة وضربات الجيش الجوية والمدفعية.
وقال ناشطون في تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور الأحد إن أنحاء مختلفة من المدينة تعرضت لهجمات بما لا يقل عن 30 صاروخاً.
ويقول محللون إن السيطرة على المدينة ستعزز محاولة قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية للحكومة السودانية في بورتسودان.