توطين التقنيات الذكية محفز للنمو
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
بعيدا عن الجدل الدائر حول الذكاء الاصطناعي وما قد يفرزه من مخاطر وتداعيات تمس حياة الإنسان ومصدر عيشه ومنظومة قيمه الاجتماعية والأخلاقية، فإنه مما لا شك فيه أنه بات أيقونة هذا العصر التقني بامتياز ويشكل تحولا مذهلا للتقدم البشري في كافة المجالات لن يقف عند حد.
وكما تمددت شبكة الإنترنت في شؤون حياتنا كلها، تتوسع استخدامات الذكاء الاصطناعي يوما بعد يوم لتقدم حلولا مبتكرة للمعضلات التي تواجه البشرية في جميع المجالات والدلائل تشير إلى تعاظم تقنياته وأدواره مما يفتح آفاقا لمزيد من الفرص.
وإدراكا لما تحمله هذه التقنيات المتطورة من أهمية وما تتطلبه من إمكانات لتوطينها بدأت سلطنة عمان خطوات حثيثة للاستفادة من تقنيات الذكاء الصناعي وغيره من التقنيات المتقدمة وتوظيفها في تحسين الأداء بمختلف القطاعات الخدمية والانتاجية وإنجاز الأعمال وتعزيز جهود التنمية بشكل عام، وتوجهت نحو طرح مبادرات متعددة للاستفادة من هذا التقدم التقني في توسعة القاعدة المعرفية للاقتصاد وايجاد بيئة مواتية لتشجيع الابتكار وجذب الاستثمارات، وبدأ بالفعل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مؤسسات القطاع الخاص والقطاعات الصناعية ووحدات الجهاز الإداري للدولة.
وفي قمة عمان للذكاء الاصطناعي بمسقط شارك قرابة 200 متخصص من مختلف دول العالم في استكشاف الامكانيات التي يتيحها التقدم التقني على كافة المستويات وخاصة تعزيز الاستثمار الرقمي وتشجيع الابتكارات والإسهامات العمانية في هذا النوع من تقنيات المستقبل.
ولتحقيق هذه الطموحات يتطلب مزيدا من العمل لتسهيل إجراءات توطين التقنيات المتقدمة، وتحفيز الاستثمار في مجالات التطوير والابتكار، ويعد تطوير التشريعات ركيزة مهمة لإيجاد بيئة مواتية لجذب استثمارات في المجال التقني.
ويبرز تمكين الكوادر العمانية وتزويدهم بمهارات المستقبل ودعم وتحفيز الشركات الناشئة كمتطلب لاغنى عنه لتطوير اقتصاد المعرفة وهناك مبادرات تؤتي نتائج مثمرة، وأطلقت سلطنة عمان (برنامج مكين) كجزء من مبادرات البرنامج التنفيذي للصناعة الرقمية، مستهدفة تعزيز المهارات الرقمية لـ 10 آلاف عماني بحلول 2025 مما يرفد سوق العمل بكفاءات مؤهلة، ويوسع من دور اقتصاد المعرفة في دعم توجهات التنويع الاقتصادي عبر جلب الاستثمارات وتمكين الشركات الناشئة كركيزة لرفع تنافسية سلطنة عمان ولحاقها بركب ما يشهده العالم من تطورات.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
طلبة سلطنة عمان يشاركون في أولمبياد الفيزياء الآسيوي
العُمانية: يشارك طلبة سلطنة عُمان في النسخة الخامسة والعشرين من أولمبياد الفيزياء الآسيوي "25 APhO"، الذي يُقام خلال الفترة من 4 إلى 12 مايو المقبل بمدينة الظهران في المملكة العربية السعودية، بمشاركة 240 طالبًا وطالبة يمثلون 30 دولة آسيوية.
ويمثل سلطنة عُمان في هذه المنافسة القارية البارزة مجموعة من الطلبة من مختلف المحافظات، وهم: أيهم بن مصطفى الخياري (مدرسة الحارث بن خالد للتعليم الأساسي بمحافظة مسقط)، وعمر بن حمدان الفلاحي (مدرسة الإمام بركات بن محمد بمحافظة جنوب الباطنة)، والغالية بنت محمد الطويرشية (مدرسة عاتكة للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الباطنة)، والعفراء بنت سيف العوفية (مدرسة آمنة بنت الأرقم المخزومية للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية)، وريم بنت ناصر الجديدية (مدرسة عائشة الريامية للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية)، ونعمة بنت غصن البوسعيدية (مدرسة الشموس بنت النعمان الأنصارية للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الشرقية)، وشهد بنت إبراهيم العبرية (مدرسة وادي السحتن للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الباطنة)، وفاطمة بنت حافظ البوسعيدية (مدرسة الشعثاء بنت جابر البوسعيدية بمحافظة الداخلية).
وتعكس مشاركة سلطنة عُمان في هذه المنافسة العلمية الدولية المرموقة مكانتها الريادية في رعاية المواهب وتعزيز الابتكار على المستويين الإقليمي والعالمي، وتُبرز التطور النوعي والتقدم الملموس الذي حققته السلطنة في مجالات تعليم العلوم والفيزياء بشكل خاص، بالإضافة إلى التركيز على الاستراتيجيات الوطنية الناجحة في تنمية الموارد البشرية وتطوير المواهب الوطنية.
ويُعدُّ أولمبياد الفيزياء الآسيوي (APhO) مسابقة سنوية قارية في مجال الفيزياء، تستهدف طلبة المدارس من مناطق آسيا وأوقيانوسيا. وقد تأسست المسابقة عام 2000م بمبادرة من دولة إندونيسيا، وتتضمن اختبارًا نظريًا مدته خمس ساعات، واختبارات مختبرية مدتها خمس ساعات أخرى، حيث يُشارك فيها ثمانية طلاب من كل دولة يتنافسون على الفوز بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية أو الحصول على شهادات تقدير.