اضغاث أحلامي بين اسم الشارع وصدمتي بصوت صاحب باص الدباب
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
بقلم/عفراء خالد الحريري
عند عودتي مساءا من عملي في خورمكسر الى كريتر و انا أقود سيارتي ببطء شديد على الجهة اليمين إلتزامًا بقانون المرور وحتى لايتضايق مني اصحاب السيارات المسرعة من الشباب، متأملة في ملكوت الله ومن حسن حظي ان اعمدة الانارة مضاءة، استمع إلى إذاعة FM اغاني عدنية قديمة واحدث نفسي عن عدن الأمس الأجمل،وهذه الأيام الجو يساعد على أن تكون هادئ و مسالم وحالم، وعند دخولي إلى كريتر تحديدًا بعد نقطة ماركيور، و على مرمى بصري يافطة كبيرة تستقبلني كُتب عليها شارع الشيخ محمد بن زايد، شارع لاباس بطوله نظيف والأشجار على حوافه من الجهتين غير أصص الورود وشاشات إعلانية وجسر يمتد فوق رأسي، وجبل يتحلى بالانوار والعشب الأخضر على يميني وبحر بحلة لؤلؤية على يساري، و اعمدة النور على طول الشارع والابنية مضاءة بما فيها محكمة صيرا التي تتحدث جدران اسوارها عن نزاهة وإستقلالية قضاتها(القضاء والنيابة) وسيارات التاكسي بنفس اللون تمر من جانبي ملتزمة بالقانون و الشارع يتسع لأربع سيارات من الجهتين الذهاب والإياب ورصيف للمارة كالمرآة تحت أقدامهم و استمريت في الدخول إلى إمارة كريتر التي تميزت بإدارتها المحلية ومأمورها الذي يحترم أوامر القضاء و الذي تم إختياره بناءا على معايير وخبرة وكفاءة يَشهد لها أهالي المنطقة، محبوب بينهم و ليس في صفحته نقطة فساد واحدة، يقبل النقذ ولايعتبر النقذ حقد وحسد عليه فيشكوا ويتشكى، ويمارس عمله بشللية بغيضة، وهذا أنعكس على نزاهة مدراء الإدارات للمرافق الحكومية المحلية ومؤسسات الدولة في نفس الإمارة تلك الإدارات التي تنطق ابنيتها ومداخلها من النظافة وجمال المظهر وشوارع فرعية مسفلته تمتد من الرزميت إلى شعب العيدروس لاتجد فيها قصاصة ورق ولا حفنة تراب، وشوارعها الاخرى التي تفوح بعبق تاريخ من النضال والأُنس والطرب، وتخلو من البساطات والمفارش وعربيات الحديد الصغيرة( الجواري)وعوادم السيارات التي تبيع بضاعة مختلفة والمحلات باوجهها الزجاجية اللامعه وبضاعة الماركات العالمية المتنوعة والناس تتجول مبتسمة سعيدة تتعامل ببطائق الائتمان والصراف الآلي في الشراء لايعيق سيرها طاولات بيع السمك والخضار و يلطخ ملابسها الماء العكر ، و الله على تلك المولات الشاملة سينما وصالة لعب أطفال ومطاعم …وغيره و لديها مواقف سيارات خاصة بها في طوابق من نفس المبنى وكذلك المدارس الخاصة تلك المنشاءات التي لم يسمح لها بان تكون على ماهي عليه الا بحسب قانون التخطيط الحضري واشراف البلدية والجهات ذات الاختصاص، ولاتوجد محلات بنشر تعرقل حركة السير، بل شوارع تمر فيها السيارات في اتجاه واحد منتظمة لا حواجز ولاحفريات خطيرة او مشاريع طرقات معطلة، إنما مضاءة بالألوان الزاهية البهية المتموجة بالضوء حينا والانطفاء اللحظي حينًا اخر صانعة أشكال ثلاثية الأبعاد لشخصيات عدنية صاغت تاريخ هذه المدينة، لاتنطفئ ٢٤ ساعة مثلها مثل البيوت العتيقة بطرازها العدني ومن توافر المياه فيها اسمع تدفقها على الانابيب لاتتوقف مثل الكهرباء، والمباني التي تضررت في الحرب مرممة بشكلها السابق على نحو أجمل مما كانت هي عليه.
وبعد الصدمة التي تعرضت لها، تذكرت بأني في مدينة فقدت معالمها وملامحها وأنظمتها وقوانينها وأخلاقها منذ حلق في سماءها طيران التحالف.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
بعد 100 يوم عاش فيها تحت الماء ..عالم يكشف أسرار التحول في جسده
كشف عالم أمريكي عن التأثيرات غير المتوقعة التي تعرض لها جسده بعد خوضه تجربة العيش تحت الماء لمدة 100 يوم.
وكان الدكتور جو ديتيوري، أستاذ في جامعة جنوب فلوريدا، قرر أن يصبح جزءاً من تجربة علمية لفهم كيف يؤثر العيش تحت الماء على جسم الإنسان.
وقد أُجريت هذه التجربة في بيئة تعتبر مشابهة للظروف التي يواجهها رواد الفضاء خلال السفر الطويل.
وبحسب صحيفة “اندبيدنت” البريطانية، بدأ ديتيوري، المعروف أيضاً بلقب "الدكتور أعماق البحر"، في 1 مارس 2023 تحدي "نبتون 100"، حيث عاش في قاع البحر في غرفة داخل محطة تحت الماء في "جولز أندر سي لودج" في كي لارجو بفلوريدا لمدة 100 يوم. وكانت الغرفة التي تبلغ مساحتها 100 قدم مربع تقع على عمق 30 قدماً تحت سطح الماء، وكان من الضروري أن يغوص في البحر للوصول إليها.
وصرحت الجهات المنظمة للتجربة في ذلك الوقت: "جزء من التجربة يشمل مراقبة تأثيرات البيئة المعزولة على الجسم، من خلال متابعة طبيب نفسي وطبيب نفسيّ، حيث تُعتبر هذه البيئة مشابهة للظروف التي قد يواجهها رواد الفضاء في رحلاتهم الطويلة. هذه بيئة شديدة الانعزال، وبالنسبة لنا كالبشر، من الضروري أن نفهم كيف يمكننا العيش في مثل هذه الظروف إذا كنا نريد توسيع نطاق حياتنا خارج كوكب الأرض أو السفر بين الكواكب أو إيجاد الحلول للأمراض التي نحتاج إلى علاجها".
ووفقاً للدكتور ديتيوري، فقد كانت لتجربة العيش تحت الماء تأثيرات مذهلة على جسمه. يُعتقد أن جسده أصبح بيولوجياً أصغر سناً، حيث لاحظ زيادة في طول التيلوميرات – وهي هيكل على الكروموسومات يُربط أحياناً بطول العمر. وقال في حديثه لبرنامج WKMG News: "عمري الآن 56 عامًا. وكان عمري البيولوجي في البداية 44 عامًا. وعندما خرجت من الماء، أصبح عمري البيولوجي 34 عامًا. أي أن التيلوميرات قد طالت، وأصبحت أصغر سناً تحت الماء."
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت فحوصات الدم انخفاضًا بنسبة 50% في جميع مؤشرات الالتهاب.
https://www.tiktok.com/@drjosephdituri/video/7343678584554392874?is_from_webapp=1&sender_device=pc&web_id=7402724574704338437تأثيرات سلبية على الجسمورغم الفوائد الصحية التي شعر بها، إلا أن التجربة لم تخلُ من بعض الآثار السلبية. فقد أشار الدكتور ديتيوري إلى أنه أصبح أقصر قليلاً بعد فترة العيش تحت الماء. وقال في فيديو نشره على تيك توك: "في مهمتنا تحت الماء لمدة 100 يوم، مررنا بالكثير من الأشياء الجيدة، ولكن أحد الأشياء السيئة كان أنني أصبحت أقصر بمقدار ثلاثة أرباع بوصة".
وأوضح أن "الغطس تحت الماء يتسبب في تعرض الجسم لضغط شديد، حيث يعاني "الأكواناوت" من ضغط يزيد حتى سبع مرات عن الضغط الذي نواجهه على سطح الأرض، مما يؤدي إلى تقلص الجسم بشكل مؤقت". ومع ذلك، أكد أن طوله عاد إلى طبيعته بعد عودته إلى سطح الأرض.