الطفلة الفلسطينية «عهد» تستعد لدخول مصر من معبر رفح لاستكمال رحلة علاجها
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
في منتصف شهر يناير الجاري، قام الطبيب الفلسطيني هاني بسيسو، بإجراء عملية بتر ساق لابنة أخيه الطفلة «عهد بسيسو»، وذلك على طاولة المطبخ، دون استخدام أي مخدر، وتستعد الطفلة للسفر إلى مصر، خلال الساعات المقبلة، لاستكمال رحلة العلاج في أحد المستشفيات المصرية.
وقال الطبيب هاني بسيسو، في تصريحات لـ«الوطن» اليوم الأربعاء، إن الطفلة «عهد» بحالة جيدة، لكنها لا تستطع السير على قدميها، ومن المقرر أن تبدأ رحلتها إلى مصر غداً الخميس، ومن المتوقع وصولها بعد 48 ساعة، بحس تسهيلات الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقدمت الطفلة عهد بسيسو، في تصريحات سابقة لـ«الوطن»، الشكر للدولة المصرية، معربةً عن أملها في أن تكون بحالة جيدة، وأكدت أن «ساقها فداءً للأقصى وفلسطين».
الطبيب يروي لـ«الوطن» تفاصيل بتر ساق الطفلة بدون مخدروروى الطبيب ما حدث مع الطفلة عهد بسيسو، حيث تعرضت للقصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وساءت حالة ساقها، وكان بترها هو الخيار الطبي الوحيد، وقال: «الطفلة رفضت أن حد يعملها أي شيء إلا أنا، ولما شوفتها ما عرفت أتصرف، كنت واقف مكاني متجمد، ماكنش عندي بنج، ولازم أخد القرار، وفكرت وقلت ما هي الطريقة الأسهل والأفضل إني أنقذها».
الطبيب يربط مصيره بمصير ابنة أخيهربط الدكتور «هاني» مصيره بمصير ابنة أخيه، وقرر بتر ساقها على طاولة المطبخ في المنزل، دون استخدام أي نوع من المخدرات: «في آخر لحظة قولت لنفسي إني لو مش هقدر أسيطر عليها وعلى النزيف، كان عندي قرار إني أحملها وهطلع على الدبابة، لأن كان في دبابات كتير تحاصرنا بالخارج، الطفلة كانت لازم تعيش والحمد لله، ما وصلنا لأمر أسوأ».
وأضاف الطبيب أنه يحمل جواز سفر أجنبياً، واسمه موجود ضمن قائمة المغادرين على معبر رفح، لكنه رفض المغادرة، وقرر البقاء في غزة: «سبحان الله، ربنا ما خلاني أسافر علشان البنت تعيش».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة أحداث غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينة تطالب بالتدخل لإجبار إسرائيل على فتح المعابر لدخول المساعدات إلى غزة
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية جميع الأطراف بالتدخل لإجبار إسرائيل على فتح المعابر لدخول المساعدات إلى غزة. محذرة من تفاقم المجاعة وانتشارها في القطاع.
ودعت الوزارة الفلسطينية في بيان مساء اليوم الأحد إلى التعامل بأقصى درجات الجدية مع تحذير برنامج الأغذية العالمي بشأن المجاعة في قطاع غزة، والتحرك العاجل لتوظيف كل ما تملكه من نفوذ وثقل سياسي وإنساني لإجبار سلطات الاحتلال على فتح المعابر فورا، وضمان التدفق الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية، بما يساهم في إنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وأكدت أنها تنظر ببالغ القلق والخطورة إلى تفاقم المجاعة وانتشارها في قطاع غزة، حيث باتت تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني، غالبيتهم من النازحين، في ظل انعدام مصادر الدخل واعتمادهم الكامل على المساعدات الإنسانية.
كما شددت على أهمية استجابة المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول والمؤسسات الأممية والإنسانية، للتحذير الجدي الذي أطلقه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بشأن الخطر الداهم الذي يهدد حياة سكان القطاع مع قرب نفاد الكميات الضئيلة المتبقية من المواد الغذائية.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش نحو مليوني شخص غالبيتهم من النازحين دون أي مصدر دخل شخصي. مشيرا إلى أن "الخطر المتزايد" الذي يواجهه مئات الآلاف من سكان القطاع، نتيجة التناقص الحاد في المخزون الغذائي، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.