انطلقت منذ قليل، أولى أيام ورشة "السيناريو" المجانية، بمركز الثقافة السينمائية، الذي ينظمها المركز القومي للسينما برئاسة الدكتور حسين بكر، ممثل في مركز الثقافة السينمائية، وبرعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة.

تناول السيناريست محمود خليل، التعريف بالسيناريو بأنه هو الفيلم كاملا في صورته النهائية مكتوبا على الورق، كما أنه عمل فني وسيط وليس نهائي مثل القصة القصيرة او الرواية او القصيدة، بالإضافة إلى الفرق بين المشهد واللقطة، فالمشهد هو وحدة بناء السيناريو، وأيضا هو حدث بصري سمعي يدور في مكان وزمان محددين لا يتغيران، واللقطة هي وحدة بناء المشهد.

كما تطرق خليل، أيضا بالشرح والتعريف لكاتب السيناريو، فهو الشخص الذي يمتلك أدوات ومبادئ فنية حرفية التي تمكنه من كتابة السيناريو، او هو مبدع يمتلك أدوات تكنيكية خاصة بالكتابة السينمائية ولديه القدرة على صياغة المشاهد المتتابعة في ترتيب خاص بصري وسمعى يصلح للتحول إلى فيلم على الشاشة لطرح أفكار ما، وفن السيناريو هو فن حديث حداثة السينما.

وتابع: بالإضافة إلى أدوات كتابة السيناريو وخصوصياتها، والتي تتضمن الإلمام بمعنى ومفهوم لغة الصورة وهي لغة السيناريو والسينما، والإلمام بمفردات تلك اللغة واتقان التعامل بها تفكيرا وممارسة، لأن السينما في الأساس هي فن الصورة المتحركة او المفردات البصرية.

كما تناول خليل بالشرح الأدوات التي تتوفر في السيناريو الجيد، مراحل كتابة السيناريو، والطرق المتبعة لصياغة السيناريو، إضافة إلى مراحل كتابة السيناريو بداية من الفكرة الرئيسية، والقصة السينمائية، والملخص، وتاريخ الشخصيات، والمعالجة حتى الخاتمة والسيناريو المكتمل بالتفصيل.

تقام الورشة بواقع أربعة أيام، وذلك يوم الأربعاء من كل أسبوع على مدار شهر، تحت إشراف الكاتبة أمل عبدالمجيد المدير العام لمركز الثقافة السينمائية، ويأتي ذلك في إطار حرص وزارة الثقافة علي دعم السينمائيين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مركز الثقافة السينمائية المركز القومي للسينما نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة محمود خليل كاتب السيناريو السيناريو الثقافة السینمائیة کتابة السیناریو

إقرأ أيضاً:

تهذيب العنف بالثقافة الشعبية

في أضخم حركة اعتراض في التاريخ الياباني، نزل ثلث الشعب الياباني إلى الشارع. مظاهرات آنيو تشير لسلسلة المظاهرات الهائلة التي اجتاحت اليابان خلال الأعوام 1959 - 1970والمعترضة على المعاهدة الأمنية، التي يسمح بموجبها لأمريكا بإبقاء قواعد عسكرية على الأراضي اليابانية، مقابل إنهاء الاحتلال الأمريكي للبلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

يتتبع الفنان البصري عصام حمود - في مقالته «ثقافة اللطافة» التي نشرها على مدونته الشخصية - التاريخ السياسي المعقد للمانجا، الإينمي، والكاواي (الكيوتنس) للثقافة الشعبية في اليابان، والتي امتدت لدول الجوار لاحقاً، وبلغت العالم.

يجادل حمود أن المانجا، وإن كانت قد وجدت قبل هذه المرحلة العنيفة من تاريخ اليايان، إلا أنها أخذت في هذه الفترة بُعداً جديداً متحد للسلطة المتمثلة في الحكم، النظام الأبوي، والقيم الرجولية الميالة للعنف. كان الفتية يحتجون عبر الجلوس بسلام وقراءة المانجا الوديعة.

الفتيات دورهن، واللاتي يقع عليهن اضطهاد إضافي لكونهن إناثا، وجدن أن إنتاج الفنانين والناشرين من المانجا موجه للذكور. وهو وإن كان غنياً بالشخصيات الأنثوية، فهي مصممة لتلائم القارئ الذكر.

ثورة المراهقات كانت أوضح في تغيير أسلوب الكتابة. إذ هجرن أسلوب كانجي الذي من خصائصه الضربات الحادة والمستقيمة بالفرشاة، واستخدمن الأقلام الميكانيكية التي يظهر فيها الخط مدوراً، سلس الانحناءات، وزخرفن الكتابة بالقلوب والنجوم.

ستصبح طريقة الكتابة هذه هي الشائعة خلال السنوات والعقود التالية. السلطة بدورها حاولت تبني هذه الثقافة الشعبية السائدة. لهذا ليس من الغريب أن يكون للشرطة ماسكوت (Mascot). واليوم ليس غريبا أن ترى المتحدثين السياسيين في أهم المؤتمرات الصحفية يظهرون أمام خلفية من الرسوم الكرتونية.

الإنيمي والمانجا التي تنمو شعبيتها حول العالم، لا يزال لها مكان في السياق السياسي. خلال مظاهرات تشيلي في الأعوام 2019 إلى 2020 برزت ظاهرة مثيرة: حضور هذه الشخصيات في المظاهرات خصوصا لدى الطلبة. وربط عناصر هذه الثقافة بالمطالب الاجتماعية يأتي لأن ثيمات العدالة، المقاومة، والوحدة، صراع القوى، المعضلات الأخلاقية حاضرة في هذه الأعمال.

في إطار اطلاعي على الموضوع، وإعجابي بالربط الذي يقيمه الكتاب بين شيء عناصر الثقافة الشعبية ومقاومة السلطة (أي سلطة)، يقول الأصدقاء أنهم يشعرون أن إنتاج مثل هذه المواد لا مكان له في عالم الذكاء الاصطناعي. ويمكن اختصار الأمر في شقين. أولاً، أن الجميع بإمكانه الحصول على هذه المعرفة من خلال شات جي پي تي. ثانياً، أن المواد التي تحتاج أسابيع من العمل تصبح في متناول هذه الأدوات التي يصبح بإمكانها استخدامها بحرية، دون إشارة للنص الأصلي طبعاً. الأمر أن أدوات الذكاء الاصطناعي، كما هي عليه اليوم، تعتمد كثيراً على نوع السؤال الذي تطرحه عليها والطريقة التي تطرح بها السؤال. والإجابة أو النقاش يعتمد بدرجة عالية على مدى اطلاع السائل وقدرته على تحدي الآلة، كأن يقول أن الكلام غير دقيق، أو أنه لا يمكن تعميمه، وهكذا. وبهذا تصبح هذه الأدوات كأي أداة أخرى - تقريبا، مع التشديد على تقريبا - إمكانياتها تعتمد بشكل كبير على من يستخدمها. والنية والتبصر جزء مهم (الأهم) في العملية الإبداعية. وأن الذاتية، ووجهات النظر الشخصية هي أكثر ما يهم. فأي معنى للفن أو الإبداع إذا ما كان موضوعياً.

الأمر الآخر هو أن أدوات الذكاء الاصطناعي بشكلها الحالي لا تنجح في إنشاء روابط جديدة، أو رؤية العلاقات الخفية. إن ما تنتجه هو نوع من المعرفة تعتمد بشكل كبير على التكرار، بمعنى أنها تعيد إنتاج ما كثر إنتاجه. ونحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الإنتاج الأصلي، وسط هذا الفيض من المحتوى عديم المعنى.

مقالات مشابهة

  • تهذيب العنف بالثقافة الشعبية
  • انطلاق 5 ورش تدريبية بمهرجان مسرح الجنوب في دورته التاسعة في قنا.. صور
  • ‏«المهن السينمائية» تعلن موعد ومكان عزاء المنتج صلاح ‏حسن
  • الجونة تشتعل حماسًا قبل انطلاق ثاني أيام ربع النهائي في بطولة الجونة الدولية للإسكواش البلاتينية PSA للرجال والسيدات 2025
  • محافظ قنا يشهد انطلاق فعاليات المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب
  • بمشاركة الأطفال.. قصور الثقافة تطلق احتفالاتها بأعياد الربيع واليوم العالمي للفن بالغربية
  • محافظ قنا يشهد انطلاق فعاليات امن المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب
  • المصرف العراقي للتجارة يطلق خدمة الإيداع النقدي "المجانية" عبر أجهزة الصراف الآلي
  • قصر الثقافة بالشارقة يحتضن «ورشة الأساليب البلاغية الشعرية المعاصرة»
  • انطلاق العرض المسرحي «الوهم» وسط حضور جماهيري كبير على مسرح المركز الثقافي بطنطا