مسعفو المنيا يردون مبلغ 710 آلاف جنيه لصاحبها
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
في واقعة إن دلت على شيىء إنما تدل على الأمانة مازالت باقية ، وأن الشرفاء كثيرين بمجتمعاتنا برغم الظروف الصعبة ، وأن المال الحلال لابد وأن يعود في جيب صاحبة ، بعدما عثر مسعفو المنيا على مبلغ مالي كبير وقاموا برده لصاحبه .
حيث أكد دكتور ياسر الحسيني مدير فرع هيئة الاسعاف بالمنيا ، ان اثنان من مسعفى المنيا ضربوا مثالا في الأمانة ، بعد العثور على مبلغ مالي كبير قدره، 710000 جنيه مصري داخل سيارة ملاكي ، تعرضت إلى حادث سير بالقرب من قرية بني حسن التابعة إداريًا لمركز ومدينة أبو قرقاص جنوب المنيا ، وتم رده الي صاحبة داخل نقطة مستشفى ملوي التخصصي.
وقال مدير الاسعاف ، ان بداية الواقعة عندما تبلغ لطاقم إسعاف قرية بني حسن ، وجود حادث إنقلاب سيارة ملاكي بالطريق الصحراوي الشرقي ، على بعد 10 كيلو مترا من مكان التمركز، فعلى الفور انتقل إلى مكان الحادث ، وفي أثناء وجودهم بجانب السيارة الملاكي لنقل المصاب ، وجد أحدهم مبالغ مالية كبيرة مبعثرة بجانب السيارة ، فأبلغ زميله، وتم جمع تلك المبالغ وتجميعها ليتم تسليمها لنقطة شرطة المستشفى في أثناء دخول المصاب.
فيما قال محمود بكري عبد الحليم، سائق سيارة الإسعاف، إنه عند وصولنا إلى موقع الحادث وجدنا السيارة الملاكي في حالة انقلاب وبداخلها شخص، فتوجهنا إليه وأخرجناه من السيارة استعدادًا لنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج ، وأثناء نقله من داخل السيارة فوجدنا مبالغ مبعثرة بجاب السيارة ، فتم تجميعها.
وأضاف محمد سيد إبراهيم، مساعد أخصائي، عثرنا على مبلغ مالي قدره 710 آلاف جنيه مصري، مبعثرة بجانب السيارة على الرمال ، وباقي المبلغ في حقيبة من البلاستك داخل السيارة ، فتم جمع جميع المتعلقات والمبلغ المالي الخاص بالمصاب ، وتم نقله إلى المستشفى.
وأشار محمد سيد، إلى أن المتعلقات كانت عبارة عن بطاقة إثبات شخصية الشخص المصاب ، وبطاقة ضريبية ، ورخيصة قيادة، ومبلغ مالي 995 جنيها مصريا داخل ملابس المصاب ، مؤكدًا أنهم لم يترددوا لحظة واحدة عند جمع هذا المبلغ الكبير لتسليمه إلى نقطة شرطة المستشفى قائلا ، ربنا يغنينا بالحلال ودي أمانة قدام ربنا هنتحاسب عليها.
في سياق متصل ، قال الدكتور احمد سيف رئيس الادارة المركزية لقطاع الجنوب بهيئة الإسعاف، ان رجال الاسعاف دائما يضربون أروع الأمثلة فى الأمانة والنزاهه والكرامة ، ويعلمون الانسانية للناس اجمع ولزملائهم ، رغم قسوة الحياة المعيشية ولكن هما ضمن ملائكة الرحمة ، ورجال صدقوا من عاهدوا الله عليه.
مضيفا سيف ،ان الهيئة ستنظم لهما حفلا تكريميا قريبا، يليق بهما وسيلتقى اللواء اسامة القاضى محافظ المنيا بهما ايضا لتكريمهما ، لردهم للأمانة ولتقديم لهم الشكر عن ما فعلوه ، من قيم نابعة منهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مبلغ مالي كبير أخبار محافظة المنيا مبلغ مالی
إقرأ أيضاً:
حصار مستشفى كمال.. عدوان يدخل يومه العاشر ونقص حاد في الكوادر الطبية
علق مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، اليوم الأربعاء، على الأوضاع الكارثية التي يعاني منها المشفى في ظل استمرار حصاره لليوم العاشر على التوالي.
وقال أبو صفية في إفادة صحفية اليوم، أن الوضع داخل مشفى كمال عدوان صعب جدا وما زال الطاقم الطبي والمرضى محاصرين داخل أروقة المشفى.
وأشار إلى أنه قبل 10 أيام تم اعتقال أغلب الكادر الطبي ولم يتبق رفقة أبو صفية دخل المشفى سوى طبيبن وعدد من الممرضين.
وأضاف أن المشفى فقد عددا من الجرحى لعدم وجود تخصصات جراحية وذلك لأن أغلب الحالات تأتي مشيا على الأقدام وتحتاج لتدخل جراحي.
وشدد على أن القوات الإسرائيلية منعت إدخال طواقم جراحية إلى المشفى بعد اعتقال الطواقم الطبية الأساسية فيه، كما تتوفر مركبة إسعاف واحدة في مناطق شمال قطاع غزة، وبالتالي كثير من المصابين يموتون في الشوارع لعدم مقدرتهم الوصول إلى المشفى، مؤكدا خطورة الوضع هناك.
وذكر بأن القوات الإسرائيلية قصفت مباني المشفى بشكل مباشر وعشوائي خلال ليومين الماضيين ما أسفر عن إصابة أطفال وطواقم كانت تقدم الخدمة في المكان.
وقال: "للأسف ناشدنا العالم والمؤسسات الدولية والإنسانية ولم نحصل على إجابة".
وأعلن مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة نهاية شهر أكتوبر الماضي توقف كامل خدمات العمليات الجراحية من جراء القصف الإسرائيلي المستمر، مؤكدا انهيار المنظومة الصحية داخل المشفى بشكل كامل.
وأكد أن "المستشفى محاصر بالكامل وتم اعتقال كل الكوادر الطبية باستثنائه مع طبيب آخر".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور خليل دقران إن طبيبا واحدا فقط تبقي في مستشفى كمال عدوان، في ظل غارات إسرائيلية استمرت عدة أيام.
وحث المنظمات الدولية على إرسال طاقم طبي إلى المستشفى في شمال القطاع، قائلا إن المرضى هناك "ينزفون حتى الموت بسبب نقص الرعاية المناسبة".
وكانت إسرائيل قد قالت في وقت سابق، إن قواتها اعتقلت "حوالي 100 إرهابي" في المستشفى قبل الانسحاب منه، مدعية أن عناصر حركة حماس كانوا يستخدمون المستشفى، الذي يقع داخل مخيم جباليا للاجئين، وهو ما ينفيه مسؤولون صحيون في غزة.
وقال أبو صفية، الأحد، إن القوات الإسرائيلية استهدفت ليلة الأحد مربعات سكنية في محيط المشفى ما أثار خوف ورعب المرضى المتواجدين في مرافقة.