بعد أزمة جنين.. ما المطلوب من واشنطن لتحسين العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن بعد أزمة جنين ما المطلوب من واشنطن لتحسين العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية؟، منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية في ديسمبر كانون الأول 2022، بدا التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني حتميًا بسبب التكوين اليميني المتطرف .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بعد أزمة جنين.
منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية في ديسمبر/ كانون الأول 2022، بدا التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني حتميًا بسبب التكوين اليميني المتطرف للائتلاف الحكومي، وإجراءاته الأولية، والتصريحات المبكرة للأعضاء الرئيسيين التي أشارت جميعها إلى أن الأمور تسير في اتجاه سلبي.
يتناول مقال نمرود غورين في معهد الشرق الأوسط، والذي ترجمه "الخليج الجديد"، تصاعد التوترات بشكل مطرد في مارس/ آذار وإبريل/نيسان في الأراضي الفلسطينية، وخلال شهر رمضان وتداخله مع عيد الفصح، حيث اندلع العنف في القدس ثم في شهر مايو/أيار اندلعت جولة جديدة من القتال بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في قطاع غزة. وفي يوليو / تموز، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية كبيرة في جنين، وهي الأكبر منذ عقدين.
ويرى الكاتب مما سبق، أن الاتجاه واضح، وإذا استمر دون رادع، فقد يحدث في نهاية المطاف اندلاع اشتعال إسرائيلي فلسطيني أوسع وأكثر أهمية، والذي تم تجنبه حتى الآن.
انخراط أكثر
وبالنظر إلى المسار المثير للقلق، يجب أن تكون الولايات المتحدة أكثر انخراطًا في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية. ففي الأشهر الأخيرة، ركزت جهود واشنطن في الغالب على منع التصعيد وإدانة الإجراءات والتصريحات السلبية، بدلاً من دفع السلام أو خلق أفق سياسي يمكن أن يحفز التقدم الدبلوماسي.
على الولايات المتحدة إحياء القمم الأمنية الإقليمية التي عقدتها في فبراير/شباط ومارس/آذار، في الأردن ومصر، كقناة للدبلوماسية الوقائية "المصغرة" والحوار بين المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما يجب عليها أن تضمن وفاء الجانبين بالالتزامات التي قطعاها في القمتين، وأن اجتماعات المتابعة المتفق عليها ستنعقد، وأن الآليات المحددة في البيانين المشتركين للعقبة وشرم الشيخ - بشأن القضايا الأمنية والاقتصادية - يتم إعدادها وتنفيذها.
((1))
ويضيف أنه بالرغم من الشكوك السائدة تجاه هذه العملية، فإن مجرد إنشاء مثل هذه القناة للحوار هو إنجاز يستحق المحاولة والبناء عليه. يجب على الولايات المتحدة تشجيع المشاركة غير المتعلقة بالأمن بين المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين والفلسطينيين من مختلف الوزارات، حتى يمكن تعزيز المصالح المشتركة.
ويؤكد الكاتب أنه يجب التركيز بشكل خاص على دعوة المسؤولين من وزارتي الخارجية الإسرائيلية والفلسطينية للاجتماع، الذين نادراً ما يجتمعون، ولكن لهم صلة بتشكيل الحقائق الدبلوماسية.
ويوضح أنه يجب على الولايات المتحدة أن تعبر عن التزامها بحل الدولتين وأن تحدد أفقًا سياسيًا وتوقعاتها وخطوطها الحمراء.
ويوصي الكاتب الولايات المتحدة أيضًا بإعطاء الأولوية لحماية الديمقراطية الإسرائيلية، حيث يؤثر التآكل الديمقراطي سلبًا على العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية أيضًا. يمكن لواشنطن أن تصعد تصريحاتها بشأن هذه القضية، لكنها تحتاج أيضًا إلى الانتقال من الأقوال إلى الأفعال.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الولايات المتحدة تعزيز إشراك الفلسطينيين في المساعي التعاونية الإسرائيلية العربية، مع قبول المعارضة الفلسطينية للمشاركة رسميًا في منتدى النقب.
ويعتقد الكاتب أنه من المهم للولايات المتحدة أن توضح لمختلف الجهات الإقليمية الفاعلة أنها لا ترى في تقدم التعاون العربي الإسرائيلي وسيلة لتهميش القضية الفلسطينية.
ويجب تنفيذ المشاريع الإقليمية القائمة، مثل صفقة تبادل المياه والكهرباء بين إسرائيل والأردن والإمارات، بطريقة تفيد الفلسطينيين أيضًا، كما يجب مراعاة المصالح والاحتياجات الفلسطينية في المشاريع الإقليمية الجديدة التي يتم تطويرها.
وعندما تمضي المناقشات حول التطبيع الإضافي بين إسرائيل والدول المجاورة إلى الأمام - على سبيل المثال مع السعودية - يجب على الولايات المتحدة ضمان حدوث ذلك بطريقة تعزز صنع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بروح مبادرة السلام العربية.
ويقول الكاتب إنه يمكن لواشنطن أيضًا تقديم دعم ملموس للمبادرات التي تشمل مزيجًا من الشركاء الإسرائيليين والفلسطينيين والإقليميين، يجب على الولايات المتحدة أن تشجع جهود الاتحاد الأوروبي الحالية لتحديث الحوافز الحالية للسلام بهدف إنتاج حزمة دولية منسقة.
وكذلك يمكن للولايات المتحدة تحديث خطتها الأمنية لحل الدولتين، التي تم وضعها خلال رئاسة باراك أوباما (2009-2017).
بديلا عن الرباعية البائدة
ويوصي الكاتب بالاستفادة من مشاركة الاتحاد الأوروبي مع السعودية وجامعة الدول العربية بشأن نهج "السلام الإقليمي الشامل"، والذي يسعى أيضًا إلى تحديث مبادرة السلام العربية؛ ويجب أن تشارك واشنطن في دمج الحوافز المختلفة وفي وضع استراتيجية تجمع بين تدابير قصيرة المدى تهدف إلى إعادة إطلاق محادثات السلام مع حوافز طويلة الأجل تهدف إلى زيادة الدعم العام والإرادة السياسية لاتفاقية الوضع النهائي.
وحول المفاهيم يعتقد الكاتب أنه ينبغي على الولايات المتحدة، جنبًا إلى جنب مع الحلفاء في أوروبا والأمم المتحدة، قيادة عملية وضع المفاهيم وتشكيل آلية دولية جديدة لدفع عملية صنع السلام الإسرائيلي الفلسطيني، بدلاً من الرباعية البائدة.
ويمكن أن تشمل مثل هذه الآلية البلدان التي لها سجل حافل في دفع حل الدولتين (مثل أعضاء مجموعة ميونيخ: ألمانيا وفرنسا والأردن ومصر) أو لديها مصلحة واضحة في القيام بذلك، وتكون قادرة على العمل معًا نحو هدف مشترك.
الآلية الجديدة يمكن أن تكون فعّالة في عكس المواقف المشتركة، ووضع الخطوط الحمراء، والتنسيق بين المبادرات المختلفة، ودفع المقترحات المتعددة الأطراف، وحل الأزمات، وتوسيع التفاعل البناء بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومساعدة الجانبين على الوفاء بالتزاماتهما.
ويرى أنه يجب على الولايات المتحدة أيضًا تعزيز دعمها لمبادرات المجتمع المدني الإسرائيلي الفلسطيني، من خلال قانون شراكة الشرق الأوسط من أجل السلام الذي قامت به عضو الكونجرس نيتا
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الإسرائیلی الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: النازحون في مخيمات جنين وطولكرم يفتقدون أدنى مقومات الحياة
كشف أحدث تقييم أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين الأونروا، وشركاء أمميون لنحو 12 ملجأ عاما، أن النازحين يقيمون في ملاجئ عامة في جنين وطولكرم، ويفتقدون أدنى مقومات الحياة ويفتقرون إلى المياه، والأدوية، والأسِرة، ومرافق الصرف الصحي، فضلا عن مواد العناية الشخصية ومواد التنظيف.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حذر مكتب (أوتشا) من أن العملية التي تنفذها القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية مازالت تخلف أثرا إنسانيا وخيما، حيث تواصل السلطات الإسرائيلية هدم أكثر من 16 مبنى في مخيم نور شمس للاجئين، بعد تدمير أكثر من عشرين منزلا في المنطقة خلال الأسبوع الماضي.
ووفقا لمكتب (أوتشا) فإن أقل من نصف الأشخاص الذين شملهم التقييم، قالوا إنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الطعام، حيث قلل العديد منهم من تناول وجبات الطعام أو تخطوها، كما أن الأطفال غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة.
وأوضح المكتب الأممي أنه منذ بدء العملية التي شنتها القوات الإسرائيلية في يناير، قدم المكتب وشركاؤه مساعدات منقذة للحياة للأشخاص المتضررين، حيث يتم توزيع الطرود الغذائية والوجبات على الأسر كل يوم، وتلقت أكثر من 5000 أسرة مساعدات نقدية للمساعدة في تلبية احتياجاتهم الأساسية، كما تم تسليم خزانات المياه والمراحيض المتنقلة إلى جنين وطولكرم وطوباس.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن قيود الوصول تستمر في إعاقة حركة الأشخاص عبر الضفة الغربية، وأضاف أن إغلاق حاجز تياسير منذ فبراير أدى إلى تقييد حركة أكثر من 60 ألف فلسطيني بين شمال وادي الأردن وبقية محافظة طوباس، كما تم تقييد الوصول إلى الأسواق وأماكن العمل والخدمات بشدة.
وأوضح الأوتشا أنه منذ أول جمعة في شهر رمضان، منعت القيود المفروضة على الوصول من قبل السلطات الإسرائيلية الآلاف من المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة.
وأضاف أنه في حين سمحت السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين بالوصول إلى القدس الشرقية ومنطقة H2 في الخليل، فقد فرضت قيودا على أساس العمر والجنس، بشرط أن يكون لدى الأشخاص الذين يدخلون القدس الشرقية تصاريح صادرة عن إسرائيل، كما أقامت السلطات مئات الحواجز المعدنية للسيطرة بشكل محكم على حركة الأشخاص.
ونشر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عدة فرق لمراقبة تحركات الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين للعبور، مع الاهتمام بشكل خاص بالفئات الأكثر ضعفا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.
وقال المكتب إن المعلومات الأولية تشير إلى أن عددا أقل من الأشخاص عبروا نقاط التفتيش وأن هناك عددا أقل من تلك النقاط مفتوحة هذا العام، مقارنة بأيام الجمعة في العام الماضي.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأنه مر قرابة أسبوع منذ إغلاق المعابر إلى غزة، ما منع المساعدات من الدخول مع عواقب وخيمة على المدنيين الذين تحملوا شهورا من المعاناة الشديدة، وأنه من الأهمية بمكان السماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى غزة دون تأخير.
وأشار مكتب الأوتشا إلى أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، فإن إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، ملزمة بضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للأشخاص، بما في ذلك تسهيل وصول المساعدات إلى جميع مناطق غزة وعبرها.
اقرأ أيضاًلجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.. بين النشأة والمهام والتحديات
الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها إزاء تأجيج التوترات والعنف في سوريا
أمين عام الأمم المتحدة يحدد 4 أولويات لضمان الحقوق الكاملة للمرأة