فيلم وثائقي: مرتزقة أمريكيون يقاتلون نيابة عن الإمارات في اليمن.. وأبوظبي تنفي
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
نشر موقع "أوريون 21" الفرنسي تقريرا عن المرتزقة الأمريكيين الذين يتم استخدامهم في القتال بين صفوف القوات التابعة للإمارات في اليمن.
وقال الموقع، إن "بي بي سي" البريطانية نشرت فيلما وثائقيا الأسبوع الماضي يسلط الضوء على تحركات الإمارات في جنوب اليمن وتورط المرتزقة الأمريكيين وشركة إسرائيلية في اغتيال شخصيات سياسية ودينية في عدن منذ سنة 2015.
الفيلم الوثائقي بعنوان "المرتزقة الأمريكيون: القتل في اليمن"، يقدم رواية مباشرة لجنود أمريكيين سابقين، شاركوا بشكل مباشر في البرنامج الاستقصائي.
ويقولون في شهاداتهم إنهم عملوا في القتال ضد الجهاديين، وهم متأكدون أنهم أطاعوا، دون كلمة واحدة، الأوامر القادمة من أبوظبي. وطوال الفيلم الوثائقي، يتم الكشف عن شبكات مروعة.
وتم تجنيد المرتزقة عبر شركة "سبير" الأمنية الأمريكية التي يديرها الإسرائيلي المجري أبراهام جولان، بفضل اتصالاته مع محمد دحلان، وهو فلسطيني أصبح مستشارا لرئيس الإمارات محمد بن زايد، وفقا للموقع.
وكشفت بي بي سي عن تفاصيل جديدة حول كيفية قيام الإمارات باستئجار مرتزقة أمريكيين لتنفيذ أكثر من 100 عملية اغتيال في اليمن ابتداء من عام 2015. وشملت الأهداف سياسيين وأئمة وأعضاء من المجتمع المدني.
وتحدث اثنان من المرتزقة حيث اعترفوا بالمشاركة في برنامج الاغتيال، ففي فترة ثلاث سنوات بدءاً من عام 2015، تم تنفيذ أكثر من 100 عملية اغتيال في اليمن ضد مواطنين يمنيين ليس لديهم صلات بجماعات إرهابية محددة،.
ونقل تحقيق بي بي سي عن مسؤول مخابراتي مجهول وشخصيات أخرى، أن المرتزقة الأمريكيين قاموا بتدريب ضباط عسكريين إماراتيين ومن ثم يمنيين محليين على تكتيكات لاغتيال الشخصيات. لأسباب سياسية وليس لأسباب تتعلق بمكافحة الإرهاب.
وذكر الموقع أن الفيلم الوثائقي دون شك، يؤكد صحة الشعور السائد لدى الشعب اليمني بالغضب على نطاق واسع تجاه الاستراتيجية الإماراتية. فمن السودان إلى ليبيا مرورا باليمن، كانت السياسة الخارجية الإماراتية المدعومة من فرنسا بشكل خاص، منذ الانتفاضات العربية سنة 2011، سببًا في الاضطرابات والعنف وعدم الاستقرار.
وسبق أن اتهم فيلم وثائقي بثته قناة الجزيرة سنة 2018 في البرنامج الاستقصائي الشهير "الصندوق الأسود" الإمارات برعاية سلسلة من الاغتيالات لمحاربة المعارضين، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين في الجنوب.
وأظهر الفيلم الوثائقي أن هذه الاستراتيجية رافقتها انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان، لا سيما التعذيب داخل مراكز سرية منتشرة في المناطق الخاضعة للسيطرة الإماراتية.
اقرأ أيضاً
أرخبيل سقطرى اليمني.. الاحتلال الإماراتي يدمر موقعا للتراث العالمي
وفي المقابل، نفت الحكومة الإماراتية كل ما جاء في تحقيق بي بي سي الأخير جملةً وتفصيلاً وشهادات ضحايا وقائمة من الإمارات بأشخاص يجب اغتيالهم وكشوف بأموال صُرفت على هيئة مساعدات وذهبت لشركة "سبير" الأمريكية التي كلفتها بتنفيذ الاغتيالات، مؤكدة أن اعتبار تلك المعطيات دليلاً على تورطها ادعاء مجحف.
وجاء في بيانٍ مشترك للمخابرات الإماراتية وأبراهام چولان مؤسس "سبير" أن التعاون بين الجهتين كان بهدف التدريب ليس إلا، وأن الـ 105 عملية اغتيال في جنوب اليمن منذ عام 2015 لم تكن سوى محاكاة للعمليات التي تستعد لها الإمارات في حال عودة تنظيم القاعدة إلى المنطقة.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: اليمن الإمارات مرتزقة فی الیمن بی بی سی
إقرأ أيضاً:
المحافظات المحتلة وتحريضات المرتزقة
يواصل مرتزقة السعودية والإمارات المقيمون في السعودية والإمارات ومصر وتركيا وغيرها من الدول النفخ في بوق التحريض والتأليب ضد سلطة صنعاء، ويعكفون ليلا ونهارا على صب الزيت على النار، من أجل الدفع بما أسموه مجلس القيادة الرئاسي لدق طبول الحرب، وإشعال الجبهات المحلية ضد ما يسمونهم ( بالحوثيين ) من أجل شماعة ( تحرير صنعاء ) التي أكل عليها الدهر وشرب، حيث تصب منشوراتهم وكتاباتهم وتغريداتهم وتصريحاتهم عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في هذا الجانب، والمشكلة أن هؤلاء يشنون هذه الحملات التحريضية الفتنوية وهم يقيمون في الخارج ويعيشون حياة مشبعة بالترف والسفه والمجون مع أولادهم وأسرهم، غير مبالين بأي تبعات أو تداعيات قد تترتب على تحريضاتهم القذرة، وخصوصا في ظل الأوضاع والظروف الكارثية التي تعيشها المحافظات اليمنية المحتلة، التي يسمونها (بالمحافظات المحررة) والتي وصلت إلى حدود ومستويات لا تطاق على الإطلاق .
المحافظات اليمنية الجنوبية المحتلة تشهد حالة من الغليان الشعبي نتيجة الانهيار الاقتصادي وتردي الأوضاع المعيشية وتدني مستوى الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء التي تحولت إلى كابوس مرعب للأهالي خلال الفترة الماضية والتي كانت الأجواء فيها معتدلة الحرارة نسبيا، وهو ما ينذر بمعاناة لا أول لها ولا آخر مع دخول فصل الصيف والذي ترتفع فيه درجات الحرارة لمستويات عالية جدا يصعب عليهم تقبلها في ظل انقطاع الكهرباء وعدم القدرة على تشغيل مكيفات التبريد، علاوة على الوضع المعيشي الصعب في ظل انقطاع المرتبات وتدهور قيمة العملة وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية وغياب الأمن والاستقرار وهو حول حياتهم إلى جحيم .
هذا الواقع المرير يحتم على أبواق الشقاق والنفاق ودعاة التصعيد وأدوات تجار الحروب أن يلتفتوا نحوه ويعملوا على توجيه أقلامهم وكتاباتهم لمطالبة حكومة الفنادق والشاليهات بتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاهتمام بالمواطنين من خلال تحسين مستوى الخدمات العامة، باعتبار ذلك من الواجبات والمسؤوليات المنوطة بها، فالمواطن في المحافظات اليمنية المحتلة لا يحتاج إلى حروب وصراعات وفتن وأزمات، وكل ما يحتاجه هو تحسين أوضاعه المعيشية والاقتصادية وتحسين مستوى الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وتحقيق الأمن والاستقرار .
بالمختصر المفيد، الذي يديه في الماء غير الذي يديه في النار، لذا فإن أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية المحتلة يسيرون الآن في الاتجاه الطريق الصحيح من خلال المظاهرات والاحتجاجات المنددة بتردي الأوضاع وتدني الخدمات وغياب الأمن، وعليهم أن يواصلوا هذا المسار من أجل الضغط على حكومة المرتزقة من أجل القيام بواجباتها ومسؤولياتها وتوظيف عائدات الدولة التي يستحوذون عليها في جانب تحسين أوضاع المواطنين وتحسين مستوى الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء، وعليهم أن لا ينجروا خلف تحريضات أبواق العمالة والارتزاق التي لا تخدم سوى أسيادهم وأرباب نعمتهم من تجار ومافيا الحروب، الذين يسعون لجر البلاد نحو الاقتتال الداخلي من جديد من أجل المكاسب والعوائد والفوائد المالية التي يحصدونها من خلال ذلك، على حساب أمن واستقرار الوطن، و أرواح ودماء الأبرياء من المغرر بهم والمخدوعين، وقطيع المرتزقة الذين يساقون إلى حتوفهم تحت إغراء المال المدنس، والمصالح النفعية الرخيصة والمبتذلة .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.