جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-26@09:44:40 GMT

"كل ما يعجبك وألبس ما يعجب الناس"

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

'كل ما يعجبك وألبس ما يعجب الناس'

 

د. لينا الموسوي

"كُل ما يعجبك والبس ما يعجب النَّاس" مثل من الأمثال العربية الشائعة والتي اعتدنا على سماعها في كل مجتمعاتنا العربية تقريبًا، وحسب ما قرأت أنه مثل قديم عمره 1400 سنة ويعود إلى أبي عمرو بن العلاء التميمي، وكان يقصد فيه كل ما تشتهيه ولكن اجعل مظهرك لائقًا مألوفًا يعجب النَّاس.

وعندما أسمع هذا المثل يخطر على بالي سؤال مهم: لماذا يجب أن يكون اللباس محل إعجاب النَّاس، فقد تكون الأبعاد الفكرية وراء هذا المثل أعمق بكثير مما نسمع.

في رأيي الشخصي، أن المأكل والملبس أمور خاصة بكل فرد، تعكس نفسه وفكره وروحه وشخصيته؛ حيث إنَّ الناس أنواع وشخصيات وأفكار مختلفة ناتجة عن محصلة وانعكاسات البيئة التي يعيشون فيها، فهي المؤثر الأساسي على سلوكهم الشخصي.

اللباس قد يكون مرآة تعكس الحرية الفكرية للتعبير عن نفسه وروحه ومهنته أحيانا، فإذا نظر في المرآة نجده يحاول إظهار كيف يحب أن يعبر عن نفسه وذاته من خلال مظهره الخارجي فنجده ينعكس على سلوكه وحركته ومحيطه.

أعتقد أن إرضاء المجتمعات والناس شيء صعب للغاية، وهذا بسبب تنوع المفاهيم الفكرية والتربوية والنفسية والاجتماعية لكل شخص، فكيف يستطيع المرء أن يرتدي ما يعجبه ويأكل ما يعجبه ويفرح في ذاته ودواخله واختياراته بعيدًا عن رفض المجتمع وانتقاداته؟!

هذا في اعتقادي يكون في اتباعه الأساليب الصحيحة المدروسة والمبنية على أسس؛ سواء في المأكل أو الملبس بما يتناسب مع حاجاته الصحية والنفسية والعملية والتركيز عليها.

وذلك مثلا في معرفة الغذاء المناسب إلى صحته وحياته واتباع الأنظمة الغذائية الصحية فتكون أسلوب حياة يعتاد عليه ونظاما عاما يتبعه المجتمع وكذلك انتقاء اللباس المناسب لكل مكان ووقت وإدراك الفرق بين لباس العمل والرياضة ولباس المناسبات وزيارة الأماكن الدينية فيكون قد نجح في التعبير عن نفسه وذاته؛ بما يتناسب أيضًا مع محيطه.

هذا المثل قد ينطبق أيضًا على موضوع التصميم المعماري والتصميم الداخلي وذلك باختيار الأشخاص التصاميم التي تتناسب مع حاجاتهم الأسرية وإمكانياتهم المادية، وإدراك أن لكل قطعة أرض موقعًا خاصًا بها وخصائص وشروط وقوانين تختلف عن الأرض التي تجاورها، فنجدها تتميز في الشكل والمضمون فتبتعد عن التقليد في المفهوم؛ فيكون لباس الواجهات المعمارية جميلا وتصميم وترتيب الفضاءات الداخلية يتناسب مع أصحاب المكان ليصبح انعكاسًا حقيقيًا لمُلّاكه، وليس استنساخًا، فتتطور المدن بطريقة صحيحة ويرتقي الفكر وتتحقق الحرية والديمقراطية المبنية على أسس متينة تحترم ذوق وحرية الآخرين.

وأخيرًا.. أتمنى للجميع الاستمتاع بكل مأكل يجده لذيذًا، وبكل الملابس التي يستمتع بارتدائها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قصة مواطن عمره 95 عامًا ولا يعاني من أي مرض مزمن ويخدم نفسه.. فيديو

الرياض

‏كشف المواطن عبدالله الحميد، عن تفاصيل حياة والده الذي يبلغ من العمر 95 عامًا ومازال يستمتع بكامل صحته.

وقال عبدالله الحميد، خلال ظهوره في مقطع فيديو: “الوالد عمره 95 سنة ويمشي ولا يعاني من أي مرض مزمن ولا يراجع المستشفى ويخدم نفسه”.

وأوضح أن النظام الصحي لوالده، أنه يستقيظ منذ صلاة الفجر ولا يتناول الإفطار أو العشاء، ولكن وجبة الغداء فقط وهو يكون أرز وسمك أو دجاج أو لحم، بالإضافة إلى المشي 8 كيلو يوميًا.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/فيديو-طولي-449.mp4

مقالات مشابهة

  • سويكر: حلّ الأزمة الليبية يجب أن يكون ليبياً خالصاً بعيداً عن التدخلات الخارجية
  • هالاند يتغزل في مرموش
  • لازم يكون فيه حزم.. ياسمين عز تنتقد تطبيق التربية الحديثة
  • قد يكون قاتلاً.. كيف يترك «طلاق الوالدين» تأثيراته على الأطفال؟
  • استشاري تعديل سلوك: الطفل الصامت يكون كارثيا في المستقبل
  • مقتل شخص أضرم النار في نفسه قرب كنيس بتونس
  • مفتي الجمهورية: الحكم بالتكفير يكون بقرار نهائي من الجهات القضائية
  • مريم شريف: «سنو وايت» لن يكون فيلمي الأخير.. وأنا خريجة صيدلة
  • وزير النقل في تصريح لـ سانا: قررنا السماح باستيراد جميع أنواع السيارات والمركبات على ألا يكون مضى على تصنيعها أكثر من 15 سنة
  • قصة مواطن عمره 95 عامًا ولا يعاني من أي مرض مزمن ويخدم نفسه.. فيديو