الخزانة الأمريكية تتربص بالنظام المصرفي في العراق
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
31 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في ظل استمرار فرض العقوبات على البنوك العراقية، يتساءل الخبراء الماليون عن تأثير هذه الإجراءات على المنظومة المصرفية في البلاد. يشير البعض إلى أن العقوبات المستمرة قد تكون لها تداولات كبيرة على الخدمات المالية وحركة الدولار في العراق.
وفي تصريحات افتراضية، أكد خبير مالي أن استمرار العقوبات يمكن أن يؤدي إلى انهيار المنظومة المصرفية العراقية، حيث يعتبر التأثير الأكبر هو على الخدمات المالية وحركة الدولار.
من ناحية أخرى، يرى آخرون أن فرض العقوبات على المصارف العراقية يعود إلى عملياتها خارج المعايير الدولية، ما يزيد من التوترات المالية ويقوض ثقة المستثمرين والعاملين في القطاع المالي.
وفي سياق متصل، يعبر آخرون عن قلقهم من تسرب الدولار من العراق إلى إيران نتيجة لنشاطات مالية محظورة. يؤكد الخبير المالي سعد الخفاجي أن هذا القلق مشروع ويعكس حذر الخزانة الأمريكية من التأثير السلبي الذي قد تتسبب فيه هذه التحولات على الاقتصاد العراقي .
بهذا السياق، يظهر أن التأثيرات المالية للعقوبات تبقى محور قلق ومتابعة للمختصين والمهتمين بالقضايا المالية في العراق، في ظل تأثيراتها الكبيرة على الحياة المصرفية والاقتصادية في البلاد.
و يحذّر خبراء في الاقتصاد العراقي من أن استمرار العقوبات سيؤدي الى انهيار المنظومة المصرفية.
وقال الخبير الاقتصادي، عبدالرحمن الشيخلي، إن “الضغوط السياسية تؤثر على الإرادة الفنية للبنك المركزي، وأن الأخير كان مطالباً بزيادة الرقابة على المصارف، حيث كانت التحويلات المالية تتم في السابق حسب طلب المستوردين دون تدقيق”.
وأضاف الشيخلي، أن “عقوبات الخزانة بدأت تدريجياً ضد المصارف، وأن نصف المصارف الخاصة العاملة في البلاد إسلامية، وأن العقوبات على المصارف هي بسبب إساءة التعامل مع المعايير الدولية”.
ومن جهته، ذكر الخبير المالي والقانوني، صفاء الشمري، في البرنامج، أن “زيارة وكيل وزارة الخزانة الأميركية إلى العراق لم يتم الإعلان عنها، وحذرنا كثيراً من أن استمرار العقوبات ستؤدي إلى انهيار المنظومة المصرفية”.
وأوضح، أن “المصارف المعاقبة ممنوعة من الدخول والتعامل مع المنظومة المصرفية العالمية، وأن بعض المصارف تحت الوصاية حصلت على استثناء من شرط زيادة رأس المال، وأن قرار البنك المركزي بوجوب التحويل عبر المصارف المراسلة يمثل هروباً من الأزمة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الأمريكية
استضاف وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الجمعة، اجتماعًا ثلاثيًا مع نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي أليكسيفيتش لمناقشة برنامج طهران النووي والعقوبات الأمريكية وذلك بعدما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمهورية الإسلامية للتفاوض تحت الضغط.
وفي بيان مشترك، تلاه نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاوكسو مع نظيريه الروسي والإيراني، دعت الدول الثلاث إلى إنهاء العقوبات الأمريكية علىإيران.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني: "أجرينا مناقشات معمقة حول آخر المستجدات فيما يتعلق بالقضايا النووية ورفع العقوبات. وأكدنا على ضرورة إنهاء جميع العقوبات غير القانونية والأحادية الجانب."
وتابع: "أكدنا مجددًا على أن المشاركة السياسية والدبلوماسية والحوار القائم على مبادئ الاحترام المتبادل يظل الخيار الوحيد الموثوق والعملي. كما أكدنا على ضرورة التزام جميع الأطراف المعنية بمعالجة السبب الجذري للوضع الحالي والتخلي عن فرض العقوبات أو الضغط أو التهديد باستخدام القوة."
وشدد البيان المشترك على أهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، بما في ذلك جداوله الزمنية، داعيًا الأطراف المعنية إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات قد تؤدي إلى تصعيد الوضع، وذلك "لخلق مناخ وظروف مواتية للجهود الدبلوماسية".
Relatedترامب يوجه رسالة إلى إيران: التفاوض أو التصعيد العسكريالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لترامب: "لن أتفاوض معك وافعل ما شئت"خامنئي: لو أردنا امتلاك سلاح نووي لما استطاعت الولايات المتحدة منعنا من ذلكولفت المسؤولون الثلاثة إلى ضرورة التمسك بمعاهدة عدم انتشارالأسلحة النووية، باعتبارها "حجر الزاوية في النظام الدولي لعدم الانتشار النووي"، ورحبت كل من بكين وموسكو بموقف طهران حيال أُطُر برنامجها النووي، "المخصص للأغراض السلمية وليس لتطوير الأسلحة النووية"، كما تقول.
كما أشار البيان إلى ضرورة الاحترام الكامل لحق إيران في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية كدولة طرف في معاهدة عدم الانتشار النووي، ونوّه بوجوب "امتناع جميع الدول عن أي عمل يقوض العمل التقني والموضوعي والمحايد للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ويأتى هذا الاجتماع في وقت تتبادل فيه طهران وواشنطن الاتهامات على صفيح ساخن. حيث رد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقول إن بلاده "لا تبحث عن الحرب، لكن إذا ارتكبت الولايات المتحدة وحلفاؤها حماقة ضدنا، فإن الرد الإيراني سيكون حاسمًا ومؤكدًا".
ووصف خامنئي التهديدات الأمريكية العسكرية بـ"غير المنطقية"، لأن ذلك سيستدعي ردًا من بلاده، على حد قوله.
وتابع خامنئي: "يقولون إنهم لن يسمحوا لإيران بامتلاك أسلحة نووية.. لو كنا نريد الوصول إلى سلاح نووي لما استطاعت الولايات المتحدة أن تمنعنا". وأضاف أن طهران لا تريد امتلاك سلاح نووي "لأسباب شرحها سابقًا".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة "كبح الديون" في البلاد اعتقال نحو 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد اقتحام برج ترامب في نيويورك التحقيق مع مساعديْ نائبين في البرلمان الأوروبي في قضية فساد تتعلق بشركة هواوي إيرانروسياالصيندونالد ترامبالبرنامج الايراني النوويعقوبات