«الصحة العالمية» تحذر من تعليق التمويل للأونروا: عواقبه وخيمة على غزة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن قرارات المانحين الرئيسيين بوقف التمويل لأكبر مورد للمساعدات الإنسانية، وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، سيكون له عواقب وخيمة على سكان قطاع غزة، بحسب ما ذكرت شبكة "سي ان ان" الأمريكية اليوم الأربعاء.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي، دعا جيبريسوس إلى إعادة النظر في القرارات، مضيفا أنه لا توجد هيئة أخرى "لديها القدرة على تقديم حجم واتساع المساعدة التي يحتاجها 2.2 مليون شخص في غزة بشكل عاجل."
وأعلنت 17 دولة على الأقل أنها ستعلق تمويل الأونروا منذ أن زعمت إسرائيل أن عشرات من موظفيها متورطون في أحداث 7 أكتوبر. وبعض أكبر المانحين للأونروا مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا هم من بين أولئك الذين علقوا التمويل.
وتابع جيبريسوس أن منظمة الصحة العالمية تواجه "تحديات كبيرة" في محاولة لدعم النظام الصحي والعاملين في غزة، وواجهت "صعوبة هائلة" في محاولة الوصول إلى المستشفيات في جنوب القطاع.
وأشار إلى أن القتال العنيف بالقرب من المستشفيات في مدينة خان يونس، جنوب غزة، "يعيق بشدة وصول المرضى والعاملين الصحيين والإمدادات إلى المرافق الصحية".
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية سلمت إمدادات طبية إلى مجمع ناصر الطبي، في جنوب غزة، يوم الاثنين الماضي، خلال بعثة للأمم المتحدة، لكن تم رفض بعثات أخرى لتوصيل الطعام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية غزة التمويل الأونروا وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إسرائيل الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تحذر: مناورات الصين حول تايوان قد تخفي هجومًا وشيكًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد جديد للتوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حذر قائد القيادة الأمريكية في المنطقة من أن التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان أصبحت مكثفة لدرجة أنها قد تستخدم كغطاء لشن هجوم مفاجئ على الجزيرة.
جاء هذا التحذير في وقت تتزايد فيه مخاوف واشنطن من تنسيق عسكري متنام بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية، وهو ما وصفه القادة العسكريون الأمريكيون بأنه "محور استبدادي ناشئ".
الصين و"ورقة التوت" العسكرية
أكد الأدميرال البحري الأمريكي صامويل بابارو، خلال منتدى هونولولو للدفاع، أن جيش التحرير الشعبي الصيني زاد بشكل كبير من نشاطه حول تايوان، مما يجعل من الصعب التمييز بين التدريبات العسكرية الروتينية والاستعدادات الفعلية لهجوم محتمل.
وقال بابارو: "لقد وصلنا إلى نقطة قد تستخدم فيها الصين تدريباتها اليومية كغطاء لعملية عسكرية ضد تايوان. ما نراه الآن ليس مجرد مناورات، بل تدريبات تحضيرية للتوحيد القسري للجزيرة مع البر الرئيسي."
تحالف ثلاثي يثير القلق
لم تقتصر تحذيرات بابارو على تايوان فقط، بل أشار أيضًا إلى تزايد التعاون العسكري بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية، مؤكدًا أن هذا "المحور الناشئ" أصبح أكثر جرأة في اختبار قدرات الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وأضاف: "نشهد تنسيقًا متزايدًا بين هذه الدول، بدءًا من دوريات القاذفات التي تخترق مناطق تحديد الدفاع الجوي الأمريكية، إلى التعاون في تقنيات مضادة للأقمار الصناعية وتقنيات الغواصات المتقدمة."
تحركات روسية في المحيط الهادئ
كشف مسؤول دفاعي أمريكي عن أن روسيا نشرت سبع غواصات حديثة في المحيطين الهندي والهادئ منذ بدء غزوها لأوكرانيا، من بينها ثلاث غواصات تعمل بالطاقة النووية ومسلحة بأسلحة نووية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
الفجوات الدفاعية الأمريكية
أعرب بابارو عن قلقه من أن الولايات المتحدة لا تملك مخزونًا كافيًا من الأسلحة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة أي صراع محتمل مع الصين. وأكد أن "المجلات الأمريكية أصبحت قليلة العدد، وأعمال الصيانة تراكمت، بينما يتحرك الخصوم لاستغلال هذه الثغرات."
الذكاء الاصطناعي كأداة دفاعية
للتعامل مع التهديدات المتزايدة، دعا بابارو إلى تسريع تطوير الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات المراقبة والإنذار المبكر لأي هجوم صيني محتمل. كما شدد على ضرورة نشر هذه الأنظمة في المناطق المتنازع عليها، مثل مضيق تايوان، لإنشاء "منطقة جحيم" من شأنها ردع أي غزو.
الإصلاح العسكري ضرورة ملحة
رغم أهمية التكنولوجيا المتطورة، أكد بابارو أن "الذكاء الاصطناعي وحده لن يكفي لكسب هذه المعركة"، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لإصلاح نظام المشتريات الدفاعية الأمريكي لتسريع إنتاج الأسلحة والأنظمة الدفاعية اللازمة لمواجهة الصين.
وأضاف: "علينا أن نتحرك بسرعة القتال، وليس بسرعة اللجان."
تأتي هذه التحذيرات الأمريكية في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وبكين، مما يثير تساؤلات حول مدى اقتراب المواجهة العسكرية في تايوان.
فهل ستؤدي هذه المناورات الصينية إلى تصعيد حقيقي، أم أنها مجرد استعراض للقوة في لعبة الشطرنج الجيوسياسية بين أكبر قوتين في العالم؟.