قالت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن هناك أهمية بالغة للعودة إلى القيم والحفاظ عليها، والتركيز على حضارتنا العريقة، خاصة في ظل وجود كثير من التحديات التي أثرت في وجهة نظر الشباب ومعتقداتهم الثقافية والفكرية.

جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم كتاب "من قضايا المرأة في السنة النبوية" جناح الأزهر يقدم كتاب "المواسم الثقافية" لرجال الفكر والأدب في ستينيات القرن الماضي

جاء ذلك خلال ندوة، ندوة تثقيفية بعنوان "دور الدولة في الحفاظ على الهوية والتبصير بأخطار الغزو الثقافي" بجناح الأزهر بمعرض الكتاب.

حاضر في الندوة السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والسفيرة سامية بيبرس، عضو مجلس أمناء مجلس الشباب المصري للتنمية والمدير التنفيذي لمشروع تعزيز الهوية الوطنية بالمجلس، وأدار الندوة، الإعلامي محمود عبدالرحمن، مذيع بالمركز الإعلامي للأزهر الشريف، وناقشت الندوة مفاهيم الهوية الثقافية والوطنية وكيفية الحفاظ عليها، ومشكلات الغزو الثقافي، وكيفية حماية عقول الشباب، وتعزيز دور الأسرة ومؤسسات الدولة.

وأكد جندي، أنه مهما بلغت التحديات والصعوبات، التي نواجهها فإن الدولة المصرية بوزاراتها وهيئاتها المختلفة، تتعاون باستمرار من أجل ضمان غد أفضل لأبنائنا وللأجيال المقبلة قائم على أسس وجذور ومعايير تحافظ على الهوية الوطنية، وتحمي الشباب من الغزو الثقافي والأفكار الدخيلة.

وصرحت السفيرة سها جندي، أن هناك  تعاون مستمر مع الأزهر الشريف من خلال مبادرة "اتكلم عربي"،  وهي مبادرة رئيسية تتم تحت رعاية رئيس الجمهورية؛ إيمانًا بأهمية دور اللغة العربية في تشكيل وجدان الأجيال القادمة، وتعميق الولاء والانتماء لدى أبناء المصريين بالخارج، وتتعاون وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع الأزهر الشريف لتطوير أساليب تعليم وفهم اللغة العربية، باعتبارها لغة بناء الإنسان، ولغة القرآن الكريم، وواحدة من أكثر خمس لغات تحدثًا في العالم فهي اللغة التي يتحدث بها أكثر من 400 مليون شخص حول العالم، وأحد أغنى لغات العالم، وتمكنت الشعوب الناطقة بالعربية من إظهار إبداعاتهم في مجالات الثقافة والأدب والفنون.

وأشارت السفيرة سها جندي، أن هناك برنامج مع الأزهر الشريف للحفاظ على التراث الإنساني والفكري، ولدينا الأسس الدينية والاجتماعية التي تحتاج إلى تنسيق وتعاون مستمر مع الأزهر، لأن المجتمع المصري في حاجة ماسة للعودة لجذوره التراثية والفكرية والدينية، مؤكدة  أن هناك تنوع في الأزهر، وعدد ضخم من علماء الأزهر يتحدثون بلغات العالم المختلفة، ويجمعون بين العلم الشرعي والديني، والتعامل مع مشكلات الأسر في المجتمع الغربي.

الأزهر يشارك للعام الثامن أعلى التوالي بجناح الأزهر للفتوى

ويشارك الأزهر الشريف -للعام الثامن على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جناح الأزهر معرض الكتاب وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي المصریین بالخارج السفیرة سها جندی الأزهر الشریف مع الأزهر

إقرأ أيضاً:

"سناء جميل: 95 عامًا من الإبداع والجَدَل... أيقونة الفن المصري التي لا تنسى"


 


تحل اليوم الذكرى الـ 95 لميلاد الفنانة الراحلة سناء جميل (27 أبريل 1930 - 2002)، واحدة من أبرز رموز الفن المصري التي تركت بصمة واضحة على الساحة الفنية على مدار خمسة عقود. تمتعت بمسيرة فنية غنية ومتنوعة بين السينما والمسرح والتليفزيون، لتظل واحدة من الأيقونات التي ارتبط اسمها بالإبداع والجَدل على حد سواء.

وُلدت سناء جميل في مركز ملوي بمحافظة المنيا، حيث نشأت في أسرة انتقلت إلى القاهرة، حيث درست في مدرسة فرنسية حتى المرحلة الثانوية. رغم التحديات التي واجهتها، قررت الانضمام إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، مما أدى إلى قطع علاقتها بأفراد عائلتها. لم تكن تلك العقبات لتوقفها عن تحقيق حلمها في الفن، فانطلقت في عالم المسرح عبر فرقة "فتوح نشاطي"، قبل أن تتألق في السينما.

على مدار مسيرتها، قدّمت سناء جميل نحو 65 عملًا فنيًا، حيث تنقلت بين الأدوار الكوميدية والدرامية، لكن انطلاقتها الحقيقية كانت عام 1960 من خلال فيلم "بداية ونهاية"، عندما حلت بديلًا عن فاتن حمامة في دور "نفيسة"، المقتبس عن رواية نجيب محفوظ. من ثم توالت نجاحاتها عبر أفلام مثل "الزوجة الثانية" و"إضحك الصورة تطلع حلوة"، وكذلك في مسلسل "الراية البيضا" عام 1988، حيث جسدت شخصية "فضة المعداوي" الطامعة في الثراء.

ورغم إنجازاتها، كانت حياة سناء جميل مليئة بالتحديات، ومن بينها معاناتها الصحية التي انتهت بوفاتها عام 2002 عن عمر يناهز 72 عامًا، إثر صراع طويل مع مرض سرطان الرئة. ومع ذلك، فإن وفاتها أثارت جدلًا آخر بعد أن أرجأ زوجها دفن جثمانها لمدة ثلاثة أيام في انتظار حضور أسرتها، قبل أن يتم دفنها في غيابهم.

وبذلك، تظل سناء جميل واحدة من الأسماء التي لا تُنسى في ذاكرة الفن المصري، حيث يجتمع في سيرتها الفنية الإبداع والجَدل، مما يجعلها نموذجًا فريدًا لمفاهيم الفن والنجاح في مصر.

مقالات مشابهة

  • جناح صندوق الوطن يعزز دور الهوية واللغة العربية لدى الشباب
  • "سناء جميل: 95 عامًا من الإبداع والجَدَل... أيقونة الفن المصري التي لا تنسى"
  • ابن كيران: القضايا التي دافع عنها "البيجيدي" تظهر حاجة البلاد إلى حزب وطني مستقل معتز بمرجعيته الإسلامية
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: ‏المسجد محور مهم للتربية والثقافة وترسيخ الهوية
  • وكيل الأزهر: عقول الشباب وأجسادهم مستهدفة
  • غدًا.. انطلاق المؤتمر الدولي بكلية أصول الدين بالمنصورة بعنوان “جهود الأزهر الشريف في النهضة العلمية الحديثة”
  • "جهود الأزهر الشريف فى النهضة العلمية الحديثة" عنوان المؤتمر الدولى الثانى بأصول الدين بالمنصورة غدا
  • ترامب: هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء في غزة وسنهتم بذلك
  • خروج آخر جندي إسرائيلي من سيناء.. يوم خالد في ذاكرة النصر للمصريين
  • خروج آخر جندي إسرائيلي من سيناء.. يوم خالد في ذاكرة النصر المتجددة للمصريين