العالم ينتظر الرد الأمريكي وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
تجري سلسلة من الجهود الدبلوماسية لمنع الشرق الأوسط من الانزلاق إلى أزمة لا يمكن إصلاحها بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين على يد جماعة مدعومة من إيران.. وتستمر حرب غزة في تحد لدعوات إدارة بايدن لتخفيف أنشطتها بسبب المخاوف بشأن المدنيين.
إن الصراع الدائر في غزة لا يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي فحسب، بل يهدد أيضاً بتطرف جيل جديد من سكان غزة الذين عانوا من خسائر فادحة.
ووفقًا لتحليل سكاي نيوز البريطانية، قدمه دومينيك واغورن، محرر الشؤون الدولية، يضيف مقتل ثلاثة جنود أمريكيين مؤخرًا في الأردن طبقة أخرى من التعقيد إلى الوضع المحفوف بالمخاطر بالفعل، مما يتطلب ردًا من الولايات المتحدة قد يؤدي إلى تصعيد التوترات بشكل أكبر.. ورغم أن الافتراض يظل قائماً بأن أي طرف، بما في ذلك إيران، لا يرغب في صراع شامل، فإن خطر التصعيد يظل قائماً ما دامت الحرب في غزة مستمرة.
وعلى الرغم من دورها كأقرب حليف لإسرائيل، فقد كافحت الولايات المتحدة لنزع فتيل الأزمة من خلال الدبلوماسية.. إن الآمال السابقة في التوصل إلى صفقة كبرى، تتضمن اعتراف الدول العربية بإسرائيل مقابل تنازلات يستفيد منها الفلسطينيون، قد أفسحت المجال أمام صراع طويل الأمد، وتعميق الانقسامات، وتصاعد التوترات.
وترفض القيادة الإسرائيلية المناقشات بشأن إقامة دولة فلسطينية، بل إن المناقشات الداخلية تفكر حتى في "الترحيل القسري لسكان غزة".. وفي الوقت نفسه، تواصل حماس هجماتها الصاروخية على إسرائيل وترفض إطلاق سراح الرهائن. إن غياب الإنجازات الدبلوماسية يترك المنطقة على شفا أزمة أكبر.
وقد شارك الدبلوماسيون الأوروبيون، بما في ذلك وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، بنشاط في دبلوماسية مكوكية، مؤكدين على الحاجة إلى تحقيق نتائج ملموسة.. ومن المقرر أيضًا أن يساهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الجهود الدبلوماسية نهاية هذا الأسبوع.. وتتزايد الضغوط لتجنب تفاقم الأزمة قبل أن تصل إلى نقطة اللاعودة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الكيان وحلفاؤه في مرمى الرد العراقي.. الإطار التنسيقي يتوعد اسرائيل وأمريكا - عاجل
بغداد اليوم- بغداد
أكد القيادي في الاطار التنسيقي عصام شاكر، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، أن أي عدوان على بغداد سيكون له ثمن، فيما أشار إلى أن استهداف العراق سيقود الى مرحلة مختلفة من التوتر بالشرق الاوسط.
وقال شاكر لـ"بغداد اليوم"، إن "بغداد ليست ضعيفة وربما لم تصل قدراتها الدفاعية الى مرحلة الطموح لكنها في ذات الوقت السيادة خط احمر وأي عمليات استهداف مباشرة من قبل الكيان الصهيوني سيكون له ثمن ويشمل حلفاءه أيضا".
وأضاف أن "الكيان يعرف أن استهداف العراق لن يمر دون رد وسيقود الى مرحلة مختلفة من التوتر في منطقة الشرق الاوسط"، مؤكدا، أن "أمريكا تدرك بأن فتح جبهة مع العراق سيعقد المشهد وستكون له تبعات خارج الجغرافية".
وأشار الى أن "الكيان ينفذ مخططات وضعت أبعادها منذ حرب 2006 لمنطقة الشرق الاوسط والبيت الابيض يدعمها بكل خطواتها من خلال التسليح والمال والغطاء الدبلوماسي"، لافتا إلى أن "أمريكا ستصل الى مرحلة تخسر كل شي من خلال تحويل الشرق الاوسط الى ساحة حرب مفتوحة ستكون مصالحها هي الهدف الاهم في كل التوترات".
بالأثناء، كشف مصدر مطلع، يوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، عن رسالة أربعة قيادات عراقية نخبوية للبيت الابيض بشأن تهديدات الكيان الصهيوني.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "السفيرة الامريكية في بغداد عقدت خلال الاسبوعين الماضيين أربعة لقاءات مهمة مع قيادات عراقية سياسية نخبوية من مكونات عدة كانت تتمحور في أربعة ملفات أبرزها آلية إبعاد بغداد عن الحرب والصراع في الشرق الاوسط".
وأضاف أن "القيادات العراقية بينت لواشنطن من خلال سفيرتها رفضها لأي تهديدات تأتي من قبل الكيان الصهيوني باستهداف أي مواقع في بغداد وأن الامر سيقود الى توترات لا تعرف نتائجها مع التأكيد بأن ترك الكيان يمضي في مسلسل الابادة بحق الفلسطينيين واللبنانيين سيؤدي الى ارتدادات تستمر عقودا من المواجهات ولو بأشكال متعددة".
وأشار الى أن "القيادات بينت خطورة ما يحدث في غزة ولبنان وسط صمت امريكي بل دعم وتمويل مباشر لماكنة الموت"، مؤكدا، أن "أحد القيادات العراقية أبلغ السفيرة بأن أمريكا تمر بمرحلة ضعف غير مسبوقة لدرجة أنها لم تعد قادرة على إيقاف ماكنة الموت المستمرة منذ 13 شهرا".