الحكومة: 44 ألف أسرة تسلمت الدفعة الأولى لإعادة بناء منازل زلزال الحوز
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء 31 يناير 2024 بالرباط، الاجتماع الثامن للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، حيث تم الوقوف على مدى تقدم تنزيل هذا البرنامج، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
وأكد رئيس الحكومة، خلال هذا الاجتماع أن الحكومة سخرت كافة إمكانياتها من أجل التنزيل الأمثل لبرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك نصره الله، موضحا أن الرهان الحكومي يتمثل في الاستجابة لانتظارات الساكنة المحلية بالسرعة والنجاعة اللازمتين، من خلال تعبئة مختلف المصالح المؤسسات العمومية.
وفي هذا الصدد، وعلى إثر عملية إحصاء المباني المتضررة التي تمت خلال الفترة الممتدة ما بين 18 و30 شتنبر 2023، فقد تم تسجيل 26.798 مسكنا إنهار إما كليا (4.232 مسكن) أو جزئيا (22.566 مسكن).
وحرصا منها على التفاعل الإيجابي مع ملتمسات الساكنة، التي تم التوصل بها خلال الفترة ما بين 17 أكتوبر و17 نونبر 2023، فقد قامت من جديد اللجان المحلية المكلفة بإحصاء المساكن بتحديد 32.640 مسكنا يتوفر أصحابها على الشروط الضرورية للاستفادة من التعويضات المستحقة، منها 1.603 مسكنا إنهار بشكل كلي، و31.037 مسكنا إنهار بشكل جزئي، مما رفع العدد الإجمالي للمستفيدين من المساعدات المالية إلى 59.438 أسرة، إلى غاية 31 يناير 2024.
من هذا المنطلق، فقد تلقت 57.596 أسرة مبلغ 2.500 درهم المخصصة كدعم شهري، وأكثر من 44.000 أسرة مبلغ 20.000 درهم كدفعة أولى لإعادة بناء المنازل التي تضررت بشكل كلي أو جزئي.
في سياق متصل، تبذل السلطات المحلية واللجان المعنية جهودا كبيرة خلال مختلف المراحل الضرورية من أجل إعادة بناء المنازل المتضررة كليا أو جزئيا جراء الزلزال، حيث تم إصدار تراخيص إعادة البناء لفائدة 30.000 طلب على مستويات عدد من الجماعات، وذلك بالموازاة مع تمكين الأسر من الاستفادة من المواكبة الدقيقة ومن تصاميم نموذجية تراعي خصوصية المنطقة.
وتؤكد الحكومة أن مختلف السلطات المختصة تواصل جهودها من أجل تمكين جميع الأسر المستحقة من مبالغ الدعم المقررة، تجسيدا للعناية الملكية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، لضحايا الزلزال منذ أولى اللحظات، وتماشيا مع ما تتطلبه المرحلة من إجراءات وتدابير للتخفيف عن الضحايا ودعمهم، في أفق عودة الحياة الطبيعية بشكل كامل وإعطاء نَفَسٍ تنموي جديد للمناطق المعنية.
وسجلت اللجنة البين وزارية خلال الاجتماع تقدم التدخلات الميدانية المتعلقة بإزالة الأنقاض على مستوى المساكن، فإلى غاية 29 يناير 2024، تم التدخل على مستوى 4.233 مسكن، من أصل 6.676 طلبا توصلت به السلطات المحلية. إضافة إلى ذلك، تمت تعبئة 137 آلية إضافية لإزالة الأنقاض منذ 14 يناير الجاري، الأمر الذي مكن من بلوغ 303 آلية مخصصة لهذا الغرض.
وأشارت اللجنة إلى نجاح التدخلات الميدانية لفتح عدد من الطرق والمسالك القروية، ومباشرة فرق التدخل لعمليات توسعة وإزالة الأحجار والأتربة من على جنبات الطرق وإصلاح الأضرار التي لحقت القارعة وتشوير المقاطع المتدهورة. كما تطرقت إلى التطور المتعلق بصفقة إنجاز مشروع تأهيل المقطع الطرقي الرابط بين “تيزي نتاست” و”تافنكولت” بإقليم تارودانت، على طول 8 كيلومترات، وبقيمة تصل إلى 101 مليون درهم.
وعلاقة بالقطاع الفلاحي، تم الوقوف على تقدم عملية توزيع 300.000 قنطار من الشعير، والتي فاقت حاليا نسبة توزيعه الإجمالية 57 % استفاد منها حوالي 36.000 فلاح بالمناطق المتضررة. كما تتواصل عملية توزيع رؤوس الماشية مجانا على المربين الذين فقدوا مواشيهم والتي انطلقت خلال شهر يناير الجاري. إضافة إلى مواصلة استصلاح 126 كيلومترا من الدوائر السقوية الصغيرة والمتوسطة، وترميم وبناء 54 كلم من المسالك والطرق القروية.
وعلى صعيد القطاع السياحي، وبعد إحصاء المؤسسات الفندقية المتضررة جراء الزلزال، والبالغ عددها 456 مؤسسة، ذكرت اللجنة البين وزارية أن 155 مؤسسة فندقية قدمت طلباتها من أجل الحصول على الدعم عبر المنصة الإلكترونية المخصصة لهذا الشأن، لافتة إلى أن الدفعة الأولى من هذا الدعم ستنطلق في شهر فبراير القادم، بقيمة إجمالية تصل إلى 87 مليون درهم.
وعلى مستوى قطاع التعليم، تم الوقوف على الخبرة التقنية المنجزة على 80% من المدارس المتضررة البالغ عددها 1709 مؤسسة، وكذا جهود الحكومة لضمان استمرارية التلاميذ داخل هذه المناطق في متابعة دروسهم. وشكل الاجتماع كذلك مناسبة تم خلالها تأكيد انطلاق أشغال تأهيل 42 مركزا صحيا ذا أولوية في شهر يناير الجاري.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
ضمن أنشطة الحشد والتعبئة.. مسير ومناورة عسكرية لخريجي الدفعة الأولى من دورات “طوفان الأقصى” بوكالة سبأ
يمانيون/ صنعاء نفذ خريجو الدفعة الأولى من الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” من منتسبي وكالة الأنباء اليمنية سبأ اليوم، مسيرًا ومناورة عسكرية، ضمن أنشطة الحشد والتعبئة للجانب الرسمي.
وجسد الخريجون البالغ عددهم 60 من منتسبي الوكالة، المهارات التي اكتسبوها في استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، والدفاع والهجوم والتمويه والاستتار وغيرها من المعارف التي تلقوها خلال الدورة التي استمرت 13 يومًا.
وشملت المناورة التي حضرها نائب رئيس مجلس الإدارة – نائب رئيس التحرير محمد عبدالقدوس الشرعي، استهداف مواقع افتراضية للعدو بأسلحة الكلاشنكوف والمعدلات وغيرها من المهارات القتالية في ميدان المعركة.
وأكد الخريجون الجهوزية الكاملة لإسناد القوات المسلحة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” لمساندة الشعب الفلسطيني ومواجهة الأخطار والمؤامرات المحدقة بالوطن والأمة.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الوكالة، أن المناورة تهدف إلى رفع كفاءة الخريجين، استعدادًا لتنفيذ أي عمليات أو مواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي، الصهيوني، البريطاني.
وأشار إلى أهمية التحاق منتسبي وكالة الأنباء اليمنية سبأ بدورات التعبئة المفتوحة “طوفان الأقصى”، واكتساب الخبرات والمهارات العسكرية في إطار الاستعدادات ورفع الجهوزية للتصدي لأي عدوان لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي على الشعب اليمني.
بدوره أفاد مسؤول التعبئة بوكالة سبأ، سمير القديمي، بأن المناورة تأتي ضمن إعداد العدة لأي مواجهة مع العدو وتعزيز قدرات وكفاءة منتسبي الوكالة.
وأوضح أن العمل الصحفي في الوكالة يمثل جزءا رئيسا في الجبهة الإعلامية والتعبوية خلال المرحلة الاستثنائية التي يمر بها اليمن.. مبينًا أن وسائل الإعلام الوطنية استطاعت بإمكانياتها المتواضعة أن تواجه الماكينة الإعلامية للعدو.
وثمن القديمي، دعم قيادة وكالة الأنباء اليمنية سبأ لإقامة دورات “طوفان الأقصى”، وتفاعل الجميع في الالتحاق بها، واكتساب المهارات العسكرية والقتالية اللازمة.
وفي الختام سلّم نائب رئيس مجلس إدارة الوكالة محمد عبدالقدوس ومسؤول التعبئة القديمي، ومدير مكتب رئيس مجلس الإدارة إبراهيم الشرفي، شهادات المشاركة للخريجين.