غوتيريش بشأن الهجمات في العراق وسوريا: أدعو إلى تجنيب المنطقة المزيد من العنف
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
الأربعاء, 31 يناير 2024 7:51 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الأونروا “هي العمود الفقري لجميع جهود الاستجابة الإنسانية في غزة”، فيما دعا إلى تجنيب المنطقة المزيد من العنف بعد تسجيل هجمات في سوريا والعراق.
وقال خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لهذا العام للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، أن “الموت والدمار والتشريد والجوع والخسارة والحزن في غزة على مدى الأيام المائة والعشرين الماضية، ندبة على إنسانيتنا وضميرنا المشتركين”.
وأضاف: “الجميع في غزة جوعى، ويعاني نصف مليون شخص من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، إنني أدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق وموسع ومستدام إلى جميع أنحاء غزة، وهذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص في الشمال، حيث منعت إسرائيل معظم البعثات (الإنسانية) من الوصول، في ظل استمرار القتال وانعدام الأمن”.
وقال الأمين العام، إنه”شعر بالرعب من الاتهامات الموجهة ضد عدد من موظفي الأونروا”، وأشار إلى أن”المنظمة تحركت على الفور للتصدي لها. ومع ذلك”.
وتابع، أنه”شدد في اجتماعه أمس مع المانحين على أهمية استمرار عمل الأونروا الحيوي في الأرض المحتلة والدول المجاورة، وخاصة في غزة حيث “ينهار النظام الإنساني”.
وكرر دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وطلب من جميع الأطراف”العمل بشكل وثيق مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيخريد كاخ، لزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع”.
وقال، إن”الصراع والقصف المستمرين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية في جميع أنحاء غزة أديا إلى مقتل مدنيين وتدمير “بوتيرة وحجم لا يشبهان أي شيء شهدناه في السنوات الأخيرة”.
وأشار إلى التقارير التي تفيد باستشهاد أكثر من 26,750 فلسطينيا في غزة وحدها – أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال، وتدمير أو تضرر أكثر من 70 في المائة من البنية التحتية المدنية، ونزوح ما يزيد عن 1.7 مليون شخص في القطاع المحاصر.
وقال الأمين العام: “لا يوجد طرف في نزاع مسلح فوق القانون الدولي ويجب احترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات أثناء الهجوم، في جميع الأوقات. ويجب الالتزام بالقرارات الملزمة لمحكمة العدل الدولية”.
وتطرق غوتيريش إلى العنف في الضفة الغربية، وتصاعد الأعمال العدائية على الحدود اللبنانية، والهجمات في سوريا والعراق والبحر الأحمر ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة الوضع و”تجنيب المنطقة المزيد من العنف قبل فوات الأوان”.
وذكّر الأمين العام الحضور بأن حل الدولتين وحده هو الكفيل بضمان تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، فضلا عن إرساء السلام العادل والدائم والاستقرار في المنطقة.
وقال إن الصراع الحالي يجب أن ينتهي “بتحقيق تقدم ملموس” نحو تحقيق هذا الحل – “إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بالكامل وقابلة للحياة وذات سيادة، والتي تعد غزة جزءا لا يتجزأ منها”.
ودعا المجتمع الدولي إلى العمل معا من أجل دفع عملية سلام هادفة تضع حدا لدوامات الخوف والكراهية والعنف المأساوية، وتبني مستقبلاً أكثر سلاما وأملا للفلسطينيين والإسرائيليين.
أنشئت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف عام 1975 عملا بقرار من الجمعية العامة. وقد أسندت إليها ولاية إسداء المشورة للجمعية العامة بشأن برامج تهدف لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال والسيادة الوطنيين، والحق في العودة إلى دياره وممتلكاته التي شُرد منها.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الأمین العام فی غزة
إقرأ أيضاً:
تصاعد الهجمات يشير إلى عودة المتشددين لشمال شرق نيجيريا
أبوجا"رويترز": قال خبراء أمنيون إن تصاعد الهجمات في شمال شرق نيجيريا من قبل جماعة بوكو حرام ومنافستها المنشقة، تنظيم داعش - ولاية غرب أفريقيا، أثار مخاوف من عودة كبيرة للمتشددين الذين تشمل أساليبهم الآن طائرات مسيرة وعبوات ناسفة مزروعة على الطرق الرئيسية.
وقُتل 22 شخصا على الأقل في هجمات شنها متشددون مطلع الأسبوع في ولايتي أداماوا وبورنو، بينما لقي 26 آخرون حتفهم أمس الاثنين بعد أن انفجرت عبوة ناسفة في سيارتين في بورنو.
وقُتل عشرات آخرون في سلسلة هجمات شنها متشددون منذ يناير الماضي.
وفي ولاية بورنو، مركز أعمال العنف منذ أكثر من 15 عاما، حذر الحاكم باباجانا زولوم من أن عناصر تنظيم داعش - ولاية غرب أفريقيا يحققون مكاسب وسط مقاومة ضعيفة من جانب الجيش.
وعزا خبراء أمنيون تجدد القتال إلى تراجع الصراع بين جماعتي بوكو حرام وتنظيم داعش - ولاية غرب أفريقيا واعتماد الجماعتين على التقنيات الجوية.
وقال جيمس بارنيت، الباحث الزميل في معهد هدسون والذي يجري نشاطا ميدانيا حول انعدام الأمن في نيجيريا "أصبحت الجماعتان أكثر جرأة بعض الشيء وأظهرتا أن لديهما بعض التكنولوجيا المتطورة".
وقال محللون إن استخدام الطائرات المسيرة يشير أيضا إلى أن تنظيم داعش- ولاية غرب أفريقيا يتلقى مزيدا من التمويل من التنظيمات الاخرى.
وفي الشهر الماضي، استخدم عناصر تنظيم داعش - ولاية غرب أفريقيا طائرات مسيرة لمهاجمة موقع عسكري بالقرب من حدود الكاميرون، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود.
وقال فنسنت فوشيه، الباحث الزميل في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي والذي أجرى مقابلات مع مقاتلين سابقين، إن تقارير تحدثت عن إرسال مستشارين من تنظيم داعش لمساعدة مقاتلي تنظيم داعش - ولاية غرب أفريقيا على الأرض.
وأضاف فوشيه "هم قادرون على تحسين الأساليب وشهدنا استخدام الطائرات المسيرة والمتفجرات والهجمات واسعة النطاق. يمكن اعتبار ذلك بمثابة تأثير لتوجيهات تنظيم الدولة الإسلامية".
وخاضت جماعة بوكو حرام وتنظيم داعش - ولاية غرب أفريقيا معارك شرسة من أجل السطوة والهيمنة منذ انفصالهما في عام 2016.
لكن فوشيه قال "الجماعتان أقل انشغالا بقتال بعضهما البعض ولديهما المزيد من الوقت لتنفيذ الهجمات".
وقال زولوم للصحفيين يوم الجمعة الماضي إن المتشددين ينظمون صفوفهم في منطقة بحيرة تشاد وتلال سامبيسا في بورنو بالقرب من حدود الكاميرون.
وقال مالك صموئيل، الباحث الكبير في مركز (الحكم الرشيد في أفريقيا) لأبحاث الأمن، إن المتشددين أظهروا قدرتهم على الصمود والتكيف مع الأساليب التي يستخدمها الجيش.
وأضاف "عودتهم الحالية تشبه فترات سابقة عندما حولوا القتال نحو الجيش، بدلا من انتظار هجوم الجيش وصده".