رئيس "الشاباك" زار القاهرة لبحث ملف الأسرى ومحور فيلادلفيا
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قال موقع أكسيوس الأمريكي، إن رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، زار القاهرة للقاء نظيره المصري عباس كامل.
ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية قولها، إن بار شارك مع كامل، في محادثات حول مسألة الأسرى بغزة، إضافة إلى مباحثات حول الوضع على طول محور فيلادلفيا، ومزاعم تهريب السلاح إلى غزة من مصر، وخطط ما بعد الحرب.
وعقدت في باريس محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ومسؤولين كبار من مصر وقطر و"إسرائيل" لبحث اتفاق هدنة في غزة.
وتشعر مصر بقلق بالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتزايدة على طول حدودها مع غزة، إذ يتركز أكثر من مليون فلسطيني، معظمهم نزحوا خلال الحرب، في رفح.
وحذرت مصر من أن مثل هذا السيناريو، أي قيام الاحتلال بمهاجمة رفح، سيؤدي إلى قطع العلاقات مع "إسرائيل"، وفق الموقع.
وكان موقعا "واللا" الإسرائيلي و"أكسيوس" الأمريكي، كشفا تفاصيل اجتماع سرّي عقد في العاصمة السعودية الرياض قبل نحو عشرة أيام، بمشاركة إسرائيلية عربية.
وقال "واللا" إن المؤتمر عقد للتخطيط لمرحلة ما بعد الحرب على غزة، وشارك فيه مسؤولون كبار من دولة الاحتلال والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية، إضافة إلى شخصيات سعودية.
ونقل "واللا" عن مصادر لم يحدد هويّتها، قولها إنه "استضاف الاجتماع في الرياض مستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان".
وأضاف أن "المشاركين الآخرين هم مدير المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج، ونظيراه المصري اللواء عباس كامل والأردني اللواء أحمد حسني".
وبحسب "واللا" فقد "قال مصدران إن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين اطّلعوا على الاجتماع ومحتوياته من خلال بعض المشاركين".
وأضاف: "قالت المصادر إن رؤساء الأجهزة الأمنية السعودية والمصرية والأردنية أبلغوا فرج بأن السلطة الفلسطينية بحاجة إلى إجراء إصلاحات جدية تمكنها من تنشيط قيادتها السياسية".
وتابع: "كان أحد الطلبات التي قدموها هو أنه إذا تم تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، فإن رئيس الوزراء الجديد سيحصل على بعض الصلاحيات التي كانت مركزية في السنوات الأخيرة في عهد الرئيس الفلسطيني عباس".
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
الشاباك هددهم بدفع الثمن إذا تحدثوا للإعلام.. أسرى محررون يروون قصصهم للجزيرة
بعد أكثر من 20 عاما قضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، التقى الأسير المحرر نزار زيدان حفيديه إياد وإلياس اللذين لم يعرفهما قبل إطلاق سراحه.
وخرج زيدان ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل، التي تم تسليمها اليوم السبت، وقد ذهب مباشرة إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله بسبب تردي حالته الصحية.
وقضى الأسير المحرر 23 عاما في سجون الاحتلال من أصل 37 عاما كان محكوما بها، رغم أنه يعاني من أمراض مزمنة عديدة، وقد كان وضعه الصحي أكثر صعوبة خلال فترة الحرب، حيث عاش الأسرى معاناة وحرمانا كبيرين، حسب ما قاله في مداخلة مع الجزيرة.
ووفقا للأسير المحرر، لم يكن لدى الأسرى أمل في الخروج من سجون الاحتلال قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن الأمور تغيرت بعد هذا التاريخ الذي فرض معادلات جديدة كان تحريره ومن معه من بين نتائجها رغم الأثمان الكبيرة التي دفعها الفلسطينيون.
تجويع وتعذيب حتى الموت
ولم يكن زيدان وحده في هذه المعاناة، فقد قال الأسير المحرر رياض مرشود إن ملامح وحياة أولاده وذويه لم تعد كما كانت وقت أسره قبل 23 عاما، مؤكدا أنه ترك ولديه إيهاب وأيهم في سن عام واحد و11 شهرا ثم خرج فوجدهما رجالا.
وكان مرشود محكوما بالسجن 28 عاما قضى منها 23 قبل تحريره، وقد أكد أنه لم يوقع على أي أوراق للاحتلال قبل الإفراج عنهم، غير أن ضباطا من الشاباك أخبروهم قبل خروجهم بأنهم سيصلون إليهم في أي وقت، إذا تورطوا في الحديث لوسائل الإعلام وهددوهم بدفع الثمن، كما قال مرشود.
إعلانوبالمثل، قال الأسير المحرر محمد زكريا قصقص إنه قضى 22 عاما من أصل 25 عاما كان محكوما بها بتهمة مقاومة الاحتلال.
ووفقا للأسير المحرر، فقد "تعرض الأسرى خلال فترة الحرب للتعذيب والتجويع والتعطيش والإهمال الطبي، وصولا للقتل الممنهج على غرار ما كانت تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية".
وقضى عدد من الأسرى داخل السجون الإسرائيلية بسبب التعذيب المفرط وتكسير الأطراف من جانب سلطات الاحتلال، ومن بينهم الأسير ثائر أبو عصب الذي تُوفي في سجن النقب بسبب كثرة الضرب، وفق قصقص.
كما تعرض الأسرى الذين أتوا بهم من غزة لتعذيب مفرط أدى لوفاة عدد منهم، حسب قصقص، الذي أكد أن كافة المنظمات الحقوقية تم منعها من مقابلة الأسرى باستثناء المنظمات الإسرائيلية.
وقال قصقص إن الممرضين كانوا يقولون للأسرى إن ما يتنفس منهم فهو ليس مريضا، وإنهم كانوا يضعون 12 أسيرا مريضا في زنزانة لا تتسع لأكثر من 4 أفراد، مؤكدا أن الأسرى يحصلون على المياه لمدة ساعة واحدة في اليوم.
وأدت هذه المعاملة لفقدان الأسرى كثيرا من أوزانهم داخل السجون بسبب التجويع والتعطيش الممنهج، وفق ما قاله قصقص الذي كان يتحدث من داخل المستشفى الذي نقل إليه فور إطلاق سراحه.
وختم بالقول إن الحركة الأسيرة تتعرض لقتل مباشر من جانب الاحتلال وبأمر مباشر من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومن معه من الوزراء المتطرفين، مطالبا المنظمات الدولية بالتدخل لإنقاذ المتبقين داخل السجون.