ضربة جديدة لبايدن مع إلغاء السعودية لخطة زيادة إنتاج النفط
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "تليغراف" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن قرار السعودية بالتخلي عن زيادة إنتاج النفط، مما يشكل ضربة جديدة للرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرة إلى تأثير هذا القرار على العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية في مجال النفط.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن شركة أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، تخلت عن خطة لزيادة طاقتها الإنتاجية من 12 مليون برميل يوميًا إلى 13 مليونًا، على الرغم من تهديد الرئيس الأمريكي سابقا لها بـ"عواقب" إذا استمرت في الضغط على العرض.
وذكرت الصحيفة أن السعودية تنتج، في الوقت الحاضر، 9 ملايين برميل فقط يوميا بعد الضغط على أوبك +، لخفض الإنتاج في محاولة لدعم سعر مصدر الطاقة الحيوي.
وأشارت الصحيفة إلى أن تخلي أرامكو عن خططها التوسعية تماما في هذا الوقت يثير مخاوف من أن يصبح الإنتاج المحدود سمة دائمة للسوق.
واعتبرت الصحيفة أن أسعار النفط حساسة بشكل خاص في الوقت الحاضر لأن أي ارتفاع من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الوقود للأميركيين قبل أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية.
وبينت الصحيفة أن بايدن كان قد أثار في السابق احتمال مراجعة العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، على الرغم من تلاشي هذا التهديد لاحقا.
وأفادت الصحيفة أن الولايات المتحدة هي ذاتها من كبار مصدري النفط والغاز، وهو الدور الذي اكتسب أهمية أكبر بعد أن أجبر غزو فلاديمير بوتن لأوكرانيا قسما كبيرا من أوروبا على استيراد الغاز الطبيعي المسال الأمريكي بدلا من الإمدادات المنقولة عبر الأنابيب من روسيا.
وبحسب الصحيفة؛ فإن بايدن قام الأسبوع الماضي بتجميد الموافقات على محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال الجديدة، مما خلق تهديدا جديدا للإمدادات العالمية وربما يلعب في توقيت قرار السعوديين بخفض الطاقة الإنتاجية.
ولفتت الصحيفة إلى أن تحركات السعودية والولايات المتحدة زادت من المخاوف بشأن إمدادات الطاقة العالمية المهددة بالفعل من قبل الحوثيين الذين يطلقون النار على السفن في البحر الأحمر، ما يجبر الناقلات التي تسافر بين الشرق الأوسط وأوروبا على اتخاذ الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح بدلا من الاختصار عن طريق قناة السويس.
وقالت الصحيفة إن التوترات تتصاعد بشكل أكبر بعد أن قتلت مجموعات مدعومة من إيران ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة أمريكية في الأردن.
ونقلت الصحيفة عن هنري باتريكوت، المحلل في بنك الاستثمار يو بي إس، قوله إن إلغاء خطة أرامكو هو "تحول كبير في السياسة وهو أمر مفاجئ من وجهة نظرنا؛ حيث لم يكن هناك مؤشر سابق على مثل هذا التغيير المحتمل".
وأضاف باتريكوت: "إن الزيادة المخطط لها في الطاقة الإنتاجية السعودية كانت ستتزامن مع زيادة مماثلة في الطاقة الإنتاجية في الإمارات، مما يفرض ضغوطًا هبوطية على الأسعار".
وتابع باتريكوت: "إن انخفاض الطاقة الاحتياطية السعودية يمكن أن يقلل التوترات داخل أوبك + حول حصص الإنتاج. وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى تهدئة المخاوف بشأن زيادة محتملة في الإنتاج السعودي".
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة، إن السعودية تستثمر بكثافة في خطط لإبعاد اقتصادها عن اعتماده على الوقود الأحفوري، في إطار رؤية 2030، وهو ما يشمل مشاريع مثل مدينة جديدة متلألئة تسمى نيوم، والإنفاق بشكل كبير لجذب لاعبي كرة القدم المشهورين إلى الدوري السعودي للمحترفين وإنشاء "لايف غولف"، التي تنافس في البداية جولة رابطة لاعبي الغولف المحترفين القائمة وهي الآن تندمج مع السمة العالمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي السعودية النفط بايدن أرامكو أوبك امريكا السعودية النفط بايدن أرامكو المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصحیفة أن
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين كريس رايت وزيرا للطاقة
الاقتصاد نيوز _ متابعة
صادق مجلس الشيوخ الأميركي، على تعيين كريس رايت، المدير التنفيذي لشركة ليبرتي إنرجي، في منصب وزير الطاقة، وهو منصب رئيسي لدعم جهود الرئيس دونالد ترامب في تحقيق "هيمنة الطاقة" الأميركية في السوق العالمية.
يُعرف رايت، الذي يقود شركة الطاقة ومقرها دنفر، بمواقفه الصريحة ضد سياسات مكافحة تغير المناخ، حيث يرى أن زيادة إنتاج الوقود الأحفوري يمكن أن تساهم في انتشال الناس من الفقر حول العالم. كما تعهد بمساعدة ترامب على "إطلاق العنان لأمن الطاقة والازدهار."
وجاءت الموافقة على تعيينه بأغلبية 59 صوتا مقابل 38.
ويرتكز جوهر سياسة ترامب في مجال الطاقة على مبدأ "الحفر، ثم الحفر"، حيث تعهد بإلغاء ما وصفه بـ"الاحتيال الأخضر الجديد" الذي يتبناه الديمقراطيون، مفضلا تعزيز إنتاج الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز الطبيعي والفحم، على الرغم من انبعاثاتها المسببة للاحتباس الحراري.
وقال رايت خلال جلسة الاستماع لتأكيد ترشيحه الشهر الماضي: "الرئيس ترامب يشاطرني شغفي بالطاقة"، مضيفا أنه إذا تم تأكيد تعيينه، فإنه سيعمل "بلا كلل لتنفيذ أجندة (ترامب) الجريئة كراع غير متردد لجميع مصادر الطاقة الأميركية الموثوقة وميسورة التكلفة والآمنة."
وأوضح أن هذه المصادر تشمل النفط والغاز الطبيعي والفحم والطاقة النووية والطاقة الكهرومائية، إلى جانب طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية.
لكن رغبات ترامب في مجال الطاقة قد تصطدم بقيود الواقع، خاصة وأن إنتاج النفط الأميركي بلغ مستويات قياسية بالفعل. كما أن الحكومة الفيدرالية لا تستطيع إجبار الشركات على زيادة عمليات الحفر، في حين أن ارتفاع الإنتاج قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار وتقليل الأرباح.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام