محكمة يونانية تبرئ عمال إغاثة ساعدوا مهاجرين في عبور البحر على متن قوارب
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أخلت محكمة يونانية سبيل 16 متطوعا ساعدوا مهاجرين في عبور البحر، على متن قوارب انطلاقا من الساحل التركي. وكانت التهم الموجهة لهؤلاء تتعلق بارتكاب "جنح ومساعدة منظمة إجرامية وتجسسية".
لفتت المحاكمة في جزيرة ليسبوس (بشأن التجسس وتهم أخرى) انتباه جهات دولية، اتهمت خلالها مجموعات لحقوق الإنسان اليونان باستهداف المتهمين بسبب عملهم الإنساني.
وفيما سجل تراجع لعدد المهاجرين الوافدين على ليسبوس خلال السنوات الأخيرة، فإن الجزيرة تظل مقصدا مهما بالنسبة للمهاجرين الراغبين في تحقيق حياة أفضل في أوروبا.
ففي يوم الثلاثاء قال حرس السواحل اليوناني إن شخصين ماتا غرقا، عندما تحطم قاربهم على ساحل صخري من جرّاءِ هبوب عاصفة ليلية، وتمكن 57 شخصا من بلوغ الشاطئ، فيما اعتبر شخص واحد في عدادا المفقودين.
وبحسب محامي الدفاع هاريس بيتسيكوس، فإن قرار المحكمة صدر إثر اقتراح من الادعاء، بأن تتم تبرئة المتهمين الستة عشر. وقال الادعاء إنه لم يكن هناك دليل على أن المتهمين ارتكبوا عملا غير قانوني، وإن المحكمة وافقت على الاقتراح. وأفادت المداولات داخل المحكمة بأن جميع المتهمين لم يقوموا سوى بمساعدة أناس، كانت حياتهم معرضة للخطر في البحر.
عائلة سورية تخسر نزاعا قضائيا ضد فرونتكس بعد ترحيلها من اليونان في 2016خفر السواحل اليوناني ينتشل جثث ثلاث مهاجرين بعد غرق زورقهممنظمة أطباء بلا حدود تقول إن عمليات إبعاد المهاجرين في اليونان أصبحت "القاعدة"وقال بيسيكوس خارج قاعة المحكمة :"ما كان لهذه التهم أن توجه على الإطلاق"، مضيفًا القول: "ولكن للأسف هناك قضية أخرى تم فيها تجريم العمل التضامني مع المهاجرين، وتم التعاطي بقساوة مع الأشخاص المعنيين".
ولا يوجد من بين 16 شخصا المتطوعين الدوليين، السورية سارة مارديني والألماني شون بيندر، الذين تمت تبرئتهما السنة الماضية من تهم جنحة، ومع ذلك فإنهما قد يتعرضان والأشخاص 16 الآخرين إلى تهم جنائية محتملة، بما فيها تسهيل الهجرة اللانظامية وغسيل الأموال.
وكان المتهمان أوقفا سنة 2018 وقضيا أكثر من ثلاثة أشهر في السجن قبل أن يطلق سراحهما. وكانت سارة مارديني اللاجئة السابقة في ألمانيا، عنصرا في فريق السباحة للاجئين خلال الألعاب الأولمبية 2016 و2021، إلى جانب شقيقتها يسرى مارديني، وهما من ألمع نجوم السباحة السوريين.
وكانت جزيرة ليسبوس محط الأنظار سنة 2015 عندما شهدت أزمة الهجرة غير النظامية، بفرار حوالي مليون شخص من الحروب والاضطهاد أو الفقر من أجل الوصول إلى اوروبا.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: متحف عن تاريخ الهجرة في نيويورك يروي قصة عائلة من الأميركيين السود لماذا يعارض حزب فرنسا الأبية قانون الهجرة الجديد؟ "اتفاق تاريخي".. أوروبا تصلح نظام الهجرة بعد سنوات من النقاشات محكمة لاجئون إنقاذ الهجرة اليونان مهاجرونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: محكمة لاجئون إنقاذ الهجرة اليونان مهاجرون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الاتحاد الأوروبي جو بايدن قطاع غزة فرنسا إسرائيل غزة الحرب العالمية الثانية باكستان أسرى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الاتحاد الأوروبي جو بايدن قطاع غزة فرنسا یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترد على جوتيريش بشأن نقص المساعدات بغزة
القدس المحتلة - الوكالات
نفت إسرائيل وجود "نقص في المساعدات في قطاع غزة" بعدما اتّهمها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بعدم الوفاء بالتزاماتها، من خلال عدم سماحها بدخول أي مساعدات إلى غزة منذ مطلع مارس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورستين: "لا يوجد نقص في المساعدات في قطاع غزة".
وتابع: "أكثر من 25 ألف شاحنة دخلت قطاع غزة خلال (...) وقف إطلاق النار.
وأضاف أن حماس "استخدمت هذه المساعدات لإعادة بناء آلتها الحربية"، متّهما جوتيريش بـ"نشر افتراءات ضد إسرائيل"، حسب تعبيرها.
وكان جوتيريش رفض، الثلاثاء، مقترحا إسرائيليا جديدا للتحكم في إيصال المساعدات إلى غزة، قائلا إنه ينذر "بمزيد من التحكم في المساعدات وتقييدها بشدة حتى آخر سعر حراري وحبة دقيق (طحين)".
وأضاف لصحفيين: "لأكن واضحا.. لن نشارك في أي ترتيب لا يحترم المبادئ الإنسانية احتراما كاملا.. الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد".
ولم تصل أي مساعدات إلى الجيب الفلسطيني الذي يقطنه نحو 2.1 مليون نسمة منذ الثاني من مارس.
وقالت إسرائيل إنها لن تسمح بدخول أي سلع أو إمدادات إلى غزة حتى يفرج مسلحو حركة حماس عن جميع الأسرى المتبقين لديها.
واجتمعت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوكالة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات، قبل أيام مع وكالات للأمم المتحدة وجماعات إغاثة دولية وقالت إنها اقترحت "آلية هيكلية للمراقبة ودخول المساعدات" إلى غزة.
وقالت الوحدة -على منصة "إكس"- يوم الأحد: "الآلية يراد بها دعم منظمات الإغاثة وتعزيز الرقابة والمساءلة وضمان وصول المساعدات إلى السكان المدنيين المحتاجين بدلا من تحويل مسارها وسرقتها من حماس".
وقال جوناثان ويتال، القائم بأعمال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة والضفة الغربية، قبل أيام، إنه لا يوجد دليل على تحويل المساعدات عن مسارها.