حكم من حلف بالله كذبًا وما هى الكفارة.. الأزهر للفتوى يجيب
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين جاء مضمونه: "ما حكم من حلف بالله كذبًا على أمر فعله أنه لم يفعله؟"، وذلك خوفًا من عقاب الله سبحانه وتعالى وغضبه.
أنواع صدقة التطوع وأفضلها.. الأزهر للفتوى يوضح الأزهر للفتوى: تدخل الآخرين في المشكلات الأسرية ينبغي أن يكون آخر الطرق
وقال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، إن الحلف بالله سبحانه وتعالى كذبًا ذنبًا عظيم يستحق الندم والتوبة والرجوع إلى الله سبحانه تعالى، عن طريق الاستغفار، بالإضافة إلى التعهد بعدم تكرار الأمر مرة أخرى والعزم عليه.
وتابع الأزهر للفتوى أن الحلف بالله سبحانه وتعالى كذبًا يسمى باليمين الكاذبة، والفاجرة، والغموس أي: التي تغمس صاحبها في الإثم والنار؛ وقد قال فيها سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن حَلَفَ علَى يَمِينٍ يَسْتَحِقُّ بهَا مَالًا وهو فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللَّهَ وهو عليه غَضْبَانُ» فأنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ ذلكَ، ثُمَّ قْرَأَ هذِه الآيَةَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} إلى {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران: 77]، [أخرجه البخاري].
كفارة يمين الغموس.. مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يجيبوأوضح مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، أنه لا يوجد كفارة ليمين الغموس عند جمهور الفقهاء؛ بل تلزم صاحبها بالرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والشعور بالتوبة والندم، فضلًا عن العزم على عدم العودة إليه مرة أخرى.
وأوضح المركز أنه في حال حلفان الشخص بالكذب وجب عليه بعد الاستغفار والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى عن طريق التوبة والندم، رد الحقوق لأصحابها؛ لما ورد فيها من وعيد شديد، غير أن فقهاء الشافعية أوجبوا فيها كفارة يمين مع التوبة، والجمع بين التوبة والكفارة أحوط وأسلم.
ما هى كفارة اليمين؟
وكفارة اليمين إما تكون عن طريق إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم كسوة، أو عتق رقبة ذكر أو أنثى، مثل ما قال الله سبحانه وتعالى: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ [المائدة:89] ، وفي حال الفقر والعجز عن أداء كفارة اليمين فمن الممكن أن يصوم الشخص ثلاثة أيام لقوله سبحانه وتعالى: فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ [المائدة:89].
دعاء التوبة والندم والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة ويحبس الرزق ويرد الدعاء، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه، واستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك، واستغفرك من الذنوب التي لا يطلع عليها.. أحد سواك ولا ينجيني منها أحد غيرك، ولا يسعها إلا حلمك وكرمك ولا ينجيني منها إلا عفوك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفتوى الأزهر كفارة اليمين كفارة يمين الغموس للفتوى الإلکترونیة الله سبحانه وتعالى إلى الله سبحانه الأزهر للفتوى مرکز الأزهر
إقرأ أيضاً:
كيفية الوفاء بالنذر في حال العجز.. كفارة النذر وحلولها الشرعية
أكد الدكتور عطية عبد الموجود لاشين، أستاذ الشريعة والقانون وعضو لجنة الفتوى، أن الوفاء بالنذر يعد من القيم الشرعية التي يحث عليها الإسلام، مستشهدًا بآية من القرآن الكريم حيث يقول الله تعالى: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾ [الإنسان: 7].
كما ذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يقول فيه: "من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه" [رواه البخاري].
تعريف النذر وأحكامه:
أوضح لاشين أن النذر في الشرع هو التزام بأداء عمل من أعمال القربة لم يفرضه أصل الشرع. حيث لا يشمل النذر الواجبات الشرعية كالصلاة أو الصيام المفروض، لأنها مفروضة بأصل الشرع ولا يمكن للنذر أن يغير من حكمها. أما النذر فيمكن أن يكون متعلقًا بالأمور المستحبة كصيام النوافل أو قيام الليل، فيصبح بهذا النذر واجبًا. كما يمكن أن يكون النذر في الأمور المباحة كأن ينذر الإنسان عملاً معينًا من أعمال الخير.
أما النذر في المحرمات أو المكروهات فلا يجوز، ولا يصح الوفاء به، مثل النذر في قطيعة الرحم أو الامتناع عن كلام معين، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأن نذر أحد الصحابة: "مروه فليجلس وليستظل وليتكلم، وليتم صومه" [رواه البخاري].
فيما يتعلق بالسؤال عن امرأة نذرت صيام أيام من شوال بخلاف الأيام الستة المندوبة، وأصبحت مع تقدم العمر عاجزة عن الوفاء بنذرها، أكد لاشين أن الشريعة الإسلامية توفر مخرجًا شرعيًا لتلك الحالة.
حيث يمكن للشخص الذي عجز عن الوفاء بنذره أن يتحلل من ذلك عبر كفارة، وهي ككفارة اليمين كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كفارة النذر كفارة يمين" [رواه مسلم].
كفارة النذر:
كفارة النذر تشمل إطعام عشرة مساكين من أوسط الطعام الذي تطعمه عائلتك، أو كسوة عشرة مساكين. وفي حال عدم القدرة على ذلك، فيجب صيام ثلاثة أيام.
وبذلك، يمكن للشخص الذي عجز عن الوفاء بنذره أن يتحلل منه دون أن يكون عليه إثم.
أكد لاشين أنه إذا كان النذر متعلقًا بشيء معقول وكان بالإمكان الوفاء به في وقت سابق، فيجب الوفاء به حينئذ. أما إذا استحال الوفاء به، كما في هذه الحالة، فإنه يجوز الاكتفاء بالكفارة المنصوص عليها.