دعاء المطر اللهم صيباً نافعا.. ردد ما قاله رسول الله
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
تزخر السنة النبوية المطهرة بالكثير من الأدعية والأذكار التي تشمل حال وحياة المسلم ليكون كل حركاته وسكناته في عبادة لله سواء من خلال الذكر أو الدعاء أو الصلاة وغيرها من العبادات المفروضة والمستحبة، وهذه الآونة تتساقط الأمطار في فصل الشتاء، وقد ورد في السنة النبوية دعاء المطر المعروف اللهم صيباً نافعا، ويحرص ملايين المسلمين على ترديد هذا الدعاء وما يرجونه من خير الدنيا والآخرة وقت نزول المطر باعتباره من الأوقات التي يرجى فيها استجابة الدعاء من المولى عز وجل وهو ما يتناوله التقرير التالي.
وبخصوص دعاء المطر اللهم صيباً نافعا، أوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها عبر موقعها الرسمي، أن وقت نزول المطر من الأوقات التي يرجى فيها استجابة الدعاء، وأشارت الدار إلى الحديث الذي رواه أبو داود والحاكم بلفظه عن سهل بن سعد رضي الله عنه مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ثنتان ما تُرَدَّان: الدُّعاء عند النداء، وتحت المطر» أي: عند نزوله.
دعاء المطر .. اللهم صيباً نافعا المستحب
دعاء المطر .. اللهم صيباً نافعا هو الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ورد في صحيح البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا رَأَى المَطَرَ، قالَ: اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا .
وجاء في شرح الحديث أن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُحِبُّ الخَيرَ للنَّاسِ، وكان كَثيرَ الدُّعاءِ بالخَيرِ لهم، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحبًّا للمَطرِ؛ لأنَّه جالبُ الخَيرِ، غيرَ أنَّه كان وَجِلًا مِن الغَمامِ؛ خَشيةَ أنْ يكونَ عذابًا.
وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ السيدة عائشةُ أمُّ المؤمنينَ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا رَأى مطرًا دَعا اللهَ عزَّ وجلَّ أنْ يكونَ هذا المطرُ «صَيِّبًا نافعًا»، أي: مَطَرًا نافعًا للعبادِ والبلادِ، وليس مَطَرَ عَذابٍ أو هَدْمٍ أو غَرَقٍ، كما أهلَكَ اللهُ قَومَ نوحٍ بالسُّيولِ الجارفةِ، والصَّيِّبُ: يُطلَقُ على المطَرِ والسَّحابِ، والمرادُ به هنا المطَرُ الشَّديدُ.
وكما أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَستبشِرُ بالمطَرِ، كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحذَرُ الغَيمَ أيضًا ويَخشاهُ؛ فقد جاء في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها أنَّها قالتْ: «يا رسولَ اللهِ، إنَّ الناسَ إذا رَأَوُا الغَيمَ فَرِحوا؛ رَجاءَ أنْ يكونَ فيه المطَرُ، وأراكَ إذا رَأَيتَه عُرِفَ في وَجْهِك الكراهيةُ، فقال: يا عائشةُ، ما يُؤْمِنِّي أنْ يكونَ فيه عَذابٌ؟ عُذِّبَ قومٌ بالرِّيحِ، وقد رَأى قومٌ العذابَ، فقالوا: هذا عارضٌ مُمطِرُنا».
وفي الحديثِ: الدُّعاءُ بالازديادِ مِن الخَيرِ والبركةِ والنَّفْعِ فيه.
ويمكن للعبد أن يسأل الله بما يشاء من خير الدنيا والآخرة وقت نزول المطر فبالإضافة إلى دعاء المطر اللهم صيبا نافعا يمكن ترديد الأدعية التالية على سبيل المثال لا الحصر:
- اللّهُمّ حواليْنا ولا عليْنا، اللّهُمّ على الآكام والْجبال والآجام والظّراب والأوْدية ومنابت الشّجر.
- اللهم كما غسلت الأرض بالمطر، اغسل ذنوبنا بعفوك وغفرانك، واغسل قلوبنا من كل هم وضيق، اللهم صيبا نافعا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء المطر اللهم صيبا نافعا دعاء المطر دعاء المطر المستجاب دعاء المطر اللهم صیبا علیه وسل ى الله
إقرأ أيضاً:
دعاء النجاة من كبرياء النفس وغرورها.. ردده يوميا ليمتلئ قلبك بالتواضع
غرور النفس وكبريائها من أصعب وأثقل الذنوب والخطايا التي يرتكبها الإنسان في حياته؛ إذ يشعر معها بالزهو والإعجاب الشديد بنفسه وقوته وماله، بل وربما ينسى أيضًا احتياجه إلى رحمة الله ومعونته، ولأن السقوط في هذا الإثم يزداد مع الشعور بكثرة نِعم الله نتيجة الضعف البشري ووسوسة الشيطان؛ إليك دعاء النجاة من كبرياء النفس وغرورها، ليردده المسلم كلما منحه الله نعمة في حياته؛ حتى لا يتبدل شعور الشكر كبرياءً.
فضل الدعاء وأهميته في حياة المسلموجاء تسليط الضوء على دعاء النجاة من كبرياء النفس وغرورها، والاستعانة به في مواجهة ضعف النفوس ووسوسة الشيطان؛ لِما يمثله الدعاء من أهمية كبيرة في حياة المسلم؛ إذ يعد أحد أهم العبادات، والتي يجب أن يحرص عليها طوال يومه، حسب ما أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، مشيرة إلى بعض الصفات المُستحب توافرها في المسلم عند مناجاة ربه بالدعاء، وهي الصبر والثقة والإيمان الكامل برحمة الله وإجابة الدعاء.
دعاء النجاة من كبرياء النفس وغرورهاولأن الدعاء في مفهومه البسيط هو تعبير شفاهي عما يسكن القلب من أمنيات ورغبات دون محاولة تنميق أو تجميل للكلمات، حسبما أوضح الشيخ أشرف صلاح، واعظ بـ الأزهر الشريف، خلال حديثه لـ«الوطن»؛ فإنه يمكن للمسلم ترديد بعض الأدعية الدينية بنية أن يعينه الله على مقاومة شعوره بالغرور والكبرياء والانتصار عليه، منها:
- «اللهم إني أعوذ بك من العجب والاغترار بالنفس ، وأعوذ بك أن أرى نفسي خيراً من عبد من عبادك».
- «اللهم اشغلني بشكر نعمتك واكتبني من عبادك الأوابين الأطهار.. اللهم أصلح سريرتي وعلانيتي وسائر أمري، واحفظ قلبي من الغرور والكبرياء».
يا رب لا تجعلني أُصاب بالغرور- «يا رب لا تجعلني أُصاب بالغرور اذا نجحت ولا باليأس اذا اخفقت بل ذكرني دائما ان الاخفاق هو التجربة التي تسبق النجاح».
- «اللهم إني أعوذ بك من العجب والاغترار بالنفس، وأعوذ بك أن أرى نفسي خيراً من عبد من عبادك .. فلي من السيئات ما لا يعلمه أحد سواك».
- «اللهم إني أسألك بنورك الذي تشرق له السماء والأرض أن تتقبل عملي وترضى عنه وترضى عني وتغفر لي ذنبي وتجعلني عبدًا صالحًا وتعيذني من النار».