جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم كتاب "من قضايا المرأة في السنة النبوية"
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
يقدم جناح الأزهر الشريف بـ معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55 لزواره كتاب "من قضايا المرأة في السنة النبوية.. شبهات وردود"، إعداد لجنة السنة النبوية بهيئة كبار العلماء، من إصدارات هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
جناح الأزهر بمعرض الكتاب يناقش كتاب «هيئة كبار العلماء وقضايا الأمة» جناح الأزهر يقدم كتاب "المواسم الثقافية" لرجال الفكر والأدب في ستينيات القرن الماضي
وانطلاقا من أن بعض المسائل حول المرأة قد كثر الكلام حولها، وأثير الجدل واللغط فيها، بقصد، أو بدون قصد، بحسن نية، أو بسوء طوية، والحق يقال أنه لم يكن في عمر أمة الإسلام المديد قضية عرفت بقضية المرأة، ولم تختلق تلك المشكلة إلا حينما أفرغ الغرب في جعبة الأمة الإسلامية ترهاته العابثة، ومشكلاته النفسية التي نتجت عنده أولا، وعانى منها، واكتوى بنارها، فقذف إلينا ما نحن منه براء، فأمة الإسلام على طول المدى مهتدية بهداية السماء، ومستضيئة بنور الوحي وسائرة على النهج القويم، والمسلك المستقيم، حتى وإن انحرفت بها السبل أحيانًا، وتعرضت مجتمعاتها لما هو من شأن البشر من الأخطاء، إلا أنها كانت تستمد نورها، وتسترجع طريقها، وتهتدي وجهتها السليمة بنور الله الخالد، ووحيه التالد: القرآن الكريم، وتطبق المنهج النبوي القويم في أدبياتها، وفكرها، وسلوكها، وتطبيقاتها العملية.
ويستهدف هذا الكتاب حل الإشكالات حول بعض المسائل التي تتعلق بالمرأة في السنة النبوية، وتسديد الفهم فيها، وتبديد الوهم، الذي لحق ببعض عقول أبناء أمتنا الذين لم يقرأوا تراثهم الجليل قراءة متأنية متعقلة متفهمة، واستوردوا مناهج الغربيين، واستمدوا فكرهم من موائد الآخرين، فحصلت الفجوة وكانت القطيعة المعرفية بين الأمة وبين تراثها الأصيل ونهجها القويم.
الدكتور أحمد عمر هاشم: شريعة الإسلام السمحة أعادت للمرأة حقوقها التي أهدرتها جاهلية بعض الأمم والقبائليشير الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، في تقديمه للكتاب، أن الإسلام هو الذي أنصف المرأة، وأعطاها حقوقها كاملة غير منقوصة، فمنذ سطعت شمس الإسلام على دنيا الحياة أشرقت دعوته السامية ورسالته العالمية بالقيم الرشيدة، والمبادئ السديدة، التي أخذت بيد البشرية جمعاء والمرأة بصفة خاصة، فأخرجتها من الظلمات إلى النور، وأعادت شريعة الإسلام السمحة للمرأة حقوقها التي أهدرتها جاهلية بعض الأمم والقبائل التي كانت تظلم المرأة، وتسلبها حقوقها.
ويلفت إلى الدكتور عمر هاشم أنه انطلاقا من كثرة توجيهات السنة في رعاية المرأة؛ لأنها أساس البيت والأسرة، كانت محاولة الشّغب الفكري، ومحاولة الادعاء بأن في السنة أحاديث تظلم المرأة، وكلها ادعاءات باطلة لا أساس لها، لافتا إلى أن القارئ الكريم سيرى في هذا الكتاب الرد العلمي المقنع - الذي ألفه نخبة من علماء الأزهر الشريف على أولئك الذين يحاولون إثارة الشبهات.
أحمد معبد عبد الكريم: بعض المشككين حاول - عبثا - إيهام المرأة بأن الإسلام ظلمها مرددين أخبارًا مكذوبة؛ ليُلبسوا على الناس دينهم
ويشير الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء، في تقديمه للكتاب، أن بعضا من المشككين قد حاول - عبثا - إيهام المرأة بأن الإسلام ظلمها، وأن السنة النبوية احتقرتها وأهانتها، مرددين أحاديث نبوية، بعضها لا يثبت، ودون أن يتحققوا ثبوتها من عدمه!! فلربما رددوا أحاديث واهية وأخبارًا مكذوبة؛ ليُلبسوا على الناس دينهم، ويوهموهم - زورا وبهتانا - أنها من الحديث النبوي الشريف، وهناك بعض الأحاديث الثابتة، فهموها فهما بعيدًا عن سياقها، وأسباب ورودها، وملابساتها، إضافة إلى أن هؤلاء حينما يفسرون الأحاديث النبوية ويشرحونها لا يلتزمون بقواعد اللغة في دلالة الألفاظ، ولا يتقيدون بضوابط التعامل مع المرويات، وبناءً عليه يظهر هذا الانحراف في الفهم، فأنى لفهم غير سليم أن يكون حكمًا على قول سيد البرية صلى الله عليه وسلم!!
ويلفت الدكتور معبد عبد الكريم أنه من هذا المنطلق وجّهت لجنة السنة النبوية بهيئة كبار العلماء بعض الباحثين المعاونين لمناقشة هؤلاء، وبيان زيفهم الذي يُثار حول بعض أحاديث المرأة؛ تصحيحا للمفاهيم المغلوطة، وأداء لأمانة التبليغ فكان هذا الكتاب.
17 شبهة حول المرأةويرد الكتاب على 17 شبهة حول المرأة في السنة النبوية كالتالي: مناقشة الشبهة المثارة حول حديث "إِنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَع"، الرد على الشبهة المثارة حول حديث "إِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ»، مناقشة الشبهة المثارة حول حديث "النساء ناقصات عقل ودين"، الرد على الشبهة المثارة حول حديث "لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةٌ»، مناقشة الشبهة المثارة حول حديث "يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْمَرْأَةُ وَالْحِمَارُ وَالْكَلْبُ"، مناقشة الشبهة المثارة حول حديث "لعن رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زوَّارات القبور»، مناقشة الشبهة المثارة حول حديث "التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ»، مناقشة الشبهة المثارة حول حديث "لا يَجْلِدُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ العَبْدِ"، مناقشة الشبهة المثارة حول حديث « إِذَا اسْتَعْطَرَتِ الْمَرْأَةُ ، فَمَرَّتْ عَلَى الْقَوْمِ"، مناقشة الشبهة المثارة حول حديث "الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةٍ شَيْطَانٍ"، مناقشة الشبهة المثارة حول حديث "لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ»، مناقشة الشبهة المثارة حول حديث «لَوْلَا حَوَّاءُ لَمْ تَخُنْ أُنْثَى زَوْجَهَا »، مناقشة الشبهات المثارة حول قضية استئذان الزوجة من زوجها للخروج من البيت، مناقشة الشبهة المثارة حول حديث "الشُّؤْمُ فِي ثَلَاثٍ»، مناقشة الشبهة المثارة حول حديث "فإنهن عوانٌ عِندَكُم»، الرد على الشبهة المثارة حول حديث "دية المرأة في الإسلام"، مناقشة الشبهة المثارة حول قضية تعليم المرأة.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام الثامن على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جناح الأزهر معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب قضايا المراة السنة النبوية شبهات وردود هیئة کبار العلماء الأزهر الشریف جناح الأزهر
إقرأ أيضاً:
رأي النساء في انشقاق تنسيقية «تقدم» ومدى تأثيره على قضايا السلام ومشاركة المرأة
قدم راديو وتلفزيون دبنقا حلقة خاصة رصدتها التغيير عبر برنامج كنداكات وميارم عن تأثير فك الارتباط داخل تنسيقية تقدم ومدى تأثيره على قضايا المرأة ومشاركتها في السلام.
الخرطوم ــ التغيير
واستعرض البرنامج الذي يهتم بقضايا النساء رأي المرأة في اعلان تنسيقية القوى المدنية والديمقراطية السودانيه «تقدم» بعد أن حلت نفسها و انقسمت إلى مجموعتين بعد خلافات بين مكوناتها، على خلفية تشكيل حكومة موازية واتفقت على أن تعمل كل مجموعة على منصة منفصلة سياسيا وتنظيميا باسمين جديدين مختلفين.
والثلاثاء برز تحالف جديد باسم صمود واختار الدكتور عبد الله حمدوك رئيسا له. ورصد البرنامج قراءه النساء لهذا الانشقاق ومدى تأثيره على قضايا النساء وفرصهن في المشاركة في عملية السلام.
ووصفت الصحفية والمحلل السياسي فاطمه لقاوة فك الارتباط بأنه موقف مخز اتخذته مجموعه “تقدم” التي بنى عليها الشعب السوداني أمالاً كبيره لتكون القوة السياسية العريضة التي كان من المفترض أن تضغط على طرفي النزاع لإيقاف الحرب بحسب حديثها. ورأت فاطمة ان الانقسام يوضح عمق الخلافات السياسية السودانية وعدم القدره على اداره الخلاف ووصفت البيئة السياسية بالمضطربة.
و أعتبرت فاطمة الانقسام امتداداً للأزمات وقالت: مؤتمر الخريجين قبل استقلال السودان انقسم ليتكون حزبين هما الاتحاد الديمقراطي الذي أعلن ولاءه لمصر ونادى بوحدة وادي النيل، وحزب الأمة الذي أعلن ولاءه لبريطانيا.
وأضافت: انقسام تقدم ليس جديدا علينا ، لاحظنا أنه بدأ في ظاهره أنه اجتماعي إثني ولكن يحمل في طياته الداخلية انقسام طبقة الأفندية النخبوية السودانية، وهؤلاء هم السبب الأساسي في تقوقع البلاد وعدم تقدمها لأن خلافاتهم ترتبط بدعم الانقلاب العسكري وهم دائما يساندون القوات المسلحة ويتحالفون مع الجيش للوصول للسلطة”.
وتابعت : هنالك قوة من تقدم آثرت مصالحها السياسية والاقتصادية وامتيازاتها ورأت إفشال مشروع تكوين الحكومة الموازية لمجموعة بورتسودان.
وفي ردها على مدى تأثير الانقسام على الكيانين وسد الفراغ : قالت فك الارتباط سيفقد تقدم زخمها وتأثيرها على وقف الحرب، الفصيلان داخلها يفكران في تشكيل تحالفات جديده مع مكونات أخرى سواء معارضة أو داعمة لحكومة بورتسودان ما قد يعطيهما فرصه استمرارية بشروط جديدة في ظل إطار سياسي مختلف.
و أعتبرت أن مجموعة حمدوك آثرت دعم جهود السلام وفكرت الأخرى في تكوين حكومة موازية وقد تجد نفسها مع مجموعة داعمه للسلام أيضاً وهو عنصر مشترك بين المجموعتين، و قالت “ربما حينئذ يجد الدعم الشعبي المؤمن بأهمية السلام وحماية المدنيين وقضايا النساء ومشاركتهن، وتخفيف المعاناة وهو ما يجد القبول من الأطراف الإقليمية والمجتمع الدولي”.
وتابعت لقاوة: الشعب السوداني يحتاج لقيادة جديده فاعلة متفاعلة مع قضاياه لحل أثار الحرب بعد توقفها لاحقاً وجهود وقفها حاليا، ووصفت الانقسام بأنه طعنة في خاصره الشعب السوداني.
وقالت فاطمة: المجموعة التي تغازل البرهان الآن تعلم أو لا تعلم أن الأخير مراوغ وهو ثعلب لا يلتزم بما يقوله، فقط هو إنحنى لعاصفة المجتمع الدولي الذي أصبح يرى أن جيش السودان (فصيل داعشي). وختمت قولها بـ : “المجموعة التي فكت الإرتباط لو صدقت البرهان وذهبت إليه ربما يلف المشنقة حول رقابهم لأنه يخاف من المؤتمر الوطني،و يمكن أن يغدر بهم مثل ما فعل في فض الاعتصام”.
من جهتها أعتبرت نجود محمد الشلالي سكرتيرة الاتحاد النسائي في عطبرة إن فك الإرتباط نتاج طبيعي لتقاطع المصالح وعدم الالتزام بخط الثورة، مبينة أن هذه الانشقاقات متوقعة.
وقالت نجود: “نحن في الاتحاد توقعنا هذا الوضع ورأينا إعادة نشر إحدى بياناتنا التي كانت تتنبأ بالأمر .
وزادت: نعتبر ما تم من انشقاق لا يتناسب مع ظرف البلاد الحالي الذي لا يسمح بتكوين اي حكومة.
وطالبت الشلالي القوى السياسية بـ (العودة إلى رشدها) و أن يكون لديها المزيد من الوعي وقالت: “السيناريوهات والتخلخل والهشاشة والتنازع في الموقف الحالي لتقدم يعتبر تصرفات قد تؤدي إلى انقسام السودان”.
وختمت قولها: “من الواضح أن الحركة الإسلاميه ليست حريصه على وحدة البلاد وما تجربة إنفصال الجنوب إلا خير دليل”.