المنافسة المغربية تخرج فلاحي إسبانيا للإحتجاج
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أوردت صحف اسبانية خبر عزم العديد من الهيئات والاتحاديات الفلاحية الإسبانية التي ينضوي تحتها الآلاف من الفلاحين والمزراعين في المناطق الريفية، تنظيم تجمعات احتجاجية في عدد من المدن الإسبانية يوم الثلاثاء 6 فبراير المقبل، ومسيرة احتجاجية أخرى نحو العاصمة مدريد في ماي المقبل للاحتجاج على الأوضاع المزرية التي يعيشها الفلاحون والمزارعون الإسبان.
وحسب صحيفة “إلموندو”، فإن الإسبان يلومون المغرب جراء “المنافسة غيرالعادلة” حيث يعتبرون أن الواردات الإسبانية من الفلاحة المغربية تُشكل منافسة “غير متكافئة” للفلاحين الإسبان، باعتبار أن أسعار المنتوجات المغربية تكون منخفضة بالمقارنة مع أسعار منتوجاتهم وأكثر جودة، مما يدفع المستهلكين إلى تفضيل المنتوجات المغربية.
وأضافت الصحيفة ذاتها، أن المسيرة الكبرى التي نظمها الآلاف من الفلاحين على متن الجرارات إلى العاصمة باريس، ألهمت الفلاحين الإسبان للقيام بنفس الخطوة للفت نظر المسؤولين بالدولة الإيبيرية لواقع القطاع الفلاحي بالبلاد.
ووفق نفس المصدر، فإن الهيئات والاتحاديات الفلاحية الإسبانية، الداعية للاحتجاج أكدت بأن الأمر لا تتعلق فقط بالمنافسة المغربية، بل أيضا بضعف المساعدات المقدمة من الحكومة لمواجهة تداعيات الجفاف، وغيرها من المشاكل الأخرى.
وتُخطط الفعاليات المحتجة، للقيام بمسيرة كبيرة للجرارات نحو العاصمة مدريد، وهو الأسلوب الاحتجاجي تم استلهامه من مسيرة فلاحي فرنسا يوم أمس الاثنين في باريس، من أجل الضغط على الحكومة الإسبانية لاتخاذ إجراءات عاجلة للمستثمرين والفاعلين في القطاع الفلاحي بالبلاد.
وعبر عدد من المسؤولين داخل الهيئات النقابية والاتحاديات المدافعة عن الفلاحين الإسبان، عن مخاوفهم من التواجد المغربي المتصاعد في الأسواق الإسبانية والأوروبية، حيث أشاروا إلى أن المغرب تتجه نحو الاعتماد على الواردات المغربية من الفلاحة خلال السنوات العشر المقبلة، وهو ما سيفاقم من سوء وضعهم.
يذكر أن الفلاحين الإسبان يشتكون منذ سنوات عديدة، من المنافسة المغربية في القطاع الفلاحي، خاصة في الطماطم، التي تستوردها إسبانيا من المملكة بكميات ضخمة، وهو ما يُشكل تحديا كبيرا للفلاحين بالدولة الإيبيرية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
اليهود الإسبان في إحتفالات حانوكا : الملك محمد السادس جعل من المغرب نموذجاً للتعايش والتسامح في العالم
زنقة 20. الرباط
احتضنت مدينة ملقة، التي تعد رمزاً للتنوع الثقافي وملتقى الحضارات، يوم الأحد الماضي النسخة الأولى من جوائز “حانوكا” أو “عيد الأنوار”.
هذا الحدث البارز، الذي نظمته فيدرالية الجاليات اليهودية في إسبانيا، التي يرأسها السيد “دافيد أوباديا شوكرون” المغربي الأصل، جمع نخبة من الشخصيات الدينية عن الديانات الثلاث وسياسيين يتقدمهم عمدة مدينة مالقة و مندوبة الحكومة الإسبانية وعندج طوريمولينوس ونائبة عمدة بين المدنية وممثل عن القنصلية المغربية بالجزيرة الخضراء وجمعويين وممثلين عن جماعات دينية مختلفة من ملقة ومنطقة كوستا ديل سول.
رئيس ذات الفيدرالية شدد في تصريح لمنبر Rue20 Español، التي غطت الحدث، على الدور المحوري والهام الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس، في التعايش والتسامح فيما بين الديانات السماوية.
و أضاف “دافيد أوباديا” على متن تصريحه، بأن جلالة الملك جعل من المملكة المغربية نموذجاً للتعايش والتسامح تفتخر به الجاليات اليهودية خاصة وبقية الجاليات عبر العالم.
وتستمر الاحتفالات من 25 ديسمبر حتى 2 يناير، بالتزامن مع عيد “حانوكا”، الذي يعبر عن انتصار النور على الظلام. يحمل هذا العيد رسالة أمل عميقة تعكس تطلعات الإنسان في مواجهة التحديات المعاصرة.
أقيمت الفعالية في قاعة إدغار نيفيل، بحضور رئيس اتحاد الجاليات اليهودية في إسبانيا، السيد ديفيد عبادي، الذي شدد في كلمته على أهمية التعاون الثقافي كركيزة أساسية لتعزيز التعايش والتنوع بين الثقافات.
تميز الحدث بتكريم ثلاث شخصيات مؤثرة تسعى لنشر رسالة السلام والوئام في العالم. كما شهد الحفل إضاءة شمعدان الحانوكيا ذو التسعة أذرع، حيث أوقدت ثماني مصابيح زيتية، في طقس رمزي يبرز معاني النور والصفاء، بمشاركة نخبة من الحضور المميزين.
شكلت هذه المبادرة فرصة فريدة للتأمل في المعاني الرمزية للنور، باعتباره تجسيدا للسعي نحو المعرفة، والحكمة، والفهم المتبادل بين البشر.
شارك في الحفل ممثلون عن هيئات وجماعات متعددة، مما يعكس التزاما مشتركا بتعزيز الحوار بين الأديان وبناء جسور التفاهم بين الثقافات والمعتقدات المختلفة. وأكد هذا الحدث على عمق روابط الاحترام والتآلف بين المجتمعات الدينية في ملقة، داعما قيم التعايش المتناغم والتسامح.
ختاما، جاءت هذه الاحتفالية لتكون شاهدا حيا على قيم النور والسلام والوحدة في التنوع، وهي القيم التي تميز مدينة ملقة وتجعلها مثالا يحتذى به في الانفتاح الثقافي والإنساني.