خبراء أمميون يطالبون الاحتلال بوقف الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
دعا خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والقضاء والقانون الدولي، إسرائيل إلى الالتزام بأمر محكمة العدل الدولية، والعمل على القضاء على خطر الإبادة الجماعية لسكان غزة، الذي وجدت المحكمة أنه احتمال معقول، وحصول الفلسطينيين على الغذاء والماء والرعاية الصحية والسلامة التي حرموا منها منذ فترة طويلة، بحلول الوقت الذي تقدم فيه إسرائيل تقريرها إلى المحكمة في غضون شهر واحد.
وفي ضوء خطورة الوضع المتمثل في حدوث ضرر لسكان غزة لا يمكن إصلاحه، حث الخبراء الدول الأطراف في اتفاقية منع الإبادة الجماعية على التقيد بالتزاماتها بموجب الاتفاقية واتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لضمان تنفيذها وتفعيل قرار المحكمة الوارد في التدابير المؤقتة.
أخبار متعلقة فاطمة الشمري متحدثًا رسميًّا لهيئة المساحة والمعلومات "الجيومكانية"وزير الخارجية يبحث المستجدات في غزة مع نظيره الإيراني .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } عدوان الاحتلال على غزة - رويترزالإبادة الجماعية في غزةشدد الخبراء في بيان على ضرورة تنفيذ أمر محكمة العدل الدولية بشكل عاجل لحماية وجود الشعب الفلسطيني وحمايته من أعمال الإبادة المحتملة، التي أمرت المحكمة إسرائيل بوقفها ومنعها، وأنه بالنظر إلى الوضع المزري في غزة، والصياغة الدقيقة لأمر المحكمة، فإن الطريقة الأكثر فعالية لتنفيذ التدابير المؤقتة هي من خلال وقف فوري لإطلاق النار، ورددوا الشعور بالإلحاح الذي أظهرته المحكمة في مداولاتها القصيرة التي دامت أسبوعين، حيث تقتل القوات الإسرائيلية كل يوم مئات الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال، ما أدى إلى مقتل 26,751 شخصا على مدى الأشهر الماضية، ما يمثل 1% من سكان غزة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جرائم الاحتلال مستمرة في غزة - رويترز
وقال الخبراء إن المحكمة وجدت أنه من المعقول أن أفعال إسرائيل يمكن أن ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وأصدرت ستة تدابير مؤقتة أمرت إسرائيل بتطبيقها لمنع أعمال الإبادة، بما في ذلك وصول المساعدات والخدمات للفلسطينيين تحت الحصار، ووقف التحريض على الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والحفاظ على الأدلة على الجرائم المرتكبة في غزة، ما يمثل رفض المحكمة لتبريرات إسرائيل لأفعالها بأنها دفاع عن النفس، حيث وجدت محكمة العدل الدولية أن إسرائيل لا يمكنها الاستمرار في قصف وتهجير وتجويع سكان غزة وتجريدهم من إنسانيتهم من خلال تصريحات مسؤوليها التي ترقى إلى التحريض على الإبادة الجماعية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس جنيف الإبادة الجماعية في غزة غزة خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمم المتحدة الإبادة الجماعیة article img ratio فی غزة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يثمن مواقف كولومبيا الداعمة لوقف الإبادة الجماعية في غزة
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، فيرونيكا ألكوسير جارسيا، قرينة رئيس جمهورية كولومبيا.
وأكد الإمام الأكبر تقديره لجمهورية كولومبيا، كما طلب من ضيفته إبلاغ تحياته للرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، وتقديره لموقفه في تأكيده ضرورة احترام قرار المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بشأن مجرمي حرب الكيان المحتل، ومطالبته المستمرة لوقف الإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكب في غزة.
قرار المحكمة الجنائيةوأشار الإمام الأكبر، في بيان، اليوم الأحد، إلى أن الأزهر يقوم على نشر رسالة الإسلام الممثلة في نشر السلام بين الجميع؛ حيث جعل الإسلام التعارف والتلاقي والتراحم أساسًا للعلاقات الإنسانية بين البشر على اختلاف عقائدهم وأجناسهم وألوانهم، مبينًا أن الله -جلَّ وعلا- لو أراد الله لجعل الناس جميعًا متشابهين، ولكنه أراد أن يجعل الاختلاف سنة كونية، وجعل روابط الأخوة الإنسانية هي الحاكمة في العلاقات بين المؤمنين وبعضهم البعض، وبين المؤمنين وغير المؤمنين، وجعل لهذه الأخوة واجباتها وفرائضها التي تعلي من قيمة الإنسان حتى في حالة الحرب، موضحًا أن الحرب في الإسلام لم تشرع إلا لرد العدوان، وأنَّ ما نراه من حروب عرفت تاريخيًّا بالحروب الدينية لم تكن بدوافع دينية بقدر كونها مدفوعة بأيديولوجيات سياسية حاولت اختطاف الدين واستغلاله، كما يحدث الآن في غزة من قتل وإبادة وممارسة أبشع الجرائم تحت غطاء نصوص دينية توراتية يتم تفسيرها بشكل مشوَّه وخاطئ لتبرير أهداف سياسية لاغتصاب الأرض واستيلاء على حقوق الفلسطينيين.
نشر ثقافة السلاموأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر اتخذ خطوات جادة لنشر ثقافة السلام والأخوة داخل مصر وخارجها؛ حيث بادر الأزهر بإنشاء بيت العائلة المصرية مع الكنائس المصرية، لتعزيز روابط الأخوة والتعايش بين المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، وانطلق من هذه المبادرة إلى الانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وبذلنا جهودًا كبيرة في بناء جسور التواصل مع المؤسسات في الغرب، وتُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي مع أخي العزيز البابا فرنسيس، التي استغرق العمل عليها عامًا كاملًا قبل توقيعها، كما اعتمدت الأمم المتحدة ذكرى توقيعها في الرابع من فبراير يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية.
وأكَّد شيخ الأزهر أنَّ السبب الرئيسي فيما يعانيه إنسان اليوم، هو سياسة الجسد المعزول تمامًا عن الروح والوجدان، وهذا التوجه العالمي الذي يحاول إقصاء الدين وتغييبه وتسييسه لتحقيق رغبات مادية، وفي مقدمتها تبرير صناعة الأسلحة والمتفجرات رغم ما تسببت فيما نراه من حروب وصراعات.
من جهتها، أعربت السيدة فيرونيكا عن امتنانها للقاء شيخ الأزهر، ومتابعتها لجهود فضيلته في إقرار السلام العالمي، مؤكدة ثقتها في قدرة القادة الدينيين على إحلال السلام ونشره من خلال الحوار والتقارب، كما أشارت إلى اتفاقها مع رؤية فضيلته حول خطورة صناعة الأسلحة، وأنها السبب الرئيسي في المأساة التي تحدث في العالم، مشيرة إلى أمنيتها بوقف هذه الصناعة من أجل القضاء على الفقر والصراع والكراهية والحروب، كما أكدت أنه علينا أن ننظر إلى العالم برؤية مختلفة عن السياسيين لاستبدال الكراهية بالمحبة والحروب بالسلام، وعبَّرت عن أهمية الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية وحاجة العالم إلى هذا الأنموذج في التعاون بين رموز الأديان.