أميركا تتوقع مساعدة العراق في عرقلة تمويل الفصائل
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قال مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية إن واشنطن تتوقع أن تساعدها الحكومة العراقية في عرقلة تمويل الفصائل المسلحة في البلاد، وذلك بعد هجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعدة أميركية في الأردن وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة عشرات آخرين.
وقال المسؤول الأميركي -والذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أن "هذه الجماعات تستفيد من -وتستغل- العراق وأنظمته المالية وهيكله المالي من أجل استمرار هذه الهجمات وعلينا أن نتعامل مع ذلك بشكل مباشر".
وتابع "توقعاتنا في وزارة الخزانة أن هناك المزيد الذي يمكن أن نفعله معا لتبادل المعلومات وتحديد كيفية عمل هذه المليشيات هنا في العراق".
ويعتمد العراق، وهو حليف نادر لكل من الولايات المتحدة وإيران ولديه احتياطيات تزيد عن 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، بشكل كبير على حسن نية واشنطن لضمان عدم عرقلة وصوله إلى عائدات النفط والموارد المالية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن هجوما بطائرة مسيرة على موقع عسكري أميركي بالقرب من الحدود الأردنية السورية يوم الأحد يحمل "بصمات" جماعة كتائب حزب الله العراقية المسلحة، لكن لم يتم إجراء تقييم نهائي بعد.
وتشن الجماعات المتحالفة مع إيران هجمات على أهداف إسرائيلية وأميركية من لبنان واليمن والعراق وسوريا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأعلنت الفصائل المسلحة العراقية مسؤوليتها عن أكثر من 150 هجوما على القوات الأميركية في المنطقة منذ ذلك الحين.
وأشاد مسؤولون غربيون بالتعاون مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي تهدف إلى الحد من قدرة إيران وحلفائها على الحصول على العملة الأميركية وجعل الاقتصاد العراقي يتماشى مع المعايير الدولية.
ويتضمن ذلك حملة لربط البنوك بالنظام المالي الدولي وتشجيع المدفوعات الإلكترونية في مجتمع يظل فيه التعامل النقدي هو الأساس.
وقال مسؤول وزارة الخزانة "أعتقد أنه خلال 12 إلى 13 شهرا فقط شهدنا قدرا هائلا من التقدم في كل تلك المجالات".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ينطلق من العراق وبإشارة إيرانية.. الفصائل تعلق على الهجوم الواسع لضرب عمق إسرائيل
بغداد اليوم - بغداد
علق مصدر مقرب من الفصائل العراقية، اليوم الاثنين (4 تشرين الثاني 2024)، على تقارير غربية حول قرب تعرض الكيان الصهيوني الى هجوم واسع النطاق انطلاقًا من العراق وبضوء اخضر إيراني.
وقال في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الفصائل العراقية تدار بمركزية وهي من ترسم ملامح الخطط وصولا الى إعطاء الضوء بقصف الأهداف في عمق الكيان الصهيوني وهي لا تخضع لأي ضغوط، وما يجمعنا مع بقية محاور واجنحة المقاومة هو التنسيق ووحدة الأهداف والمبادئ".
وأضاف، إن" الفصائل زادت بالفعل من وتيرة قصف الأهداف في عمق الكيان مؤخرا، مؤكدا إن" الامر خاضع لنقاط عدة منها الأهداف والأدوات اللوجستية التي تؤمن نقل المسيرات إضافة الى تفادي أي رصد من العدو أي ان الأمر معقد بعض الشيء في ظل تربص عشرات الأقمار والمسيرات على مدار الوقت".
وأشار المصدر الى، إن" التقارير الغربية ماهي إلا أجندة وتسريبات دوائر مخابراتية وهي تحاول من خلال ذلك تحقيق اهداف محددة معروفة من قبلنا ولكن في كل الأحوال الفصائل مستمرة باقتناص كل الفرص لاستهداف الكيان وفق القدرات المتاحة لكن قرارنا وطني".
ويوم السبت الماضي (2 تشرين الثاني 2024)، قال مصدران إسرائيليان لموقع "أكسيوس" Axios إن معلومات استخباراتية إسرائيلية تشير إلى أن إيران بصدد الاستعداد لشن هجوم على إسرائيل انطلاقا من الأراضي العراقية خلال الأيام المقبلة، ورجحت المصادر تنفيذ الهجوم قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر.
وأوضح المصدران أن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية تشير إلى أنه من المتوقع أن يتم شن الهجوم انطلاقا من العراق باستخدام عدد كبير من المسيرات والصواريخ الباليستية.
يأتي ذلك فيما قالت مصادر إن العراق الذي يراقب في قلق الحملات المدمرة التي تشنها إسرائيل في غزة ولبنان يعمل على تجنب استدراجه إلى الصراع الإقليمي المتصاعد، في ظل تنفيذ جماعات مسلحة مدعومة من إيران هجمات على إسرائيل انطلاقا من أراضيه.
وليس للعراق علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وتخشى حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من أن تؤثر الصراعات الإقليمية على توازنها الدقيق بين واشنطن وطهران اللتين يتحالف معهما العراق.
وأدى اتساع الصراع الإقليمي بالفعل لهجمات متبادلة على مدى أشهر بين فصائل مسلحة والقوات الأمريكية المتمركزة في العراق والمنطقة، وهي الهجمات التي لم تهدأ حدتها إلا بعد تدخل إيران في فبراير.
وكان "مصدر رفيع المستوى" مطلع على المناقشات الإيرانية قد أكد لشبكة "سي إن إن" CNN، مساء الأربعاء الماضي، أن إيران ستهاجم إسرائيل في رد "نهائي ومؤلم" على هجومها الأخير في أراضيها، ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
لم تحدد "سي إن إن" من أين جاء المصدر بمعلوماته، لكن الواضح من كلامه أنه إيراني، فقد قال: إن رد إيران على عدوان إسرائيل "سيكون حاسما ومؤلما"، بحسب تعبيره، مع أن إيران حاولت التقليل من شأن الأضرار التي لحقت ببنيتها التحتية العسكرية.
وكانت إسرائيل توقعت بعد وقت قصير من هجومها على إيران بأن طهران سترد، لكن لم يكن من الواضح متى وكيف. أما هجماتها، فاستهدفت من بين أمور أخرى، منشآت إنتاج الصواريخ، وبطاريات الدفاع الجوي التي تحمي طهران، في خطوة جعلت إيران عرضة لهجمات مستقبلية.