الجزيرة:
2024-11-26@18:08:18 GMT

أميركا تتوقع مساعدة العراق في عرقلة تمويل الفصائل

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

أميركا تتوقع مساعدة العراق في عرقلة تمويل الفصائل

قال مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬إن واشنطن تتوقع أن تساعدها الحكومة العراقية في عرقلة تمويل الفصائل المسلحة في البلاد، وذلك بعد هجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعدة أميركية في الأردن وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة عشرات آخرين.

وقال المسؤول الأميركي -والذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أن "هذه الجماعات تستفيد من -وتستغل- العراق وأنظمته المالية وهيكله المالي من أجل استمرار هذه الهجمات وعلينا أن نتعامل مع ذلك بشكل مباشر".

وتابع "توقعاتنا في وزارة الخزانة أن هناك المزيد الذي يمكن أن نفعله معا لتبادل المعلومات وتحديد كيفية عمل هذه المليشيات هنا في العراق".

ويعتمد العراق، وهو حليف نادر لكل من الولايات المتحدة وإيران ولديه احتياطيات تزيد عن 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، بشكل كبير على حسن نية واشنطن لضمان عدم عرقلة وصوله إلى عائدات النفط والموارد المالية.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن هجوما بطائرة مسيرة على موقع عسكري أميركي بالقرب من الحدود الأردنية السورية يوم الأحد يحمل "بصمات" جماعة كتائب حزب الله العراقية المسلحة، لكن لم يتم إجراء تقييم نهائي بعد.

وتشن الجماعات المتحالفة مع إيران هجمات على أهداف إسرائيلية وأميركية من لبنان واليمن والعراق وسوريا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وأعلنت الفصائل المسلحة العراقية مسؤوليتها عن أكثر من 150 هجوما على القوات الأميركية في المنطقة منذ ذلك الحين.

وأشاد مسؤولون غربيون بالتعاون مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي تهدف إلى الحد من قدرة إيران وحلفائها على الحصول على العملة الأميركية وجعل الاقتصاد العراقي يتماشى مع المعايير الدولية.

ويتضمن ذلك حملة لربط البنوك بالنظام المالي الدولي وتشجيع المدفوعات الإلكترونية في مجتمع يظل فيه التعامل النقدي هو الأساس.

وقال مسؤول وزارة الخزانة "أعتقد أنه خلال 12 إلى 13 شهرا فقط شهدنا قدرا هائلا من التقدم في كل تلك المجالات".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

هل أجهضت الضغوط الأميركية مبادرة الحزام والطريق؟

26 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: في زحمة التوترات الإقليمية والتنافس الدولي المتزايد، تصاعد الجدل حول مصير الاتفاقية العراقية الصينية التي كانت تمثل أحد أبرز مشاريع إعادة الإعمار في العراق، ضمن مبادرة “الحزام والطريق” الصينية.

تعطّل الاتفاقية الذي كشفت عنه شبكة “ذا دبلومات” أثار ضجة، حيث تباينت المواقف بين مؤيد ومعارض لهذا التحوّل المفاجئ.

تقول تغريدة على منصة إكس من مستخدم يدعى علي الطائي: “إذا كانت الولايات المتحدة ترى أن الصين تشكل تهديداً، فلماذا يُطلب من العراق دفع الثمن؟ نحن بحاجة إلى بناء بلدنا بأي طريقة ممكنة”.

بينما علّقت ناشطة أخرى تُدعى رُبى الكاظمي على فيسبوك: “التبعية الاقتصادية للصين ليست الحل. علينا أن نضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار”.

وفق معلومات من مصادر، فإن السبب الأساسي وراء التوقف المؤقت للاتفاقية هو الضغوط الأميركية، حيث أبدت واشنطن انزعاجاً واضحاً من النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة.

مصدر  طلب عدم ذكر اسمه، أكد أن الجانب الأميركي “لوّح بعقوبات محتملة في حال استمرار العمل بالاتفاقية”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة تعتبر المشروع تهديداً استراتيجياً لنفوذها في العراق”.

لكن في ظل هذا الصراع الدولي، يظل الواقع العراقي أكثر تعقيداً.

المهندس أحمد السامرائي من بغداد، الذي كان يعمل على دراسة البنية التحتية في إطار المشروع، أفاد بأن “الاتفاقية كانت تمثل فرصة ذهبية للعراق لتطوير الموانئ والطاقة والنقل”، لكنه أشار أيضاً إلى أن “غياب الشفافية في تفاصيل الاتفاقية المالية والجزائية كان مصدر قلق داخلي”.

رغم مرور خمس سنوات على توقيع الاتفاقية، إلا أن كثيراً من بنودها لا تزال غير واضحة، ما يفتح المجال للتفسيرات المتضاربة. ويعتقد المحلل الاقتصادي سعد الزيدي أن هذا الغموض “أضعف موقف الحكومة العراقية أمام الضغوط الدولية والمحلية”.

تحدثت مصادر عن انقسام داخل الحكومة العراقية، حيث يرى بعض المسؤولين أن العراق يجب أن يستغل الفرص التي تقدمها الصين دون الخضوع للضغوط الأميركية. في حين أن آخرين يحذرون من أن الاعتماد المفرط على بكين قد يؤدي إلى تبعية اقتصادية مقلقة.

في هذا السياق، علق الباحث فراس الكرخي بأن “المواطن العراقي يشعر بالخذلان لأن إعادة الإعمار أصبحت رهينة للمصالح الدولية”، مضيفاً: “إذا لم تستطع الحكومة أن توازن بين القوى العظمى، فإن مستقبل المشاريع الكبرى سيكون في مهب الريح”.

التحليلات تتحدث عن سيناريوهات عدة قد تواجه الاتفاقية مستقبلاً. إذا استمرت الضغوط الأميركية، فقد تجد بغداد نفسها مضطرة لإعادة التفاوض مع الصين أو حتى البحث عن بدائل تمويلية أخرى. وعلى الجانب الآخر، إذا أصرت الحكومة العراقية على المضي قدماً في الاتفاقية، فقد تتعرض لضغوط سياسية واقتصادية كبيرة من حلفائها الغربيين.

من جانبه، يقول المستثمر علي الجبوري: “لسنا ضد التعامل مع الصين أو أميركا، نحن ضد استغلال العراق كساحة لتصفية الحسابات”. حديث الجبوري يعكس إحساساً عميقاً بين العراقيين بأنهم مجرد ورقة في لعبة الشطرنج الدولية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أميركا: الفصائل بالعراق تعرض البلد لخطر عدم الاستقرار
  • مصر تطلب مساعدة العراق بإسعاف جرحى فلسطينيين
  • مصدر حكومي:الحشد لم يرد على رجاء السوداني بإيقاف استهداف إسرائيل
  • السوداني ينتظر رد الفصائل بعد رسالة تهديد إسرائيلية.. فمن يؤخر الضربة؟
  • هل أجهضت الضغوط الأميركية مبادرة الحزام والطريق؟
  • الخارجية الأميركية تحذر: الفصائل المسلحة في العراق تهدد استقرار البلاد!
  • المشهداني: ندعم الخارجية العراقية في مواجهة أي تدخل يمس بقراراتها السيادية
  • مستشار للسوداني: لا دليل على انطلاق عمليات الفصائل تجاه إسرائيل
  • ميليشيات عراقية تنفذ هجومين بالمسيّرات على إسرائيل
  • العراق يرفع استعداداته بعد تهديدات الاحتلال الإسرائيلي.. أمريكا تحذر بغداد