خبير في مجال إدارة الازمات يكشف لـمأرب برس عن انبطاح إيراني وتسوية مفاجئة قدمتها إيران لواشنطن للتراجع عن الرد العسكري
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
مثل اعلان جماعة كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران تعليق كافة عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية بالمنطقة تطورا غير متوقع في مسار التصاعد الدراماتيكي لتداعيات الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية بشمال شرق الأردن والتي اتجهت الى حالة من الترقب الواسع لطبيعة الرد العسكري الأمريكي المرتقب للرد على إيران وميلشياتها في المنطقة.
وأعتبر الخبير اليمني في مجال إدارة الأزمات الدكتور " عبد العزيز احمد السقاف " في تصريح خاص لـ" مأرب برس" أن اقتران اعلان جماعة كتائب حزب الله العراقية الموالية لإيران تعليق كافة عملياتها ضد القوات الأمريكية بالمنطقة باعترافها رسميا بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن يكشف عن تراجع واضح من قبل إيران عن مواصلة التصعيد ضد الولايات المتحدة وتقديم نوع من التسوية لواشنطن لتجنب تداعيات الرد العسكري الأمريكي على مقتل واصابة العشرات من الجنود الأمريكيين .
وأشار الدكتور " السقاف" الى أن توقيت اعلان حزب الله العراقي تراجعه عن مواصلة التصعيد ضد القوات الأمريكية في المنطقة واقراره بمسئوليته عن الهجوم الذي استهدف القاعدة الأمريكية في الأردن جاء عقب كشف إيران عن رسائل أمريكية تتضمن ابداء واشنطن عدم رغبتها في الدخول في حرب معها الأمر الذي يتضح معه أن إيران بادرت بالتقدم خطوة الى الأمام من خلال دفع ثاني اقوى تشكيل ميليشاوي مسلح موالي لها في بلاد الرافدين الى اصدار بيان تضمن ما يمكن وصفه بـ"الاعتذار الضمني" للولايات المتحدة وعبر في حقيقية الأمرعن الرد الإيراني على الرسائل الأمريكية وأن "طهران" من جهتها أيضا لا ترغب في الدخول في حرب مع واشنطن ".
من ناحيته اعتبر رئيس مركز " ابعاد للدراسات والأبحاث " عبد السلام محمد " أنه من خلال تصريحات الرئيس الأمريكي بعدم رغبته في توسع الحرب وتصريحات حزب الله العراقي بمسئوليته عن الهجمات على القاعدة العسكرية الأمريكية في الأردن وقتل ثلاثة جنود وإصابة العشرات يبدو واضحا ان هناك كبش فداء ستقدمه إيران لأمريكا من قيادة حزب الله العراقي مشيرا الى أنه "حتى لو كان بايدن ضعيفا، لن يقبل البنتاجون بأقل من مستشار كبير في فيلق القدس والحرس الثوري الإيراني ".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إيران ترحب بعودة العلاقات مع المغرب.. باحث إيراني: طهران طردت مسؤولا في سفارتها بالجزائر بعد استقباله عناصر البوليساريو
زنقة 20 | الرباط
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية إسماعيل بقائي، وجود وساطة لعودة العلاقات مع المغرب إلى طبيعتها.
بقائي و في ندوة صحافية ، وجوابا على سؤال حول لقاء ممثل إيران بالسلطات المغربية بوساطة عمانية و سعودية، قال إن إيران رحبت دائما بتحسين وتوسيع العلاقات مع الجيران، الدول الإقليمية والإسلامية.
و ذكر بقائي أن تاريخ علاقات إيران مع المغرب واضحة و معروفة، مضيفا أن إيران لم تكن سباقة إلى قطع العلاقات مع المغرب.
و شدد المسؤول الايراني ، أن الحكومة الحالية ستواصل نهج سياسة تحسين العلاقات مع الدول على أساس مبادئ الحكمة والمنفعة في إطار مصلحة الوطن ، و مصالح المنطقة والعالم الإسلامي.
الكاتب و الباحث السياسي عماد أبشيناس ، يرى أن حكومة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان ستسعى الى تطبيع العلاقات مع جميع الدول التي تسببت إسرائيل في قطع علاقاتها مع ايران.
و قال أبشيناس في برنامج على قناة DW عربية ، أن السبب الرئيسي في قطع العلاقات بين المغرب و ايران ، هو اقدام الملحق الثقافي السابق بسفارة إيران في الجزائر أمير موسوي ، على استقبال مندوبين من البوليساريو.
و ذكر أبشيناس أن طهران طردت بعد ذلك هذا المستشار الثقافي بعد أن تسبب في تدهور العلاقات مع الرباط.
و اعتبر الخبير الايراني أن إيران ترى أن إسرائيل و الولايات المتحدة هما الدولتان اللتان تقومان بخلق الفتنة بينها و دول عربية متواجدة بالقارة الافريقية مثل المغرب و مصر و السودان.
أبشيناس قال أن العمق و البعد الإيراني لا يصل إلى المغرب و ليس لدى طهران أي مصلحة بالمنطقة.