الشارقة تستضيف مؤتمرا دوليا حول "رياضة المرأة من الهوية إلى الاحتراف"
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
الشارقة- الرؤية
تستضيف الشارقة المؤتمر العلمي الدولي "تألّق: رياضة المرأة في الشارقة من الهواية إلى الاحتراف"، يوم 7 فبراير المقبل بكلية الطب في جامعة الشارقة.
ويقام المؤتمر تحت عنوان "المؤتمر الدولي الأول للطب وعلوم رياضة المرأة: رؤية مستقبلية للتأسيس والتطوير والإنجاز"، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء والأكاديميين والباحثين في مختلف مجالات الطب وعلوم الرياضة، وبحضور جمهور من اللاعبات والمدربين والحكّام، والمهتمين برياضة المرأة من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
وتنظِّم مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة المؤتمر على هامش النسخة السابعة من "دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات 2024"، بهدف تسليط الضوء على أهمية الطب وعلوم الرياضة في تطوير اللاعبات، واستعراض التطورات والبحوث العلمية في هذا القطاع، وتوفير مساحة للتبادل العلمي والمعرفي في ضوء التطورات الجديدة في الرياضة، والمجالات المتصلة بها.
ويتضمن المؤتمر عدة محاور تناقش أهم القضايا والتحديات والفرص المتعلقة بالطب وعلوم الرياضة للمرأة، ويقدِّم أحدث الأبحاث والممارسات والتجارب في هذا المجال، مثل: محو علوم الرياضة والأداء الرياضي الذي يناقش موضوع التخطيط والأداء الرياضي، ودور التكنولوجيا في خدمة قطاع الطب الرياضي، وكيفية استخدام البيانات والتحليلات لتحسين وتطوير الأداء لكل رياضية، بالإضافة إلى محور الطب الرياضي.. تقنيات اكتشاف مشاكل القلب عند اللاعبين" لتسليط الضوء على خصوصيات فيزيولوجيا الألعاب والوقاية وعلاج الإصابات والمتابعة والتحضير البدني والنفسي للرياضيات.
وأكدت سعادة حنان المحمود نائب رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، ونائب رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، أن المؤتمر العلمي يأتي انطلاقاً من رؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة المرأة لرياضة المرأة، التي ترى أن الرياضة النسائية تحتاج إلى تكامل كافة العوامل التي ترتقي بإنجازات بطلات الملاعب، وهذا ما يتجسد في المؤتمر الذي يجمع بين مختلف القطاعات العلميّة والصحيّة والرياضيّة، ليشكل منصة عالمية رائدة تزود مجتمع الألعاب، كما المدربين والقائمين على الرياضة النسائية، بأحدث المعارف والتقنيات والتجارب في مجال الطب وعلوم الرياضة للمرأة.
وقالت: "ممارسة الرياضة، وخاصة رياضة المرأة، موضوع يتجاوز ارتباطه بالصحة العامة، ويمتد إلى الصحة العقلية والنفسية والاجتماعية، ويؤثر على جودة الحياة والسعادة والثقة بالنفس والتنمية الشخصية والمهنية للمرأة. ولذلك، فإن الفوز على منصات التتويج كما يتطلب تدريبات وممارسة الرياضات باحترافية وعناية بالصحة العامة، فإنه أيضاً يحتاج إلى دعم علمي وطبي ونفسي واجتماعي وثقافي يساعد الرياضيات على تجاوز التحديات الصحية والبيئية والمجتمعية التي تواجههن".
وأضافت: "الرياضة النسائية لها خصوصيتها التي ترتبط بأحوال المرأة، وهناك تحديات صحية وطبية تعيق ممارسة السيدات للرياضة، وقد تحول تلك التحديات دون جعل الرياضة عادة يومية للنساء. ومن هنا، يأتي دور هذا المؤتمر الذي يقدّم محاور وجلسات وحوارات تناقش هذه التحديات وتقدم حلولاً واقعية ومبتكرة ومستدامة لتعزيز صحة ورفاهية وأداء اللاعبات في مختلف الرياضات".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إسدال الستار على المؤتمر العلمي الثامن السياحة التراثية في عمان في كوالالمبور
اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الثامن بعنوان "السياحة التراثية في عمان" الذي نظمته الجامعة الإسلامية العالمية في العاصمة الماليزية كوالالمبور بالتعاون مع مركز ذاكرة عمان. استمر المؤتمر لمدة يومين، وشهد عرض ثلاثة عشر بحثًا علميًا، إلى جانب استعراض ست تجارب سياحية ترتبط بالتراث الثقافي المادي.
من بين التجارب المميزة التي تم مناقشتها كانت تجربة بيت الصباح، التي تركزت على إعادة إحياء المباني التراثية القديمة وتقديمها بصورة تجمع بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر. تم ترميم البيت وفق الطراز المعماري العماني التقليدي مع مراعاة متطلبات الحياة العصرية. ويشكل البيت قيمة أصيلة للمجتمع المحلي والسائح على حد سواء، حيث يمنح الزوار فرصة استكشاف مشاهد فريدة في حارة السيباني المحاطة بواحات النخيل والمزارع، ويعود بذاكرة الزائر إلى روح المكان وجمال الطبيعة العمانية. كذلك، اهتمت التجربة بالجانب البيئي، حيث تبنت أحدث تقنيات إعادة تدوير المياه لضمان استدامة المشروع، فضلا عن دور البيت في دعم الأسر المنتجة من خلال التعاون المجتمعي.
كما تم تسليط الضوء على تجربة شركة بوارق نزوى الدولية، التي استطاعت تحويل قرية العقر من بيوت مهجورة إلى وجهة سياحية يقصدها آلاف الزوار سنويًا. أسهم المشروع في إيجاد أكثر من 300 وظيفة مباشرة للعمانيين، وأسهم بشكل ملحوظ في انتعاش سوق نزوى الذي يعد مركزًا حيويًا للاقتصاد المحلي. وقدم المؤتمر نماذج رائدة في مجالات السياحة التراثية والمعمارية، وجذب اهتمام الباحثين والدارسين من مختلف التخصصات.
وفي إطار النقاشات، تم التركيز على السياحة الجيو-أثرية كنمط سياحي واعد، مع تقديم فلج الكامل بولاية الرستاق كنموذج رائد. يعد هذا الفلج أحد أبرز المعالم التراثية في عمان، ويتميز بشبكة من القنوات الجوفية التي تعبر بين طبقات صخرية فريدة، ما يجعله مؤهلا ليكون مركزًا لجذب السياح المهتمين بالتاريخ الطبيعي والهندسي.
خرج المؤتمر بعدة توصيات، أبرزها: تعزيز التعاون بين سلطنة عمان وماليزيا في مجال التراث والسياحة وتبادل الخبرات. ودعم الأنماط السياحية المستدامة، مثل السياحة الأثرية وسياحة القرى الجبلية والجيو-أثرية. وتوثيق المواقع التراثية المهددة بالاندثار، واستثمار التطبيقات الحديثة لنشر المعلومات على المستوى العالمي، ودعم المستثمرين المحليين في مجال التراث من خلال برامج موجهة بالتعاون مع شركات متخصصة، وتدريب الكوادر الوطنية في مجالات حماية التراث، والترميم، والإرشاد السياحي، والاستفادة من التقنيات الحديثة.
هذا المؤتمر يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز السياحة التراثية في عمان، والاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية لتطوير هذا القطاع الحيوي.