للمرة الأولى منذ بداية الحرب.. إسرائيل تعترف: حاولنا إغراق أنفاق غزة بمياه البحر
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
لأول مرة منذ بداية الحرب على غزة، أقر الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء 30 يناير/كانون الثاني بضخ مياه البحر لإغراق الأنفاق في القطاع غزة بغرض تدميرها.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش "أعلن رسمياً عن استخدام ضخ المياه لتحييد الأنفاق في قطاع غزة"، وأضافت: "سبق هذه العملية عمل مكثف، شمل تحليلاً لخصائص التربة ونظام المياه في المنطقة، للتأكد من إمكانية عدم المساس باستخدام المياه الجوفية".
ومن جانبه أعلن الجيش في بيان أن عدة وحدات من الجيش الإسرائيلي ومسؤولين في وزارة الدفاع طوروا بشكل مشترك "العديد من الأدوات لضخ المياه بوتيرة عالية في أنفاق حماس"، وأضاف أن هذا يمثل جزءاً من أدوات متنوعة يمتلكها الجيش الإسرائيلي للتعامل مع الأنفاق.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه لم يتم ضخ المياه إلا في الأماكن التي تبين أنها مناسبة لذلك، عبر إجراء فحوص وقائية شاملة، بما في ذلك تحليل التربة ونظام المياه في المنطقة، لضمان عدم تلوث المياه الجوفية. وتم لهذا الغرض تركيب مضخات وأنابيب في القطاع.
وهذا هو أول تأكيد رسمي للقوات الإسرائيلية، لما سبق أن نشرته وسائل إعلام أجنبية تحدثت عن خطة استخدام الجيش المياه لإغراق الأنفاق في غزة.
وكان تقرير لـ"وول ستريت جورنال" صادر في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي قد أكّد أن الجيش الإسرائيلي أكمل وضع نظام مكوّن من خمس مضخات يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة الواحدة وإغراق الأنفاق في غضون أسابيع، في إطار عملية أطلق عليها اسم "بحر أتلانتس".
وتم تركيب هذه المضخات على بعد 1600 متر إلى الشمال من "مخيم الشاطئ" للاجئين، على الرغم من التحذيرات من أن تنفيذ هذه الخطة، من شأنه أن يلحق ضرراً بالغاً بطبقة المياه الجوفية والتربة في قطاع غزة، إذا ما تسربت مياه البحر والمواد الخطرة الموجودة في الأنفاق إليها.
ونفذت إسرائيل هذا المخطط عدة مرات، بل قامت بتركيب مضخة أخرى في خان يونس جنوبي قطاع غزة مطلع يناير/كانون الثاني الجاري.
شاهد: الجيش الإسرائيلي يقول إنه دمر المقر العام لحماس وشبكة أنفاق طويلة وممتدة في شمال غزةشاهد: تركيب فني لأنفاق في تل أبيب لمحاكاة تجربة ظروف احتجاز الرهائن في غزةشاهد: القوات الإسرائيلية تزعم أنها كشفت شبكة أنفاق شمال غزةحرب غزة: الجهاد تؤكد أنه لن يخرج محتجز واحد دون اتفاق ومحاولات إسرائيلية لإغراق أنفاق حماسلكن وفق مصادر في الإدارة الأمريكية، يبدو أن إسرائيل كانت تأمل في نتائج أخرى للعملية، التي أثبتت عدم فاعليتها بسبب الجدران والحواجز التي منعت تدفق المياه.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية روسيا وأوكرانيا تعلنان تبادل 195 أسير حرب الاتحاد الأوروبي يطلق مهمة في البحر الأحمر لحماية سفن الشحن من هجمات الحوثيين جهود قطرية مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة ووفد من "حماس" إلى القاهرة لبحث صفقة الرهائن قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي جو بايدن حركة حماس فرنسا إسرائيل قطاع غزة غزة الحرب العالمية الثانية باكستان أسرى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي جو بايدن حركة حماس فرنسا إسرائيل الجیش الإسرائیلی الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next الأنفاق فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه بشأن قتل المسعفين برفح
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن التحقيق الأولي في مقتل 15 من رجال الإسعاف في جنوب قطاع غزة أظهر أن جنوده أطلقوا النار بدافع "الشعور بالتهديد"، في وقتٍ تتصاعد فيه المطالب بتحقيق دولي مستقل وسط اتهامات بارتكاب "جريمة حرب مكتملة الأركان".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن إطلاق النار، الذي وقع بتاريخ 23 مارس/آذار في مدينة رفح، جاء بعد مواجهة سابقة في المنطقة، وإن "التحقيق الأولي أشار إلى أن القوات تصرفت استجابة لتهديد متصور". وأضاف البيان أنه تم تحديد هوية 6 من القتلى على أنهم مقاتلي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
في المقابل، اتهمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني القوات الإسرائيلية بقتل طواقم الإسعاف عمدا. وقال رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، يونس الخطيب، في مؤتمر صحفي برام الله إن نتائج التشريح أظهرت أن جميع الضحايا أصيبوا بالرصاص في الجزء العلوي من أجسادهم، وهذا يشير إلى "نية القتل".
روايات متضاربةفي بداية الأمر، قال الجيش الإسرائيلي إن الجنود أطلقوا النار على "مركبات مشبوهة" كانت مطفأة الأنوار وتقترب من مواقعهم ليلا، لكنه اضطر لتغيير هذه الرواية بعد انتشار مقطع فيديو لأحد الضحايا يظهر بوضوح سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء التي تحمل شعارات رسمية وتستخدم أضواء الطوارئ أثناء تعرضها لإطلاق النار.
إعلانوفي بيان لاحق، أعلن الجيش أن رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، أمر بإجراء تحقيق أكثر تعمقا في الحادث على أن تُنشر نتائجه قريبا.
مقبرة جماعية وانتقادات دوليةوذكرت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن جثث الشهداء، بمن فيهم موظفو الهلال الأحمر والدفاع المدني ووكالة الأونروا ومنظمات أممية أخرى، دُفنت في مقابر جماعية بالقرب من موقع الحادث في حي تل السلطان برفح، عقب القصف الذي أصابهم أثناء قيامهم بمهام إنقاذ إنسانية.
وتساءل الخطيب خلال المؤتمر الصحفي: "لماذا أُخفيت الجثث؟"، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق محايدة ومستقلة للنظر في ما وصفه بالقتل المتعمد لطواقم الإسعاف في غزة.
وفي سياق متصل، استشهد صحفي فلسطيني وأُصيب 9 آخرون اليوم الاثنين بعد استهداف خيمة إعلامية في خان يونس جنوب القطاع، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني. وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الصحفي حلمي الفقعاوي كان من بين ضحايا الهجوم.
من جانبه، صرح الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عنصرا في حماس يدعى حسن عبد الفتاح اصليح، وقال إنه كان "ينشط تحت غطاء صحفي"، وشارك في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل. لكن تقارير فلسطينية أكدت أن اصليح أُصيب ضمن الجرحى التسعة في الغارة الجوية، ولم يُقتل.
نمط خطير من الانتهاكاتوأكد الهلال الأحمر أن استهداف القافلة الإنسانية يعكس "نمطا خطيرا ومتكررا من الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني". وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قد أشار إلى أن القوات الإسرائيلية فتحت النار أولا على سيارة تقل عناصر من الأمن الداخلي التابع لحماس، قبل أن تُطلق النار لاحقا على قافلة إنسانية اعتبرتها "مشبوهة".
في المقابل، تمسّك متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية برواية أن "6 من القتلى كانوا من عناصر حماس"، متسائلا: "ما الذي كان يفعله إرهابيو حماس داخل سيارات الإسعاف؟".
إعلانورفض رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني هذه الادعاءات، قائلا إن إسرائيل "لم تقدم منذ 50 عاما أي دليل على أن طواقم الهلال الأحمر قد استخدمت أو نقلت أسلحة".