صندوق النقد: نمو سالب للاقتصاد بالضفة وغزة وانكماش متوقع في 2024
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أشارت تقديرات صادرة عن صندوق النقد الدولي إلى تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى حوالي سالب 6% في عام 2023، في انخفاض بـ9 نقاط مئوية عن التوقعات السابقة الصادرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفقًا لصندوق النقد الدولي -الذي بنى توقعاته على أن تستمر الحرب في غزة بكثافة عالية خلال الربع الأول من عام 2024، مع تراجع تدريجي في حدة القتال بعد ذلك- فإن التقديرات تشير إلى أن فرص انكماش الاقتصاد في 2024 كبيرة، ما لم يحدث وقف فوري وكامل للقتال مع جهود إعادة الإعمار.
وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق: "نتوقع أن يستمر الاقتصاد في التراجع في 2024 إذا لم يكن هناك وقف تام وسريع للقتال وإعادة إعمار".
وأضاف الصندوق أنه في حال تراجع الصراع تدريجيا، يُتوقع استئناف النمو الإيجابي بشكل تدريجي مع انخفاض التضخم.
وأثرت الحرب الإسرائيلية على غزة، والإجراءات العدوانية التي تتخذها في الضفة إلى إحداث تدمير كبير على صعيد الاقتصاد الفلسطيني في غزة، إضافة إلى شلل كبير في اقتصاد الضفة مع منع العمال من العمل في الداخل وتقطيع أوصال المدن بما يعيق حركة التجارة، وهو ما يؤثر على مسارات التجارة الداخلية والخارجية وكذلك على وصول الموظفين لأعمالهم وفقا لورقة قدمها معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس).
وتفاقمت نسبة الفقر في فلسطين حيث يقدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنها ستزيد إلى 35.8%، مقارنة مع 26.7% قبل العدوان.
وبينت الورقة أن الاقتصاد الفلسطيني يواجه صدمات شديدة لمستوى البطالة والدخل الأساسيين، حيث تقدر منظمة العمل الدولية انخفاضا بنسبة 61% في التوظيف في قطاع غزة وانخفاضا بنسبة 24% في الضفة الغربية، بواقع 182 ألف عاطل عن العمل حاليا في القطاع، يقابله فقدان 208 آلاف عامل وظائفهم في الضفة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انتهاء فرص العمل في إسرائيل والمستوطنات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الضفة
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد: الإمارات ستحافظ على نمو اقتصادي قوي في 2025
الاقتصاد نيوز - متابعة
توقعت بعثة مشاورات المادة الرابعة في صندوق النقد الدولي أن تحافظ دولة الإمارات على نمو اقتصادي قوي يبلغ حوالي 4 بالمئة في عام 2025، بقيادة النشاط غير النفطي الذي يعززه قطاعات السياحة والبناء والإنفاق الحكومي، فضلًا عن النمو المستمر في الخدمات المالية، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات "وام".
وأشارت البعثة في بيان أصدرته اليوم الخميس في ختام زيارتها لدولة الإمارات، إلى أن التدفقات الرأسمالية القوية الناتجة عن الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية الجاذبة تسهم في زيادة الطلب على العقارات وارتفاع أسعارها في مختلف المناطق، أما القطاع النفطي، فمن المتوقع أن يسجل نمواً يزيد عن 2 بالمئة خلال العام، مدفوعا بالزيادات التدريجية في حصص أوبك+.
وتوقعت البعثة أن يبلغ الفائض المالي نحو 4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025، في حين يُتوقع أن تشهد الإيرادات غير النفطية نمواً تدريجياً مع استمرار تطبيق ضريبة الشركات، كما يظل الدين العام مستقراً عند حوالي 30 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، بينما يتوقع أن يبلغ الفائض في الحساب الجاري نحو 7.5 بالمئة من الناتج المحلي، مع احتياطيات دولية قوية تكفي لتغطية أكثر من 8.5 شهر من الواردات.
ووفق "النقد الدولي" حافظت البنوك الإماراتية على رأس مال وسيولة كافية، مع تحسن جودة الأصول خلال عام 2024.
وساهم النشاط الاقتصادي القوي والطلب المستمر على الائتمان في تعزيز ربحية البنوك، رغم استمرار ارتفاع أسعار الفائدة.
ولفتت البعثة إلى انخفاض نسبة تعرض البنوك لقطاع العقارات بواقع 4 نقاط مئوية في إلى 19.6 بالمئة في سبتمبر 2024 مقارنة بديسمبر من العام 2021.
وأكدت بعثة الصندوق أن الإصلاحات الاقتصادية المستمرة تعزز الانتقال السلس في قطاع الطاقة ودعم النمو المستدام، كما تسهم الاستثمارات في البنية التحتية في تعزيز قطاع السياحة والنشاط المحلي، بينما تعمل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة على دعم التجارة والاستثمار الأجنبي المباشر.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام