إعداد: علاوة مزياني إعلان اقرأ المزيد

كانت لفرانس24 وموفديها إلى مدينة فرانسفيل بالغابون لتغطية كأس الأمم الأفريقية 2017 اتصالات متعددة مع هوغو بروس، مدرب منتخب الكاميرون آنذاك. وعلى مر الأدوار الإقصائية والمقابلات الصحافية حول المباريات والاستعدادات، تولدت علاقات مهنية مقربة مبنية على الثقة والاحترام.

فهناك تعرفنا على هذا الرجل المتواضع والخفي، واكتشفنا أفكار المدرب ذي الخبرة الطويلة وخططه المتنوعة المتحولة بتنوع المواجهات والمنافسين.

وكان يشدد على التركيز المعنوي والثقة بالنفس كمفتاح لفك العقد وتخطي الصعوبات، وتمكن من القضاء على خصومه الأقوياء واحدا تلو الآخر. فمن المرشحة بالفوز باللقب، السنغال، في ربع النهائي لغاية مصر في النهائي مرورا بغانا في نصف النهائي، لم تترك "الأسود غير المروضة" بقيادة بروس لمنافسيها سوى الحسرة والندامة.

الإيمان بالفوز والانضباط التكتيكي.. وقليل من الحظ

وقد وصلت الكاميرون إلى الغابون بفريق محروم من خدمات سبعة لاعبين بارزين (مثل تشوبو-موتينغ وأونانا وبونجي وماتيب...) رفضوا الالتحاق بالمنتخب لأسباب مختلفة بعضها مالية وأخرى رياضية أو شخصية، إلا أن بروس ظل هادئا مؤمنا بنجاعة نهجه التكتيكي القائم على خط وسط مكثف وهجمات سريعة تربك المنافس، فلم يصمد أمامه لا "أسود" ولا "نجوم سود" ولا "فراعنة". 

تقوم خطابات هوغو بروس أمام اللاعبين على الإيمان بالفوز مهما كان الخصم، والانضباط التكتيكي مهما كانت نتيجة المباراة.. وعلى قليل من الحظ. فماذا عساه يقول عقب الفوز الكبير على المغرب في ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2024؟ "لست سعيدا لأننا فقط حققنا حلم التأهل إلى ربع النهائي، لكن لأننا فزنا على فريق مثل المغرب، وهذا شيء عظيم".

وأضاف: "لقد وفقنا في تحليلنا لطريقة لعب المنافس ووفقنا أيضا في خطتنا التكتيكية، لكن في بعض الأحيان أنت بحاجة لقليل من الحظ، مثلا في الشوط الثاني أضاع (حكيمي) ركلة الجزاء وأنقذنا بعض الفرص الخطرة، وفي الأخير فزنا بالمباراة". وتابع كلامه قائلا: "كنا دائما واثقون في قدراتنا وبما قدمنا قبل البطولة (...) لا تعتقد أنهم خسروا لأنهم فجأة أصبحوا فريقا سيئا، بل لأننا قمنا بالواجب كما يرام".

هذه هي فلسفة المدرب البلجيكي في كرة القدم. فلسفة بسيطة وسهلة الاستيعاب والتطبيق، وأثبتت فعاليتها حتى الآن بما أن جنوب أفريقيا في ربع نهائي كأس الأمم 2024، وستتنافس مع الرأس الأخضر السبت المقبل لأجل ضمان حضورها في نصف النهائي للمرة الأولى في البطولة القارية منذ نسخة 2000 بغانا ونيجيريا.

اقرأ أيضاجدول مباريات ربع النهائي

تجربة في التدريب بالجزائر

تم تعيين أوغو بروس على رأس منتخب "البافانا بافانا" في مايو/أيار 2021 خلفا للمدرب المحلي موليفي نتسيكي، الذي أقيل بسبب فشله المفاجئ في انتزاع التأهل لكأس الأمم 2022 التي احتضنتها الكاميرون. وقبل إشرافه على تدريبات "الأسود غير المروضة" بين 2016 و2017، كانت له تجربة قصيرة في الجزائر بين 2014 و2015، مع فريقي شبيبة القبائل ثم نصر حسين داي.  

فعلى الرغم من أنه يفتقد للشهرة، إلا أن لديه مسيرة طويلة في التدريب، بدأها في سن 36 من العمر في بلاده بلجيكا وبالتحديد في نادي مولانبيك كمساعد للمدرب بول فان همست (أسطورة المنتخب البلجيكي في ستينيات القرن الماضي). ودرب عدة أندية بلجيكية بعد ذلك، أبرزها بروج (حيث فاز بلقب بطل الدوري في 1992 و1996 وبالكأس في 1995 و1996) وأندرلخت (بطل الدوري في 2004) وغنك، كما أنه خاض تجربة في الدوري التركي مع نادي طرابزون سبور.

وكان بروس لاعبا بارزا في الدوري البلجيكي وفي منتخب بلاده الذي خاض معه كأس العالم 1986 بالمكسيك واحتل المركز الرابع وراء الأرجنتين وألمانيا وفرنسا. وفاز بما كانت تسمى كأس الكؤوس الأوروبية في 1976 و1978 مع أندرلخت وبكأس الاتحاد الأوروبي في 1983 مع أندرلخت أيضا.

علاوة مزياني

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج كأس الأمم الأفريقية الكاميرون المغرب كأس الأمم الأفريقية 2024 كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد منتخب جنوب أفريقيا منتخب المغرب للمزيد كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 منتخب المغرب وليد الركراكي الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا کأس الأمم

إقرأ أيضاً:

سباليتي يرد على «جرعة السم»!

لايبزج (أ ف ب)

أخبار ذات صلة مودريتش «الزائر الأكبر» في تاريخ «اليورو»! ليفاندوفسكي: لن أتوقف! بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة


رد المدرب لوتشانو سباليتي بغضب شديد على ما اعتبره «السم القادم من كل حدب وصوب»، وذلك بعد تأهل المنتخب الإيطالي «حامل اللقب» إلى ثمن نهائي كأس أوروبا بألمانيا 2024 لكرة القدم، بتعادله في الوقت القاتل مع نظيره الكرواتي 1-1 في لايبزج، معتبراً أن فريقه استحق العبور عن المجموعة الثانية التي شهدت فوزاً ثالثاً لإسبانيا.
وحجزت إيطاليا مقعدها في ثمن النهائي وصيفة للمجموعة، بعدما جمعت أربع نقاط من ثلاث مباريات، وذلك بفضل جناح لاتسيو ماتيا زاكانيي الذي خطف التعادل أمام كرواتيا في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع.
وتلتقي إيطاليا في ثمن النهائي السبت مع سويسرا التي أنهت المجموعة الأولى في الوصافة خلف ألمانيا المضيفة، بعدما كانت قاب قوسين أو أكثر من خطف الصدارة من «المانشافت»، قبل أن يدرك الأخير التعادل 1-1 في الوقت بدل الضائع عبر نيكلاس فولكروج.
ورأى سباليتي أن «الجميع يحاول إخراجنا من النهائيات القارية، لو كنت خائفاً لامتهنت وظيفة أخرى، لا جدوى من الخوف، لا أريد أن أكون قلقاً أكثر من اللازم، أو أن أزيد ضغطاً إضافياً على كتفيّ أكبر من الذي يفرضه الناس علي».
وواصل هجومه الشرس على منتقديه الذين زاد عددهم كثيراً، بعد الخسارة في الجولة الثانية أمام إسبانيا 0-1 في لقاء هيمن عليه «لا روخا» بشكل تام ولولا الحارس جانلويجي دوناروما لكانت النتيجة كارثية على إيطاليا.
وقال المدرب السابق لنابولي «السم قادم من كل حدب وصوب»، منتقداً أيضاً اللاعبين على خلفية تسريب معلومات لوسائل الإعلام عن تكتيك 2-5-3 الذي اعتمده في اللقاء ضد كرواتيا، لأن ذلك يشكل «نقطة ضعف لدى أولئك الذين يسربون الأشياء».
وأضاف «إذا كان هناك أشخاص يسربون أشياء، فهذا يضر بالمنتخب الوطني»، معتبراً أن فريقه يستحق التأهل، لكنه وجه اللوم أيضاً للاعبين على بعض جوانب أدائهم، حيث بدوا راضين باللعب، من أجل التعادل قبل أن يسجل لوكا مودريتش هدف التقدم لكرواتيا في الشوط الثاني، ليصبح أكبر هداف على الإطلاق في تاريخ النهائيات عن 38 عاماً.
وقال المدرب البالغ 65 عاماً «كنا نستحق التأهل الليلة، من حيث ما قدمناه هناك (في الملعب)، بالتأكيد كنا ضعيفين بعض الشيء خلال فترات معينة، ولم نلعب بأفضل مستوياتنا، من الناحية النفسية، في بعض الأحيان، يمكن أن تحدث هذه الأشياء (اللعب من أجل التعادل) من دون قصد، تذهب إلى هناك وأنت تعلم أن التعادل يكفي، وتفعل الأشياء بطريقة خجولة بعض الشيء، منحناهم الفرص، لا أعرف لماذا حدث ذلك».
وأشار سباليتي إلى أن لاعبيه شعروا أيضاً بالضغط الذي تمارسه عليهم وسائل الإعلام والجماهير، مضيفاً «كان من الصعب التأهل عن هذه المجموعة، أنتم (الصحفيون) قلتم لي إنها مجموعة الموت، أنا لم أقل أنها كذلك، إسبانيا رائعة، وكرواتيا ممتازة، عندما تتراجع عن الحد الأدنى من المعايير، كما حدث لنا في بعض الأحيان في الشوط الأول، فذلك لأننا نشعر بالضغط الناجم عن أهمية المباراة».
وفي دوسلدورف، أثبتت إسبانيا مجدداً أنها من أبرز المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب بعدما أنهت المجموعة بانتصار ثالث توالياً، وذلك بتغلبها على ألبانيا بهدف سجله فيران توريس، في لقاء خاضه المدرب لويس دي لا فوينتي بتشكيلة رديفة.
ودخلت إسبانيا اللقاء ضامنة تأهلها وصدارة المجموعة، ما سمح لدي لا فوينتي بإجراء 10 تبديلات على تشكيلته الأساسية، من دون أن يمنعها ذلك من حصد العلامة الكاملة.
لكن دي لا فوينتي شدد على ضرورة المحافظة على التركيز، وعدم المبالغة في التفاؤل، قائلاً «الحلم لا يكلف شيئاً، لكننا بحاجة إلى إبقاء أقدامنا على الأرض، كل مباراة كانت متكافئة، لكن مرة أخرى حافظنا على شباك نظيفة ولدينا تسع نقاط».
وأضاف «علينا أن نبقى هادئين، لكننا نحلم بالتأكيد منذ البداية (بإحراز اللقب)»، معتبراً أنه «لا يزال لدينا مجال للتحسن لأننا نملك لاعبين استثنائيين لا يزال بإمكانهم تقديم المزيد».
وقال «نحن لا نكتفي بما فعلناه. نملك لاعبين طموحين حقاً، يمكننا التحسن في كل الجوانب».
وتلعب إسبانيا مباراتها في ثمن النهائي الأحد في كولن، لكن عليها الانتظار لمعرفة هوية خصمها الذي سيكون ثالث المجموعة الأولى أو الرابعة أو الخامسة أو السادسة.

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من انتشار (3) أنواع من المخدرات الأفريقية
  • الوكرة القطري يتعاقد مع المدرب الإسباني راميريس
  • سباليتي يرد على «جرعة السم»!
  • رسميا.. الزمالك يعلن موقفه النهائي من خوض مواجهة الأهلي
  • الزمالك يعلن موقفه النهائي من القمة: لا نملك سوى هذا القرار
  • بيان رسمي.. الزمالك يحسم موقفه النهائي من مباراة الأهلي
  • ضابط سابق في الاستخبارات الأمريكية يحذر من تمدد روسيا في ليبيا
  • من هو جمال السلامي مدرب منتخب الأردن الجديد وما أبرز إنجازاته؟
  • الوضع الأمني في شرق الكونغو الديمقراطية يهيمن على مباحثات تشيسكيدي ووزير الدولة البلجيكي أندريه فلاهوت
  • كاين: ساوثجيت ما زال المدرب الأنسب لانجلترا