أدباء مصريون وعرب يروون تجربتهم الأولى مع السرد بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
استضاف الصالون الثقافي في الدورة الخامسة والخمسين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة حول «ورش الكتابة العربية»، شارك فيها الكاتب عادل عصمت والكاتبة هدى أنور والكاتبة إشراق النهدي من سلطنة عمان وأدارتها ميادة الفيشاوي.
بدأت الكاتبة العمانية إشراق النهدي كلمتها بشكر الهيئة المصرية العامة للكتاب ووزارة الثقافة المصرية لدعوتها للمشاركة في المعرض، قائلة إنها تعمل في مجال علمي كصيدلانية، وغالبا ما يشعر البعض أن الذين يعملون في مجال علمي ليس لديهم ميول أدبية لكن هذا غير صحيح، فأنا منذ صغري كان لدي ميول كبيرة إلى القراءة، والقراءة فتحت لي الباب الاول إلى الكتابة لأن الإنسان المحب للقراءة محب للاطلاع على العوالم المختلفة وشغف التعرف على الآخرين من خلال الكتابة.
وتابعت: من خلال القراءة تعرفت على الكتاب الغربيين وعوالمهم وحفزني أساتذتي في المدرسة على القراءة، وأول من آمن بموهبتي أستاذة مصرية عندما رأت موضوع التعبير خاص بي وأعجبت بي جدا وشجعتني جدا.
وأوضحت أنها اهتمت بالتراث في أعمالها لأنها عملت بجمع الاساطير المتعلقة بالأماكن، فعندنا أماكن كثير أثرية كنا نجمع عنها الحكايات الأسطورية من عدة رواة ونعيد صياغة هذه الحكاية، وهذا عالم جميل جدا وبعض القصص عجائبية اسطورية جميلة ومدهشة، واللعب بالتراث من أجمل فنيات كتابة القصة والرواية.
فيما قالت هدى أنور أنها لم تكن تتخيل أن تكون أديبة وتتحدث عن بدايتها حيث كانت تحاول التواصل مع أنيس منصور وبعد الاتصال عليه كثير في المرة الستين رد عليها الأستاذ أنيس منصور فلم أعرف ماذا أقول وأغلقت السكة.
وتابعت: والدي كان عنده كتب قراءتها وكانت أكبر من سني بكثير وقرأت كثيرا وبعد دخول الجامعة ساعدني أساتذتي.
وأوضحت: توقفت 16 سنة عن الكتابة وأخذتني الحياة عن الكتابة ثم عدت للكتابة مرة أخرى الكتابة فالكتابة بشرة موجودة فينا مهما حاولنا تجاهلها أو تركها نعود لها مرة أخرى.
فيما تحدث عادل عصمت عن اهتمامه بالأدب منذ صغره، موضحا أنه ولد في قرية مصرية وامتلأ خياله وتشكل منذ صغره بالقصص الشعبية وحفظ القرآن.
وأشار إلى أن الرواية الأولى هي أصعب الروايات لأن فيها يتعرف الكاتب على نفسه كروائي أو قصاص، وفي البداية كتبت قصص قصيرة وكل ما أكتب قصة قصيرة أجدها تطول وكأنها تريد أن تصبح رواية.
وأوضح عصمت: لم يكن هدفي من الكتابة الجوائز وأنا قدمت لجائزة الدولة التشجيعية بتشجيع من صديق، وأخذت الرواية وذهبت إلى المجلس وقدمت لجائزة الدولة التشجيعية في اليوم الأخير للتقديم، ولم أكن أتوقع الفوز، وجائزة نجيب محفوظ عندما فزت بها لم أكن أعلم أن دار النشر قدمت الرواية للجائزة ونفس القصة لم أكن أتوقع وصول رواية الوصايا للقائمة القصيرة في البوكر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصالون الثقافي معرض القاهرة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
بشعار العالم في كتاب.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47
انطلق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47 أمس الأربعاء تحت شعار "العالم في كتاب" بمشاركة 544 دار نشر من 31 دولة، منها 19 دولة عربية و12 أجنبية.
يشمل برنامج المعرض نحو 90 نشاطا بين ندوات وحلقات نقاش وورش تدريب، موزعة على 3 منصات، هي "الرواق الثقافي" و"المقهى الثقافي" وزاوية "كاتب وكتاب".
كما تطرح وزارة النفط الكويتية خلال المعرض مبادرة رقمية تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي حول القطاع النفطي وتوثيق تاريخه عبر فيديوهات تفاعلية جاذبة موجهة إلى الأطفال واليافعين.
وينعقد "البرنامج المهني للناشرين العرب" يومي 20 و21 نوفمبر/ تشرين الثاني تحت عنوان "صناعة النشر وفنه: آفاق النشر العربي" لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه الصناعة والتغيرات التي طرأت عليها.
وقال وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري في كلمة الافتتاح إن "المشهد الثقافي الكويتي متجذر في حياة الكويتيين، حتى بات أسلوب حياة ومنهج تفكير لأهل الكويت، على يد رواد الثقافة والتنوير الكويتيين".
ويحل الأردن "ضيف شرف" هذه الدورة من المعرض الممتدة حتى 30 من نوفمبر/ تشرين الثاني في أرض المعارض بمنطقة مشرف.
وقال وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة في الافتتاح إن جناح المملكة بالمعرض صمم ليكون معبرا عن الهوية المعمارية والتراثية الأردنية، ويضم مجموعة من إصدارات وزارة الثقافة في الآداب والعلوم والتاريخ والمعارف العامة والموضوعات التراثية.
وتحتفي دورة هذا العام بالكاتب والمترجم الكويتي عبد الله الغنيم (77 عاما) الذي اختير "شخصية المعرض".
وشغل الغنيم منصب وزير التربية في حكومتين مختلفتين في حقبة التسعينيات، وهو رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ 1992 وحتى الآن، وكان أستاذا ورئيسا لقسم الجغرافيا ثم عميدا لكلية الآداب بجامعة الكويت خلال الفترة من 1976 حتى 1985.
كما شغل منصب مدير معهد المخطوطات العربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" من 1989 إلى 1990، وهو عضو مراسل في مجمع اللغة العربية بسوريا ومصر، وعضو المجمع العلمي المصري.
شخصية المعرض
واستعرض الدكتور الغنيم خلال جلسة حوارية أقيمت في قاعة كبار الزوار مسيرته العلمية ومحطات من حياته كان لها الأثر الكبير في تشكيل رؤيته الثقافية والفكرية بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين وزملائه وأقربائه، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وأدار الجلسة الدكتور يوسف البدر، منوها بمساهمات الدكتور الغنيم لا سيما في رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية، حيث قاد العديد من المبادرات التي تهدف إلى توثيق تاريخ الكويت وتراثها الثقافي والحضاري.
وتحدث الدكتور الغنيم عن مسيرته الحافلة في مجالات البحث العلمي والتأليف وتوثيق التراث الكويتي وتعزيز الهوية الثقافية، مؤكدا أهمية الكتاب والمعرفة في بناء المجتمعات، وأن بحوثه ودراساته تندرج في 3 مسارات رئيسية يربط بينهما جميعا التراث العربي بعناصره الموسوعية المختلفة.
وقال إن المسار الأول هو جغرافية شبه الجزيرة العربية والثاني التراث الجغرافي العربي بوجه عام والجانب الطبيعي بوجه خاص، والثالث المخطوطات الجغرافية العربية فهرسة وتحليلا وتحقيقا.
وأكد أن الجزيرة العربية بتنوع أشكال سطحها وطبوغرافيتها استهوته منذ أن كان في العاشرة من عمره وفي رحلاته إلى الحج مع والده، حيث كانت الأولى سنة 1957 والثانية في السنة التي تلتها، مبينا أنه كان ينظر في الطريق إلى رمال الدهناء وجالات نجد وحرات الحجاز.
وذكر أنه جمع في تلك الفترة كل ما يمكن الحصول عليه من معلومات حول تلك الأرض، وزاد ذلك بعد أن أنهى دراسته الثانوية وانتقل للدراسة الجامعية في القاهرة.
وأشار إلى أول بحث نشر له وكان بعنوان "الدحلان في شبه الجزيرة العربية" ونشرته مجلة رابطة الأدباء الكويتيين عام 1969 وهو العام الذي تخرج فيه في الجامعة.
وأشار إلى رسالته في مرحلة الماجستير التي كان موضوعها "الجغرافي العربي أبو عبيد البكري مع تحقيق الجزء المتعلق بالجزيرة العربية من كتابه المسالك والممالك"، مبينا أنه قرأ من أجل تلك الدراسة معظم ما كتب القدماء والمتأخرين عن جزيرة العرب أو عن المملكة العربية السعودية.
وقال إن عمله في الماجستير أثمر عدة كتب منها كتاب "مصادر البكري ومنهجه الجغرافي"، ويشتمل الكتاب على دراسات تفصيلية تتعلق بالجزيرة العربية كما جاءت في كتابي "المسالك والممالك" و"معجم ما استعجم للبكري".
وعن دراسته للدكتوراه، قال إنه سعى إلى هدفين رئيسين أولهما دراسة أشكال سطح الأرض في شبه الجزيرة العربية بالاعتماد على التراث العربي القديم ومعالجة ذلك وفق منظور عصري، وثانيهما جمع المصطلحات الجغرافية العربية في هذا الشأن واقتراح ما يمكن استخدامه في الكتابات الحديثة.
وأشار الغنيم إلى دراساته الميدانية وإقامته في العديد من الدول من أجل البحث العلمي والاطلاع على أحدث المصادر الجيومورفولوجية ذات العلاقة بالصحاري والمناطق الجافة.
وقال إنه كان يبحث عن "العلاقات السببية بين نشأة شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والأشكال الأرضية الماثلة أمامنا الآن"، ويحاول الربط أيضا بين تلك الأشكال والنشاط البشري.
ولفت إلى العديد من الأسماء التي كان لها الفضل في مسيرته وتتلمذ عليها، منهم "علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر والعلامة المحقق الأستاذ محمود شاكر والأستاذ محمد عبد المطلب أحد أعلام معهد المخطوطات العربية رحمهم الله".
كما تطرق الدكتور الغنيم إلى مركز البحوث والدراسات الكويتية والوثائق التاريخية وأهميتها، مشيرا إلى فترة الغزو العراقي وجمع عدد كبير من الوثائق التي توصلوا من خلالها إلى العديد من الحقائق، مبينا أن هناك العديد من الكتب التي صدرت بناء على تلك الوثائق.