يورن لير هورست يتحدث عن رواياته فى أدب الجريمة بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
استضافت القاعة الدولية، بمعرض الكتاب في دورته الـ55، ندوة للكاتب النرويجي يورن هورست، حاوره فيها الروائي المصري أشرف العشماوي.
بعد الترحيب الحار من قبل الروائي الكبير أشرف العشماوي بالروائي النرويجي يورن لير هورست، طرح سؤالا حول سبب اتخاذه قرار التحول من مهنة محقق في الشرطة إلى روائي.
وكانت إجابة يورن أنه كان من الصعب مواكبة العملين كمحقق وروائي في الوقت نفسه، حيث قضى سنوات طويلة في التحقيقات وبدأ في كتابة أدب الجريمة، كان يعمل نهارًا كمحقق وليلاً يكتب ما يشعر به، ولهذا السبب قرر التفرغ للكتابة الروائية.
ثم سأله "العشماوي" عما إذا كان عمله كمحقق في الجريمة منذ عام 2003 يسبب له حرجًا؟ فأجاب بأنه لم يتعرض لذلك.
ثم قدم العشماوي تحية كبيرة لدار العربي لإتاحة الفرصة للكاتب العربي للتعرف على الكاتب النرويجي الشهير، المتخصص في أدب الجريمة، والذي يمثل نوعًا صعبًا حقًا في الأدب.
ثم عاد ليسأل "يورن" عن تأثير الذكاء الاصطناعي على نوعية الكتابة التي يقدمها وما إذا كان يشكل تحديًا أم يمكن مواجهته.
ويرى "يورن" أنه أمر مرعب للغاية أن يكون للذكاء الاصطناعي شريحة واسعة من المعلومات، وأشار إلى أن الخطر يكمن في امتلاك الكثير من الأفراد لهذه المعلومات.
وأكد أنه على الرغم من أنه خطير، يمكنك الآن أن تجد بعض القصص القصيرة حول الأبطال وأن تشهد الكمبيوتر يقدم لك العديد من القصص بأسماء متنوعة حول العالم، لذلك، يعتقد أنه من الضروري التركيز والاهتمام بهذا الجانب الخطير، وقد ساعدته هذه التحديات على تطوير مهاراته ليتفوق على هذا التحدي.
وشدد "يورن" على أن المعلومات أصبحت متاحة لملايين الأفراد في نفس اللحظة، ولكنه يتساءل: “كيف سيكون الأمر لو كان لديك كل هذه الكتب متاحة لك؟ حيث ستحصل على كل المعلومات التي تحتاجها”.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تحديد المذنب، ولكنه لا يمكن أن يقدم لنا أدبًا جديدًا متعلقًا بالجريمة، وبالتالي، يرى أنه يجب أن نحترم تأثيرنا الفريد في هذا السياق.
ووافقه "العشماوي" على وجهة نظره، حيث يروي تجربته في معرض الرياض، حيث شاهد ماكينة كبيرة تطلب منه اختيار نوع القصة التي يرغب في قراءتها، وأكد أن هذا فعلاً أمر خطير، ولكنه شدد على أن الإبداع الحقيقي للكتابة والتفكير يظل في يد الإنسان.
وقال "يورن" إن الإنسان يمر بتجارب فريدة لم تمر بها هذه الآلة، وخبرته التي تجاوزت العشرين عامًا في مجال التحقيقات ساعدته على تجاوز كل الحدود التي قد تساعده في استجواب المجرمين وفهم مشاعرهم المختلفة، وهو يؤكد أن هذا هو جوهر الإبداع والتفرد الذي لا يمكن للآلة أداءه.
وفيما يتعلق بالاستخدام الذي يقوم به "يورن" للقصص الحقيقية، خاصةً الرواية الأولى التي تستند إلى قصة حقيقية، قال إنه قد شهد العديد من الجرائم والتقى بكثير من رجال الشرطة، وعندما كتب أول قصة حول الجرائم الغامضة، وجد أنه من الصعب وصف شعور المشي فوق مسرح الجريمة وآثارها، وكان من الصعب أيضًا إيجاد التوازن بين الحقيقة والخيال، لذلك، اعتمد في رواياته على تحقيق التوازن، حيث يكتب بناءً على تجاربه الشخصية وما يقرأه في المجلات.
وذكر "يورن" أن القصة القصيرة تعزل شخصياتها عن السياق الكامل، ما يجعل من الصعب نقل الوقائع كما هي في الواقع، ولذلك، اعتمد على مزج بين الواقع والخيال في رواياته، حيث رأى الكثير من مسرحيات الجريمة وتعامل مع قصص الجرائم التي قامت بها الشرطة في اقتحام منازل المشتبه بهم.
وفي تأكيد على صعوبة تحقيق التوازن في هذا السياق، يقول أشرف العشماوي إنه قرأ روايتيه "المنكوبين" بالتعاون مع صديق له، ورد "يورن" بأنه يكتب قصص الجرائم التي تستند إلى تجاربه الحقيقية، ولكن القصة الأخيرة كانت تتناول نطاقًا واسعًا من الجرائم، مثل تلك التي تُرسل رسائل للشرطة، ولذلك، كان لزميله توماس أهمية، حيث يعتبره صحفيًا متخصصًا في هذا المجال، قررا التعاون في إصدار العديد من الكتب في النرويج حول هذا الموضوع.
وطلب الروائي أشرف العشماوي من "يورن" توضيح تفاصيل أكثر حول تجربته مع توماس وكيف يكتبان معًا، سواء كانا يكتبان فصلًا كل منهما أم يتبادلان الكتابة في نفس الفصل.
وأوضح يورن: "في النرويج، لا يكون من المألوف أن نرى كتابين ناجحين يتعاونون في عمل واحد، ولكن عند العمل معًا في قصة واحدة، يقوم توماس بكتابة جزء، ثم يأتي الدور عليّ لكتابة الجزء التالي، وهكذا يتبادلان الكتابة والاقتراحات بكل بساطة. ولذلك، هناك العديد من الكتب التي نجحت بهذه الطريقة. يكتب توماس الفصل كاملاً من وجهة نظر الشرطة، بينما يكتب صديقه كصحفي من وجهة نظر القاتل، في النهاية، يرى "يورن" أن عملية الكتابة ليست سهلة، ولكنه يؤكد أن القارئ يمكنه أن يستمتع بتفردها ويرونها تحديا مثيرًا".
واستمر الكاتب في حديثه حول كيفية التصرف في المسودات ومن يساعده في اتخاذ القرار النهائي للنشر، حيث قال إن هذه العملية تأخذ أكثر من 8 أشهر، وأن أول وآخر من يقرأ قبل النشر هو زوجته لتصحيح الأخطاء.
وعن النصيحة التي يقدمها ككاتب شهير في أدب الجريمة لكاتب يرغب في كتابة رواية بوليسية، يعتقد "يورن" أنه ليس على الكاتب أن يقضي عشرين عامًا في التحقيق ليكتب جريمة، ولكن الخبرة يمكن أن تأتي عن طريق قراءة الكثير من كتب أدب الجريمة والاستمتاع بالكتابة، وهذا هو ما يحتاجه أي كاتب.
وقد أكد العشماوي اتفاقه مع الكاتب في شغفه بمسرح الجريمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاعة الدولية أدب الجريمة أشرف العشماوی أدب الجریمة العدید من من الصعب
إقرأ أيضاً:
أحمد مكي يفقد ابنه ويعود لعالم الجريمة في "الغاوي"
حسم المخرج المصري محمد جمال العدل، موعد عرض مسلسل "الغاوي"، من بطولة الفنان أحمد مكي والمُقرر عرضه في السباق الرمضاني 2025.
وأكد العدل، أن "الغاوي"سيتم عرضه في النصف الثاني من شهر رمضان المُقبل، قائلاً عبر حسابه الرسمي بموقع "فيس بوك": "الغاوي، النصف الثاني من رمضان إن شاء الله، يا كريم يا رب".
وسيُعرض العمل على شاشة قناة ON، بالإضافة إلى منصتي Watch It و"يانغو بلاي.
وطرحت الشركة المنتجة البرومو الرسمي للمسلسل، ويخوض أحمد مكي في هذا العمل تجربة درامية جديدة ومختلفة، حيث ظهر في البرومو بدور إنساني مؤثر من خلال شخصية "شمس نصر العدوي" شاب فقد والديه في سن السابعة، ما يضعه أمام مسؤوليات كبيرة وظروف قاسية تغيّر مسار حياته.
ويهوى مكي في المسلسل تربية الطيور لاسيما الحمام، المر الذي يتخذه محمد لطفى نقطة ضعف يضغط عليه من خلالها.
تتطور الأحداث مع انفصاله عن زوجته واختطاف ابنه، ما يدفعه لمواجهة عصابة تحاول إعادته إلى عالم الجريمة، ما يخلق حالة من التشويق والدراما العاطفية.
A post shared by ♠️ Ahmed Mekky ♠️ (@mekkystyle)
إلى جانب أحمد مكي، يضم المسلسل نخبة من النجوم، بينهم عائشة بن أحمد، عمرو عبد الجليل، أحمد بدير، أحمد كمال، محمد لطفي، ولاء الشريف، كرم جابر، هاجر عفيفي، إضافة إلى مشاركة نجم الراب أبيوسف، ومطرب المهرجانات كزبرة في أدوار لافتة.
العمل من تأليف طارق كاشف ومحمود زهران، وإخراج ماندو العدل.
A post shared by ♠️ Ahmed Mekky ♠️ (@mekkystyle)
وكان آخر ظهور درامي لمكي في رمضان 2024 من خلال "الكبير أوي 8"، الذي واصل نجاحه بمشاركة رحمة أحمد فرج، محمد سلام، بيومي فؤاد، ومن تأليف مصطفى صقر، وإخراج أحمد الجندي.