المندوب العام لإدارة السجون: جمعية إدارات السجون بافريقيا تساهم في تحسين خدمات السجون في البلدان الأعضاء
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قال محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الأربعاء بالرباط، إن من مهام جمعية إدارات السجون بافريقيا، إيجاد حلول للمشاكل المرتبطة بإدارة المؤسسات السجنية في القارة، وتعزيز التعاون وتبادل التجارب والخبرات بين الدول الأعضاء، مما من شأنه تحسين أداء خدمات السجون في البلدان الأعضاء.
وأبرز التامك، خلال انعقاد الاجتماع الأول للجنة التنفيذية لجمعية إدارات السجون بافريقيا، أن تطوير أنشطة إدارات السجون بافريقيا يتطلب التفكير في وسائل ضمان الاستدامة المالية، موضحا تزايد التحديات التي تواجه هذه الإدارات بسبب الشبكات الإجرامية، والنمو الديمغرافي، والمشاكل الاقتصادية والسوسيو-اقتصادية والسوسيو-تربوية التي تعاني منها بلدان افريقيا.
ودعا، في هذا الصدد، إلى وضع استراتيجية لإدارة السجون تكون قادرة، ليس فقط على المساهمة في الحفاظ على أمن وحماية الأفراد والممتلكات، بل أيضا على إضفاء الطابع الإنساني على ظروف الاعتقال وتطويرها، وكذا إعداد وتنفيذ برامج استعدادا لإعادة إدماج السجناء ووضع آليات لمنع العودة إلى الإجرام.
وبعدما عبر عن تقديره لحجم المسؤولية التي يتعين تحملها، أكد أن إدارة السجون وإعادة الإدماج بالمغرب ملتزمة بالعمل الجاد لتعزيز التعاون بين بلدان القارة وتشجيع تطوير إدارات السجون وإعادة الإدماج.
واعتبر أن إفريقيا تتوفر على الموارد المادية والبشرية اللازمة لتطوير إدارات السجون في بلدانها، معبرا عن قناعته بأن العمل الجماعي هو السبيل لرفع كل التحديات.
من جهة أخرى، أكد التامك أن تنظيم المؤتمر السابع لجمعية إدارات السجون بافريقيا، الذي سيحتضنه المغرب سنة 2025، يمثل دليلا آخر على التزام المملكة المغربية بتعزيز التعاون والتضامن مع دول القارة.
وأبرز أن المغرب سيوفر، من خلال استضافة المؤتمر، أرضية مناسبة لتبادل الأفكار والممارسات الجيدة في مجال إدارة السجون وإعادة الإدماج، مضيفا أن هذا المؤتمر يبرز الرغبة الجماعية في إيجاد حلول مشتركة قابلة للتطبيق تهم التحديات التي تواجه خدمات السجون وإعادة الإدماج.
وذكر بأن المؤتمر يندرج في إطار إعلان الرباط المصادق عليه عقب اختتام أشغال المنتدى الإفريقي الأول لإدارات السجون وإعادة الإدماج، الذي انعقد في يناير 2020 بالرباط تحت شعار “نحو رؤية مشتركة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب لمواجهة تحديات وإكراهات تدبير المؤسسات السجنية”.
وجدد التامك التعبير عن استعداد المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لوضع خبرتها وبنيتها التحتية التكوينية رهن إشارة جميع إدارات السجون الإفريقية التي ترغب في الاستفادة منها.
كما عبر امتنانه لأعضاء جمعية إدارات السجون بافريقيا على اختيارهم المغرب نائبا لرئيس الجمعية، ممثلا لشمال إفريقيا، مشيرا إلى أن ذلك يشكل فرصة استثنائية لخدمة القارة الافريقية بتفان والتزام، وتعزيز إدارة السجون في القارة.
يذكر أن الاجتماع الأول، الذي يعرف حضور العديد من ممثلي الدول الأفريقية الأعضاء في الجمعية، ومن بينها السنغال، وغانا، ونامبيا، وزامبيا، وزيمبابوي، ورواندا، وبوركينا فاسو، وبوتسوانا وإفريقيا الوسطى، يأتي بعد انتخاب اللجنة التنفيذية للجمعية خلال أشغال المؤتمر السادس لجمعية إدارات السجون الافريقية الذي انعقد في ماي 2023 بدكار.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: السجون وإعادة الإدماج لإدارة السجون السجون فی
إقرأ أيضاً:
التحالف الإسلامي يعزز جاهزية الدول الأعضاء للتعامل مع حوادث المواد الخطرة
اختتم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، بحضور الأمين العام للتحالف اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، والمدير العام للدفاع المدني اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، برنامجًا تدريبيًا بعنوان (التدخل في حوادث المواد الخطرة)، حيث أقيم البرنامج في مقر معهد الدفاع المدني بمدينة الرياض، بتنظيم مشترك بين التحالف الإسلامي والمديرية العامة للدفاع المدني، وبتمويل سخي من حكومة المملكة، إذ شارك في البرنامج مرشحون من سبع عشرة دولة عضو، في إطار تعزيز التعاون الدولي وبناء القدرات المشتركة.
وركّز البرنامج التدريبي على تمكين المتدربين من المهارات العلمية والعملية اللازمة للتعامل مع حوادث المواد الخطرة بمختلف أشكالها، بما في ذلك الحوادث النووية والإشعاعية والكيميائية والصناعية، كما شمل البرنامج سبل التعامل مع المخاطر الجرثومية وآليات الوقاية من أضرارها، بالإضافة إلى منهجيات التدخل في مواقع الحوادث لتحقيق أعلى مستويات الأمان والاستجابة الفعّالة.