"آي صاغة" تحذر من سوق سوداء للذهب
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
تحذر منصة "آي صاغة" من الدفع بسوق الذهب لـ" سوق سوداء"، عقب تداول أسعار موازية ببعض محلات الذهب، والتنفيذ بأسعار عشوائية أعلى من الأسعار المعلنة حاليًا، ما يضر بمقدرات الوطن ومصلحة المواطنين.
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة " آي صاغة" لتجارة الذهب والمجوهرات عبر الانترنت، إن المنصة أوقفت عمليات التسعير، عقب تطور الأوضاع داخل سوق الذهب، بفعل عمليات التلاعب في الأسعار المعلنة، وتداول بعض المحلات لأسعار موازية للتسعير المعلن، وتنفيذ عمليات البيع بأسعار أعلى من المعلنة بكثير، وبصورة عشوائية.
وأكد إمبابي، أن تداول أسعار موازية داخل المحلات، وترك كل محل أو منطقة لتسعير عشوائي وفقًا لمطالبات بعض التجار لتغطية عمليات البيع والشراء اليومية، سيدفع سوق الذهب إلى "سوق سوداء"، وينشئ سعر للذهب مختلف بين تاجر وآخر، ومنطقة وآخرى، ومحافظة وآخرى.
أوضح، أن انعدام الشفافية، والتعتيم على التسعير، نتيجة توقف تجار الذهب الخام عن البيع والشراء، خلق حالة من التسعير العشوائي، والأسعار المتباينة من محل لأخر، والذي من شأنه الإضرار بالاقتصاد الوطني، ومصالح المواطنين، ويعرض راغبي التحوط بالذهب للشراء بأسعار أعلى بكثير من الأسعار العادلة، والبيع بأسعار أقل من المستحقة.
أضاف، أن المنصة أعلنت وقف التسعير والبيع والشراء لأجل غير مسمى، ولحين استقرار السوق، وتداول أسعار عادلة، لافتًا إلى أنه في ظل هذه الفوضى، فلن تشارك المحلات التي تحمل حسًا وطنيًا في المشاركة في خلق سوق سواء للذهب، والإضرار باقتصاد بلادها.
وتؤكد المنصة، أنها لن تشارك في الإضرار بأموال المواطنين وضياع مدخراتهم، أو المساعدة فى هدم اقتصاد مصر لتحقيق أرباح شخصية، وتدعو المواطنين الرغبين في الشراء أو البيع، الانتظار وترقب استقرار الأسواق.
وفي سياق متصل، ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، لتسجل مستوى 2042 دولارًا، مدعومة بتراجع الدولار وعائدات السندات الأمريكية، وسط ترقب للأسواق العالمية، لقرار الفيدرالي الأمريكي، لتحديد مصير أسعار الفائدة، مساء اليوم الأربعاء، بجانب تصريحات جيروم باول، رئيس البنك، للحصول على إشارات واضحة حول توجهات السياسة النقدية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
وتتزايد الوقعات حول إبقاء الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغير وعند مستوى 5.25 و5.5 %.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاقتصاد الوطني البورصة العالمية البيع والشراء الذهب الخام الدولار تجارة الذهب
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: جني الأرباح يضرب القمة التاريخية للذهب هذا الأسبوع
استطاع الذهب العالمي ، أن يسجل ارتفاعا للأسبوع السابع على التوالي، وذلك على الرغم من التراجع الذي سجله أمس، ليتمكن من تسجيل مستوى تاريخي خلال الأسبوع الماضي بدعم من ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.7% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2942 دولار للأونصة ويغلق تداولات الأسبوع عند 2882 دولار للأونصة ، وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 2861 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
وخلال جلسة أمس انخفض سعر الذهب العالمي بنسبة 1.6% ليسجل أدنى مستوى عند 2877 دولار للأونصة ، وذلك بسبب عمليات البيع لجني الأرباح على الذهب قبل نهاية الأسبوع ، خاصة بعد المستويات القياسية التي سجلها خلال الأسبوع الماضي.
وأصدر ترامب يوم الخميس توجيهات لفريقه الاقتصادي لصياغة خطط لفرض رسوم جمركية متبادلة على كل دولة تفرض ضرائب على الواردات الأمريكية، كما انتقد ترامب سياسات الاتحاد الأوروبي التجارية في التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية ووصفها بعدم الإنصاف.
وأشار إلى أن الهند من أكثر الدول التي ستتأثر بالقرارات الأمريكية الجديدة بسبب كونها أكثر الدول فرضا للتعريفات الجمركية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب قد وافق في وقت سابق من هذا الأسبوع على فرض تعريفات جمركية بنسبة 25٪ على جميع واردات الصلب والألومنيوم، في خطوة تزيد من المخاوف من اتساع حرب التجارة العالمية وتهدد بتسريع التضخم الأميركي.
وقد أدت هذه الخطوات إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، كما فعلت تصريحات ترامب بشأن الصراع بين الكيان الصهيوني وحماس وقطاع غزة، والتي أعادت المخاوف بشأن عودة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
الذهب استفاد من مخاوف المستثمرين بشأن احتمال نشوب حرب تجارية أخرى، وهو ما قد دفع المستثمرين الأميركيين إلى شراء الذهب من أجل التحوط من أي تعريفات جمركية مستقبلية قد تؤثر على واردات الذهب الأميركية.
من الممكن أن يكون قد ساهم هذا أيضاً بشكل جزئي في عمليات التخزين الأخيرة للذهب في بورصة كومكس في الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، مشتريات البنوك المركزية من الذهب تعد عامل مهم ساعد على ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية، بالإضافة إلى المخاوف من العجز المالي الكبير في الولايات المتحدة الأمريكية.
أيضاً أحد العوامل الهامة وراء دعم أسعار الذهب هو الطلب القوي من الصين، والذي لا يحركه مشتريات البنك المركزي الصيني فقط بل وأيضاً المستثمرون الصينيون من القطاع الخاص بحثاً عن خيارات استثمارية في الذهب لتعويض أي تباطؤ في الوضع الاستثماري في الصين.
تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 11 فبراير، أظهر انخفاض في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار - 12734 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، كما ارتفعت عقود البيع بمقدار 5270 عقد.
ويعكس التقرير انخفاض الطلب على الاستثمار في الذهب خلال الأسبوع الأخير وسط عدم وضوح لتأثير التحركات التجارية الأخيرة من قبل ترامب على مستقبل التضخم والسياسة النقدية الأمريكية خاصة بعد ارتفاع معدلات التضخم خلال شهر يناير كما أظهر مؤشر أسعار المستهلكين.