الجزيرة:
2024-07-01@19:03:22 GMT

دراسة أميركية تتوصل إلى علاج جديد واعد لمرض شاركو

تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT

دراسة أميركية تتوصل إلى علاج جديد واعد لمرض شاركو

توصلت دراسة أميركية أجريت على الفئران إلى علاج جديد واعد ضد مرض شاركو القاتل الذي لا توجد علاجات فعّالة معروفة له حتى اليوم.

ويصيب هذا المرض المسمى أيضا بالتصلب الجانبي الضموري نحو 30 ألف شخص في الولايات المتحدة، ويتسبب بشلل تدريجي للعضلات، مما يُجبر المريض على لزوم منزله، ويتسبب بوفاته بعد أقل من 5 سنوات على الإصابة.

وفي الدراسة التي نشرتها مجلة "بلوس بايولدجي" العلمية، أشار فريق من الباحثين إلى أنهم درسوا طريقةً لاستهداف وتثبيت البروتين الذي يحمي الخلايا من العناصر السامة المتأتية من الأطعمة أو من استنشاق الأكسجين.

وفي كثير من الحالات، تكون الطفرات الوراثية في الجين الذي ينتج البروتين المعني هي العامل المسبب لمرض شاركو. لكن هذه الطفرات يمكن أن تحدث أيضا حتى من دون وجود تاريخ عائلي مرتبط بالمرض.

وتؤدي الطفرات في هذا الجين المسمى "سود 1" (SOD1)، إلى خلل في عملية تركيب البروتين مما يمنعه من إنجاز دوره ويعطل الآلية الخلوية بالمعنى الواسع، مما يتسبب بظهور تكتل من البروتينات مرتبطة بأمراض أخرى بينها مرضا الزهايمر وباركنسون.

وأوضح المسؤول عن الدراسة جيفري أغار الذي اكتشف هذه الأداة واختبرها مع فريقه بعد 12 عاما من البحوث، أن العلاج الجديد هو "مثبت جزيئي" يعمل كـ"قِطبة" ويجبر البروتين على البقاء في هيئته الصحيحة.

وجرى اختبار الجزيء على فئران عُدّلت وراثيا لتصبح قابلة لتحمل المرض. ووجد الباحثون أنها لم تستعد وظائف البروتين فحسب، بل أوقفت حدوث أي آثار سامة ثانوية.

وأُثبتت فعالية الجزيء على جرذان وكلاب أيضا، ونجح في جعل 90% من بروتينات "سود1" في خلايا الدم و60 إلى 70% الموجودة في خلايا الدماغ، ثابتة.

ويأمل الباحثون في الحصول على موافقة لإنجاز تجارب سريرية على البشر.

ورغم عدم توافر علاج فعّال لحماية الأعصاب لدى مختلف المرضى، فقد أصدرت السلطات الأميركية في أبريل/نيسان 2023 موافقة مسبقة على بيع دواء "كلسودي" (من مختبرات "بيوجين") الذي يستهدف أشكالا معينة من المرض فقط.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ما الذي يحدث لصحتنا عندما نشرب القهوة كل يوم؟

تفيد العديد من الدراسات أن فنجان القهوة الصباحي لا يوقظك طوال اليوم فحسب، بل يعطي أيضا دفعة لمليارات من الميكروبات النافعة الموجودة في جهازك الهضمي.

وهناك أدلة متزايدة على أن قهوتك قد تؤثر بشكل إيجابي على الميكروبيوم (بكتيريا الأمعاء)، ما يؤدي إلى صحة عامة أفضل وحتى حياة أطول.

إقرأ المزيد هل تقف جيناتنا الوراثية وراء رغبتنا في شرب القهوة؟

وتقول نيكولا شوبروك، اختصاصية التغذية: "يحتوي الميكروبيوم على جحافل من أنواع البكتيريا الجيدة التي تعمل بشكل جماعي وفردي لتحسين صحتنا. يُنظر إلى هذه الميكروبات بشكل متزايد على أنها تفيد صحتنا الأيضية وإدارة الوزن والصحة العقلية. وتحتوي القهوة على العديد من المركبات التي تعمل بمثابة البريبايوتك، ما يعني أنها تغذي بكتيريا البروبيوتيك المفيدة من خلال تزويدها بالعناصر الغذائية الضرورية للنمو والوظيفة".

ويعمل الكافيين نفسه كمنشط، ما يزيد من عدد البكتيريا المفيدة في الأمعاء، و"كلما زاد التنوع في جهازك الهضمي، كان ذلك أفضل"، بحسب شوبروك.

وأظهرت نتائج دراسة نشرت عام 2023 في مجلة Nutrients، أن ثراء الميكروبيوم يكون أعلى لدى شاربي القهوة المنتظمين، الذين لديهم أعداد متزايدة من بكتيريا Alistipes وFaecalibacterium المفيدة (التي يعتقد أن لها آثار وقائية ضد تليف الكبد وأمراض القلب والأوعية الدموية)، ومستويات أقل من بكتيريا Erysipelatoclostridium الضارة، والتي تسبب مشاكل في القناة الهضمية.

وتحتوي القهوة أيضا على مركبات نباتية تسمى البوليفينول، وهي فئة من المركبات الموجودة بشكل طبيعي في الأطعمة النباتية، مثل الفاكهة والخضروات والأعشاب والتوابل والشاي والشوكولاتة الداكنة والنبيذ.

إقرأ المزيد طبيب ينصح بشرب القهوة يوميا

وتشير شوبروك إلى أن "البوليفينول يعمل كمضاد للأكسدة مضاد للالتهابات. ويمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان عن طريق تحييد الجذور الحرة الضارة، والمواد الكيميائية التي تدمر الخلايا".

ويُعرف البوليفينول المحدد الموجود في القهوة بحمض الكلوروجينيك. وفقا لدراسة أجريت عام 2020، فإن المرضى الذين تناولوا القهوة الغنية بحمض الكلوروجينيك انخفض لديهم خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، كما فقدوا الوزن.

وقد أظهرت الدراسات أيضا أن الكافيين مفيد للأمعاء، حيث يحفز القولون ويؤدي إلى حركات الأمعاء المنتظمة.

ويميل الخبراء إلى الإجماع على أن القهوة السوداء أفضل من الكابتشينو أو اللاتيه. وتقول جوليا كوبشينسكا، عالمة الأحياء الدقيقة في المعهد البولندي للكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية في وارسو: "لقد ثبت أن الحليب يعيق امتصاص البوليفينول. إن إضافة الكريمة أو السكر يحول قهوتك إلى حلوى. فالسكريات تضر بمستويات السكر في الدم أكثر مما يمكن أن تفعله القهوة".

وهناك نوعان رئيسيان من القهوة: البن العربي والبن الروبوستا. وبحسب كوبشينسكا: "لكل منها صفات مختلفة في مراحل تحميص معينة. وعلى الرغم من أن التحميص الأخف عموما يحتوي على نسبة أعلى من الكافيين، إلا أنه يحتفظ بمضادات الأكسدة أكثر من التحميص الداكن. وتحتوي حبوب الروبوستا المحمصة بشكل خفيف على مضادات أكسدة أكثر من التحميص الخفيف للقهوة العربية.

وستؤثر مدة تخزين الحبوب أيضا على مستويات البوليفينول، مع انخفاض ملحوظ في حبوب القهوة المخزنة لمدة 12 شهرا أو أكثر.

إقرأ المزيد لماذا نشعر بالرغبة في دخول الحمام فور شرب القهوة؟

وعلى الرغم من أن الدراسات تشير إلى أن القهوة سريعة التحضير قد تحتوي على مادة البوليفينول والمعادن أكثر من القهوة المطحونة، إلا أنها تحتوي أيضا على مادة كيميائية أكثر بنسبة 100% تسمى الأكريلاميد. وتقول كوبشينسكا: "تتشكل مادة الأكريلاميد في القهوة أثناء عملية التحميص، وإذا تعرض الناس لها بكميات أكبر، فقد يزيدون من خطر تلف الأعصاب والسرطان". ومع ذلك، ما تزال نتائج الدراسات حول ارتباط هذه المادة الكيميائية بالسرطان متضاربة، وهو ما يعني أنه لا يوجد دليل مثبت على أن استهلاك القهوة، سواء سريعة التحضير أو المطحونة، يرتبط بتطور السرطان.

كم كوبا يجب أن أشرب في اليوم؟

كشفت دراسة حديثة عن المعمرين الذين يعيشون في المناطق الزرقاء الأوروبية "طويلة العمر" في سردينيا وإيكاريا باليونان، أن جميعهم تقريبا يشربون كوبين إلى ثلاثة من القهوة السوداء يوميا.

وتشدد شوبروك على أنه "على الرغم من أن القهوة مفيدة، إلا أنه لا يستطيع الجميع استقلابها بكفاءة. والحد الأقصى الموصى به من الكافيين هو 400 مغ في اليوم. وأي شيء يزيد عن 600 مغ يرتبط بالأرق وارتفاع ضغط الدم.

هل يمكنني أن أجعل قهوتي أكثر صحة؟

إن إضافة التوابل الطبيعية، بدلا من السكريات أو الشراب، يمكن أن يحقق فوائد صحية إضافية. وتنصح كوبشينسكا بإضافة الهيل، مشيرة إلى أنه "مضاد للالتهابات وينظم مستويات السكر في الدم". وتوصي أيضا بالزنجبيل باعتباره مسكنا طبيعيا للألم، ويحسن صحة الجهاز الهضمي ويخفض نسبة الكوليسترول. وأضافت: "إذا كنت تستخدم الحليب، فإن إضافة الكركم إلى اللاتيه معروف بتأثيراته المفيدة على عملية التمثيل الغذائي والجهاز المناعي".

المصدر: تلغراف

مقالات مشابهة

  • رفع مستوى التأهب في قواعد أميركية عدة في أوروبا
  • دراسة حديثة تكشف أهمية تناول القهوة وتأثيرها على الصحة العامة
  • أخصائية: البيض المسلوق أفضل خيار للبروتين صباحا
  • الخشت: الفيلسوف الفقيه الذي يجمع بين الفكر الإسلامي والغربي
  • دراسة أميركية تُحدّد الأماكن الصالحة لإنشاء المطارات في لبنان‎
  • ما الذي يحدث لصحتنا عندما نشرب القهوة كل يوم؟
  • مراحل علاج سرطان الثدي.. تعرفي على خطورة المرحلة الرابعة
  • صحيفة أميركية تدعو بايدن للانسحاب من سباق الرئاسة
  • أول صحيفة أميركية كبرى تدعو بايدن للانسحاب: أعظم خدمة يقدمها
  • سرطان الدم النخاعي المزمن.. ما هي أبرز أعراض المرض