“هل للكفر شعب كالإيمان؟ وما أعلاها وأدناها؟”، سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”. 

هل للكفر شعب كالإيمان؟ 

وقال علي جمعة إن القول بأن الإيمان له شعب يدل على أن الكفر أيضا ذو شعب، وأن له أعلى، وأن له أدنى، وأن المعاصي كلها من شعب الكفر، كما أن الطاعات كلها من شعب الإيمان، وكما قيل وبضدها تتميز الأشياء، فإذا كان أعلى شعب الإيمان هو شهادة أن لا إله إلا الله، فإن أعلى شعب الكفر هي إنكار تلك الحقيقة.

وأضاف: “وإنكار الإله يؤدي في النهاية إلى عدم وجود غاية لهذه الحياة الدنيا، وتصبح الحياة لا معنى لها، فما هدفها، ولما نصبر فيها وعليها، ونفقد أيضا ذلك الرابط والضابط بسلوكنا، فلما لا يستغل القوي الضعيف، والغني الفقير؟ ولما يلزم علينا أن نتخلق بالأخلاق الاجتماعية التي هي قوام المجتمع؟ إن الحياة بدون الإيمان بالله سوداء، وذلك أطلقوا على الإلحاد وإنكار الإله الإلحاد الأسود؛ لأنه محض ظلام لا نور فيه، وشر لا خير فيه، وذلك كانت قضية الألوهية هي القضية الكبرى التي احتلت أعلى شعب الإيمان، ويجب أن تحتل في عقل العقلاء، وفي سلوك الناس جميعا هذه الرتبة العلية”. 

علي جمعة: أفضل شعب الإيمان 4 كلمات وأدناها هذا الفعل ما المقصود بقول النبي صلى الله عليه وسلم إماطة الأذى أدنى شعب الإيمان؟ علي جمعة يجيب

وتابع: “إن الربط بين الشعبة العليا في الإيمان، والشعبة الأخيرة من الإيمان فيه ربط يذكرنا مرة ثانية بتلك الدائرة، التي تدل على اللانهائية حتى ولو كانت محدودة، فإننا لا ندري بداية الدائرة من نهايتها، ومن هنا فإنه يمكن البدء من أي مكان فيها، فنصل بالسلوك والسير إلى منتهاها، وهذا كما أشرنا من قبل يدل على السهولة التي خاطب بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم الناس وكيف أنها تصل بنا عند تطبيقها إلى قمة الفائدة على مستوى الفرد والمجتمع والأمة”.

واستطرد: “أما قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (والحياء شعبة من شعب الإيمان)، فقد جاء الدين وحث على الحياء باعتباره خلقًا محمودًا على مستوى الفرد وعلى مستوى المجتمع حتى شاع الذم بعبارة (قليل الحيا) في الاستعمال اليومي، مع حذف همزة الحياء؛ لأن العرب تقصر كل ممدود ولا تمد بالضرورة كل مقصور، وفي الحديث النبوي الشريف عندما عاتب أحدهم آخاه على كثرة حيائه قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (الحياء خير كله) [رواه مسلم] وقال: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت) [رواه البخاري]، وكان الحياء ينشئ ثقافة سائدة تمنع من الانحراف وتضبط إيقاع العمل على المستوى الشخصي والمستوى الجماعي، وانعدام الحياء يوصلنا إلى فقد المعيار الذي به التقويم والذي به القبول والرد والذي به التحسين والتقبيح، وفقد المعيار هذا يؤدي إلى ما يشبه الفوضى وهي الحالة التي إذا استمرت لا يصل الإنسان إلى غايته، ويضيع الاجتماع البشري وتسقط الحضارات في نهاية المطاف حيث لا ضابط ولا رابط”. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة شعب الإيمان المعاصي صلى الله علیه شعب الإیمان علی جمعة

إقرأ أيضاً:

هيئة مكافحة الفساد تُحيي عيد جمعة رجب

الثورة نت|

نظمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، اليوم، فعالية احتفائية بعيد جمعة رجب، وتدشين المشروع التوعوي لتعزيز الهوية الإيمانية ضمن مشاريع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.

وفي الفعالية ، التي حضرها نائب رئيس الهيئة ريدان المتوكل، وأعضاء الهيئة المهندس حارث العمري، والدكتور احمد عبدالله الشيخ، والدكتورة مريم الجوفي، وسليم السياني، أكد أمين عام الهيئة أحمد عاطف، أن الاحتفاء بهذا اليوم يأتي تعبيراً عن فخر اليمنيين واعتزازهم بهويتهم الإيمانية الأصيلة، وارتباطهم المتين برسول الله، واستذكار مواقفهم مع الإسلام منذ بزوغ فجر الرسالة.

واعتبر إحياء هذا اليوم محطة مهمة لتعزيز الموقف الإيماني والأخلاقي والإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والوقوف حاجزاً منيعاً في مواجهة قوى التطبيع، داعيا أبناء الشعب اليمني للتمسك بالهوية الإيمانية والتأكيد على الاعتزاز بها وتجسيدها من خلال تعزيز الصمود المجتمعي والتلاحم وتماسك الصف الداخلي لمواجهة العدوان وإفشال مخططاته، وتفويت الفرصة على العدو والمتربصين بوحدة الصف والنسيج الاجتماعي.

وأشار إلى أهمية رفع مستوى الوعي وتحصين الشباب والأجيال من خلال التربية الإيمانية وغرس القيم والمبادئ في نفوسهم، والاستمرار في مواجهة الحرب الناعمة والغزو الثقافي الغربي ومواجهة مؤامرات ومخططات العدوان وإفشالها، عبر ترسيخ الهوية الإيمانية والعودة إلى القرآن الكريم، لاسيما في ظل ما يتعرض له اليمن من مؤامرات تستهدف النيل من شعبه وهويته.

وأكد عاطف وقوف هيئة مكافحة الفساد قيادة وموظفين إلى جانب أبناء الشعب اليمني وقيادته الحكيمة في مواجهة قوى العدوان والبغي والاستكبار العالمي، دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

وفي الفعالية التي حضرها رؤساء الدوائر ومدراء العموم وموظفو وموظفات الهيئة، ألقى الناشط الثقافي يحيى أبو عواضة محاضرة حول الهوية الإيمانية، مشيراً إلى أن جمعة رجب من أعظم وأقدس الذكريات للشعب اليمني لأَنَّها مناسبة تاريخية مهمة تحكي دخول اليمنيين في الإسلام وتذكرهم بهويتهم الإيمانية العظيمة.

واعتبر موقف الشعب اليمني اليوم في نصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة قوى الاستكبار والطغيان العالمي، دليل على صدق رسول الله في قوله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

ولفت أبو عواضة إلى أنه في الوقت الذي يشهد العالم أكبر تراجع عن القيم الانسانية، هيأ الله للشعب اليمني بأن يكون في مقدمة المدافعين عن دين الله وقيم العدالة والكرامة والإنسانية.

وأوضح أن الحفاظ على الهوية الإيمانية هي سر تمسك الشعب اليمني وعدم قدرة العدو على اختراقه وغابت معها النعرات الطائفية والمناطقية حتى أصبح اليمن يقود متغيرات عالمية جديدة ولم تعد أمريكا سيدة البحر والعالم.

وحث على أخذ الحيطة والحذر من أي مشاريع تستهدف الهوية الإيمانية التي تحمل مجموعة قيم ذو نهج قرآني يصل إصحابها بالله عز وجل، مؤكداً أن الله سينصر اليمنيين في معركتهم ضد أمريكا واسرائيل طالما وأنهم يناصرون المظلومين.

تخلل الفعالية موشحات دينية معززة للهوية الإيمانية وتحمل دلالات عيد جمعة رجب في نفوس الشعب اليمني.

مقالات مشابهة

  • حفظ العهد من الإيمان
  • هل التغيير يأتي من البشر أم من المولى عز وجل؟ ..علي جمعة يرد
  • جمعة: التغيير بين اختيار البشر وإرادة الله
  • لماذا يُكبّر المسلمون عند الفرح والسرور؟.. علي جمعة يوضح
  • طبيب يوضح هل الطبقة التي تظهر بالحليب بعد غليانه مضرة .. فيديو
  • هيئة مكافحة الفساد تُحيي عيد جمعة رجب
  • لماذا نعى سيدنا رسول الله ﷺ الخوارج ؟.. علي جمعة يوضح
  • الفرق بين الاستغفار والتوبة ؟.. علي جمعة يوضح
  • فعالية ثقافية في ذمار بمناسبة ذكرى جمعة رجب
  • عبدالله السحيباني يوضح حكم بطاقة الفيزا التي يشترط فيها غرامة عند تأخير السداد .. فيديو