أونروا: إجراء تحقيق مستقل في اتهامات إسرائيل "مهم للغاية"
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الأربعاء، إن إجراء تحقيق مستقل في اتهامات لعاملين في الوكالة بالضلوع في هجوم حماس على إسرائيل، أمر "مهم للغاية".
وقالت تمارا الرفاعي، المتحدثة باسم الوكالة التابعة للأمم المتحدة لـ"فرانس برس" إنه "من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نجري تحقيقا مستقلاً في هذه الأمور المحددة في الحالات الفردية التي لفتت إسرائيل انتباهنا إليها".
وأضافت: "لدينا 33 ألف موظف، جميعهم تقريبا يعملون بجد وملتزمون جدا، وعملوا في الوكالة لسنوات طويلة".
وأشارت الرفاعي إلى أن الأونروا تسلمت "ادعاءات من الحكومة الإسرائيلية بشأن 12 إسما في غزة، وكان علينا التحقق من هذه الأسماء في سجلاتنا التي تضم 13000 موظفا في غزة وتمكنا من مطابقة 8 من هذه الأسماء".
وأعلنت الأونروا مساء الجمعة أنها طردت عدة موظفين لديها تتهمهم السلطات الإسرائيلية بالضلوع في الهجوم.
وحض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأونروا، الإثنين، على إجراء "تحقيق شامل" في هذه الاتّهامات التي اعتبر أنها "مثيرة للقلق بدرجة كبيرة".
لكنه قال إن "الأونروا أدت ولا تزال تؤدي دورا لا غنى عنه على الإطلاق في الحرص على نيل رجال ونساء وأطفال في غزة مساعدة هم بأمس الحاجة إليها"، مؤكدا أنه "لا يمكن لأحد أن يلعب الدور الذي تضطلع به".
وأعلنت دول رئيسية مانحة للأونروا، في مقدمتها الولايات المتحدة، تعليق تمويلها في أعقاب اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالضلوع في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
من جانبها، لفتت الرفاعي إلى أن "15 دولة حتى الآن أعلنت تجميد مساهماتها التمويلية للأونروا وهذا أمر مدمر للغاية"، موضحة أن الوكالة تقدم الملاجئ ومساعدات غذائية وطبية ومياه نظيفة لنحو مليوني شخص في غزة.
وتقدم الوكالة خدمات إغاثية لنحو 5.9 مليون لاجئ فلسطيني مسجل، منهم 1.7 مليون لاجئ في قطاع غزة.
وتؤكد إسرائيل أنها ستسعى لمنع الوكالة من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين أكتوبر نتيجة هجوم غير مسبوق نفذته الحركة الفلسطينية على إسرائيل من قطاع غزة، أسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين قضى غالبيتهم في اليوم الأول، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل على أسوأ هجوم في تاريخها بحملة جوية وبرية على غزة، وتعهدت بالقضاء على حركة حماس. واسفرت حملتها عن مقتل 26900 شخصا في قطاع غزة بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل الحكومة الإسرائيلية بلينكن إسرائيل إسرائيل وحماس أونروا الأونروا وكالة أونروا تمويل الأونروا إسرائيل الحكومة الإسرائيلية بلينكن إسرائيل إسرائيل وحماس شرق أوسط قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحقيق لأسوشيتد برس: إسرائيل لم تقدم دليلا على وجود حماس في المستشفيات
ذكر تحقيق لوكالة أسوشيتد برس أن إسرائيل لم تقدم دليلا يُذكر على وجود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المستشفيات المستهدفة بقطاع غزة.
وذكرت الوكالة أنها أجرت تحقيقا على مدى أشهر، جمعت خلاله شهادات عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مستشفيات العودة والإندونيسي وكمال عدوان بقطاع غزة، وأجرت مقابلات مع أكثر من 30 مريضا وشهودا وعاملين في المجال الطبي والإنساني، فضلا عن مسؤولين إسرائيليين.
وخلص التحقيق إلى أن "إسرائيل لم تقدم أدلة تذكر على وجود مقاتلي حماس في تلك الحالات".
وذكرت الوكالة أن مكتب المتحدث العسكري الإسرائيلي رفض التعليق على قائمة بحوادث مرتبطة بهجمات إسرائيلية على مستشفيات في قطاع غزة، ونقلت عن المكتب قوله إنه "لا يستطيع التعليق على أحداث محددة".
وأشارت الوكالة إلى أن المنشآت الطبية قد تتعرض للنيران خلال الحروب، لكن أطراف الصراع عادة ما يصورون تلك الحوادث على أنها عرضية أو استثنائية، نظرا لأن المستشفيات تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الدولي، غير أن إسرائيل في حربها المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عام تنفذ حملة مفتوحة على المستشفيات، حيث حاصرت وداهمت على الأقل 10 مستشفيات عبر القطاع، بعضها عدة مرات، فضلا عن استهداف العديد منها بغارات.
وبررت قوات الاحتلال ذلك بأنه ضرورة عسكرية في سعيها لتدمير حماس، وتدعي أن الحركة تستخدم المستشفيات كـ"مواقع قيادة وتحكم" للتخطيط للهجمات، وإيواء المقاتلين، وإخفاء المحتجزين. وتقول إن ذلك يلغي الحماية الخاصة بالمستشفيات.
العودة والإندونيسيوذكرت الوكالة أن جيش الاحتلال لم يسبق أن قدم أي ادعاءات بوجود لحماس في مستشفى العودة، لكن ذلك لم يمنعه من فرض حصار خانق على المستشفى خلال الأسابيع الماضية، ومنع إجلاء مرضى كانوا في حالة حرجة، فيما اكتفى طاقم المستشفى بتناول وجبة واحدة يوميا اقتصرت أحيانا على قليل من الخبز أو الأرز.
ونقلت شهادات أكدت أنه في غياب جراحين متخصصين اضطر من تبقى من الأطباء في المستشفى إلى بتر أطراف مصابين لإنقاذ أرواحهم، فيما تم توثيق العديد من جرائم جيش الاحتلال، ومن بينها إطلاق نار على امرأتين كانتا على وشك الولادة وتركهما تنزفان في الشارع حتى الموت، كما تم استهداف غرفة العمليات بقذيفة تسببت بقتل 3 أطباء وأحد مرافقي المرضى.
وفي المستشفى الإندونيسي، نقلت أسوشيتد برس شهادة الممرض تامر الكرد، الذي أكد أنه بقي في المستشفى رفقة طبيبين ونحو 44 مريضا، وقال إنه كان يعاني من الجفاف بدرجة بدأت تسبب له الهلوسة.
وأوضحت أن المستشفى هو الأكبر في شمال غزة، وطوابقه العليا اليوم متفحمة، وجدرانه مغطاة بالشظايا، وبواباته مغطاة بالأنقاض المتراكمة، وقالت إن ذلك إرث حصار إسرائيل للمستشفى في خريف 2023.
وقبل ذلك الهجوم، زعم الجيش الإسرائيلي أن هناك مركز قيادة وتحكم تحت المستشفى، غير أنه وبعد حصار ومداهمة المستشفى، لم يقدم الجيش أي دليل على وجود ذلك المركز، وذكرت الوكالة أن مكتب المتحدث باسم الجيش لم يرد عند توجيه سؤال له عما إذا وجدت أية أنفاق في المنطقة.
مستشفى كمال عدوانوعن مستشفى كمال عدوان، ذكرت الوكالة أن مدير المستشفى حسام أبو صفية بقي وحيدا رفقة طبيب آخر لعلاج عشرات الجرحى، وذلك بعد احتجاز جميع العاملين الطبيين تقريبا خلال استهداف قوات الاحتلال للمستشفى نهاية الشهر الماضي.
وأوضحت أن أكثر من 30 فردا من الطاقم الطبي لا يزالون محتجزين، بمن فيهم رئيس التمريض الذي يعمل في منظمة "ميدغلوبال" الأميركية التي ترسل فرقا طبية إلى مناطق الكوارث، والدكتور محمد عبيد، الجراح لدى منظمة أطباء بلا حدود الذي كان يعمل سابقا في مستشفى العودة، وانتقل إلى كمال عدوان.
وقالت الوكالة إن الجيش الإسرائيلي قال إنه احتجز 100 شخص، بعضهم "كانوا يتظاهرون بأنهم موظفون طبيون، وزعم الجيش أن المستشفى كان "يعمل بكامل طاقته، مع جميع الأقسام التي تعالج المرضى"، ونشر لقطات لعدة أسلحة وراجمات "آر بي جي" مع عدة طلقات قال إنه وجدها داخل المستشفى.
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش زعم أن حماس استخدمت المستشفى كمركز قيادي دون أن تقدم أي دليل، وأكد أن الجنود عثروا على أسلحة، لكنه اكتفى بعرض لقطات لمسدس واحد فقط.
وأكدت أسوشيتد برس أن الجيش يشير كثيرا إلى أن المستشفيات مرتبطة بشبكات أنفاق تابعة لحماس، إلا أنه أظهر نفقا واحدا فقط في المستشفيات التي قام بمداهمتها.