بينما يترقب العالم كيف وأين سترد الإدارة الأميركية على مقتل 3 من جنودها وجرح العشرات في هجوم سابق بمسيّرة على قاعدة أميركية شمال شرقي الأردن، تعلن كتائب حزب الله العراقية تعليق عملياتنا ضد القوات الأميركية.. فكيف قرأ نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي هذه الخطوة؟.

وعن خيارات الإدارة الأميركية في الرد على الهجوم، كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، أن البنتاغون طرح ضرب عناصر إيرانية في سوريا أو العراق، أو أصول بحرية إيرانية في مياه الخليج، وقد يكون الرد على شكل موجات ضد مجموعة من الأهداف.

في المقابل، أصدرت كتائب حزب الله العراقية بيانا أعلنت فيه تعليق عملياتها ضد القوات الأميركية "منعا لإحراج الحكومة العراقية" وقالت في بيان خاص، "نحن اتخذنا قرارنا بدعم المظلومين في قطاع غزة بإرادتنا ودون أي تدخل من الآخرين، وسنستمر بالدفاع عن غزة بطرق أخرى".

وعن أسباب القرار الذي اتخذته كتائب حزب الله العراقية، قال فرهاد علاء الدين، وهو مستشار رئيس الوزراء العراقي، إن "القرار جاء بعد أيام من الجهود المكثفة، التي بذلها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لمنع تصعيد جميع الأطراف ذات الصلة داخل العراق وخارجه".

قاعدة "البرج 22" التي قصفتها حركة المقاومة الإسلامية العراقية (الجزيرة)
  تعليقات وتغريدات

أما وسائل التواصل الاجتماعي، فضجت بتعليقات وتغريدات -نقلت بعضها حلقة (2024/1/31) من برنامج "شبكات"- بعضها يؤيد قرار كتائب حزب الله العراقية، والبعض الآخر يتساءل عن ماذا بعد؟.

وغرّد منتصر العباس قائلا " كتائب حزب الله لمست جدية من الجانب الأميركي بالانسحاب من العراق بضمانات جادة من الحكومة العراقية والرئيس المقاوم محمد شياع السوداني، فعملت على تعليق عملياتها العسكرية التي ستعود في حال أي خرق من أي جانب".

ووصف أبو مهدي القرار بـ"الحكيم"، قائلا " إنه يعزز دور الحكومة العراقية وقدرتها على السيطرة على الوضع، وهذا لا يعني التخلي عن السلاح ما دام هناك تفاهمات يمكن أن تنظم عملية إخراج القوات المحتلة في العراق".

وتساءل حساب المدعو سو قائلا "كتائب حزب الله العراقي تعلن عن تعليق العمليات العسكرية، هل القدس ستحرر لو الأميركان غادروا العراق؟"

وكتبت مريم "أميركا لا أمان لها.. وهذه الخطوة من تعليق نشاط المقاومة العراقية وتحديدا كتائب حزب الله هي باتفاق مع الحكومة لأسباب سياسية والمغزى منها تقليل التوتر ضد العراق كي تستمر المقاومة من مواقع أخرى بدك الكيان الصهيوني".

والسؤال المهم بالنسبة لحيدر مصطفى هو "هل تعليق كتائب حزب الله بالعراق عملها ضد القوات الأميركية سيجنب العراق فعليا ضربة أميركية كبيرة كانت تعد للرد على مقتل جنوده؟ وإن كان كذلك فكيف سيكون شكل الرد إذا، وأين؟"

وكان الجيش الأميركي قد أعلن مقتل 3 من عناصره وإصابة عشرات آخرين في هجوم بمسيّرة على قاعدة أميركية بالأردن، واتهمت واشنطن مجموعات مسلحة مدعومة من إيران بالوقوف وراء هذا الهجوم، وتوعدت بالرد عليه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کتائب حزب الله العراقیة

إقرأ أيضاً:

رد غير مباشر على بغداد: دمشق تحتضن المعارضة العراقية للنظام السياسي - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

قدم أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، اليوم السبت (22 شباط 2025)، قراءة أكاديمية حول إمكانية استقطاب دمشق لقيادات عراقية معارضة للنظام السياسي في بغداد، موضحًا العوامل التي قد تؤثر على هذا التوجه. وأشار التميمي إلى أن زيارة بعض الشخصيات المعارضة العراقية للعاصمة السورية ولقاءها بنخب سياسية تعكس وجود تحركات ذات أبعاد سياسية، قد تحمل إشارات إلى إعادة رسم أدوار المعارضة العراقية على المستوى الإقليمي.


الملف السياسي وأهمية التوازن

تأتي هذه التطورات في ظل تحولات سياسية في سوريا، حيث بدأت قيادات جديدة تمسك بزمام القرار بعد الثامن من كانون الأول الماضي. وفقًا للتميمي، فإن استقطاب دمشق لهذه القيادات وتحولها إلى نقطة ارتكاز لنشاطها أمر محتمل، لكنه مرهون بموقف القوى الإقليمية والدولية، خاصة في ظل الضغوط الغربية على بغداد. كما أن العراق يسعى للحفاظ على توازن في علاقاته مع سوريا، تجنبًا لأي تصعيد دبلوماسي قد ينعكس سلبًا على مصالحه الاستراتيجية.


الأبعاد الاقتصادية وعراقيل تجارية

وبحسب مراقبين وعلى الصعيد الاقتصادي، فإن أي تحرك سياسي لدعم المعارضة العراقية في سوريا قد يواجه عقبات اقتصادية، لا سيما أن دمشق تخضع لعقوبات دولية تحدّ من قدرتها على تقديم دعم مالي أو لوجستي لأي طرف سياسي خارجي. العراق، من جانبه، يحاول تجنب التصعيد الاقتصادي مع الغرب عبر الحفاظ على قنوات تواصل دبلوماسية وتجارية متوازنة مع دمشق.


الأمن وتأثيرات محتملة

أمنيًا، يشير التميمي إلى أن استضافة دمشق لشخصيات معارضة قد يثير حساسية داخل العراق، خصوصًا مع استمرار التوترات الأمنية بين البلدين. كما أن أي نشاط سياسي معارض قد يضع دمشق أمام تحديات داخلية، خصوصًا مع تأثير القوى الغربية في صناعة القرار السوري خلال الأشهر الأخيرة.


الملف الدبلوماسي وموقف العراق دوليًا

تشير المعطيات إلى أن بغداد تتعرض لضغوط دبلوماسية لتحسين علاقاتها مع دمشق، لكنها في الوقت ذاته تحاول تجنب الدخول في أي تحالفات قد تفسر على أنها تحدٍ للغرب. التميمي أوضح أن الولايات المتحدة لا تزال تؤثر على القرار السوري، وهو ما يجعل أي تحركات سياسية في دمشق مرهونة بمواقف واشنطن وعلاقتها مع بغداد.


خطوة ضرورية لمصلحة العراق

في ظل هذه التوازنات، يرى التميمي أن العراق بحاجة إلى اتباع سياسة واقعية تضمن عدم تصعيد المواقف مع سوريا، وفي الوقت ذاته تمنع تحول دمشق إلى مركز معارضة مؤثر على استقرار بغداد. ويدعو إلى تعزيز القنوات الدبلوماسية لضبط أي تحركات قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب.


سيناريوهات متعددة

يبقى استقطاب دمشق للمعارضة العراقية احتمالًا قائمًا، لكنه يعتمد على مدى التغيرات في الموقف الدولي والإقليمي تجاه سوريا. في الوقت ذاته، يحاول العراق الموازنة بين الضغوط الغربية وحاجته إلى علاقات مستقرة مع دمشق، وهو ما يجعل المرحلة المقبلة مفتوحة على سيناريوهات متعددة، تتأثر بحسابات المصالح والقوى الفاعلة في المنطقة.


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • رويترز: واشنطن تهدد «الحكومة العراقية» بعقوبات مشددة!
  • الحكيم يلتقي وفد الجالية المسيحية العراقية في امريكا
  • رد غير مباشر على بغداد: دمشق تحتضن المعارضة العراقية للنظام السياسي
  • رد غير مباشر على بغداد: دمشق تحتضن المعارضة العراقية للنظام السياسي - عاجل
  • أول تعليق رسمي من الحكومة العراقية حول زيارة وزير الخارجية السوري لبغداد
  • الذاكرة العراقية على حافة النسيان!
  • هل كانت 5G مزحة…لا شيء تغير بعد ثلاثة أشهر على إعلان الحكومة قرب إطلاق الخدمة
  • بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أمريكي على الجثة المجهولة
  • بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أميركي على "الجثة المجهولة"
  • رداً على الحكومة اليمنية.. الأمم المتحدة ترفض نقل عملياتها من صنعاء إلى عدن