نظمت مكتبة قطر الوطنية الملتقى الأول لتعليم وتعلم التاريخ القطري، الذي يستمر يومين، لمناقشة سبل النهوض بتدريس التاريخ القطري باعتباره أحد مقومات الهوية القطرية.
وقال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، في كلمة خلال الملتقى الذي يشارك فيه نخبة من الأكاديميين والمتخصصين والخبراء في مناهج تدريس التاريخ، وممثلون لوزارة التعليم والتعليم العالي، "إن أهمية دراسة التاريخ تتجاوز كونه إحدى ركائز الهوية القطرية فحسب، وإن التاريخ هو البوصلة التي تحدد للمرء اتجاهه ومساره من الماضي إلى الحاضر ونحو المستقبل، ومن الصعب لأي إنسان بلا تاريخ أن يكون طرفا صانعا في حركة الحياة في الحاضر أو يبني مستقبله في الغد"، معتبرا أن الملتقى ضروري ويسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 ورسالتها عبر تعزيز معرفة المواطنين والمقيمين بتاريخ البلاد على النحو الذي يمكنهم من الإسهام بتأثير إيجابي في بناء المجتمع معتمدا على إنجازات الآباء والأجداد، ومستمرا بالعمل والإنجازات في الحاضر، ومن أجل مستقبل باهر للأجيال القادمة.


من جهته اعتبر سعادة السيد خالد بن غانم بن ناصر العلي المعاضيد، عضو مجلس الشورى، أن أهمية الملتقى الأول لتعليم وتعلم التاريخ القطري تكمن في كونه مبادرة تعزز الهوية الوطنية في فترة يمر فيها العالم بانعطافة تاريخية، مبينا أن الملتقى يتناول موضوعات تتعلق بالذاكرة الجمعية والتاريخ كمحدد للهوية القطرية، حيث تسلط مشاركة سعادته في أعماله الضوء على مفهوم الهوية ومكوناتها الظاهرة والعميقة، وركائزها، ومنها التاريخ المشترك لأهل قطر، وتؤكد على ضرورة كتابة التاريخ استنادا إلى المصادر الأولية، ومنها الذاكرة الجمعية أو المخطوطات والوثائق، لاسيما أن لهذه المصادر أثرا كبيرا على تشكيل الهوية والوعي بالذات في المجتمع.
من جهته، ذكر الدكتور إبراهيم النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم التعليم العالي، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن أهمية هذا الملتقى تكمن في أمل إقامة ملتقيات مماثلة باستمرار علاوة على إقامتها في مختلف جهات الدولة لاسيما المدارس والمتاحف، بهدف غرس القيم والمبادئ لدى الطلاب والطالبات من أبنائنا، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم لا تألو جهدا في لتوفير مثل هذه البرامج الثقافية وأن تكون ضمن مناهجها الدراسية.
من جانبها، أبرزت السيدة عبير الكواري مدير شؤون البحوث وخدمات التعلم في مكتبة قطر الوطنية، أن المنتدى يعتمد على رسالة المكتبة وجهودها الحثيثة والدائمة للحفاظ على تراث قطر ومواصلة تطوير المنظومة التعليمية، مضيفة: "نسعى من خلال هذا المنتدى إلى تعزيز رسالتنا في إنشاء منظومة استثنائية للتعلم والاكتشاف تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع وتعزز هويتنا الوطنية".
وتضمن اليوم الأول من المنتدى ثلاث ورش عمل حول أفضل استراتيجية تعليمية في تدريس التاريخ والتراث القطري بالمدارس.
أما في اليوم الثاني فيناقش متحدثون وخبراء من مكتبة قطر الوطنية ووزارة التربية والتعليم ومجلس الشورى ومؤسسة قطر أهمية المناهج التعليمية وجهود التعاون لتطوير تدريس التاريخ القطري والنهوض به.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: مكتبة قطر الوطنية

إقرأ أيضاً:

مبادئ المناهج الدراسية الجديدة في المرحلة الإعدادية

كشف الدكتور أكرم حسن، مساعد وزير التربية والتعليم لشئون تطوير المناهج، عن المبادئ التي يرتكز عليها المناهج الدراسية الجديدة في المرحلة الإعدادية. 

جاء ذلك خلال ورشة عمل، نظمتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع معلمي الصف الأول الإعدادي على مستوى الجمهورية للتدريب على المناهج الجديدة للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي  2024/2025، وذلك خلال الفترة من 29 يناير إلى 6 فبراير 2025.

دمج المفاهيم في المناهج الدراسية الجديدة 

وأشار إلى التركيز على دمج المفاهيم والمهارات العابرة للتخصصات بنواتج تعلم كل مادة دراسية، وأن المتعلم هو محور العملية التعليمية، والتعلّم هو السبيل لتحقيق جودة حياة المتعلمين وأسرهم. 

ولفت إلى ضرورة التركيز في المناهج الدراسية الجديدة على الكيف وليس الكم كأساس التعلم الفعال، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مما يزيد من فاعلية التعلم، بالإضافة إلى اعتبار التفكير الناقد والإبداعي كركائز أساسية في منهج المرحلة الإعدادية، فضلا عن الرياضيات التي تمثل أساساً محورياً في عمليات التعلّم عبر المواد الدراسية المختلفة. 

ونوه بأن تحقيق أهداف المناهج الدراسية مسئولية مشتركة بين جميع الأطراف المعنية؛ المتعلم، والمعلم، والمدرسة، وأولياء الأمور، ومؤسسات المجتمع المدني، والإعلام، ودور العبادة، وكذلك شمول المنهج للقضايا المعاصرة والتحديات المحلية والدولية كضرورة لتنمية وعي المتعلمين.

وأضاف أن التقييم في المرحلة الإعدادية تعد عملية مستمرة تلازم عمليات التعلم، فضلًا عن ضرورة مراعاة المنهج لتنوع المتعلمين. 

ونبه إلى أن الكتاب المدرسي يجب أن يعكس اتساقاً كاملاً مع نواتج التعلم المستهدفة، وأن المدرسة بكل من يعمل بها مشاركون أساسيون في تحقيق أهداف منهج المرحلة الإعدادية، بالإضافة إلى ضرورة وعي أولياء الأمور والتواصل الفعال معهم.

وأشار الدكتور أكرم حسن إلى أن النظام التعليمي الجديد، استهدف، إعادة التعلّم؛ ليكون هو الهدف الأسمى للتعليم، والابتعاد بالمتعلمين عن الحفظ، والتوجه نحو التركيز على المهارات، ولذا فقد ارتكز المنهج التعليمي على أبعاد أربعة للتعلم وهي تعلم لتعرف، وتعلم لتعمل، وتعلم لتعيش، وتعلم لتكون، وتم تنظيم محتوى المنهج من حيث المهارات والقيم حول تلك الأبعاد الأربعة.
 

مقالات مشابهة

  • مبادئ المناهج الدراسية الجديدة في المرحلة الإعدادية
  • التربية والتعليم تنظم ورشة عمل لتدريب معلمي الصف الأول الإعدادي
  • مكتبة الإسكندرية تنظم فعالية “الديسلكسيا" لمساعدة الطلاب على القراءة.. صور
  • «أبوظبي للغة العربية» ينظم حفل قراءة وتوقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي
  • الأكاديمية الوطنية للتدريب تنظم ورشة آليات تعزيز تمكين المرأة في المحافظات المصرية
  • أمير القصيم يدشّن معرض “آرت نهيل”.. ويشيد بدور الحِرف اليدوية في تعزيز الهوية الوطنية
  • رابط نتيجة الشهادة الإعدادية في البحيرة عبر مديرية التربية والتعليم
  • «سيوا» تنظم ملتقاها السنوي وتستعرض الإنجازات
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ملتقى التراث للحرف الإماراتية
  • محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ملتقى التراث للحرف الإماراتية